نظمت اليوم مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الإعلام الرياضي بين الهواية والاحتراف"، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب 2024 في دورته التاسعة عشرة، بمشاركة المعلق والناقد الرياضي محمد عفيفي، والإعلامي الرياضي إبراهيم خليفة، وقدمها الصحفي أسامة زوردق.

قال الصحفي أسامة زوردق، إن الإعلام الرياضي يعتمد بشكل كبير على الموهبة، قدر اعتماده على الدراسة والتدريب والبحث، لافتا إلى أن تلك الموهبة تتمثل في القدرة على التحدث والتواصل ومهارات الكتابة والتعليم والإبداع، إضافة الى ملامح الشخصية الإعلامية التي تتشكل من الصغر.

وقال محمد عفيفي أن الفيصل بين الهواية والاحتراف في الصحافة أو الإعلام هو الثقافة حيث يمكن أن يكون لديك موهبة وفرصة جيدة للعمل ولكن لا تملك الثقافة التي ستضمن لك الاستمرارية.

وأشار إلى أنه دخل مجال التعليق الرياضي من باب ألعاب القوى، حيث كان يعمل صحفيا ويطمح في العمل الإعلامي الرياضي وكان يدرك أن الفرص في التعليق لكرة القدم ستكون صعبة جدا أمام شاب في بداياته المهنية، لذلك كان من الذكاء اختيار مجال رياضي لا توجد به منافسة كبيرة كبداية لانطلاقه، حتى تطور مهنيا وتنقل في العمل بين محطات وشبكات تلفزيونية مصرية وعربية.

وقال عفيفي، إنه يجب على الشخص الذي يسعى للعمل بالإعلام الرياضي أن يكون له هوية وشخصية للتقديم، وذلك لا يمنع أن يستفيد من النماذج الإعلامية الناجحة دون تقليد أو اقتباس، لافتا إلى أن الموهبة يجب أن تثقل بالدراسة.

وردا على سؤال حول رؤيته لمستقبل الألعاب الفردية في مصر، رأى عفيفي أن هناك مستقبل كبير للنجاح، قائلا: لدينا مواهب كثيرة في رياضات مختلفة لكنها لا تدار بشكل صحيح، والفكرة في من يدير الأبطال.

وتحدث الإعلامي إبراهيم خليفة عن رحلته المهنية، لافتا إلى أنه كان لديه شغف بالمجال الإعلامي فحصل على فرصة كمذيع راديو عبر الإنترنت، وبدأ يبحث عن المشاركة في مسابقات الجامعات إلى جانب اجتيازه كورسات خاصة بالإذاعة والتلفزيون لتطوير مهاراته، وتدرب في التلفزيون المصري الذي أضاف إليه مزيد من الخبرات، ليعمل بعدها كصحفي ومراسل في عدد من المؤسسات العربية.

وأشار خليفة أن الإعلام الرياضي في مصر مر بعدة مراحل حيث كان دخوله مقتصرا على أشهر لاعبي الكرة المعتزلين، ومع افتتاح مزيد من القنوات أصبح هناك فرصا أكبر لدخول جيل جديد من الإعلاميين والمحللين الرياضيين الشباب الذي أثبتوا كفاءة في المجال أكثر من بعض اللاعبين المعتزلين.

وقال إن مجال الإعلام الرياضي أصبح متاحا أكثر ولكن المنافسة أيضا باتت أكبر، وذلك لا يمنع من وجود بعض السلبيات التي يتم التعامل معها، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب من القنوات إيجاد فرص أكبر للشباب للعمل في هذا المجال.

وأشار إلى أنه عندما بدأ ظهور عدد من الشباب المؤثرين على الشاشات الرياضية وحصلوا على فرص أحسنوا استغلالها، لافتا إلى أن إتاحة الفرص لهم فتحت المجال لآراء جديدة وزوايا تناول مختلفة للموضوعات وكذلك التنوع الذي يضيف أكثر للمتلقي.

وأضاف أن وسائل التواصل الاجتماعي خلقت فرصا متنوعة للراغبين في العمل بالإعلام الرياضي، مشيرا إلى ضرورة عمل توازن بين التواجد على المنصات الإلكترونية وبين تطوير المهارات وتسويق الموهبة في نطاق أوسع.

جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.

وقد أعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.

وقال إن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتي 40 و للتعرف على شروط التقدم وآلية التسجيل يتم الدخول علي الرابط التالي: https://readingcompetition.bibalex.org/Home/home.aspx.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية الإعلام الرياضي معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب ندوة بمعرض مکتبة الإسکندریة الإعلام الریاضی لافتا إلى أن

إقرأ أيضاً:

لمكافحة التحرش.. مجمع إعلام الإسكندرية ينظم ندوة "بيئة مدرسية آمنة"

نظم مجمع إعلام الإسكندرية، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم السبت، ندوة توعوية موسعة بالتعاون مع إدارة غرب التعليمية، تحت عنوان «لا للتحرش.. بيئة مدرسية آمنة»، وذلك بمقر مدرسة بشاير الخير 6 الابتدائية.

تأتي هذه الندوة في إطار حملة قطاع الإعلام الداخلي التي تحمل شعار «لطفولة آمنة.. حمايتهم واجبنا»، والتي تهدف إلى نشر الوعي بمخاطر التحرش وسبل الوقاية منه، وخلق بيئة تعليمية آمنة وداعمة للطلاب. وشهدت الندوة مشاركة واسعة من الطلاب وأولياء الأمور وهيئة التدريس.

استعرض المتحدثون خلال الندوة الآليات القانونية والنفسية للتعامل مع هذه الظاهرة، وأهمية دور الأسرة والمدرسة في غرس القيم الأخلاقية وتعزيز الوعي لدى الأطفال بكيفية حماية أنفسهم.

حضر كل من  وسيم جاد وكيل إدارة غرب التعليمية، والدكتورة أمل شعبان خبير التنمية البشرية، والدكتورة مها مرسي مدير الثقافة الصحية بمنطقة غرب الطبية، و بسمة محمد مدير إدارة تكافؤ الفرص ورئيس وحدة حقوق الإنسان بإدارة غرب التعليمية.

 

وافتتحت أمل علي، مديرة المدرسة، الندوة بالترحيب بالحضور، مؤكدة أن توعية الأطفال وحمايتهم من التحرش من القضايا المهمة والحساسة التي تهم الأسرة والمدرسة معًا، مشددة على حق الطفل في بيئة آمنة داخل المدرسة وخارجها، وهو ما يتطلب وعيًا مجتمعيًا وآليات حماية تُطبق بحزم.

 

من جانبها، قالت الإعلامية أماني سريح، مدير مجمع إعلام الإسكندرية، إن هدف حملة «حمايتهم واجبنا» هو توعية طلاب المدارس وأولياء الأمور بخطورة ظاهرة التحرش وضرورة حماية الأطفال منها، موضحة أن الحملة تركز على تعليم الأطفال السلوك السليم وكيفية قول «لا» لأي تصرف يضايقهم، مع تعزيز دور الأسرة في المتابعة والدعم، بما يسهم في خلق بيئة مدرسية آمنة قائمة على الاحترام المتبادل.

 

وأكد وسيم جاد حرص وزارة التربية والتعليم على توفير بيئة مدرسية آمنة وداعمة وخالية من أي إساءة للأطفال، مشيرًا إلى أن المدرسة هي المكان الذي تُغرس فيه قيم العلم والأخلاق، وأن حماية الأطفال مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الآباء والأمهات والمعلمين.

 

واستعرضت الدكتورة أمل شعبان مفهوم التحرش باستخدام مصطلح «اللمسة السيئة»، موضحة أهمية إدراك الطفل أن جسده ملك له، وعدم السماح لأي شخص غريب بلمسه، مع توضيح أساليب استدراج الأطفال وطرق التعامل في حال التعرض للتحرش، مثل طلب المساعدة أو الهرب واللجوء إلى الأشخاص الموثوق بهم.

 

كما تناولت الدكتورة مها مرسي شرح الأماكن الخاصة المحظور لمسها، والتمييز بين اللمسة السيئة واللمسة العادية، وسبل تعامل الأسرة مع الطفل في حال تعرضه للإساءة، مؤكدة أهمية التواصل مع خط نجدة الطفل 16000 لبدء الإجراءات القانونية، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والطبي اللازم للطفل.

 

 أوضحت الدكتورة هند محمود، مسؤول الإعلام السكاني، أن الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة هم الأكثر عرضة للتحرش لسهولة خداعهم وصعوبة تعبيرهم عما يتعرضون له، مؤكدة ضرورة توعية الأطفال بعدم الانفراد بهم، وتشجيعهم على سرد تفاصيل يومهم باستمرار.

 

مقالات مشابهة

  • في ورشة بمعرض جدة للكتاب 2025.. القحطاني: محاولات الترجمة الآلية تعود إلى 80 عامًا
  • ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. أوقاف الفيوم تنظم ندوة توعوية حول التعصّب الرياضي وآثاره السلبية
  • معرض جدة للكتاب ينظم ندوة عن “الطفل المؤلف”
  • مكتبة الإسكندرية تحتضن جلسة نقاشية بعنوان الإسكندر بين الأسطورة والمدينة
  • لمكافحة التحرش.. مجمع إعلام الإسكندرية ينظم ندوة "بيئة مدرسية آمنة"
  • (أم القرى) تنشر مشروع نظام الرياضة السعودية.. تنظيم الإعلام الرياضي وعقوبات على المتجاوزين ومثيري التعصب
  • مكتبة المستقبل تنظم ندوة "بدايات جديدة" بمصر الجديدة
  • «لا للتحرش.. بيئة مدرسية آمنة» ندوة توعوية لمجمع إعلام الإسكندرية
  • الجمعية العمانية للكتاب والأدباء تنظم ندوة بعنوان إرث سليمان بقلعة نخل
  • "نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين".. في ندوةٍ لحكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب