"الإعلام الرياضي بين الهواية والاحتراف" ندوة بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
نظمت اليوم مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الإعلام الرياضي بين الهواية والاحتراف"، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب 2024 في دورته التاسعة عشرة، بمشاركة المعلق والناقد الرياضي محمد عفيفي، والإعلامي الرياضي إبراهيم خليفة، وقدمها الصحفي أسامة زوردق.
قال الصحفي أسامة زوردق، إن الإعلام الرياضي يعتمد بشكل كبير على الموهبة، قدر اعتماده على الدراسة والتدريب والبحث، لافتا إلى أن تلك الموهبة تتمثل في القدرة على التحدث والتواصل ومهارات الكتابة والتعليم والإبداع، إضافة الى ملامح الشخصية الإعلامية التي تتشكل من الصغر.
وقال محمد عفيفي أن الفيصل بين الهواية والاحتراف في الصحافة أو الإعلام هو الثقافة حيث يمكن أن يكون لديك موهبة وفرصة جيدة للعمل ولكن لا تملك الثقافة التي ستضمن لك الاستمرارية.
وأشار إلى أنه دخل مجال التعليق الرياضي من باب ألعاب القوى، حيث كان يعمل صحفيا ويطمح في العمل الإعلامي الرياضي وكان يدرك أن الفرص في التعليق لكرة القدم ستكون صعبة جدا أمام شاب في بداياته المهنية، لذلك كان من الذكاء اختيار مجال رياضي لا توجد به منافسة كبيرة كبداية لانطلاقه، حتى تطور مهنيا وتنقل في العمل بين محطات وشبكات تلفزيونية مصرية وعربية.
وقال عفيفي، إنه يجب على الشخص الذي يسعى للعمل بالإعلام الرياضي أن يكون له هوية وشخصية للتقديم، وذلك لا يمنع أن يستفيد من النماذج الإعلامية الناجحة دون تقليد أو اقتباس، لافتا إلى أن الموهبة يجب أن تثقل بالدراسة.
وردا على سؤال حول رؤيته لمستقبل الألعاب الفردية في مصر، رأى عفيفي أن هناك مستقبل كبير للنجاح، قائلا: لدينا مواهب كثيرة في رياضات مختلفة لكنها لا تدار بشكل صحيح، والفكرة في من يدير الأبطال.
وتحدث الإعلامي إبراهيم خليفة عن رحلته المهنية، لافتا إلى أنه كان لديه شغف بالمجال الإعلامي فحصل على فرصة كمذيع راديو عبر الإنترنت، وبدأ يبحث عن المشاركة في مسابقات الجامعات إلى جانب اجتيازه كورسات خاصة بالإذاعة والتلفزيون لتطوير مهاراته، وتدرب في التلفزيون المصري الذي أضاف إليه مزيد من الخبرات، ليعمل بعدها كصحفي ومراسل في عدد من المؤسسات العربية.
وأشار خليفة أن الإعلام الرياضي في مصر مر بعدة مراحل حيث كان دخوله مقتصرا على أشهر لاعبي الكرة المعتزلين، ومع افتتاح مزيد من القنوات أصبح هناك فرصا أكبر لدخول جيل جديد من الإعلاميين والمحللين الرياضيين الشباب الذي أثبتوا كفاءة في المجال أكثر من بعض اللاعبين المعتزلين.
وقال إن مجال الإعلام الرياضي أصبح متاحا أكثر ولكن المنافسة أيضا باتت أكبر، وذلك لا يمنع من وجود بعض السلبيات التي يتم التعامل معها، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب من القنوات إيجاد فرص أكبر للشباب للعمل في هذا المجال.
وأشار إلى أنه عندما بدأ ظهور عدد من الشباب المؤثرين على الشاشات الرياضية وحصلوا على فرص أحسنوا استغلالها، لافتا إلى أن إتاحة الفرص لهم فتحت المجال لآراء جديدة وزوايا تناول مختلفة للموضوعات وكذلك التنوع الذي يضيف أكثر للمتلقي.
وأضاف أن وسائل التواصل الاجتماعي خلقت فرصا متنوعة للراغبين في العمل بالإعلام الرياضي، مشيرا إلى ضرورة عمل توازن بين التواجد على المنصات الإلكترونية وبين تطوير المهارات وتسويق الموهبة في نطاق أوسع.
جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
وقد أعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.
وقال إن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتي 40 و للتعرف على شروط التقدم وآلية التسجيل يتم الدخول علي الرابط التالي: https://readingcompetition.bibalex.org/Home/home.aspx.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية الإعلام الرياضي معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب ندوة بمعرض مکتبة الإسکندریة الإعلام الریاضی لافتا إلى أن
إقرأ أيضاً:
نصر أكتوبر ذاكرة وإلهام لجيل المستقبل.. ندوة بمعهد الإعلام بالإسكندرية
نظم المعهد العالي للإعلام بالإسكندرية، ندوة بعنوان "نصر أكتوبر.. ذاكرة وإلهام لجيل المستقبل"، بقاعة المؤتمرات بمقر المعهد، بحضور الدكتورة أماني ألبرت – عميد المعهد، وذلك احتفالًا بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة.
استضافت الندوة اللواء الدكتور محمد نور الدين – أحد أبطال حرب الاستنزاف ومعركة “كبريت”، وأدارت الحوار الباحثة أميرة مجاهد – مدير إدارة التخطيط والمتابعة بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، في أجواء وطنية مفعمة بالفخر والانتماء والاعتزاز بالهوية المصرية وروح أكتوبر الخالدة.
وخلال اللقاء، استعاد اللواء محمد نور الدين ذكريات البطولة في معركة "كبريت"، مؤكدًا أن نصر أكتوبر لم يكن وليد لحظة، بل ثمرة إعداد طويل وتضحيات جسام قدمها أبناء الوطن خلال حرب الاستنزاف.
وقال: “الإيمان بالله، وحب الوطن، والثقة في القيادة.. كانت أقوى من أي سلاح في ميدان القتال.”
وأشارت الدكتورة أماني ألبرت، عميدة المعهد، إلى أن المعهد يتبع استراتيچية تستهدف خلق جيل يدرك معنى الانتماء، ويستخدم أدواته الإعلامية لبناء وعي وطني مستنير، مستلهمًا من بطولات أكتوبر قيم التضحية والإصرار، مضيفةً أن ما صنعه أبطال أكتوبر النصر في ميادين القتال، يجب أن نصنعه اليوم في ميادين التعليم والإعلام بالإيمان والعزيمة والانتماء ذاته.
وأشاد اللواء الدكتور محمد نور الدين بالمعهد العالي للإعلام بالإسكندرية، مثمنًا الجهد الكبير لإدارته، ورؤية الدكتورة أماني ألبرت، عميدة المعهد، في تطوير منظومة التعليم الإعلامي، وإصرارها على إعداد جيل جديد من الإعلاميين يمتلكون الوعي الوطني والمسؤولية المجتمعية، مؤكدًا أن ما شاهده من تفاعل الطلاب وانضباطهم يعكس نجاح الإدارة في ترسيخ قيم الانتماء والجدية، مشيرًا إلى أن هذه الروح الواعية تمثل امتدادًا حقيقيًا لروح أكتوبر التي قامت على الإيمان، والانضباط، والعمل بروح الفريق من أجل رفعة الوطن.
وفي ختام الندوة، كرمت الدكتورة أماني ألبرت ضيوف اللقاء، حيث أهدت درع المعهد لكلٍّ من الدكتور محمد نور الدين والباحثة أميرة مجاهد تقديرًا لإسهامهما في إحياء الذاكرة الوطنية وترسيخ قيم الانتماء لدى الطلاب، معربة عن فخرها بحماس ووعي طلاب المعهد خلال اللقاء، بحضور نخبة من الأكاديميين والمثقفين، وتقدم الحضور بالشكر الدكتورة يارا إبراهيم، على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال والتفاعل المتميز من طلاب الإعلام.
كما شهدت الفعالية لفتة فنية مميزة، حيث أهدت الفنانة التشكيلية منة أبو الفتوح بورتريه تذكاريًا للواء محمد نور الدين، وسط أجواء من البهجة والاعتزاز الوطني.
واختُتمت الندوة بالتقاط الصور التذكارية التي جمعت الضيوف والطلاب، تأكيدًا على أن روح أكتوبر لا تزال حية في وجدان الأجيال الجديدة، تُلهمهم أن حب الوطن ليس شعارًا، بل مسؤولية وسلوك يومي متجذر في القيم المصرية الأصيلة.