قام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء برصد واستعراض تقرير «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (اليونسكو) الصادر مؤخراً والذي جاء بعنوان «التكنولوجيا في التعليم: من يضع شروط هذه الأداة» والذي أثار مخاوف بشأن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية، داعيًا إلى حظرها في المدارس بجميع أنحاء العالم، لاسيما وأن الاستخدام المفرط لها يؤثر على مخرجات وأهداف عملية التعلّم.

وأضاف التقرير أن الحظر سيحسن من العملية التعليمية، ويساعد في حماية الأطفال من التنمر عبر الإنترنت، وأن التكنولوجيا الرقمية ككل، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، يجب ألا تكون لها الأسبقية على "رؤية محورها الإنسان" للتعليم أو أن تحل محل التدريس التفاعلي وجهاً لوجه.

وسلّط التقرير الضوء على الفوارق التي أحدثها التعلّم الرقمي خلال تفشي جائحة "كوفيد-19"، حيثُ تم استبعاد نصف مليار طالب في جميع أنحاء العالم بسبب التحول إلى التعليم عبر الإنترنت فقط، ومن الناحية الجغرافية، أشار التقرير إلى وجود خلل كبير في الموارد عبر الإنترنت لصالح أوروبا وأمريكا الشمالية دون بقية دول العالم الأخرى، مما دفع إلى التأكيد على ضرورة إعادة النظر في التكنولوجيا التي لابد وأن تعتبر وسيلة وليست غاية لدعم عملية التعلّم.

وعلى الرغم من هذا التطور التكنولوجي، واعتماد التكنولوجيا بشكل عام في العديد من القطاعات، أوضح التقرير أن اللوائح الخاصة بالتكنولوجيا الموضوعة خارج قطاع التعليم لن تلبي بالضرورة احتياجات التعليم.

لذلك، تدعم اليونسكو جنبًا إلى جنب حملة (TechOnOurTerms#)، التي تدعو إلى اتخاذ قرارات عاجلة وعادلة بشأن تطبيق التكنولوجيا في التعليم لتحديد أولويات احتياجات المتعلم بعد تقييم ما إذا كان تطبيقها مناسبًا ومنصفًا وقائمًا على الأدلة ومستدامًا.

وأكد التقرير على أهمية التكيف مع التكنولوجيا الرقمية، لأخذ ما هو مطلوب من وفرة المعلومات مع تجاهل ما هو غير ضروري، والسماح للتكنولوجيا بدعم الاتصال البشري الذي يقوم عليه التعليم والتعلّم، لا أن يحل محلهما.

وفي إطار ذلك يؤكد التقرير أنه يجب أن يكون التركيز على نتائج التعلّم، وليس المدخلات الرقمية، كما أنه للمساعدة في تحسين عملية التعلّم، لا ينبغي أن تكون التكنولوجيا الرقمية بديلًا عن التفاعل المباشر مع المعلمين بل مكملًا له.

وشدد التقرير على أن الحق في التعليم أصبح مرادفًا بشكل متزايد للحق في الاتصال الهادف، داعيًا جميع البلدان إلى وضع معايير لربط المدارس بالإنترنت من الآن وحتى عام 2030، والتركيز بشكل أساسي على هذه المجتمعات المهمشة، كما دعا التقرير صانعي السياسات إلى مراعاة البعد الاجتماعي للتعليم.

اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» يستعرض الفرص الاقتصادية الناتجة عن النقل المستدام

«معلومات الوزراء» يطلق مبادرة لطرح 50 فكرة لاقتصاد أكثر تنافسية غدا

معلومات الوزراء: مصر دولة واعدة في مجال الهيدروجين الأخضر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تطوير التعليم مجلس الوزراء معلومات الوزراء التعل م

إقرأ أيضاً:

طهران: تقرير الوكالة الدولية بتوجيه اسرائيلي والتخصيب خط أحمر

1 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: أشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، محمد اسلامي، إن الوكالة الدولية نشرت تقريرًا حول الملف النووي الإيراني تحت ضغط غربي وبتوجيه صهيوني، مؤكدا أن التخصيب خط أحمر لإيران.

وأفادت وكالة مهر الإيرانية، أنه اشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، محمد اسلامي، إلى انه يختلف التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اختلافًا جوهريًا عن التقارير السابقة.

وقال “هذه المرة، اضطرت الوكالة، تحت تأثير سياسة الضغط الأقصى التي تنتهجها ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة، وبتوجيه وتأثير من الكيان الصهيوني، إلى إعداد تقرير شامل حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وتابع: نشرت الوكالة تقريرًا مفصلًا من أربعة أجزاء، يتضمن مزيجًا من الاتهامات وتكرارًا لحالات سابقة. وقد أُتيح هذا التقرير لوسائل الإعلام ونُشر للجمهور.

واضاف وفقًا للإجراءات القانونية والدولية، وبعد نشر كل تقرير من قِبل الوكالة، تدرسه إيران بعناية، وتُقدّم ردها الموثق والقانوني على الوكالة في شكل تقرير توضيحي. ويُتاح هذا الرد أيضًا لجميع الدول الأعضاء عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للوكالة.

واكد ان النقطة المهمة هي ضرورة التحرك الفوري والسريع للرد؛ فهذه مهمة تُنفذ بانتظام وبشكل مستمر من قبل الجهات المعنية في البلاد.

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخضع حاليًا لتأثيرات سياسية شديدة؛ وخاصة من قبل مديرها العام، الذي يسعى، نظرًا لطموحاته ورغبته الشديدة في الوصول إلى منصب الأمين العام للأمم المتحدة، إلى كسب موافقة بعض الدول واتخاذ خطوات نحو تحقيق أهدافها.

واضاف: بتقديمها تقريرًا يبدو شاملًا، رسمت الوكالة صورةً للصناعة النووية الإيرانية، للأسف، ملوثة بنفس الاتهامات المتكررة والباطلة التي وجهتها ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة إلى جمهورية إيران الإسلامية على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، تحت ضغط وتأثير الكيان الصهيوني.

واكد ان نشر هذا التقرير في هذا الوقت يرتبط، أكثر من أي وقت مضى، بأهداف سياسية. في حين أثارت جرائم الكيان الصهيوني في غزة وفلسطين الرأي العام العالمي ضد داعميه الغربيين، واتخذت هذه الدول موقفًا سلبيًا في الإعلام العالمي، فإنها تحاول صرف انتباه العالم من خلال تسليط الضوء على الملف النووي الإيراني.

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية ان التخصيب أساس الصناعة النووية وأساسها، وهو خط أحمر لجمهورية إيران الإسلامية. لا يحق لأي دولة حرمان الأمة الإيرانية من هذا الحق الذي لا جدال فيه أو التدخل فيه.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتسلم نسخة من التقرير السنوي لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لسنة 2024
  • العامة للمرافق تناقش تحديات تطبيق تنظيمات العمل على المنصات الرقمية
  • اعتماد التكنولوجيا الرقمية لإدارة شؤون الحج بماليزيا
  • «معلومات الوزراء» يستعرض مستقبل النحاس في ظل التحول الرقمي والثورة الخضراء
  • طهران: تقرير الوكالة الدولية بتوجيه اسرائيلي والتخصيب خط أحمر
  • جودة التعليم في الصدارة.. جامعة أسوان تُفعّل التقرير السنوي كأداة تطويرية
  • عضو مجلس "الشيوخ" يستعرض تقرير دراسة الأثر التشريعي لقانون الضريبة العقارية
  • «مجلس الوزراء» يستعرض إنجازات الدولة في تطوير التعليم الجامعي والتوسع في إنشاء الجامعات الأهلية
  • الاقتصاد الأصفر.. «معلومات الوزراء» يستعرض فرص التحول نحو الطاقة الشمسية في مصر
  • أكد تكامل مقوماتها.. تقرير ألماني: المملكة وجهة لصناعة التكنولوجيا