قالت مجلة "فورين بوليسي" إن خطاب نتنياهو الذي ألقاه في الكونغرس، اليوم الأربعاء زاد من حدة الإنقسامات داخل الحزب الديمقراطي.

ونقلت في تقرير ترجمته "عربي21" عن المشرعة اليهودية الشابة في الكونغرس سارة جاكوبس والتي تحتفظ عائلتها بعلاقات مع الاحتلال قولها إنها لن تحضر خطاب نتنياهو أمام الكونغرس لأنه "سيرسل الرسالة الخطأ في الوقت الخطأ"، وهي واحد من النواب الديمقراطيين الذين سيقاطعون الخطاب.



 وبحسب مقابلات مع عدد من المشرعين والموظفين في الكونغرس، مما يعلم الكيفية التي  نزفت فيها إسرائيل الدعم التاريخي بين الديمقراطيين في الكونغرس بسبب الحرب التي تشنها في غزة التي دخلت شهرها العاشر.

وقالت جاكوبس "كل شخص يقوم باتخاذ قرارات لنفسه" و"الكثير من زملائي يشعرون بالرعب من سلوك الحكومة الإسرائيلية خلال هذا النزاع وأعتقد أن الكثيرين لن يحضروا الخطاب".

ويقول غريمر إن زيارة نتنياهو تتوج  أشهرا من النقاش المكثف وسط الحزب الديمقراطي بشأن النهج الواجب التزامه تجاه الاحتلال والفلسطينيين، فالرئيس جو بايدن والذي يدعم بقوة إسرائيل تصادم مع الجناح التقدمي في الحزب الذي يطالب بإعادة النظر بدعم إسرائيل أو سحبه.

وزاد النقاش بعد قرار بايدن نهاية الأسبوع تنحيه عن السباق الرئاسي وظهور نائبته كامالا هاريس كمرشحة رئيسية للحزب في انتخابات الرئاسة 2024.

ويقول غريمر إن مسألة استمرار دعم الولايات المتحدة القوي لإسرائيل بعد رحيل بايدن ستترك تداعيات مهمة على الشرق الأوسط.

فلطالما أقامت الولايات المتحدة استراتيجيتها للمنطقة على دعم إسرائيل، وتعتمد الأخيرة وبشكل كبير على الدعم الأمريكي وممارسة التفوق العسكري النوعي ضد منافسيها وأعدائها.

وانتقد عدد من التقدميين الديمقراطيين بمن فيهم جاكوبس العدوان على غزة حيث استشهد أكثر من 39 ألف فلسطيني منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وتواجه إسرائيل نقدا من المشرعيين الوسطيين في الحزب الديمقراطي مثل السناتور تيم كين والنائبة إيليسا سلوكتين وطريقة الحرب التي أدت لأزمة إنسانية أدت لاستشهاد الكثير من المدنيين.

وفي حالة لم يحدث أي تغير ووسط مواجهة نتنياهو اضطرابات داخلية ودعوات لاستقالته، توقع البعض خسارة الاحتلال وبشكل دائم دعم الحزب الديمقراطي، والذي ظل دعامة الدعم لها في داخل الكونغرس إلى جانب الحزب الجمهوري.

وعندما أعلن بايدن عن قراره التخلي عن محاولات إعادة انتخابه، تساءل البعض إن كانت هاريس التي نظر إليها بأنها مقربة من الجيل الشاب والتقدمي في الحزب الديمقراطي أكثر من بايدن، قد تكون أكثر نقدا لإسرائيل لو أصبحت رئيسة.

ولكن هليل سوفير، الرئيس التنفيذي للمجلس اليهودي الديمقراطي، والمستشار السابق لهاريس في شؤون الأمن القومي عندما كانت سناتورة، رفض الفكرة، وقال "كانت ثابتة وواضحة في دعمها لإسرائيل. ولم أر تغير لمواقفها وأعتقد أنها والرئيس على نفس الرأي"  و "لا يوجد خلاف بينهما" حول دعم إسرائيل.

لكن هاريس لن تكون حاضرة في الجلسة المشتركة، لخطاب نتنياهو حيث ستلقي خطابا في إنديانابوليس، ولكنها ستلتقي مع نتنياهو يوم الخميس، حسبما أكد مسؤول أمريكي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية نتنياهو الكونغرس الاحتلال غزة غزة نتنياهو الاحتلال الكونغرس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحزب الدیمقراطی فی الکونغرس

إقرأ أيضاً:

بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب

(CNN)-- حذّر الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، الخميس، من أن البلاد تواجه "أياما مظلمة" في عهد الرئيس دونالد ترامب، قائلاً إنه يبدو أن السلطة التنفيذية "تبذل قصارى جهدها لتفكيك الدستور".

وقال بايدن في كلمته خلال الحفل السنوي لنقابة المحامين الوطنية في شيكاغو: "إنهم يفعلون ذلك في كثير من الأحيان بمساعدة الكونغرس الذي يجلس على الهامش، وبتمكين من أعلى محكمة في البلاد. يا إلهي.. الأحكام التي أصدروها".

وأضاف الرئيس الأمريكي السابق: "أيها الناس، في حياتنا، وفي حياة أمتنا، هناك لحظات عصيبة للغاية تفصل كل ما جاء قبلها عما جاء بعدها. لحظات أجبرتنا على مواجهة حقيقة قاسية عن أنفسنا ومؤسساتنا والديمقراطية نفسها. نحن، في رأيي، في لحظة كهذه من التاريخ الأمريكي، تنعكس في كل محاولة وحشية من السلطة التنفيذية، وكل تراجع للحريات الأساسية، وكل تآكل للسوابق التاريخية".

ولم يذكر بايدن ترامب بالاسم مطلقا، بل أشار إليه بـ"هذا الرجل"، وجادل بأن الشعب الأمريكي بدأ يدرك ضرورة الرقابة القضائية على السلطة التنفيذية.

وقال: "القضاة مهمون. والمحاكم مهمة. والقانون مهم، والدستور مهم. أعتقد أن الكثير من الأمريكيين بدأوا يدركون الضغط الذي نتعرض له الآن مع هذا الرجل كرئيس". وأضاف: "استعدوا يا رفاق، هذه مجرد البداية".

وانتقد بايدن "شركات المحاماة التي ترضخ للضغوط، وتخضع للمتنمرين، بدلا من أن تتشبث بالعدالة والقانون"، بجانب بعض أكبر وسائل الإعلام في البلاد. كما سخر من "الفرحة التي يعرب عنها بعض سياسيينا" تجاه النهج العدواني الذي تتبعه الإدارة في إنفاذ قوانين الهجرة.

وقال بايدن إن الإدارة الحالية عازمة على العمل على "تقويض جميع المكاسب التي حققناها خلال إدارتي، ومحو التاريخ بدلا من صنعه، ومحو العدالة والمساواة، ومحو العدالة نفسها".

وأردف االرئيس الأمريكي السابق: "أيها الناس، لا يُمكننا تجميل هذا الوضع. هذه أيام مظلمة، لكنكم جميعا هنا للسبب نفسه. لأن مستقبلنا على المحك. يجب علينا، يجب علينا ألا نعتذر عن الكفاح من أجل المستقبل".

ويأتي خطاب بايدن الأخير في نفس الأسبوع الذي خضع فيه اثنان من كبار مساعديه لمقابلات أمام لجنة الرقابة في مجلس النواب، كجزء من تحقيق مكثّف تجريه اللجنة بقيادة الجمهوريين بشأن التدهور المعرفي للرئيس السابق، والجهود المُحتملة لإخفائه عن الجمهور.

وفي خطابه في شيكاغو، مازح الرئيس السابق بشأن عمره.

وقال: "أتمتع بتميز غريب، وهو أنه تم انتخابي كأصغر سيناتور في تاريخ أمريكا، وأكبر رئيس سنا في تاريخ أمريكا. إنه جحيم أن تبلغ الأربعين مرتين".

وظل الرئيس السابق الذي لا يزال يخضع للعلاج من نوعٍ شرس من سرطان البروستاتا، بعيدا عن الأنظار نسبيا منذ مغادرته البيت الأبيض، ولم يلق سوى عددٍ قليل من الخطب. ويقضي بايدن معظم وقته في منزله في ويلمنغتون وريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، ويعمل على إعداد كتاب سيصدر قريبا

وفي ختام خطابه، شجع بايدن الأمريكيين على "استحضار الشجاعة" للدفاع عن الحق.

وقال: "هذا يعني قبول العميل الذي لا يستطيع كتابة شيك كبير، ولكنه بحاجة إلى حماية حقوقه الأساسية. وهذا يعني الموافقة على تلك الوثيقة التي قد تثير غضب أصحاب السلطة، لكنكم تعلمون أن هذا هو الصواب. هذا يعني الوقوف بحزم في وجه الإجراءات غير الدستورية، المصممة لترهيبكم. وهذا يعني كتابة المقال، وإلقاء الخطاب، وقيادة الاحتجاج، والدفاع عن الأفكار التي تبنى عليها بلدكم، وحماية مؤسساتكم، والنضال من أجل روح الأمة".

مقالات مشابهة

  • جشي: مطالبة المقاومة التخلي عن سلاحها دعوة مكشوفة لتسليم لبنان لإسرائيل
  • قادة ديمقراطيون في الكونغرس يدعون ترمب لإنهاء الحرب في غزة
  • “شعبي بدأ يكره إسرائيل”.. ماذا يعني اكتشاف ترامب؟
  • بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
  • "البيجيدي" يثمن دعوة الملك فتح مشاورات مع الفاعلين ويدعو إلى بث نفس سياسي وحقوقي جديد يعيد الثقة في الاختيار الديمقراطي
  • بالغارات... إسرائيل تردّ على نعيم قاسم
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة
  • انقسام متزايد في الكونغرس الأمريكي بشأن تسليح “إسرائيل” وسط تفاقم المجاعة في غزة
  • حزب الاستقلال: فتح باب المشاورات حول الانتخابات حرص ملكي على توطيد المسار الديمقراطي
  • انقسام متزايد في الكونغرس الأمريكي بشأن تسليح إسرائيل