قبل ساعات من حفل افتتاح الأولمبياد.. فرنسا تتعرض لهجوم ضخم تسبب في شل حركة النقل السككي
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
قالت وسائل إعلام فرنسية إن البنية التحتية للسكك الحديدية بالبلاد تعرضت قبل ساعات فقط من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، لثلاثة حرائق متعمدة على طول قضبان خطوط القطار السريع في العاصمة، مما تسبب في تعطل حركة القطارات خصوصا بمحطة "مونبارناس".
وأكد وزير النقل الفرنسي "كليمان بون" في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "الأعمال الخبيثة المنسقة استهدفت خطوط القطارات السريعة، وهو ما سيؤدي لتعطيل الحركة حتى نهاية الأسبوع"، مضيفا؛ "سنعيد تشغيل خط القطارات العادي وسنضطر إلى إلغاء عدد كبير من الرحلات".
وقال رئيس مجلس إدارة شركة السكك الحديدية الفرنسية "جان بيار فاراندو" خلال مؤتمر صحافي إن "الهجوم الضخم" على شبكة القطارات السريعة الذي أثار اضطرابات في حركة القطارات طوال عطلة نهاية الأسبوع، سيؤثر على 800 ألف راكب.
وندد الوزير المنتدب للنقل "باتريس فيرغريت" بهذا "العمل الإجرامي المشين" محذرا من عواقب بالغة جدا بالنسبة لحركة القطارات مع إلغاء الكثير من الرحلات، وذلك قبل ساعات من بدء حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس.
وأدت 3 حرائق على طول مسارات خطوط السكك الحديدية بالمحيط الأطلسي والشمال والشرق إلى تعطيل الحركة السككية بشكل واسع، مما تسبب في تأخيرات كبيرة.
وأعلنت شركة السكك الحديدية أنها "ضحية هجوم هائل لشل نظام القطارات عالية السرعة"، ودعت الركاب إلى تأجيل رحلتهم وعدم الذهاب إلى المحطات، مع فتح الباب أمام إمكانية تغيير التذاكر مجانا أو استرداد الأموال.
وأضافت أنه سيتم الاتصال بالمسافرين المعنيين عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل القصيرة، مؤكدة أن السلطات الفرنسية فتحت تحقيقا بالحادثة، كما نصحت شركة "يوروستار" الأوروبية للقطارات المواطنين بعدم السفر اليوم.
ومن جهتها، قالت شركة "يوروستار" البريطانية أن خدماتها لتسيير القطارات بين لندن وباريس تعطلت بسبب أفعال تخريب في فرنسا، ما أسفر عن إلغاء عدة رحلات واستغراق أخرى لوقت أطول.
وأضافت الشركة في بيان لها: "بسبب أفعال تخريب منسقة في فرنسا أثرت على عمل الخط فائق السرعة بين باريس وليل، يجري تحويل جميع القطارات فائقة السرعة المتوجهة إلى باريس والقادمة منها إلى الخط الكلاسيكي اليوم الجمعة 26 يوليوز، وسيطيل هذا الاجراء زمن الرحلة بحوالي ساعة ونصف".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
فرنسا تغلق مقار شركات إسرائيلية في معرض باريس الجوي
أغلقت فرنسا أجنحة الشركات الإسرائيلية الرئيسية الأربع المشاركة في معرض باريس الجوي، وذلك بسبب عرض قنابل وأسلحة هجومية، في خطوة نددت بها إسرائيل وتسلط الضوء على التوتر المتزايد بين الحليفين التقليديين.
ونقلت رويترز عن مصدر مطلع قوله إن التعليمات جاءت من السلطات الفرنسية بعد عدم امتثال الشركات الإسرائيلية لتوجيه من وكالة أمنية فرنسية بإزالة أسلحة هجومية من منطقة العرض.
وتم إغلاق أجنحة شركات أنظمة إلبيت، ورافائيل، وإسرائيل لصناعات الطيران والفضاء (آي.إيه.آي)، ويوفيجن، ولا تزال ثلاثة أجنحة إسرائيلية أصغر حجما لم تُعرض فيها معدات مفتوحة، وكذلك جناح لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
وأوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الأيام القليلة الماضية أن ثمة فرق بين حق إسرائيل في حماية نفسها، وهو ما تدعمه فرنسا ويمكن أن تشارك فيه، وبين الضربات على إيران التي لا توصي بها باريس.
ذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها رفضت تماما الأمر بإزالة بعض أنظمة الأسلحة من المعروضات، وأن منظمي المعرض ردّوا بإقامة حاجز أسود اللون يحجب أجنحة الشركات الإسرائيلية عن غيرها.
إعلانوأضافت الوزارة أن هذا الإجراء تم تنفيذه في منتصف الليل بعد أن انتهى مسؤولو دفاع إسرائيليون والشركات من تجهيز معروضاتهم.
وقالت الوزارة في بيان "هذا القرار الشائن وغير المسبوق ينم عن اعتبارات سياسية وتجارية".
وأضافت: "يختبئ الفرنسيون وراء اعتبارات سياسية مفترضة لاستبعاد الأسلحة الهجومية الإسرائيلية من معرض دولي -وهي أسلحة تنافس الصناعات الفرنسية".
وندد مسؤول في شركة أنظمة إلبيت بالقرار الفرنسي قائلا: "إذا لم تتمكن من التفوق عليها في التكنولوجيا، فما عليك سوى أن تحجبها، أليس كذلك؟ هذا هو الواقع، إذ لا يوجد تفسير آخر"، مشيرا إلى سلسلة العقود التي فازت بها أنظمة إلبيت في أوروبا.
ووصفت شركة رافائيل الخطوة الفرنسية بأنها "غير مسبوقة، وغير مبررة، وذات دوافع سياسية"، مضيفة أنها تؤيد تماما قرار وزارة الدفاع الإسرائيلية بعدم الامتثال لأمر إزالة بعض المعدات من العرض.
وذكر منظمو المعرض الجوي في بيان أنهم يجرون محادثات لمحاولة "مساعدة مختلف الأطراف على التوصل إلى حل إيجابي للموقف".
ويعد معرض لوبورجيه (معرض باريس) للطيران، أقدم وأكبر ملتقى في مجال الطيران بالعالم قرب باريس، مع تركيزه بشكل كبير على مجالي الفضاء والدفاع.
ورغم تقليص حضورها بشكل كبير، تبقى مشاركة إسرائيل التي تُعد من أبرز الدول الرائدة في القدرات العسكرية المتطورة في مجال الفضاء والطيران، مصدرا توتر.
وردّت محكمة بوبيني الفرنسية الأسبوع الماضي طلبا تقدّمت به جمعيات دعت إلى استبعاد شركات إسرائيلية من المعرض التجاري في نسخته الـ55 على اعتبار أنها تشارك في "ارتكاب جرائم دولية واسعة النطاق" في غزة عبر توريد معدات حربية.