أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

قالت وسائل إعلام فرنسية إن البنية التحتية للسكك الحديدية بالبلاد تعرضت قبل ساعات فقط من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، لثلاثة حرائق متعمدة على طول قضبان خطوط القطار السريع في العاصمة، مما تسبب في تعطل حركة القطارات خصوصا بمحطة "مونبارناس".

وأكد وزير النقل الفرنسي "كليمان بون" في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "الأعمال الخبيثة المنسقة استهدفت خطوط القطارات السريعة، وهو ما سيؤدي لتعطيل الحركة حتى نهاية الأسبوع"، مضيفا؛ "سنعيد تشغيل خط القطارات العادي وسنضطر إلى إلغاء عدد كبير من الرحلات".

وقال رئيس مجلس إدارة شركة السكك الحديدية الفرنسية "جان بيار فاراندو" خلال مؤتمر صحافي إن "الهجوم الضخم" على شبكة القطارات السريعة الذي أثار اضطرابات في حركة القطارات طوال عطلة نهاية الأسبوع، سيؤثر على 800 ألف راكب.

وندد الوزير المنتدب للنقل "باتريس فيرغريت" بهذا "العمل الإجرامي المشين" محذرا من عواقب بالغة جدا بالنسبة لحركة القطارات مع إلغاء الكثير من الرحلات، وذلك قبل ساعات من بدء حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس.

وأدت 3 حرائق على طول مسارات خطوط السكك الحديدية بالمحيط الأطلسي والشمال والشرق إلى تعطيل الحركة السككية بشكل واسع، مما تسبب في تأخيرات كبيرة.

وأعلنت شركة السكك الحديدية أنها "ضحية هجوم هائل لشل نظام القطارات عالية السرعة"، ودعت الركاب إلى تأجيل رحلتهم وعدم الذهاب إلى المحطات، مع فتح الباب أمام إمكانية تغيير التذاكر مجانا أو استرداد الأموال.

وأضافت أنه سيتم الاتصال بالمسافرين المعنيين عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل القصيرة، مؤكدة أن السلطات الفرنسية فتحت تحقيقا بالحادثة، كما نصحت شركة "يوروستار" الأوروبية للقطارات المواطنين بعدم السفر اليوم.

ومن جهتها، قالت شركة "يوروستار" البريطانية أن خدماتها لتسيير القطارات بين لندن وباريس تعطلت بسبب أفعال تخريب في فرنسا، ما أسفر عن إلغاء عدة رحلات واستغراق أخرى لوقت أطول.

وأضافت الشركة في بيان لها: "بسبب أفعال تخريب منسقة في فرنسا أثرت على عمل الخط فائق السرعة بين باريس وليل، يجري تحويل جميع القطارات فائقة السرعة المتوجهة إلى باريس والقادمة منها إلى الخط الكلاسيكي اليوم الجمعة 26 يوليوز، وسيطيل هذا الاجراء زمن الرحلة بحوالي ساعة ونصف".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

قطر وملف الأولمبياد 2036: تجسيدٌ لرؤية طموحة وترسيخٌ للمكانة العالمية

أكد عضو المجلس البلدي  حسن آل سحاق، ، أن المشاركة النشطة والجادّة لدولة قطر في ملف الترشح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2036 ليست مجرد طموح رياضي عابر، بل هي *تتجسّد كرؤية وطنية استراتيجية طموحة*، تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة كوجهة عالمية رائدة في مجال الرياضة والتنمية المستدامة على حد سواء.

جاء ذلك من خلال تسلّط الضوء على الأبعاد العميقة لاهتمام قطر بهذا الملف العالمي الكبير، مشيرًا إلى أن الدولة تمتلك رصيدًا متميزًا من الخبرات والإنجازات في تنظيم أضخم الأحداث الرياضية الدولية بنجاح لافت، كان أبرزها كأس العالم FIFA 2022، الذي حظي بإشادة عالمية غير مسبوقة على صعيد التنظيم والبنية التحتية والابتكار والإرث المستدام.

وأوضح آل سحاق: "ما تقوم به اللجنة الأولمبية القطرية والجهات المعنية في الدولة هو عمل مؤسسي متكامل يعكس إرادة وطنية وتخطيطًا استراتيجيًا بعيد المدى. استضافة الأولمبياد 2036 ستكون تتويجًا طبيعيًا لمسيرة حافلة من الاستثمار في الرياضة كرافد أساسي للتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية، وكتحفة ثقافية تعكس هوية قطر وتفتح نوافذها على العالم."

وأبرز عضو المجلس البلدي عدة محاور رئيسية تجعل من ترشح قطر مشروعًا وطنيًا جادًا ومتماسكًا:

1.  *البنية التحتية الفائقة:* امتلاك قطر لمرافق رياضية عالمية المستوى، بعضها صُمم خصيصًا لأحداث كبرى مثل كأس العالم، مع شبكة مواصلات متطورة ومدينة متكاملة مثل اللوسيل، يوفر أساسًا متينًا يقلل من الحاجة لاستثمارات ضخمة جديدة ويركز على الإرث المستدام.
2.  *الخبرة التنظيمية المثبتة:* أثبتت قطر قدرتها الفائقة على إدارة وتعظيم الاستفادة من الفعاليات الكبرى، مع تركيز واضح على الابتكار في تجربة الجماهير وضمان أعلى معايير الكفاءة والأمن والراحة.
3.  *رؤية الإرث المستدام:* لن يكون الهدف مجرد استضافة ناجحة للألعاب، بل ضمان إرث دائم يعود بالنفع على المجتمع القطري وشعب المنطقة. وهذا يتجلى في التخطيط لتحويل المرافق لخدمة الرياضة المجتمعية، وتعزيز السياحة الرياضية، ومواصلة تنمية الكفاءات البشرية الوطنية في المجالات المرتبطة بالحدث.
4.  *الالتزام بالاستدامة والشمولية:* ستواصل قطر نهجها الرائد في دمج مفاهيم الاستدامة البيئية في جميع مراحل التخطيط والتنظيم، مع التأكيد على المساواة وتمكين المرأة وضمان دورة بارالمبية استثنائية تترك أثرًا إيجابيًا في نظرة المجتمع للإعاقة.
5.  *الانسجام مع رؤية قطر الوطنية 2030:* يمثل ملف الترشح تجسيدًا حيًا لأركان رؤية قطر الوطنية، خاصة في محوري التنمية البشرية والاقتصادية، من خلال خلق فرص عمل وتنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة قطر الدولية كمركز جذب للاستثمارات والسياحة الرياضية

واختتم العضو حسن آل سحاق تصريحه بالقول: "المشاركة في ملف 2036 هي رسالة ثقة من قطر بقدراتها وإمكاناتها، وإعلانٌ للعالم عن استمرار مسيرتها نحو المستقبل بخطى ثابتة. إنها فرصة تاريخية ليس فقط لتقديم دورة أولمبية استثنائية في قلب المنطقة، بل لتعزيز التفاهم الثقافي وترك إرث إنساني ورياضي وتنموي مستدام يخدم أجيالًا قادمة، ويرسخ بالفعل مكانة دولتنا الحبيبة كقطب رياضي ووجهة تنموية عالمية بامتياز."

مقالات مشابهة

  • باريس تضغط على الجزائر.. ماذا وراء الجمود في ملف «بوعلام بن سعيد»؟
  • بخصم 50% وسقف يومي 5% لدخل الأسرة.. سياسة جديدة لتسعيرات الخطوط الحديدية
  • قطر وملف الأولمبياد 2036: تجسيدٌ لرؤية طموحة وترسيخٌ للمكانة العالمية
  • تفجيرات باريس 1995 تعيد إشعال النزاع بين الجزائر وفرنسا.. لماذا؟
  • افتتاح خط النقل الإقليمي للغاز بين سوريا وتركيا
  • موجة تخريب تضرب سكك ألمانيا.. وعودة حركة القطارات بعد ثالث حريق متعمد
  • مراسل سانا: افتتاح خط النقل الإقليمي للغاز الذي يربط سوريا بتركيا بحضور وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير ووزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكائيل جباروف وممثلين عن صندوق قطر للتنمية
  • تعرف على طرق حجز تذاكر قطارات السكك الحديدية ووسائل الدفع المختلفة
  • أمريكا.. فيضانات شديدة تغمر نيويورك ونيوجيرسي وتشل حركة النقل والطيران
  • حركة رياح تفوق المعدلات.. إلغاء رحلات البالون الطائر في الأقصر