سودانايل:
2025-06-14@01:20:02 GMT

امريكا لن تتدخل ولكنها ستدفع المجتمع الدولي

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

امريكا لن تتدخل ولكنها ستدفع المجتمع الدولي
لاستخدام كل الطرق والوسائل وربما استخدام القوة لوقف الحرب في السودان

محمد فضل علي .. كندا
تتجه انظار العالم الي السودان والعاصمة السويسرية في منتصف الشهر القادم اي بعد اقل من من شهر واحد في الموعد المحدد لبداية المفاوضات المقترحة بواسطة الولايات المتحدة الامريكية لبداية تلك المفاوضات بين قيادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع .


في هذه الاثناء جاء في اخبار امس السبت السابع والعشرين من يوليو الجاري
ان مصادر رفيعة قد كشفت عن الغاء زيارة مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور والمبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو والقائم بالاعمال الأمريكي لدى الخرطوم السفيرة كولين كرينويلجي الي بورتسودان
وبحسب المصادر فإن السبب الرئيسي الذي جعل المسؤولين الأمريكين يقومون بخطوة إلغاء الزيارة التي كان مقرر لها في الأسبوع الأول من أغسطس القادم هو رفض قوات الجيش لطلبهم بلقاءه بمطار بورتسودان .
وكانت وسائل إعلام محلية قد كشفت ان الغرض من زيارة المسؤولين الامريكيين المشار اليهم الي مقر العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية كانت من اجل لقاء قائد الجيش عبد الفتاح البرهان واخرين للاتفاق علي صيغة للذهاب الي المفاوضات التي من المفترض ان تنعقد منتصف أغسطس في العاصمة السويسرية جنيف ..
ولم تتضح في الافق اي ردود فعل من السلطات الامريكية او الحكومة السودانية حول الغاء هذه الزيارة وعن كيفية الاتفاق لحضور مفاوضات وقف الحرب في السودان .
ويبدو ان الولايات المتحدة قد تسرعت بالغاء زيارة مبعوثيها الي حكومة بورتسودان لانها بذلك تكون قد اعطت الادارة المركزية للحرب وصناعة القرار السوداني في الحركة الاسلامية السودانية فرصة ذهبية لاضاعة الوقت والمناورة للتهرب من حضور تلك المفاوضات وهو الامر الذي كانت ستفعله في كل الاحوال حيث توجد استحالة حقيقية في استجابة نظام الامر الواقع في السودان وتحالف الاسلاميين وقوات الجيش لمتطلبات وقف الحرب مهما كانت الاسباب وهم لايزالوا حتي هذه اللحظة يعملون من اجل رفض وقف الحرب عن طريق المزيد من حملات التعبئة الجهادية والعقائدية لاستمرار الحرب مع قوات الدعم السريع التي هي في البداية والنهاية عبارة عن تجمع عسكري لمجموعات ذات خلفيات قبلية علي مستوي قيادة وقواعد قوات الدعم السريع حيث تنعدم تماما اي دوافع او خلفيات سياسية او ايديولجية او عقائدية لقوات الدعم السريع او حتي طموحات سياسية بصورة تبرر خطاب العنف الاخواني المندفع حيث يريد تحالف الاسلاميين وقيادة الجيش من الشعب السوداني و العالم كله ان يحارب معهم نفس الكيان الذي اشرفوا علي تاسيسة ودعمه وتمويلة من الصفر حتي تحول مع مرور الزمن الي قوي قتالية ضاربة وباطشة واذا كانت هناك فائدة وحيدة لقوات الدعم السريع علي الرغم من الاتهامات الخطيرة الموجهة لها من الدولة والمجتمع ومعظم القوي السياسية والاجتماعية في السودان بالتورط في انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان والقتل العشوائي للمدنيين واستباحة ممتلكاتهم اضافة الي اتهامات بشعة وغير مؤكدة بالتورط في عمليات العنف الجنسي واغتصاب نساء من بينهم فتيات قاصرات وصغار في السن ولكن يبقي تحطيم القدرات العسكرية للحركة الاسلامية واضعاف جناحهم العسكري هو الانجاز الوحيد المتفق عليه لقوات الدعم السريع .
شخصيا لانتوقع اي نجاح للمبادرة الامريكية لوقف الحرب في السودان علي الرغم من انها حظيت بدعم ومباركة معظم اتجاهات الراي العام السودانية بنسبة تكاد تقترب من نسبة مية بالمائة لكن عنصر الرفض الرئيسي لمبادرة وقف الحرب يكمن في تصادم المبادرة الامريكية ورغبة الاغلبية الشعبية في العالم وداخل السودان بوقف الحرب مع اجندة الحركة الاسلامية التي اصبحت تخوض حرب بقاء ومصير مع منافسها المسلح الاوحد في الصراع علي السلطة والثروة حيث لايوجد معارض سوداني واحد للحكومة الحالية يحمل بندقية بطريقة تمكنه من فرض مايريد علي حكومة الامر الواقع .
ستستمر الحرب السودانية وستزيد الخسائر وتدهور الاوضاع الانسانية وستنتشر المجاعة والموت الجماعي والتدريجي لملايين السودانيين بطريقة ستلفت انظار العالم كله الي مايجري في السودان وستكون هناك ردود فعل دولية مماثلة لما حدث عندما تجاوزت الاحداث والانتهاكات في قطاع غزة الفلسطينية الحدود وسيتحول الامر الي ادانة اخلاقية اخري للنظام العالمي ومنظماته ودولة الكبري .
بالطبع هناك تقصير وسوء في التقدير في ادارة الازمة السودانية بواسطة اصحاب الحق انفسهم من معظم القوي السياسية والاجتماعية والنخب السودانية التي عجزت بل تهربت عشرات المرات من الارتفاع الي مستوي مايجري علي الارض في السودان من دمار غير مسبوق منذ ان وجدت الدولة السودانية او استغلال الوجود المليوني لجماعات المهجر السوداني في تاسيس كيان يتمتع بالدعم والاعتراف من الشعب السوداني والعالم الخارجي لكي يصبح مفوضا من الشعب السوداني لحشد الدعم والاعتراف الدولي لقضيته و للتحدث باسم الشعب والامة السودانية والدفاع عن حقها المشروع في الامن والاستقرار والحياة الطبيعية والعدالة والسلام كيان مثل هذا ظل مطروحا علي شكل مبادرات فردية من اجل اقامة ادارة سودانية في المنفي ستظل هي البديل الوحيد من اجل الحفاظ علي المتبقي من كيان الدولة السودانية وعلي ارواح الملايين من ضحايا الحرب وقيادة خطوات المبادرات الدولية وليس العكس وتحديد الاولويات العاجلة من اجل استعادة الامن والاستقرار في البلاد .
المتوقع بعد المفاوضات القادمة في حال فشل المبادرة الامريكية واستمرار العنف والحرب في السودان ان تكثف الادارة الامريكية الراهنة والقادمة بعد الانتخابات الرئاسية الاتصالات مع المحكمة الجنائية الدولية وتتعهد لها بدعم القرارات القديمة والجديدة الصادرة حول السودان وان تقوم الولايات المتحدة مع جهات اخري داخل وخارج السودان باطلاق عملية واسعة لملاحقة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير وتحديد مكان اقامتة واعادة اعتقاله وتسليمة الي المحكمة الجنائية الدولية بطريقة ترد اعتبار المحكمة الجنائية الدولية ومن هنا ستبداء العملية ومن المتوقع ان لا يتم المساس بقوات الدعم السريع والاكتفاء بمذكرات اعتقال دولية ضد عدد من قيادتها المتورطين في انتهاكات وجرائم حرب واشياء من هذا القبيل حتي لايحدث اختلال في ميزان القوي لصالح قوات الحركة الاخوانية العاملة داخل السودان بطريقة اصبحت تهدد حياة ملايين المدنيين وضحايا الحرب والنازحين داخل بلادهم بطريقة تهدد الامن الاقليمي والجوار السوداني بصورة مباشرة .

رابط له علاقة بالموضوع :

https://www.youtube.com/watch?v=Y0g7F5zdhO8  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الحرب فی السودان وقف الحرب من اجل

إقرأ أيضاً:

«الدعم السريع» تعلن السيطرة على مثلث الحدود مع مصر وليبيا والجيش يقر بـ«الإخلاء»

الدعم السريع وصفت انفتاح قواتها على محور الصحراء الشمالي بأنه يُعد تحوّلاً استراتيجياً في تأمين الحدود وحماية البلاد.

الخرطوم: التغيير

أعلنت قوات الدعم السريع، فرض سيطرتها على منطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا “في خطوة سيكون لها ما بعدها”، فيما أقر الجيش السوداني بإخلائه المنطقة ضمن ترتيبات التصدي لتوغل قوات ليبية إلى الأراضي السودانية.

واتهم الجيش السوداني، أمس الثلاثاء، قوات اللواء الليبي خليفة حفتر بالتورط المباشر في هجوم شنته الدعم السريع في المنطقة الحدودية الثلاثية بين السودان وليبيا ومصر، ووصف العملية بأنها تعدٍ سافر على سيادة السودان.

وأعلنت الدعم السريع في بيان اليوم الأربعاء، تمكن قواتها “من تحرير منطقة المثلث الاستراتيجية التي تُشكّل نقطة التقاء محورية بين السودان وليبيا ومصر”.

ووصف الناطق باسم القوات الأمر بأنه خطوة نوعية سيكون لها ما بعدها على امتداد عدة محاور قتالية، لا سيما في الصحراء الشمالية، “كما يُسهم هذا الانتصار في مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر على الحدود السودانية”.

وأضاف أن قواتهم خاضت معارك خاطفة وحاسمة ضد من أسماهم مليشيات الارتزاق وكتائب الإرهاب “انتهت بتقهقر العدو وفراره جنوباً بعد تكبده خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، كما استولت القوات على عشرات المركبات القتالية.

وذكر البيان أن أهمية هذا الانتصار تنبع من الموقع الجغرافي الحيوي لمنطقة “المثلث”، إذ تُعد معبراً حدودياً اقتصادياً واستراتيجياً بين ثلاث دول، ومركز محوري للتجارة والنقل بين شمال وشرق أفريقيا، كما تحتوي المنطقة على موارد طبيعية غنية بالنفط والغاز والمعادن، إلى جانب كونها فضاءً يعكس التنوع الثقافي والتداخل الاجتماعي بين شعوب المنطقة.

ووصف بيان الدعم السريع انفتاح قواتها على محور الصحراء الشمالي بأنه يُعد تحوّلاً استراتيجياً في تأمين الحدود وحماية البلاد، خاصة بعد تكرار تعديات من وصفهم بـ “حركات الارتزاق والمليشيات المدعومة من سلطة بورتسودان الإرهابية”.

وأشار إلى أن أهالي المنطقة خرجوا في احتفالات جماهيرية عفوية، دعماً للقوات وترحيباً بتحرير “المثلث”، واستبشاراً بعودة الأمن والاستقرار.

من جانبه، قال الناطق باسم الجيش السوداني في بيان مقتضب، إنه “في إطار الترتيبات الدفاعية لصد العدوان، أخلت قواتنا اليوم منطقة المثلث المطلة على الحدود بين السودان ومصر وليبيا”.

الوسومالإتجار بالبشر الجيش السوداني الدعم السريع السودان الشمالية الصحراء المثلث الحدودي الهجرة غير الشرعية خليفة حفتر ليبيا مصر

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني والدعم السريع يتنازعان السيطرة على منطقة المثلث الاستراتيجية
  • مثلث العوينات في السودان... ما أهمية سيطرة الدعم السريع على المنطقة؟
  • الشمالية: سنتصدى لتوغل حفتر والدعم السريع في المثلث بكل قوة
  • التجمع الاتحادي: سيطرة الدعم السريع على المثلث الحدودي «تطور خطير»
  • السودان.. لجنة إغاثية تتهم (الدعم السريع) بقتل 8 أشخاص في الفاشر
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية) تدين الاعتداء على الحدود السودانية
  • الدعم السريع يعلن السيطرة على المثلث الحدودي مع مصر وليبيا بعد انسحاب الجيش السوداني
  • «الدعم السريع» تعلن السيطرة على مثلث الحدود مع مصر وليبيا والجيش يقر بـ«الإخلاء»
  • تحوّل استراتيجي شمال السودان.. الدعم السريع يسيطر على «المثلث» الحدودي مع مصر وليبيا
  • الدعم السريع يعلن السيطرة على المثلث الحدودي مع مصر وليبيا