يمانيون – متابعات
بمعنوياتٍ عالية منقطعة النظير، وعلى مدى عشرة أشهر، يواصلُ الشعبُ اليمني التجمهُرَ المليوني الواسع في مختلف الساحات اليمنية؛ انتصاراً لغزة ومساندة للقضية الفلسطينية.

وفي الخروج المليوني الـ40 شهدت الساحات اليمنية زخمًا بشرياً كَبيراً في مسيرة “انتصاراً لغزة.. ماضون في المرحلة الخامسة من التصعيد، حَيثُ جاء الاحتشادُ بعد كلمة متلفزة للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- دعا فيها كافة الشعب اليمني للخروج الكبير، وإيصال رسالة للعالم بأن العدوان الإسرائيلي على البلد لا يمكن أن يثنيَ اليمنيين عن موقفهم المناصِرِ لغزة.

واستجابةً لندائه ونداءِ الأقصى الشريف، احتشد ملايين اليمنيين في ساحات التظاهر؛ تأكيداً على ثبات الموقف اليمني المساند لغزة، مجدِّدين التفويضَ المطلَقَ للسيد القائد في اتِّخاذ الإجراءات الرادعة للعدو الصهيوني، وأعوانه من الأمريكيين والبريطانيين في المنطقة.

التدفق البشري الهائل نسج لوحةً فنية عكست صلابة الموقف اليمني، وثباته في مواجهة قوى الاستكبار العالمي؛ انتصاراً لمظلومية غزة.

في ساحة النصرة لغزة يتواجد الكبار والصغار، الجرحى والمعاقون، المواطنون والمسؤولون، الأحزاب والمستقلون، وجميع فئات وطوائف المجتمع تجمعهم مظلومية غزة.

يؤكّـد الحاضرون أن مصيرَ غزةَ جزءٌ لا يتجزَّأُ من مصير اليمنيين، ومصير الأُمَّــة الإسلامية، وفي سبيلِ الانتصار لها ترخص الدماء والأموال والأنفس وكل شيء موجود في الحياة، مشيرين إلى أن الاعتداء الصهيوني الغادر على غزة لن يثني اليمنيين عن موقفهم الأخلاقي الإيماني المبدئي في نصرة المستضعفين ومقارعة الباطل.

هتافات عديدة صدعت في الساحات؛ استنكاراً للصمت الأممي إزاء جرائم العدوّ الصهيوني الوحشية بغزة؛ وغضباً من الاستهداف الصهيوني للمنشأة المدنية بالحديدة.

المشاركون جددوا تفويضَهم المطلق للسيد القائد في جميع الخيارات الرادعة والمؤدبة للصهاينة وحلفائهم وعملائهم في المنطقة، مطالبين القوات المسلحة بالرد على العدوّ الصهيوني بأقصى الضربات الموجعة في عمق الكيان المحتلّ.

مطالباتٌ بالمزيد من الضربات:

وبصوت واحد، وهِمة واحدة، يؤكّـد المشاركون في المسيرات، والذين التقينا بهم في ميدان السبعين بصنعاء على ضرورة مواجهة التصعيد بالتصعيد، مباركين إعلان القوات المسلحة المرحلة التصعيدية الخامسة من المواجهة مع الكيان الصهيوني الغاصب، والتي دشّـنت بعملية في قلب الكيان بطائرة يافا المسّيرة اليمنية.

ويقول الناشط السياسي المتحدث باسم المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية، طلعت الشرجبي: “إنَّ امتلاءَ الساحات بالجموع الغفيرة أدهش العالم، وأرعب العدوّ الصهيوني وعملاءه الذين توهَّموا أن العدوان الإسرائيلي سيسهم في تراجع الساحات المساندة لغزة”.

ويضيف في تصريح خاص لـ “المسيرة” أن “التجمهر المليوني في مئات الساحات، هو تحدٍّ كبيرٌ للعدو الصهيوني، ورَدٌّ عكسي على عدوانه الغاشم في الحديدة”، لافتاً إلى أنه بدلاً عن أن يسهم العدوان في إحباط الجماهير وتثبيطهم وثني عزيمتهم وتخويفهم أسهم في نتائج عكسية، حَيثُ أوقد حماس الجماهير، وأكّـد للجميع أن هذا العدوّ الصهيوني لا يمكن التعايش معه ولا يمكن التعامل معه.

ويؤكّـد طلعت أن الموقف اليمني المساند لغزة حقّق إنجازاً كَبيراً وتاريخيًّا؛ كونه وصل بعملياته القتالية والعسكرية إلى عمق الكيان الصهيوني وأضرَّ باقتصاده.

ويرى الشرجبي أن “الخروج الشعبي المليوني الأسبوعي في مختلف الساحات اليمنية يعزز ويحفظ الإنجازات التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية في مساندة غزة”، لافتاً إلى أن كافة الشعب اليمني يرغبون في توجيه المزيد من الضربات اليمنية للعدو الصهيوني خدمة للقضية الفلسطينية، وانتصاراً لمظلوميتها.

ويشير إلى أن “الموقف اليمني المساند لغزة رفع رؤوس اليمنيين وأحرار الأُمَّــة العربية والإسلامية عاليًا، وأن العدوّ الصهيوني والأمريكي والبريطاني يقيّم بشكل مُستمرّ ومتواصل مدى التفاعل الشعبي مع ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية في معركتها المناصرة لغزة”، كما يؤكّـد طلعت أن الخروج الشعبي سيتواصل بشكل متصاعد ومواكب للتحديات والمستجدات الطائرة في الساحة.

القضيةُ الفلسطينية حاضرة في الوجدان:

بدوره يقول الرائد/ حسن ناصر المطري: “إن الخروج الأسبوعي المتواصل دون كلل ولا ملل يجسد ارتباط اليمنيين العميق بالقضية الفلسطينية وتمسكهم بها ودفاعهم عنها”.

ويضيف في حديث خاص لـ “المسيرة” أن “الشعب اليمني يوصل رسائلَ أسبوعية للعالم المتخاذل أن فلسطين وقضيتها العادلة حاضرة في وجدان ومشاعر اليمنيين، وَلا يمكن التنازل عنها ولا التخلي عنها مهما يحدث”، مؤكّـداً أن “اليمنيين وجبهاتِ إسناد المقاومة ضيَّقوا الخناق على العدوّ الصهيوني الأرعن الذي توهم أنه سيستفرد بغزة دون أن يلقى احتجاجاً من أحد”، موضحًا أن “مسلسل الإجرام الصهيوني المتواصل في غزة على مرأى ومسمع من العالم أجمع كشف زيف المنظمات الدولية التي تدَّعي حقوقَ الإنسان وحقوق الطفولة، في حين ترى الطفولة والإنسانية تُذبَحُ بغزةَ دون أن تحَرّك ساكناً”.

ويلفت إلى أن “الشعب اليمني العظيم وقائده المغوار السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي، بالإضافة إلى محور المقاومة الإسلامية صنعوا موقفاً مشرفاً للأُمَّـة الإسلامية في مواجهة اليهود والنصارى بعد إرهابهم لمئات الأنظمة الإسلامية والعربية”، مؤكّـداً أن “اليمنيين على أتم الجهوزية والاستعداد لبذل الغالي والرخيص في سبيل الدفاع عن المقدسات الإسلامية والحفاظ عليها من المخاطر اليهودية المحدقة عليها من كُـلّ حدب وصوب”.

وتظل الجموع الشعبيّة الغفيرة المتجددة أسبوعياً في الساحات نموذجاً للتسليم المطلق للقيادة الثورية وقواتها المسلحة والتي تمنحها الشرعية في خوض غمار المواجهة مع الكيان الصهيوني الغاصب وحلفائه في المنطقة وعملائه من الأنظمة العربية والإسلامية دون قواعدَ محكمة ولا خطوط حمراء، متخذين من القرآن الكريم منهجاً دستورياً يسيرون على نهجه في المعركة المباركة “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدَّس”.

– المسيرة / محمد حتروش

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة الموقف الیمنی الشعب الیمنی لا یمکن إلى أن

إقرأ أيضاً:

جمهور سيلتك يفضح العدو الصهيوني

في 2021، وقّع اللاعب الصهيوني لئيل عبادا عقداً لمدة خمس سنوات مع نادي سيلتيك الأسكتلندي ولم يدر بخلد هذا اللاعب أنه وقّع مع النادي الوحيد الذي لا يصلح ولا يستقيم أن يلعب معه، والسبب معروف وواضح للجميع وهو أن جماهير هذا النادي الغفيرة تدعم القضية الفلسطينية بكل قوة وتشجب من خلال أهازيجها عبر المدرجات العدو الصهيوني وترفع الأعلام الفلسطينية في كل مباراة مهمة يلعبها هذا الفريق، إلى الدرجة التي قام فيها الاتحاد الأوروبي بتغريم النادي وتحذيره من رفع العلم الفلسطيني إلا إن هذا التحذير لم يجد أذنا صاغية لدى جماهيرها الوفية لهذه القضية التي تؤرّق كل إنسان حرّ يرى هذا الظلم الذي يقع على الفلسطينيين ومازال من المجرمين الصهاينة. الكل يتذكّر هذا الفريق الجميل قبل سنوات عندما قابل فريق بئر شعبا الصهيوني في بطولة أوروبا وقد رفعت جماهيره الأعلام واللافتات الفلسطينية الأمر الذي أدّى بالاتحاد الأوروبي إلى تغريم هذا النادي العريق 100000 جنيه إسترليني. كردّ فعل على هذه الغرامة، نظّمت الجماهير الغفيرة لهذا النادي حملة إليكترونية تمكنوا فيها من جمع نفس المبلغ الذي فرضه الاتحاد الأوروبي وتقديمه كتبرّّع خيري لجمعيتين خيريتين فلسطينيتين. وجد هذا النوع من المساندة والتضامن مع قضية عادلة مثل فلسطين الكثير من الاحترام عبر العالم.
مع وجود كل هذه السمعة الطيبة للنادي الأسكتلندي إلا إن هذا اللاعب قرّر الالتحاق به. ماذا حصل بعد ذلك؟
بعد عملية الإبادة التي قام بها العدو الصهيوني في غزة في عام 2023 ومازالت قائمة حتى الآن، تزايدت الضغوط النفسية على هذا اللاعب الذي يلعب لفريق يسب ويشتم الدولة الصهيونية ليل نهار، في الملعب وخارج الملعب. وصفه أحد الجماهير بالجبان لأنه لم يستطع أن يعبّر عن رأيه وشجبه لهذه الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيين، وطالب آخر عدم التعاقد مع لاعبين ينتمون لدولة تقترف مثل هذه الإبادة الجماعية. امتدت هذه الضغوط إلى مضايقات تعرّض لها اللاعب في شوارع جلاسجو، وليس الملعب فقط. بعدها، فقد التركيز، كما يقول مدرّب الفريق، ولم يستطع اللعب بشكل جيد وهو يسمع أهازيج جماهير الفريق الذي يلعب له تردّد ” فلسطين حرة” و “امنعوا الإبادة والصهيونية”. غادر هذا اللاعب سيلتيك وأنهى عقده قبل أن ينتهي بثلاث سنوات وهرب إلى أمريكا ليلعب مع أحد الأندية هناك. بعد مباراة واحدة مع الفريق الأمريكي، رجع هذا اللاعب الصهيوني إلى باريس ليشارك مع المنتخب الصهيوني في الأولمبياد ليواجه نفس المصير الذي واجهه في أسكتلندا. بمجرد عزف النشيد الصهيوني قبل المباراة بدأت صفارات الاستهجان والامتعاظ من قبل الجمهور الضخم الذي كان يساند منتخب مالي ضد هذه الدولة الصهيونية ويحمل الأعلام الفلسطينية. أخرج اللاعب المالي تشيكنا دومبيا لسانه للاعبين الصهاينة بعد تسجيله هدفا في مرماهم. خرج الفريق الصهيوني من الملعب تحت حماية الشرطة الفرنسية الكثيفة ذلك اليوم مدعوما بجهاز الأمن الداخلي الصهيوني لحماية اللاعبين. العدو الصهيوني منبوذ أينما ذهب.
حري بكل رياضي عربي أن يكون من أنصار سيلتيك.

khaledalawadh @

مقالات مشابهة

  • جمهور سيلتك يفضح العدو الصهيوني
  • دور القبيلة اليمنية في محطات
  • القرار اليمني بشأن ميناء حيفا يلقي الرعب في الوسط الصهيوني
  • أبناء مدينة البيضاء ينظمون وقفة قبلية دعما لغزة واعلان النفير العام لمواجهة العدو الصهيوني
  • لقاءات ووقفات قبلية مسلحة إسناداً لغزة وتنديداً بالجرائم الوحشية للعدو الصهيوني
  • في ذروة الحصار اليمني.. الإمارات تتجاهل غزة وتعرض خدماتها للعدو الصهيوني
  • اللجنة الوطنية للمرأة تُدين العدوان الصهيوني على الموانئ اليمنية
  • 17 شهيدا في قصف العدو الصهيوني مناطق متفرقة من قطاع غزة
  • وقفات في مديرية الوحدة بالأمانة إسنادا لغزة والنفير لمواجهة العدو الصهيوني
  • حماس تشيد بالموقف اليمني المساند لغزة والصمود في وجه أمريكا وإسرائيل (تفاصيل)