هيومن رايتس للحرة: الجيش والدعم السريع عرقلا مساعدة ضحايا الاغتصاب بالسودان
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أكدت نائبة مديرة قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، لاتيشيا بدر، الاثنين، أن سلوك الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عرقل تقديم الخدمات الصحية والطبية لكثير من اللائي تعرضن إلى العنف الجنسي المتصل بالنزاع.
وقالت بدر، في مقابلة مع قناة الحرة، إن منظمات قليلة فقط تعمل حاليا في السودان وتقدم المساعدات ميدانيا لضحايا العنف وخاصة النساء، وذلك بسبب سلوك الجيش وقوات الدعم السريع الذي يحول دون وصول المساعدات للضحايا".
وأوضحت نائبة مديرة قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، أن الفتيات والنساء اللائي تعرض للاغتصاب أو العنف الجنسي خلال النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع واجهن صعوبة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات.
وأشارت إلى أن مقدمي الخدمات الطبية والرعاية الصحية في عدد من المستشفيات عملوا في ظروف صعبة، إذ كانت النيران تُطلق في محيط المؤسسات الطبية.
وشددت على أن هناك حاجة إلى إجراء تحقيقات دولية لكشف المتورطين في الانتهاكات الجنسية التي طالت عددا من النساء السودانيات "بواسطة عناصر من قوات الدعم السريع والجيش".
وكشف تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، نشرته على موقعها الإلكتروني، الاثنين، أن الأطراف المتحاربة في السودان، خاصة قوات الدعم السريع، ارتكبت أعمال اغتصاب واسعة النطاق، بما فيها الاغتصاب الجماعي، وأجبرت نساء وفتيات على الزواج في الخرطوم، خلال النزاع الذي اندلع بينها والجيش السوداني في 15 أبريل 2023.
وأشار التقرير إلى أن هيومن رايتس ووتش، قابلت 42 من مقدمي الرعاية الصحية والاختصاصيين الاجتماعيين والاستشاريين النفسيين والمحامين والمستجيبين المحليين، بين سبتمبر 2023 وفبراير 2024.
ولفت التقرير إلى أن 18 من مقدمي الرعاية الصحية، أبلغوا المنظمة أنهم تعاملوا مع 262 ضحية عنف جنسي، تتراوح أعمارهن من 9 إلى 60 عاما، بين أبريل 2023 وفبراير 2024.
وطالب التقرير الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، بالعمل معا لنشر بعثة جديدة لحماية المدنيين في السودان، ولمنع العنف الجنسي، والعنف القائم على الجندر، وتوثيق العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، ومراقبة عرقلة المساعدة الإنسانية وتسهيل الوصول إليها.
وحثّ التقرير المانحين الدوليين لزيادة الدعم السياسي والمالي بشكل عاجل للمستجيبين المحليين، داعيا الدول لمحاسبة وفرض عقوبات على القادة المسؤولين عن العنف الجنسي، والهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وأضاف "على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، خاصة في المنطقة، مواصلة دعم التحقيقات الدولية في هذه الجرائم، بما فيه من خلال البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش الدعم السریع العنف الجنسی فی السودان
إقرأ أيضاً:
محافظ مطروح يشارك احتفال جامعة الأحفاد للبنات بالسودان بتخرج دفعة جديدة
شهد اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، و السفير الفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان بالقاهرة، احتفال جامعة الأحفاد للبنات بالسودان بتخرج دفعة جديدة من طالبات الدراسات الطبية بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمدينة العلمين .
جاء ذلك بحضور الفريق الركن ياسر محمد عثمان، مدير عام الإدارة العامة لمعابر والمنافذ الحدودية بجمهورية السودان، و الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
في كلمته، أثنى اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، على الدور الحيوي للأكاديمية العربية في إنجاح هذا التعاون الأكاديمي، مؤكدًا أن هذا التخرج ليس نهاية لمرحلة دراسية، بل "بداية لمسيرة مهنية وإنسانية عظيمة في مهنة الطب التي تجمع بين المهارة والمسؤولية بين العقل والقلب."
وشدد"شعيب" على أهمية هذا التعاون بين "الصرح التعليمي الرائد في السودان" والأكاديمية العربية التي "كانت ولا تزال منارة للعلم والمعرفة وتجسد طموحنا العربي المشترك نحو تعليم نوعي حديث ومتكامل."
من جانبه، أعرب سفير جمهورية السودان بالقاهرة، سعادة السفير عماد الدين مصطفى عدوي، عن سعادته البالغة بهذا الاحتفال الذي يحمل "أكثر من مدلول"، مشيدًا بمدينة العلمين وتطورها العمراني والتنموي.
وخص الأكاديمية العربية ورئيسها، الدكتور إسماعيل عبد الغفار، بالشكر على "التسهيلات الكبيرة التي قدمت للطلاب والطالبات السودانيين طيلة الفترة الماضية." ووجه السفير رسالة للخريجات مفادها أن هذا "ليس النهاية ولكنها البداية"، داعيًا إياهن لمواصلة الاطلاع والتحصيل، ومؤكدًا أن "المعرفة هي أساس كل شيء" وأن الدراسات الطبية "أمانة في المقام الأول."
واختتم كلمته بتوجيه الشكر الجزيل لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، و رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ونائب رئيس الوزراء الفريق كامل الوزير ولكل من ساهم في إنجاح هذه الشراكة، مشيراً إلي أن هذا التخرج يمثل شهادة حية على قوة التعاون العربي وقدرة الإرادة على تجاوز التحديات.
رحب الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية، بالحضور، مؤكدًا أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الشراكة الاستراتيجية بين الأكاديمية وجامعة الأحفاد، والتي وصفها بأنها "تجاوزت كونها تعاونًا أكاديميًا إلى كونها تعبيرًا صادقًا عن وحدة المصير العربي."
وأشار إلى أن الأكاديمية فتحت أبوابها للطالبات السودانيات في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي يمر بها السودان، موفرة "بيئة تعليمية متكاملة" ودعمًا يشمل كافة أوجه الحياة الجامعية، لتكون الأكاديمية "بيتًا ثانيًا لطالباتنا العزيزات."
وبدوره قدم الدكتور محمد هشام، عميد كلية الطب بفرع الأكاديمية بمدينة العلمين الجديدة، قدم تهانيه للخريجات، واصفًا إياهن بـ"النخبة المتفوقة".
وأشاد بالدعم اللامحدود من محافظة مطروح ووكيل وزارة الصحة بالمحافظة، اللذين أتاحا فرص التدريب للطالبات، وشكر أساتذة الكلية على جهودهم.
من جانبها وصفت الدكتورة إيناس، عميد كلية الطب بجامعة الأحفاد، هذا اليوم بـ"العظيم وطال انتظاره"، مؤكدة أن هذه الشراكة في "الوطن الثاني مصر" عززت الثقة والتمكين للطالبات.
من جهتها أوضحت الأستاذة الدكتورة آمنة بدري نائب رئيس جامعة الاحفاد للبنات ، أن الاتفاقية مع الأكاديمية العربية كانت بمثابة "طوق نجاة" في ظل ظروف الحرب، موجهة الشكر لأعضاء هيئة التدريس والأكاديمية وجامعة الدول العربية، واختتمت كلمتها بالشكر الجزيل لـ"مصر وأهل مصر الكرماء" الذين هيأوا للطالبات "اندماجًا سلسًا وناعمًا في المجتمع المصري."