هيومن رايتس ووتش: تقرير يوثق اغتصابات جماعية وزواج قسري من قبل قوات الدعم السريع والجيش في السودان
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
يتّهم تقرير صادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأطراف المتنازعة في السودان، وخاصة "قوّات الدعم السريع" التابعة للفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، بارتكاب أعمال اغتصاب واسعة النطاق في عدة مدن سودانية.
ويوثّق هذا التقرير، الصادر أمس في 89 صفحة تحت عنوان "الخرطوم لم تعد آمنة للنساء: العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في عاصمة السودان"، حالات العنف الجنسي على نطاق واسع بالإضافة إلى الزواج القسري وزواج الأطفال، في مدن سودانية مختلفة.
وروت نساء وفتيات، لمقدّمي الخدمات الذين يعالجون الضحايا، ظروف احتجاز "قوات الدعم السريع" لهن والتي قد تصل إلى الاستعباد الجنسي.
وقالت نائبة مديرة قسم أفريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، لاتيشيا بدر، إن قوات الدعم السريع ارتكبت اعتداءات جنسية جماعية وأجبرت نساء وفتيات على الزواج في العاصمة السودانية.
وأضافت أن الجماعة المسلحة أرهبت النساء والفتيات ومنعتهن من الحصول على المساعدة، مما أدى إلى تفاقم الأذى الذي يتعرضن له وشعورهن بعدم وجود مكان آمن.
أكثر من 755 ألف شخص معرضين لخطر المجاعة خلال الأشهر المقبلة في السودان صور أقمار اصطناعية وثقت الفظائع.. النار تتحول إلى "سلاح حرب" في السودان وتجبر المدنيين على النزوحمنظمة أطباء بلا حدود: السودان يشهد أسوأ الأزمات الإنسانية منذ عقودالسودان يسابق الزمن لتجنب المجاعة الأسوأ.. مسؤول أممي "يطهون التراب للأطفال ويأكلون أوراق الشجر"كما يُسلّط التقرير الضوء على العواقب الصحية والعقلية الكارثية بالنسبة للضحايا، والأثر المدمّر لهجمات الأطراف المتحاربة على الرعاية الصحية ومنع القوات المسلحة السودانية المتعمد لوصول المساعدات لهن.
وقالت امرأة (20 عاما) تعيش في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع للمنظمة الدولية في أوائل 2024: "نمت وأنا أضع سكينا تحت وسادتي على مدى أشهر، خوفا من مداهمات قوات الدعم السريع التي قد تُفضي إلى الاغتصاب".
وأشارت إلى أنه منذ بداية هذه الحرب، لم يعد آمنًا للنساء العيش في الخرطوم تحت سيطرة تلك القوات.
وتوفيت 4 نساء على الأقل نتيجة الاغتصاب حسبما جاء في التقرير. وواجهت العديد من الضحايا اللاتي سعين إلى إنهاء حالات الحمل الناتجة عن الاغتصاب عوائق كبيرة في الوصول إلى خدمات رعاية الإجهاض.
ووصفت الضحايا أو أظهرن أعراضا تتفق مع الإجهاد والاكتئاب التاليين للصدمة، بما فيها الأفكار الانتحارية والقلق والخوف والأرق. كما تعرّض رجال وفتيان للاغتصاب والاحتجاز.
وقال طبيب نفسي: "تحدثت إلى ضحية تعرضت للاغتصاب واكتشفت للتو أنها حامل في شهرها الثالث. من الواضح أنها كانت مصدومة وترتعش، وخائفة من رد فعل عائلتها. قالت لي: إذا اكتشفوا وضعي سيقتلونني".
واعتبر التقرير أنّ "العرقلة المتعمدة أو التقييد التعسفي للمساعدات الإنسانية تنتهك القانون الإنساني الدولي". كما أنّ "أعمال النهب والهجمات التي تستهدف المدنيّين، بمن فيهم العاملين في مجال الرعاية الصحية، تشكل جرائم حرب".
وأشار التقرير إلى أن استهداف عمليات المساعدة الإنسانية بشكل متعمّد، سواء بالهجمات على الأفراد أو المباني أو المركبات، يُعد جريمة حرب تستوجب المحاكمة وفقاً للقوانين الدولية.
ودعت المنظمة غير الحكوميّة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمجتمع الدّولي إلى نشر قوّات حماية مدنية بشكل عاجل في السودان واتخاذ خطوات لمحاسبة "المسؤولين عن العنف الجنسي".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد تهديد الرئيس التركي بغزو إسرائيل.. تل أبيب: أردوغان على خطى صدام حسين قلق في تل أبيب من التصعيد في الجولان السوري المحتل وحادثة مجدل شمس مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري للقتال في السودان خلال شهر رمضان المبارك هيومن رايتس ووتش الخرطوم قوات الدعم السريع - السودانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو الألعاب الأولمبية باريس 2024 شرطة إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو الألعاب الأولمبية باريس 2024 شرطة هيومن رايتس ووتش الخرطوم قوات الدعم السريع السودان إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو الألعاب الأولمبية باريس 2024 شرطة تلوث المياه فرنسا فيضانات سيول قطاع غزة حركة حماس رياضة السياسة الأوروبية قوات الدعم السریع هیومن رایتس ووتش یعرض الآن Next فی السودان
إقرأ أيضاً:
سقوط ضحايا بالفاشر وتصعيد عسكري بالمثلث الحدودي.. السودان يواجه تهديدات متعددة الأبعاد
تواصلت الاشتباكات العنيفة في السودان مع سقوط 8 قتلى جراء قصف قوات الدعم السريع لسوق نيفاشا والأحياء السكنية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وإصابات إضافية وسط دمار واسع.
وجاء القصف في سياق تصاعد حدة النزاع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني الذي رد بضربات جوية دقيقة استهدفت تجمعات الدعم السريع شمال كردفان، وسط تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى الولاية في تصعيد خطير جديد.
وفي تطورات مثيرة، اتهمت لجنة أمن ولاية الشمالية قوات المشير الليبي خليفة حفتر بدعم قوات الدعم السريع في اعتداءاتها على منطقة المثلث الحدودي التي تقع بين السودان وليبيا ومصر، معتبرة هذا التدخل انتهاكاً صارخاً لسيادة السودان.
وأكدت القوات المسلحة السودانية تصميمها على التصدي لهذا العدوان، معلنة إخلاء قواتها من منطقة العوينات في إطار ترتيبات عسكرية لصد الاعتداءات، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المثلث الحدودي.
وعلى الصعيد الشعبي والسياسي، وصفت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر ما يجري في المثلث الحدودي بأنه غزو أجنبي مكتمل الأركان يستهدف كيان الدولة السودانية، محذرة من أن الصمت أو التبرير يجعل صاحبه في الجانب الخطأ من التاريخ.
بدوره، أدان الأمين العام لتنسيقية القوى الوطنية، محمد سيد أحمد الجكومي، الاعتداء وناشد إلى توحيد الصفوف لمواجهة المؤامرات التي تهدد وحدة السودان وسلامة أراضيه.
هذا وتتواصل العمليات العسكرية والسياسية في ظل توتر متصاعد في المنطقة، مع تبادل الاتهامات بين الأطراف السودانية والليبية، مما يشير إلى مخاطر توسع النزاع وتأجيج الأوضاع الأمنية في مثلث حدودي حساس يشكل نقطة تقاطع جيوسياسية مهمة.
وتصاعد المواجهات في المثلث الحدودي يعكس تحولات خطيرة في المشهد السوداني، مع مخاطر تعميق الصراع الداخلي وتدخلات إقليمية قد تهدد استقرار المنطقة بأسرها، في وقت تتصاعد فيه دعوات الداخل السوداني للتماسك الوطني وحماية السيادة وأمن البلاد.