تُشير فاعلية الأدوية إلى قدرتها على تحقيق التأثير العلاجي المطلوب وتتأثر بعدة عوامل، ويمكن أن تؤدي درجة الحرارة المرتفعة إلى تحلل الدواء وتغير تركيبته الكيميائية، مما يقلل من فاعليته أو يجعله ضارًا، مثل الأنسولين والمضادات الحيوية السائلة، تكون حساسة بشكل خاص للحرارة العالية. تختلف درجة الحرارة الآمنة لتخزين الأدوية حسب نوع الدواء وتعليمات الشركة المصنعة، ولكن هناك بعض الإرشادات العامة التي يمكن اتباعها:

1.

درجة حرارة الغرفة (15-25 درجة مئوية)
معظم الأدوية يمكن تخزينها في درجة حرارة الغرفة العادية، والأدوية التي لا تحتاج إلى تبريد خاص مثل الحبوب والكبسولات والمحاليل الفموية.

2. درجة الحرارة الباردة (2-8 درجات مئوية)
الأدوية التي تتطلب التبريد مثل الأنسولين، بعض المضادات الحيوية السائلة، والعديد من الأدوية البيولوجية، ومعظم اللقاحات تتطلب التبريد للحفاظ على فعاليتها.

3. درجة الحرارة المجمدة (-20 درجة مئوية أو أقل)
بعض الأدوية الخاصة مثل بعض الأدوية البيولوجية والتجريبية التي تحتاج إلى التخزين المجمد.

يمكن أن تتسبب درجة الحرارة المرتفعة في فساد الأدوية، كما يلي:

1. تحلل الأدوية
يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تسريع التحلل الكيميائي للمكونات الفعالة في الأدوية، مما يقلل من فعاليتها، وبعض الأدوية، مثل الكريمات والمراهم، قد تتغير فيزيائيًا عند تعرضها للحرارة، مثل الفصل بين مكوناتها أو تغير في قوامها.

2. تأثير على المواد الفعالة
المحاليل والمعلقات قد تتعرض للتدهور أو التبلور، والأقراص والكبسولات قد تتعرض للذوبان أو الالتصاق.

3. سلامة الأدوية
درجات الحرارة المرتفعة قد تسهم في نمو البكتيريا والفطريات في الأدوية السائلة مثل الشراب والقطرات، تغير اللون والرائحة، ويمكن أن تكون مؤشرًا على أن الدواء قد تدهور.

4. الأدوية الحساسة للحرارة
الأنسولين: يتطلب تخزينه في درجة حرارة باردة للحفاظ على فاعليته.
اللقاحات: العديد منها يجب تخزينها في درجات حرارة محددة لضمان فعاليتها.
المضادات الحيوية: بعض الأنواع تتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة وتفقد فعاليتها.

5. تلف الأدوية بسبب الحرارة
تغير اللون أو الرائحة: قد يشير إلى تلف الدواء.
تغير القوام: الأدوية السائلة التي تصبح سميكة أو متكتلة.
انفصال المكونات: خاصة في الأدوية المعلقة.

هناك عدة عوامل خطرة لارتفاع درجة الحرارة على الأدوية، منها:

-ترك الأدوية في السيارة، التي يمكن أن تصبح ساخنة جدًا في الصيف وباردة جدًا في الشتاء، مما يؤثر على فاعلية الدواء.

-التخزين في الحمام، حيث الرطوبة ودرجات الحرارة المتقلبة في الحمام يمكن أن تؤدي إلى تحلل الأدوية.

-التخزين بالقرب من الأجهزة الكهربائية، التي تصدر حرارة مثل الثلاجات أو الأفران.

-عدم استخدام حقائب مبردة لنقل الأدوية التي تحتاج إلى تبريد.

-التعرض المطول للحرارة أثناء الشحن، خاصة في الطقس الحار، إذا لم يتم اتخاذ تدابير خاصة.

-عدم اتباع تعليمات الشركة المصنعة المتعلقة بدرجات الحرارة المناسبة للتخزين.

-عدم قراءة الملصقات التي تشير إلى ضرورة التخزين في درجات حرارة معينة.

-حمل الأدوية في الجيب أو الحقيبة، وتعرضها لدرجات حرارة متغيرة طوال اليوم.

-ترك الأدوية على الطاولة أو في أماكن معرضة لأشعة الشمس المباشرة.


نصائح للحفاظ على فاعلية الأدوية
للحفاظ على الأدوية التي تستخدمها فعالة وآمنة يمكنك اتباع الإرشادات التالية:

-اتبع التعليمات الموجودة على عبوة الدواء، حيث يوصى بتخزين الأدوية في مكان بارد وجاف.

-تجنب الأماكن الحارة مثل السيارات في الصيف، أو بالقرب من النوافذ التي تتعرض للشمس، أو بالقرب من الأجهزة الكهربائية التي تصدر حرارة.

-يمكن حفظ الأدوية في الثلاجة، إذا أوصى الطبيب أو التعليمات بذلك.

-إذا شككت في تعرض الأدوية لدرجات حرارة غير مناسبة، استشر الصيدلي أو الطبيب بشأن سلامتها.

-نشر التوعية بأهمية التخزين السليم للحفاظ على فعالية الدواء وسلامته.

-وأخيرًا، باتباع هذه الإرشادات، يمكنك ضمان أن تظل الأدوية فعالة وآمنة للاستخدام. وإذا كان لديك أي شكوك حول تأثير درجة الحرارة على دوائك، من الأفضل دائمًا استشارة طبيبك أو الصيدلي.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الحرارة المرتفعة درجات الحرارة درجة الحرارة الأدویة التی درجات حرارة للحفاظ على الأدویة فی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

موجة تاريخية تضرب الولايات المتحدة.. درجات الحرارة تتجاوز الـ 40 وسط تحذيرات واسعة

تشهد الولايات المتحدة موجة حر غير مسبوقة في شهر يونيو، مع درجات حرارة قياسية اجتاحت مناطق واسعة من البلاد، خصوصًا في الشرق والغرب الأوسط، وسط تحذيرات متزايدة من تهديدات صحية وبيئية.

ومن المتوقع أن تستمر هذه الموجة الحارة حتى نهاية الأسبوع، مع وصول درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة قد تتجاوز 40 درجة مئوية في بعض المناطق، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية.

من شيكاغو إلى نيويورك

أعلنت المدن الأميركية، حالة الطوارئ استعدادًا لتأثيرات “القبة الحرارية”، وهي ظاهرة مناخية ناتجة عن ارتفاع ضغط الهواء في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، تؤدي إلى حبس الهواء الساخن ومنع تدفق الهواء البارد، حتى في الليل.

وفي شيكاغو، أعلن العمدة براندون جونسون إنشاء مراكز تبريد في أنحاء المدينة، ووجّه فرق الطوارئ لتقديم المساعدة للمشردين وحثّهم على اللجوء إلى تلك المراكز. واستحضر جونسون الذكرى الثلاثين لموجة الحر المميتة التي ضربت المدينة عام 1995 وأودت بحياة نحو 700 شخص.

وفي نيويورك، دعا العمدة إريك آدامز السكان لتحديد أقرب مركز تبريد لهم، وأطلقت البلدية شبكة واسعة من نقاط الدعم والمعلومات الخاصة بالسلامة من الحرارة، خصوصًا لكبار السن والمرضى.

ووضعت هيئة الأرصاد الجوية معظم المناطق من مينيسوتا إلى مين، مرورًا بولايات أركنساس وتينيسي ولويزيانا وميسيسيبي، تحت تحذيرات من درجات حرارة “شديدة الخطورة وتهدد الحياة”، كما توقعت وصول المؤشرات الحرارية إلى ما يزيد عن 42 درجة مئوية في بعض المدن مثل فيلادلفيا، وواشنطن العاصمة، وبوسطن.

تجنب الأنشطة خلال الظهيرة 


وأوصت الهيئة، المواطنين باتخاذ تدابير احترازية تشمل البقاء في أماكن مكيفة، وشرب كميات كبيرة من المياه، وتجنب الأنشطة الخارجية خصوصًا خلال ساعات الظهيرة، مشددة على ضرورة توفير الظل والماء للحيوانات أيضًا.

وفي ولاية نيويورك، لقيت طفلتان توأم (6 سنوات) وامرأة في الخمسين من عمرها مصرعهم بعد أن تسببت العواصف الرعدية المصاحبة للحرارة في سقوط أشجار على منازلهم في مقاطعة أونيدا وغمرت الأمطار بلدة كيركلاند الصغيرة خلال ساعات قليلة، وتسببت في انقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل.

وأعلنت حاكمة الولاية كاثي هوشول حالة الطوارئ في 32 مقاطعة، بسبب العواصف ودرجات الحرارة الشديدة.

وفي فيلادلفيا، أعلنت إدارة الصحة العامة حالة طوارئ حرارية وتوجية السكان إلى المكتبات والمراكز المجتمعية المكيّفة، كما خصصت خطًا ساخنًا للاستشارات الطبية المتعلقة بمضاعفات الحر.

وفي شاطئ ريهوبوث بولاية ديلاوير، ازدحم الشاطئ في محاولة للهروب المؤقت من الحرارة، إلا أن بعض مرتاديه أكدوا أن الوضع يزداد سوءًا، وقال أحدهم إن “الجو أصبح أشبه بالمشي في مستنقع”، في إشارة إلى شدة الرطوبة.

إرتفاع درجات الحرارة تهديدًا مباشرًا على حياة السكان

أوضح خبراء الصحة أن درجات الحرارة المرتفعة تشكل تهديدًا مباشرًا على حياة السكان، خصوصًا مع ارتفاع مؤشر الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية في مدن مثل بيتسبرغ، كولومبوس، ومديسون.

تشمل أعراض الإجهاد الحراري: الصداع، الدوخة، التعرق الشديد، والرعشة، ويمكن علاجه في حال خفف الشخص من حرارته خلال 30 دقيقة. أما ضربة الشمس، فهي حالة طبية طارئة تحدث عندما تتجاوز درجة حرارة الجسم 40.6 مئوية، وقد تؤدي إلى فشل عضوي أو الوفاة.

وقد سُجلت حالات مرضية بالفعل، مثل إصابة لاعب البيسبول إيلي دي لا كروز من فريق “سينسيناتي ريدز”، ولاعب آخر من “سياتل مارينرز”، أثناء المباريات بسبب شدة الحرارة.

وفي ولاية كونيتيكت، خلال الجولة الأخيرة من بطولة “PGA Travelers Championship”، اضطر الجمهور للاختباء تحت الأشجار أو استخدام مظلات ومراوح يدوية، وسط مؤشرات حرارة قاربت 41 درجة مئوية في كرومويل.

يرى علماء المناخ أن موجات الحر أصبحت أكثر تواترًا واتساعًا بسبب الاحتباس الحراري الناتج عن النشاط البشري. وعلى الرغم من أن درجات الحرارة المرتفعة شائعة في الصيف الأميركي، إلا أن امتدادها الواسع هذا العام — من جبال روكي إلى الساحل الشرقي  يُعد غير معتاد.

وقال مارك جيرينج، خبير الأرصاد في ولاية ويسكونسن: “إنها واحدة من أكبر موجات الحر من حيث التغطية الجغرافية التي رأيناها في يونيو”.

طباعة شارك موجة حر تاريخية الولايات المتحدة تحذيرات واسعة

مقالات مشابهة

  • لهذا السبب.. احذر ممارسة الرياضة في درجات حرارة مرتفعة
  • احترس.. الإستحمام بالماء البارد في الحر يضر أكثر مما ينفع
  • مفاجأة.. تناول الأطعمة السبايسي يخفض درجة حرارة الجسم في الصيف
  • 5 ولايات عُمانية ضمن المراكز الأولى عالميًا في شدة الحرارة
  • الأمم المتحدة: الحرارة ترتفع بمعدل مضاعف في آسيا
  • خمس ولايات عمانية ضمن المراكز الأولى عالميا في شدة الحرارة
  • موجة تاريخية تضرب الولايات المتحدة.. درجات الحرارة تتجاوز الـ 40 وسط تحذيرات واسعة
  • إنذارٌ باللّون الأصفر لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة في الصين
  • درجات الحرارة في المملكة اليوم.. الدمام الأعلى بـ45 مئوية
  • الصين تجدد إطلاق الإنذار الأصفر لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة