أغلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين محور أيالون الرئيسي في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى، في حين طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بإنهاء الحرب على غزة وتشكيل حكومة جديدة.

وقالت مراسلة الجزيرة إن عائلات الأسرى الإسرائيليين ومناصرين لهم أغلقوا صباح اليوم الخميس محور أيالون في تل أبيب وعطلوا حركة المرور، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن عيناف تسينغوكر (والدة أحد الأسرى) قولها "بعد 300 يوم لا يزال ابني ماتان و114 مختطفا آخر مختطفين، وتم التخلي عنهم في أنفاق حماس بسبب بنيامين نتنياهو الذي ينسف الصفقات مرارا".

بدوره، قال زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد إنّه بالإمكان بلورة رؤية واضحة لتحالف إقليمي يقود لإنهاء الحرب وتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.

وقال لبيد في تدوينة على موقع إكس "من الممكن انتهاج طريق آخر وإبرام صفقة تبادل لإعادة المحتجزين في قطاع غزة"، مشيرا إلى أنّ كل ما تقترحه الحكومة هو حرب تلو أخرى "بينما مرّ 300 يوم على بدء الحرب على غزة والمختطفون تحت الأرض".

300 ימים למלחמה: מפגינים חסמו את איילון דרום מתחת לגשר יהודית. עינב צנגאוקר: "300 ימים בני מתן ועוד 114 חטופים מופקרים במנהרות חמאס בגלל נתניהו שמסכל שוב ושוב עסקאות"@AnnaPines_ pic.twitter.com/sVuhG4JQf9

— כאן חדשות (@kann_news) August 1, 2024

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوضع عراقيل أمام إبرام اتفاق، خشية تفكك ائتلافه الحاكم وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق يتضمن وقف الحرب.

وبوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري حماس وإسرائيل منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.

وتقول الفصائل الفلسطينية إن إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لا ترغبان في إنهاء الحرب على غزة حاليا، وتسعيان إلى كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في القتال.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي مطلق- حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

خبيران عسكريان إسرائيليان: نتنياهو خطط لحرب بلا نهاية وترامب عرقل ذلك

#سواليف

اعتبر اللواء (احتياط) #عموس_يادلين، الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية في #جيش_الاحتلال (أمان) والرئيس المؤسس لمركز الأبحاث MIND ISRAEL، والعقيد (احتياط) أودي أڤنتال، الخبير في الإستراتيجية وتخطيط السياسات في المركز ذاته أن الاتفاق الذي وُقّع مؤخرًا كان بالإمكان تحقيقه قبل أشهر طويلة، لكن في النهاية، كان #ترامب هو من فرضه، مدركًا أن #الحرب في #غزة ألحقت ضررًا سياسيًا جسيمًا بـ”إسرائيل”، وأن شعار “النصر الكامل” غير قابل للتحقق. كما قرأ بدقة المزاج العام في “إسرائيل”، حيث يؤيد نحو 80% من الإسرائيليين استعادة #الأسرى.

وأوضحا أنه من خلال فرض #الاتفاق و #وقف_الحرب، وضع ترامب حدًا لطموحات حكومة الاحتلال في خوض #حرب_أبدية، أو في ضم الأراضي وتوسيع الاستيطان، كما أوقف أيضًا المبادرات الأوروبية والعربية التي رآها تهديدًا للأمن الإسرائيلي.

ترامب – وفق يادلين وأڤنتال – أجبر نتنياهو على القبول، وفي الوقت نفسه استثمر علاقاته مع مصر وقطر وتركيا لممارسة ضغط مكثف على حركة حماس. وبأسلوب دبلوماسي ذكّر بمناورات هنري كيسنجر بعد حرب أكتوبر 1973، صاغ ترامب اتفاقًا غامض البنود، قدّم خلاله على الأرجح ضمانات ثنائية وربما متناقضة للطرفين، بحيث يتمكن كل طرف من تبنّي رواية “الانتصار” الخاصة به.

مقالات ذات صلة لحظات مميزة لاستقبال إعلان وقف إطلاق النار في غزة (شاهد) 2025/10/12

بحسبهما، “إسرائيل” تركز على تحرير جميع الأسرى وتفكيك القدرات العسكرية لحماس وتدمير غزة بصورة رادعة، بينما تؤكد حماس أنها صمدت لعامين في وجه الجيش الأقوى في المنطقة، وأجبرته على الانسحاب، وحققت تحريرًا للأسرى، وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الأجندة الدولية مع ضمانات بعدم عودة الاحتلال للحرب.

يقول الكاتبان إن إن فشل تنفيذ نزع السلاح قد يسمح لحماس بإعادة بناء قوتها تحت غطاء إدارة انتقالية ضعيفة في غزة، كما حدث مع “حزب الله” في لبنان، وهو ما تحاول “إسرائيل” منعه عبر تنسيق وثيق مع واشنطن.

وترى المقالة أن الهدف الإسرائيلي المقبل هو الاتفاق على معايير واضحة لنزع السلاح، وقواعد لاستخدام القوة ضد أي تهديد ناشئ، وتنظيم الوجود العسكري الإسرائيلي في محيط القطاع.

أما المرحلة الثالثة من الاتفاق، فتتعلق بما يسميه ترامب “المسار نحو الدولة الفلسطينية” في مستقبل بعيد، مشروط بنجاح المرحلة الثانية ونزع سلاح حماس وإصلاح السلطة الفلسطينية.

ويقر الباحثان العسكريان بأنه لم يتحقق “نصر مطلق” في غزة، لكن الظروف الحالية تسمح بتحقيق “نصر ذكي”، خاصة مع إجماع دولي على دعم الإفراج عن الأسرى ونزع سلاح حماس، ومع امتلاك “إسرائيل” ورقة ضغط قوية تتمثل في ربط إعادة إعمار غزة بنزع سلاحها التدريجي.

في الخلاصة، يقول يادلين وأڤنتال إن نهاية الحرب تمثل بشرى حقيقية لـ“إسرائيل”: فالأسرى سيعودون، وستبدأ عملية تعافٍ طويلة بعد حرب استمرت عامين، كما ستحصل “إسرائيل” على فرصة للخروج من عزلتها الدولية واستعادة صورتها كدولة شرعية ومتقدمة بدل دولة محاصرة عسكريًا.

على المستوى الإقليمي، يعتقدان أن على “إسرائيل” أن تضمن بقاء مركز الثقل في محور التطبيع مع الإمارات والسعودية ومصر والأردن، وألا يُفسح المجال لمحور سني تقوده تركيا وقطر. أما داخليًا، فإن وقف الحرب يمثل لحظة لإعادة البناء وتجديد القيادة بعد حرب شاقة على سبع جبهات، وفرصة لإعادة إطلاق مسار التطبيع والتحالفات ضد إيران. غير أن الطريق، كما يختمان، “لن يكون سهلاً؛ فالأضرار التي لحقت بإسرائيل عميقة، وهي بحاجة إلى قيادة جديدة جريئة ومسؤولة وبعيدة النظر”.

مقالات مشابهة

  • مفوض الأونروا يدعو إلى تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • عاجل.. نتنياهو: انتهاء الحرب على غزة بعد تسلم جميع المحتجزين لدى حماس
  • نتنياهو: الحرب على قطاع غزة انتهت
  • نتنياهو يصل إلى مطار بن جوريون في تل أبيب لاستقبال ترامب
  • تجمع عائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب بانتظار الإفراج عن ذويهم
  • خبيران عسكريان إسرائيليان: نتنياهو خطط لحرب بلا نهاية وترامب عرقل ذلك
  • بلا نتنياهو.. لافتات تدعو إلى "السلام" بشوارع تل أبيب والقدس
  • إستونيا تغلق طريقا رئيسيا على حدودها مع روسيا بعد رصد مسلحين
  • مسئول بحماس: غدًا بدء عملية إطلاق سراح المحتجزين
  • عاجل | متظاهرون يهتفون ضد نتنياهو أثناء كلمة ويتكوف في ميدان الأسرى الإسرائيليين وسط تل أبيب