الأنبا أرميا: السياحة تمثل أهمية كبيرة لبناء التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أكد نيافة الحبر الجليل الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكس، أن السياحة تمثل أهمية كبيرة لبناء التنمية المستدامة لوطننا مصر .
وقال إن السيد المسيح عندما جاء الى مصر مع أمه السيدة العذراء مريم، ومعهم القديس يوسف النجار .. زاروا البلد من شمالها إلى جنوبها وشرقها إلى غربها، حيث جاءت الى مصر العائلة المقدسة هربا من بطش هيرودس.
وصارت الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة، توضح كيف عاشت العائلة فى تلك الأماكن وأصبحت أماكن مقدسة ومزارت دينية ومنها المذبح الذي تأسس في وسط أرض مصر ودير السيدة العذراء الشهير بـ"المحرق" في أسيوط.
الدكتور كريم العربي رئيس قطاع السياحة العلاجية فى مصر للطيران، وشركة مصر للطيران للخطوط الجوية، وأعضاء اتحاد المستثمرات العرب وجمعية سيدات الأعمال للتنمية ومجلس أمناء بدر والصناع المصريون ومستثمرى العاشر من رمضان
وأشار الأنبا أرميا، إلى أن السيد المسيح والسيدة العذراء ، لهم مكانة رفيعة فى قلوب المصريين جميعا مسلمين ومسيحيين، إذ ذُكرت فى التوراة والإنجيل والقرآن بعديد من الصفات منها فى القرآن الكريم " إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه "و " إن الله اصطفاك على نساء العالمين ".
وقال إن مصر ملجأ للأنبياء، بلد البركات التى زارها رجال و أنبياء الله، سيدنا يوسف ويعقوب وإبراهيم خليل الله، كما ولد في هذا البلد موسى كليم الله، والجميع تمتعوا بخيراتها، وستظل مصر ملجأ للجميع .
وحول السياحة العلاجية فى مصر ، قال الأنبا أرميا، أن الله منحها مزايا خاصة على هذه الأرض والسائحين يتمتعوا بها، ومنها الواحات، سيوة، سفاجا، جنوب أسيوط جبل الدكرور، العين السخنة، سيناء بما تحتويها من أماكن مثل عيون موسى والمياه الكبريتية.
وقال إنه عندما يزور السائح ، مصر القديمة يجد فيها الجامع والمعبد والكنيسة الكاتدرائية والتلاحم الشعبي المسيحى والمسلم .
وأشاد الأنبا إرميا، بموقف الإدانة السريع من المؤسسات الدينية المصرية ردا على ماحدث فى فرنسا من إساءة للسيد المسيح وإصدار بيانات التنديد، واصفا شيخ الأزهر الاستاذ الدكتور أحمد الطيب، أنه رجل متدين ويعرف كيف يحافظ على الآخرين، ووزير الأوقاف الدكتور أسامة الازهرى ، الذى أظهر التكاتف ضد ماقيل، وفضيلة المفتى شوقى علام.
وأضاف قائلا الأنبا إرميا فى ختام كلمته :" أن الكنائس أصدرت البيانات والدول الخارجية، ولكن عندما نجد ما حدث على أرض مصر، نقول أن مصر بخير والعالم سيكون بخير اذا كانت مصر بخير، متمنيا المزيد من الأمن و الاستقرار للدولة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الالكترونيه الانبا إرميا مصر بخير الأنبا أرمیا
إقرأ أيضاً:
البابا يصلي العشية في كنيسة السيدة العذراء والشهيدة مارينا بالعلمين
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني مساء اليوم صلوات العشية في كنيسة السيدة العذراء والشهيدة مارينا بالعلمين، بمشاركة القمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والآباء كهنة الكنيسة وبعض من الآباء كهنة الإسكندرية، وخورس شمامسة الكنيسة وأعداد كبيرة من شعبها.
وألقى قداسته عظة عقب العشية حملت عنوان "قوة الله" من خلال الآية "أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي" (مز ١٨: ١) تناول فيها مفهوم قوة الله وعملها في حياة الإنسان.
وفي سبيل تقريب معنى قوة الله للأذهان، لفت قداسته إلى أربعة أمور تتجلى فيها قوة الله بما لا يقاس، وهي:
١- قوة الله تتجلى وتغلب قوة النار: وهو ما ظهر مع الفتية الثلاثة في أتون النار "هُوَذَا يُوجَدُ إِلهُنَا الَّذِي نَعْبُدُهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَنَا مِنْ أَتُّونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ" (دا ٣: ١٧).
٢- قوة الله تتجلى وتغلب الطبيعة:
وهو ما حدث مع يونان حينما ألقوه في البحر حيث أمر الله حوتًا يبتلعه ويبقى فيه حيًّا "وَأَمَّا الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتًا عَظِيمًا لِيَبْتَلِعَ يُونَانَ. فَكَانَ يُونَانُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال." (يون ١: ١٧).
وكذلك أعلن السيد المسيح قوته على الرياح "فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ:"اسْكُتْ! اِبْكَمْ!". فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ." (مر ٤: ٣٩).
٣- قوة الله تتجلى وتغلب تجبر الإنسان: وهو ما نراه في المشهد الذي جمع داود بجليات (١صم ١٧).
٤- قوة الله تتجلى وتغلب قوة الشيطان:
وهو من لفت السيد المسيح إليه أنظار التلاميذ "فَرَجَعَ السَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِينَ: يَارَبُّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ!. فَقَالَ لَهُمْ: رَأَيْتُ الشَّيْطَانَ سَاقِطًا مِثْلَ الْبَرْقِ مِنَ السَّمَاءِ. هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ. وَلكِنْ لاَ تَفْرَحُوا بِهذَا: أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ، بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ." (لو ١٠: ١٧ - ٢٠).
ثم أجاب قداسته على السؤال كيف تكون قوة الله حاضرة وفاعلة في حياتي؟!
١- بكلمة الله: "لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ." (عب ٤: ١٢). وهو ما علمنا إياه السيد المسيح "اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ" (يو ٦: ٦٣).
لافتًا إلى أنه من الضروري أن نقرأ الكتاب المقدس باستمرار في بيوتنا وجيد أن نترك الكتاب مفتوحًا على الدوام.
٢- بالأسرار الكنسية: ونسميها قنوات النعمة أو كما قيل في المزمور الأول "مجاري المياه" ونوه قداسة البابا إلى أننا بالمعمودية والميرون نلنا روح الله وقوته، وفي سر التوبة والاعتراف نتخلص من أثقال الخطية وفي الإفخارستيا نجدد القوة.
٣- حياة القداسة: التي نحياها بالنعمة وبالجهاد، وننمو فيها بالصلاة والصوم.
٤- الخدمة: وفيها نستثمر وزناتنا فننال قوة من الله.
وفي نهاية العظة أثنى قداسته على مثلث الرحمات المتنيح الأنبا باخوميوس ونظرة نيافته المستقبلية للكنيسة، وروى مراحل إنشائها، وذكر وصية نيافة الأنبا باخوميوس بأن تكون هذه الكنيسة مقرًا للبابا البطريرك، مشيرًا إلى أنه، وحسب تلك الوصية قررنا نقل تبعية هذه الكنيسة لتكون امتداد للمقر والبطريركية في الإسكندرية وتحت اشراف وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، القمص أبرآم إميل.
كما ذكر قداسته بالخير كل من بذلوا جهودًا عبر سنوات في هذه الكنيسة وخص بالذكر المتنيح الأرخن الدكتور ميلاد حنا.