إصابة العديد من رجال الشرطة البريطانية في اشتباكات بين اليمين المتطرف ومناهضين للعنصرية
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
وتأتي أعمال العنف الأخيرة بعد يوم من قيام المتظاهرين في سندرلاند في شمال شرق إنجلترا بإلقاء براميل البيرة والحجارة على ضباط الشرطة.
أصيب العديد من ضباط الشرطة البريطانية أثناء مظاهرات عنيفة تخللتها اشتباكات بين نشطاء اليمين المتطرف ومتظاهرين مناهضين للعنصرية. وتأتي هذه المظاهرات في أعقاب عملية طعن العديد من الأطفال في حفلة رقص في ساوثبورت مما أسفر عن مقتل ثلاث فتيات والعديد من الجرحى.
ويوم السبت، قالت شرطة ميرسيسايد إن عددًا من الضباط أصيبوا في "أعمال شغب خطيرة" وسط ليفربول، على بعد حوالي 32 كيلومترًا من مكان عملية الطعن.
وفي سلسلة من المنشورات على منصة X، قالت الشرطة إنه "لا يوجد مكان لهذا السلوك الخسيس الذي يشلّ حياة الناس الذين يعيشون في المدينة، أو يزورونها للاستمتاع بوسائل الراحة التي تقدمها المدينة".
وقالت شرطة هامبرسايد في بيان إن ثلاثة من ضباط الشرطة أصيبوا وألقي القبض على أربعة أشخاص في أعقاب الاضطرابات في هال، الواقعة شمال شرق إنجلترا. وفي وقت سابق، تم تحطيم نوافذ فندق في هال يستخدم لإيواء المهاجرين.
كما أُضرمت النيران في إحدى السيارات وفي المبنى المجاور لمركز الشرطة، وتم اعتقال 12 شخصًا.
في أماكن أخرى، تم إلقاء الحجارة على ضباط الشرطة في ستوك أون ترينت وسط إنجلترا بينما تم الإبلاغ عن مشاجرات وقعت أيضًا في بلفاست ومانشستر ونوتنغهام.
ولم ترد تقارير عن مسيرات يمينية متطرفة في لندن.
يتم الترويج للمظاهرات عبر الإنترنت خلال الأيام المقبلة في البلدات والمدن البريطانية بما في ذلك سندرلاند وبلفاست وكارديف وليفربول ومانشستر، باستخدام عبارات مثل "كفى" و "أنقذوا أطفالنا" و "أوقفوا القوارب" في إشارة لقوارب المهاجرين التي تسرو على الشواطئ البريطانية.
ورداً على ذلك، شنت الشرطة عملية أمنية كبيرة، ونشرت آلاف الضباط الآخرين في الشوارع، وكان الكثير منهم يرتدون معدات مكافحة الشغب.
كما تم تجهيز المزيد من الزنازين كما عمدت قوات الأمن لاستخدام تقنية المراقبة والتعرف على الوجه.
شاهد: المملكة المتحدة تشيد بضحايا طُعنوا داخل صفّ الرقصاعتقال العشرات في احتجاجات قرب داونينغ ستريت بعد انتشار أخبار مضللة تتهم طالب لجوء بقتل 3 فتياتاشتباكات عنيفة في ساوثبورت عقب هجوم طعن يودي بحياة ثلاثة أطفالمن جهته، عقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اجتماع أزمة مع الوزراء يوم السبت، حيث قال إن الشرطة تحظى "بالدعم الكامل" من الحكومة لاتخاذ إجراءات ضد "المتطرفين" الذين يهاجمون الضباط ويحاولون "زرع الكراهية"، وفقًا لمكتبه في 10 داوننغ ستريت.
أعمالُ عنف شرارتُها الأخبار المضللةوقد اندلعت أعمال العنف بعد انتشار شائعات كاذبة على الإنترنت مفادها أن المشتبه به في مركز الطعن في ساوثبورت هو شاب مسلم ومهاجر، ما هيّج مشاعر الغضب في صفوف أنصار اليمين المتطرف.
بعد ساعات من بدء انتشار الشائعات، وقعت اشتباكات عنيفة مع الشرطة خارج مسجد قريب.
وتقول الشرطة إن الاسم مزيف، وكذلك الأمر بالنسبة الشائعات التي تقول إن المشتبه به البالغ من العمر 17 عامًا كان طالب لجوء وصل مؤخرًا إلى بريطانيا.
وقد نشرت الشرطة اسم المشتبه به الذي أدين بتهمة القتل ومحاولة القتل يوم الخميس ويدعى أكسل روداكوبانا، وهو مولود في بريطانيا لأبوين روانديين.
لكن في الوقت الذي قال فيه أحد القضاة إنه يمكن التعرف على المشتبه به المراهق، كانت الشائعات قد انتشرت بالفعل وألقى المؤثرون اليمينيون باللائمة على المهاجرين والمسلمين.
في العادة لا يتم تسمية المشتبه بهم الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا في المملكة المتحدة، لكن القاضي أندرو ميناري أمر بالكشف عن هوية أكسل روداكوبانا، المولود في ويلز لأبوين روانديين، في محاولة منه وقف انتشار المعلومات الخاطئة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اعتقال العشرات في احتجاجات قرب داونينغ ستريت بعد انتشار أخبار مضللة تتهم طالب لجوء بقتل 3 فتيات اشتباكات عنيفة في ساوثبورت عقب هجوم طعن يودي بحياة ثلاثة أطفال شاهد: إعصار نادر الحدوث يضرب منطقة شرق إسبانيا المملكة المتحدة احتجاجات شرطة عنصرية يمين متطرفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة فلاديمير بوتين روسيا جو بايدن السياسة الإسرائيلية إسرائيل غزة فلاديمير بوتين روسيا جو بايدن السياسة الإسرائيلية المملكة المتحدة احتجاجات شرطة عنصرية يمين متطرف إسرائيل غزة فلاديمير بوتين روسيا جو بايدن السياسة الإسرائيلية اغتيال أمطار مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسماعيل هنية الألعاب الأولمبية باريس 2024 السياسة الأوروبية یعرض الآن Next ضباط الشرطة فی ساوثبورت
إقرأ أيضاً:
إقرار صيني نادر بانتهاكات قضائية وتعهد رئاسي بالشفافية
صدر إقرار نادر من النيابة الشعبية العليا الصينية بوجود حالات تعذيب واعتقال غير قانوني ضمن منظومة البلاد القضائية، مع تعهد بوضع حد للممارسات غير القانونية لمسؤولي إنفاذ القانون.
ونددت النيابة الشعبية العليا -التي تُعد أعلى هيئة ادعاء في الصين– بحالات استغلال للسلطة أحيانا، بينما تعهّد الرئيس الصيني شي جين بينغ بالحد من الفساد وتحسين الشفافية في النظام القضائي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فرنسا تأمر "تسلا" بإنهاء "الممارسات التجارية الخادعة"list 2 of 2خسائر بمليارات اليورو جراء تزايد سرقات المتاجر في ألمانياend of listوأعلنت النيابة إنشاء قسم جديد للتحقيقات لاستهداف أعضاء السلطة القضائية الذين "ينتهكون حقوق المواطنين" من خلال الاعتقال غير القانوني وعمليات التفتيش المخالفة للقانون والتعذيب لانتزاع الاعترافات.
وأوردت النيابة الشعبية العليا أن إنشاء القسم يعكس الأهمية البالغة التي توليها السلطات لحماية العدالة القضائية، كما يعبر عن موقف واضح في ما يتعلق بمعاقبة الفساد القضائي بشدة.
ولطالما واجه نظام الصين القضائي الغامض انتقادات على خلفية اختفاء متهمين واستهداف معارضين وانتزاع الاعترافات قسرا بشكل متكرر عبر التعذيب.
ونفت الصين مرارا الاتهامات الصادرة عن الأمم المتحدة وهيئات حقوقية لها بالتعذيب، وخصوصا تلك المتعلقة بسوء معاملة المعارضين السياسيين والأقليات.
لكن عدة حالات مؤخرا ترتبط بسوء معاملة المشتبه بهم أثارت انتقادات من العامة رغم الرقابة المشددة التي تفرضها السلطات على وسائل الإعلام.
وتوفي مسؤول تنفيذي رفيع يعمل لدى شركة ألعاب إلكترونية في بكين بينما كان موقوفا في أبريل/نيسان 2024، ويشتبه بأنه انتحر بعدما اعتقله عناصر الأمن لأكثر من 4 أشهر في منطقة منغوليا الداخلية (شمال).
وكان الرجل محتجزا في إطار نظام "الرقابة السكنية في مكان مخصص"، حيث يتم اعتقال المشتبه بهم في مكان مجهول لفترة طويلة من دون توجيه اتهامات لهم ومن دون إمكان الوصول إلى محامين، وأحيانا من دون أن يكون بإمكانهم التواصل مع العالم الخارجي.
إعلانوواجه عدد من مسؤولي الأمن العام اتهامات أمام القضاء هذا الشهر على خلفية تعذيب مشتبه به حتى الموت في 2022، بما في ذلك باستخدام الصدمات الكهربائية والأنابيب البلاستيكية، علما أنه كان محتجزا بموجب نظام "الرقابة السكنية في مكان مخصص".
كما نشرت النيابة الشعبية العليا العام الماضي تفاصيل قضية تعود إلى عام 2019 سُجن في إطارها عدد من عناصر الشرطة لاستخدامهم التجويع بحق مشتبه به وحرمانه النوم وفرض قيود على تلقيه العلاج الطبي. وذكرت النيابة أن المشتبه به تُرك أخيرا في حالة غيبوبة.
وينص القانون الصيني على أن التعذيب واستخدام العنف لانتزاع الاعترافات جرائم يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات مع عقوبة أكثر شدة إذا تسبب التعذيب في إصابات أو في وفاة الضحية.