صور الأقمار الصناعية تكشف أضراراً جسيمة لمستوطنات إسرائيلية جراء صواريخ حزب الله
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
الجديد برس:
تحدثت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن أضرار فادحة تعرض لها الاحتلال الإسرائيلي في الشمال عند الحدود مع لبنان، بعد 10 أشهر من المواجهات مع حزب الله، مستندةً في تقريرها إلى صور أقمار اصطناعية.
وأفادت الصحيفة بأن عمليات حزب الله أدت إلى أكبر عملية إخلاء للمنطقة (في الشمال) منذ “تأسيس إسرائيل”، قبل أكثر من 75 عاماً، لافتةً إلى أن نيران حزب الله تسببت بأضراراً في المباني والمحاصيل والأنشطة التجارية.
وقالت الصحيفة إنه، استناداً إلى صور أقمار اصطناعية، تظهر في “كفار جلعادي” في إصبع الجليل، وهو كيبوتس يبعد أقل من كيلومترين عن الحدود الفلسطينية مع لبنان، آثار إطلاق النار عبر الحدود بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في كل مكان.
وإلى الشرق، في “كفار يوفال”، انفتح جدار منزل أصابته صواريخ حزب الله . وإلى الشمال، تحولت الحقول الواقعة أسفل بلدة “المطلة” المدمرة إلى اللون الأسود، بسبب الحرائق الناجمة عن وابل الصواريخ المتكرر. وإلى الغرب، في التلال فوق الكيبوتس، يتصاعد الدخان من حريق غابات ناجم عن الضربة الأخيرة.
وتحدثت الصحيفة عن خسائر فادحة أُلحقت في الشمال، وأن النيران القادمة من حزب الله تسببت بأضرار في المباني وإحراق المحاصيل وإغلاق الشركات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى قبل التصعيد الأخير في التوترات، أصبحت ضربات حزب الله تشكل تحدياً استراتيجياً غير مسبوق بالنسبة إلى “إسرائيل”، بحيث اختبرت “حرب الاستنزاف” في الشمال صبر الإسرائيليين إلى حد الانهيار، وزادت الضغوط على الحكومة للرد.
وذكرت الصحيفة أنه، وفقاً لبيانات جيش الاحتلال، فإن حزب الله نشر، بين أكتوبر ومنتصف يوليو، جزءاً ضئيلاً فقط من ترسانته الضخمة، وأطلق نحو 6700 صاروخ و340 طائرة من دون طيار على الشمال، مؤكدةً أنه، مع ذلك، كان التأثير واسع النطاق، وكبيراً.
وأشارت إلى بيانات صادرة عن مكتب نتنياهو، تتحدث عن تسبب صواريخ حزب الله باشتعال أكثر من 710 حرائق في الغابات، أتت على 105 آلاف دونم، من الأراضي في مناطق تمتد من الجليل الأعلى إلى مرتفعات الجولان المحتل.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الصحيفة إن أكبر اضطراب وقع في الشريط الحدودي، الذي يبلغ طوله 5 كيلومترات جنوبي الحدود، والذي أخلته السلطات الإسرائيلية في الأسابيع الأولى من القتال، بحيث “تضررت” مستوطنات “مثل كريات شمونة وشلومي والمطلة وشتوله وعرب العرامشة، وتعرضت القواعد العسكرية في المنطقة لاستهداف مكثف”.
وذكرت “فايننشال تايمز” أنه، قبل بدء عمليات حزب الله، كانت مستوطنة “كريات شمونة”، عند الحدود الفلسطينية مع لبنان، يسكنها نحو 24 ألف مستوطن إسرائيلي، أما الآن فـ”تحولت إلى مدينة أشباح، بحيث تومض إشارات المرور باللون البرتقالي بصورة دائمة، وأغلقت كل الشركات تقريباً، وأغلقت نقاط التفتيش الطرق المؤدية إلى الحدود” الفلسطينية مع لبنان.
ونقلت الصحيفة، عن ضابط الأمن في “بلدية كريات شمونة”، أرييل فريش، أن حزب الله أطلق أكثر من 700 قذيفة على “كريات شموتة”، منذ الـ8 من أكتوبر الفائت، بما في ذلك أسلحة لم يستخدمها في مواجهات سابقة، مثل الطائرات من دون طيار المسلحة، وصواريخ فلق “1”، والصواريخ الموجّهة والمضادة للدبابات.
وأشارت إلى أنه تم تسجيل إصابة 66 مبنىً بصورة مباشِرة، بينما تعرض 1100 مبنى لأضرار جزئية، ولآثار الشظايا.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن بعض المناطق الحدودية غير قابلة للوصول. فمن الممكن تقدير الأضرار عبر استخدام صور الأقمار الاصطناعية، بينما تتيح صور الرادار من الأقمار الاصطناعية أيضاً إمكان تحديد الهياكل التي تعرضت لأضرار واسعة النطاق، على نحو يكفي لتغيير شكلها، كما نراها من الأعلى.
وتُظهر تحليلات الرادار من الحدود الفلسطينية مع لبنان أن نيران حزب الله تسببت بأضرار جسيمة للمباني في المستوطنات الواقعة في جميع أنحاء الشمال.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الفلسطینیة مع لبنان فی الشمال حزب الله
إقرأ أيضاً:
إيران: اعترضنا صواريخ إسرائيلية فوق مدينة تبريز
أفادت قناة برس تي في، وهي قناة إعلامية رسمية إيرانية، باعتراض صواريخ إسرائيلية فوق مدينة تبريز شمال غرب إيران مساء الجمعة.
وأكدت شبكة سي إن إن بإصابة 7 إسرائيليين بجروح طفيفة ومتوسطة جراء القصف الإيراني على حدود تل أبيب ومدينة رامات جان.
وأكد السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة مايكل أورين، اليوم الجمعة أن المباني في إسرائيل تهتز جراء القصف الإيراني لدولة الاحتلال.
وقال السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة : "لقد اهتز المبنى قبل دقائق قليلة"، بحسب ما أوردته شبكة سي إن إن.
وأطلقت إيران مئات الصواريخ الباليستية المتنوعة" باتجاه إسرائيل، فيما وصفته طهران ببداية "ردها الساحق" على الهجمات الإسرائيلية صباح الجمعة، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إيرنا.
وقال أورين إنه تلقى تحذيرات على هاتفه المحمول قبل الضربات "لإخبارنا بالضبط، كما تعلمون، بما يمكن توقعه وإلى أين نذهب عندما يصل المتوقع".
وأشار إلى فعالية القبة الحديدية الإسرائيلية في صدّ بعض الصواريخ الإيرانية.
وأطلقت إيران "مئات الصواريخ الباليستية المتنوعة" باتجاه إسرائيل، فيما وصفته طهران ببداية "ردها الساحق" على الهجمات الإسرائيلية على البلاد صباح الجمعة.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بأنه "قبل لحظات، ومع إطلاق مئات الصواريخ الباليستية المتنوعة باتجاه الأراضي المحتلة، بدأت عملية الرد الحاسم على الهجوم الوحشي للنظام الصهيوني".
وأفادت صحيفة جيروزاليم الإسرائيلية، بأن مترو بارتطام صاروخ بمترو تل أبيب، بعد قليل من بدء الهجوم الإيراني ضد دولة الاحتلال، في الوقت الذي طالب فيه جيش الاحتلال الإسرائيليين بالهروب إلى الملاجئ.
وتشير الصور الأولى الصادرة من العاصمة الإسرائيلية إلى أن الصواريخ الإيرانية نجحت في ضرب قلب تل أبيب.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "إسرائيل بأكملها تحت نيران القذائف الإيرانية"، حيث سمع دوي انفجارات ضخمة في تل أبيب، بحسب ما أفاد به مراسل سي إن إن.
وسمع دوي انفجارات ضخمة في تل أبيب، إسرائيل، حيث رصد جيش الاحتلال صواريخ قادمة من إيران.
وأفاد بيان صادر عن جيش الاحتلال أن أنظمة الدفاع تعمل لاعتراض الصواريخ، وأصدر تعليمات للإسرائيليين باللجوء إلى الملاجئ.
وبدأ الجيش الإيراني في الرد على الهجوم الإسرائيلي، بشن هجوم صاروخي حيث انفجر وابل من الصواريخ الإيرانية في سماء تل أبيب ومدينة القدس المحتلة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترض عدد من الصواريخ الإيرانية في القدس وتل أبيب.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه دولة الاحتلال، مشيرا إلى أن منظومات الدفاع الجوي تعمل على اعتراض هذا التهديد.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إنه على الرغم من الهجوم الإسرائيلي، لا تزال إيران قادرة على ضرب دولة الاحتلال.
وقالت العميد إيفي دفرين: "إيران قادرة على إلحاق ضرر بالغ بالجبهة المدنية الإسرائيلية"، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست.
وأفادت وكالة رويترز نقلا عن مسئول إسرائيلي، بأن البث المباشر للإفادة الصحفية للمتحدث باسم الجيش دفرين، انقطع بسبب هجوم إيراني وشيك على وسط إسرائيل.
التخطيط لقصف إيران
وأكد نتنياهو أنه أمر بوضع خطة هجوم في نوفمبر 2024، بعد وقت قصير من القضاء على الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، أحد أقوى وكلاء إيران.
وأوضح نتنياهو، أنه في ذلك الوقت، توقعت إسرائيل أن تبدأ إيران بتطوير برنامجها النووي بسرعة.
وقال رئيس الوزراء الإٍسرائيلي إن الهجوم كان من المفترض أن يُنفذ في أبريل، لكن تم تأجيله، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بخططها لمهاجمة إيران.
وأضاف: "أن واشنطن كانت على علم بالهجوم ماذا سيفعلون الآن؟ أترك الأمر للرئيس ترامب"، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية.
الهجوم الإسرائيلي ضد إيران
يستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤولين عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين في هجوم كبير على إيران.
وبعد ما بدا أنه موجة أولى من الغارات خلال الليل، واصلت إسرائيل استهداف المدن في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك كرمانشاه وهمدان وقصر شيرين وكنغاور، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام تابعة للدولة.
وأفادت إحصاءات غير رسمية نشرتها وسائل إعلام إيرانية تابعة للدولة بمقتل وإصابة العشرات في الغارات التي استهدفت العاصمة طهران أيضًا ولم تعلن السلطات الإيرانية بعد عن عدد القتلى.