الجديد برس:

تحدثت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن أضرار فادحة تعرض لها الاحتلال الإسرائيلي في الشمال عند الحدود مع لبنان، بعد 10 أشهر من المواجهات مع حزب الله، مستندةً في تقريرها إلى صور أقمار اصطناعية.

وأفادت الصحيفة بأن عمليات حزب الله أدت إلى أكبر عملية إخلاء للمنطقة (في الشمال) منذ “تأسيس إسرائيل”، قبل أكثر من 75 عاماً، لافتةً إلى أن نيران حزب الله تسببت بأضراراً في المباني والمحاصيل والأنشطة التجارية.

وقالت الصحيفة إنه، استناداً إلى صور أقمار اصطناعية، تظهر في “كفار جلعادي” في إصبع الجليل، وهو كيبوتس يبعد أقل من كيلومترين عن الحدود الفلسطينية مع لبنان، آثار إطلاق النار عبر الحدود بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في كل مكان.

وإلى الشرق، في “كفار يوفال”، انفتح جدار منزل أصابته صواريخ حزب الله . وإلى الشمال، تحولت الحقول الواقعة أسفل بلدة “المطلة” المدمرة إلى اللون الأسود، بسبب الحرائق الناجمة عن وابل الصواريخ المتكرر. وإلى الغرب، في التلال فوق الكيبوتس، يتصاعد الدخان من حريق غابات ناجم عن الضربة الأخيرة.

وتحدثت الصحيفة عن خسائر فادحة أُلحقت في الشمال، وأن النيران القادمة من حزب الله تسببت بأضرار في المباني وإحراق المحاصيل وإغلاق الشركات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى قبل التصعيد الأخير في التوترات، أصبحت ضربات حزب الله تشكل تحدياً استراتيجياً غير مسبوق بالنسبة إلى “إسرائيل”، بحيث اختبرت “حرب الاستنزاف” في الشمال صبر الإسرائيليين إلى حد الانهيار، وزادت الضغوط على الحكومة للرد.

وذكرت الصحيفة أنه، وفقاً لبيانات جيش الاحتلال، فإن حزب الله نشر، بين أكتوبر ومنتصف يوليو، جزءاً ضئيلاً فقط من ترسانته الضخمة، وأطلق نحو 6700 صاروخ و340 طائرة من دون طيار على الشمال، مؤكدةً أنه، مع ذلك، كان التأثير واسع النطاق، وكبيراً.

وأشارت إلى بيانات صادرة عن مكتب نتنياهو، تتحدث عن تسبب صواريخ حزب الله باشتعال أكثر من 710 حرائق في الغابات، أتت على 105 آلاف دونم، من الأراضي في مناطق تمتد من الجليل الأعلى إلى مرتفعات الجولان المحتل.

بالإضافة إلى ذلك، قالت الصحيفة إن أكبر اضطراب وقع في الشريط الحدودي، الذي يبلغ طوله 5 كيلومترات جنوبي الحدود، والذي أخلته السلطات الإسرائيلية في الأسابيع الأولى من القتال، بحيث “تضررت” مستوطنات “مثل كريات شمونة وشلومي والمطلة وشتوله وعرب العرامشة، وتعرضت القواعد العسكرية في المنطقة لاستهداف مكثف”.

وذكرت “فايننشال تايمز” أنه، قبل بدء عمليات حزب الله، كانت مستوطنة “كريات شمونة”، عند الحدود الفلسطينية مع لبنان، يسكنها نحو 24 ألف مستوطن إسرائيلي، أما الآن فـ”تحولت إلى مدينة أشباح، بحيث تومض إشارات المرور باللون البرتقالي بصورة دائمة، وأغلقت كل الشركات تقريباً، وأغلقت نقاط التفتيش الطرق المؤدية إلى الحدود” الفلسطينية مع لبنان.

ونقلت الصحيفة، عن ضابط الأمن في “بلدية كريات شمونة”، أرييل فريش، أن حزب الله أطلق أكثر من 700 قذيفة على “كريات شموتة”، منذ الـ8 من أكتوبر الفائت، بما في ذلك أسلحة لم يستخدمها في مواجهات سابقة، مثل الطائرات من دون طيار المسلحة، وصواريخ فلق “1”، والصواريخ الموجّهة والمضادة للدبابات.

وأشارت إلى أنه تم تسجيل إصابة 66 مبنىً بصورة مباشِرة، بينما تعرض 1100 مبنى لأضرار جزئية، ولآثار الشظايا.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن بعض المناطق الحدودية غير قابلة للوصول. فمن الممكن تقدير الأضرار عبر استخدام صور الأقمار الاصطناعية، بينما تتيح صور الرادار من الأقمار الاصطناعية أيضاً إمكان تحديد الهياكل التي تعرضت لأضرار واسعة النطاق، على نحو يكفي لتغيير شكلها، كما نراها من الأعلى.

وتُظهر تحليلات الرادار من الحدود الفلسطينية مع لبنان أن نيران حزب الله تسببت بأضرار جسيمة للمباني في المستوطنات الواقعة في جميع أنحاء الشمال.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الفلسطینیة مع لبنان فی الشمال حزب الله

إقرأ أيضاً:

عون بعد غارات إسرائيلية: أليس من أبسط المنطق إسناد لبنان بنموذج هدنته

ندّد الرئيس اللبناني جوزيف عون، بغارات إسرائيلية استهدفت منشآت مدنية فجر السبت وأسفرت بحسب وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط شهيد، في حين قال جيش الاحتلال إنه قصف بنى تحتية تابعة لحزب الله.

جوزيف عون: لبنان يمر بمرحلة دقيقة تتطلب مسؤولية وحكمة بعيدًا عن المزايدات عون: لا خلاص أمام لبنان إلا بدولة واحدة وجيش واحد

وقال عون في بيان: «مرة أخرى يقع جنوب لبنان تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية. بلا حجة ولا حتى ذريعة».

 

وأضاف أن خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، حيث دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ ظهر الجمعة.

 

وأشار إلى أن هذا يأتي بعد موافقة الطرف الفلسطيني، على ما تضمنه هذا الاتفاق من آلية لاحتواء السلاح وجعله خارج الخدمة.

 

وتابع: هذا الأمر يطرح علينا كلبنانيين وعلى المجتمع الدولي تحديات أساسية.. منها السؤال عما إذا كان هناك من يفكر بالتعويض عن غزة في لبنان، لضمان حاجته لاستدامة الاسترزاق السياسي بالنار والقتل.

 

وصرح الرئيس اللبناني: كما السؤال عن أنه طالما تمّ توريط لبنان في حرب غزة، تحت شعار إسناد مُطلقيها، أفليس من أبسط المنطق والحق الآن، إسناد لبنان بنموذج هدنته، خصوصًا بعدما أجمع الأطراف كافة على تأييدها؟! إن مسئوليتنا عن شعب لبنان كله وأرضه كلها، تفرض علينا طرح هذه التحديات، لا مجرد التنديد الواجب بعدوان سافر.

 

وسقط شهيد و7 جرحى في الغارة الإسرائيلية على المصيلح، على طريق مدينة النبطية القريبة من صيدا.

 

ووفقا لبيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية فقد أدت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة المصيلح إلى سقوط شهيد من الجنسية السورية، وإصابة 7 أشخاص بجروح، أحدهم من الجنسية السورية و6 لبنانيون من بينهم سيدتان.

 

وتسببت الغارات في تدمير واحتراق عدد كبير من الآليات وأدت لقطع الطريق إلى بلدة "المصيلح" بالكامل بسبب الأضرار.

 

غارات إسرائيلية على بلدات جنوبي لبنان

 

شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة بجنوب لبنان، في تصعيد جديد من المواجهات المستمرة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وفقا لقناة القاهرة الإخبارية.

 

وقال جيش الاحتلال في بيان، إن "سلاح الجو نفَّذ موجة من الغارات الجوية في جنوب لبنان"، وزعم أن الهجمات استهدفت بنى تحتية تابعة لحزب الله، حيث كانت تُخزَّن أدوات هندسية تُستخدم لترميم البنى التحتية.

 

كما زعم بيان جيش الاحتلال أن وجود هذه الأدوات ونشاط حزب الله في المنطقة يشكل انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.

 

ومن جانبها، ذكرت تقارير إعلامية لبنانية أن سلسلة غارات إسرائيلية طالت أطراف بلدتي "تبنا" و"المصيلح" جنوبي لبنان.

الاحتلال يصيب شابًا بالرصاص ويعتقل 6 آخرين بينهم سيدتان من محافظة الخليل

 

أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، واعتقل ستة آخرين، بينهم سيدتان، من أنحاء متفرقة في محافظة الخليل.

 

وذكرت مصادر محلية وأمنية لـ"وفا"، أن شابا أصيب برصاص قوات الاحتلال الحي في الفخد، أثناء تواجده قرب منزله في قرية الطبقة ببلدة دورا جنوب غرب الخليل، حيث منعت الإسعاف من الوصول إليه، وتركته ينزف لمدة ساعة تقريبا، قبل أن ينقل من قبل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى دورا الحكومي لتلقي العلاج، حيث وصفت إصابته بالمتوسطة.

 

كما اعتقلت قوات الاحتلال من دورا الشاب احمد محمد حمدان، عقب دهم وتفتيش منزل ذويه.

 

وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بني نعيم شرقا، واعتقلت كلا من: مصطفى عصام مناصرة، وحازم عبد الله عيسى مناصرة، والسيدة آلاء محمد غريب، عقب تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها، والاستيلاء على مبلغ مالي من منزل المواطنة المذكورة.

 

واعتقلت تلك القوات الشاب أنيس عبد الودود غيث من مدينة الخليل، والمواطنة إسراء خمايسة من بلدة تفوح غرب الخليل، عقب تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما.

 

كما نصبت عدة حواجز عسكرية عند مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الأسمنتية والسواتر الترابية.

 

مقالات مشابهة

  • سكاف: أخشى حرباً إسرائيلية جديدة
  • قتل قادة جنوب لبنان.. إصابة جندي لـ«اليونيفيل» بقنبلة إسرائيلية
  • اليونيفيل: إصابة جندي جراء سقوط قنبلة من طائرة مسيرة إسرائيلية جنوب لبنان
  • اليونيفيل تعلن إصابة أحد عناصرها بقنبلة إسرائيلية في جنوب لبنان
  • إصابة جندي من "اليونيفيل" جنوب لبنان جراء انفجار قنبلة ألقتها مسيّرة إسرائيلية
  • حريق كبير عند الحدود الجنوبية.. وهذا ما فعلته درونات إسرائيلية
  • عون بعد غارات إسرائيلية: أليس من أبسط المنطق إسناد لبنان بنموذج هدنته
  • شهيد ومصابون جراء الغارة الإسرائيلية على جنوب لبنان
  • أمين الإفتاء يحذر من منصة ألعاب شهيرة: تهدد أخلاق الأطفال وتسبب أضرارا لهم
  • حرب إسرائيلية على 7 جبهات بلا نصر... وإيران أكثر تماسكاً