البلاد – أبها

تزخر منطقة عسير بعددٍ كبيرٍ من الجبال؛ التي تمنح زائريها روح المغامرة، وتمثل موقعاً فريداً لعشاق السياحة والطبيعة والرياضة في آنٍ معاً، وهو ما يُكسب طبيعتها ثراءً وغموضًا ومتعةً؛ فجبال عسير بمناظرها الخلابة، وتضاريسها المميزة، وأجوائها الساحرة، خاصة في فصل الصيف، تستقطب أيضًا آلاف السائحين على مدار العام، خاصة من عشاق تلك الرياضة سواء من السعودية أو منطقة الخليج، بالإضافة إلى عشاق رياضات وألعاب أخرى أكثر إثارة ومغامرة ومتعة، مثل التجديف وركوب الدراجات والتخييم والمشي الجبلي والتسلق والقفز بالمظلات وغيره، التي تمتاز بها منطقة السودة بقممها الشاهقة؛ التي يبلغ ارتفاعها ثلاثة آلاف متر، ليستمتع عشاق المظلات في فضاء تلك المنطقة بأروع الأجواء والمناظر الطبيعية التي تخطف القلوب.

ومنذ أن أطلقت الهيئة السعودية للسياحة برنامج (صيف السعودية)، تحت شعار (تراها)، تعد عسير ضمن سبع وجهات سياحية غنية بالتنوع الطبيعي والأجواء الرائعة، التي تقدم الهيئة، من خلالها، أكثر من 500 تجربة سياحية، عبر أكثر من 250 شريكًا من القطاع الخاص، لتمنح للسائح والزائر العديد من الخيارات المميزة، للاستمتاع بالصيف في عسير ومناطق المملكة الأخرى.

وتعد منطقة عسير من أفضل الأماكن لممارسة الرياضات الجبلية والتخييم والمغامرات؛ حيث تتمتع بأجواء ساحرة وطبيعة خلابة، كما تحتضن المنطقة أندية رياضية وأماكن تتيح تلك الأنشطة والتجارب.

فعلى ارتفاع أكثر من ثلاثة آلاف متر عن سطح البحر، يجد عشاق المغامرات ضالتهم لممارسة أنشطتهم المحببة، إضافة إلى زوار المنطقة والسائحين المهتمين بتلك الرياضات، حيث يمكنهم مشاهدتها عبر جبال (السودة)، التي تعد أحد مواقع القفز بالمظلات والهايكنج.

ويجد عشاق المغامرة في جبال عسير كل سمات المتعة من الأجواء الباردة الممتعة؛ التي تتيح لهم ممارسة هواياتهم المفضلة بين أحضان الطبيعة الخلابة.

ففي جبال أبها وتنومة ودروب عسير من الجبل إلى الساحل، يجوب هواة رياضة الهايكنج والتجديف وركوب الدراجات العديد من معالم المنطقة، مستمتعين بجمال طبيعتها النادرة، وبكرم أهلها وترحابهم وحسن ضيافتهم.

أما الأسر وهواة مشاهدة الرياضة والإثارة والمغامرة، فيمكنهم متابعة هواة القفز بالمظلات والطيران الشراعي من فوق متنزهات السودة، كما يمكنهم الاستمتاع بالمشي والتخييم وتسلق الجبال في متنزه عسير الوطني.

وتستقبل منطقة عسير هذه الأيام أعدادًا كبيرة من عشاق المغامرة والطبيعة الخلابة بالمنطقة والعالم للاستمتاع بوجهاتها وتجاربها المذهلة، تزامنًا مع موسم الصيف، خاصة بعد أن أصبحت زيارة المملكة أكثر يسرًّا وسهولةً من أي وقت مضى؛ حيث توفر المملكة عددًا من التأشيرات التي تتيح حضور الفعاليات، والزيارة، والسياحة في جميع أنحاء المملكة؛ مثل تأشيرة السياحة، وتأشيرة المرور، وتأشيرة الأهل والأصدقاء، مع تمكين مواطني 66 دولة من إصدار التأشيرة الإلكترونية أو عند الوصول، بالإضافة للمقيمين بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وحاملي تأشيرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والشنغن، والمقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي، الذين يسمح لهم بالدخول المتعدد والإقامة لفترة تصل إلى 90 يومًا خلال السنة.

وبإمكان الراغبين في القدوم إلى المملكة، زيارة منصة (روح السعودية) https://www.visitsaudi.com/ar، للتعرف على المزيد من المعلومات والاطلاع على الوجهات وأحدث الفعاليات والعروض، وكذلك التعرف على التأشيرات المتاحة بعد إدخال المعلومات الأساسية.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الباحة في سجل الحجيج.. طرق تاريخية عمرها أكثر من ألفي عام

برزت منطقة الباحة بصفتها محطة اعتاد الحجاج سلوكها قديمًا، عبر مسارت قوافل الحج والتجارة التي لا تزال آثارها تحكي قصة أكثر من ألفي عام من الحركة والعبور والإيمان.

ويُوضح الباحث في علم الآثار الدكتور أحمد بن قشاش الغامدي، أن في منطقة الباحة ثلاثة طرق رئيسة تعكس أهمية الموقع الجغرافي للمنطقة بوصفها حلقة وصل بين الجنوب والحجاز، ومركزًا محوريًا في شبكة المواصلات القديمة، إذ يُعدُّ أول هذه الطرق هو طريق "الحج النجدي"، المعروف أيضًا بـ "درب الفيل" أو "درب البخور"، الذي يمر شرق منطقة الباحة، ويُعدُّ من أقدم الطرق التاريخية في الجزيرة العربية، إذ يعود تاريخه إلى أكثر من ألفي عام قبل الإسلام، وقد استخدمته القوافل التجارية لنقل البخور واللبان من الجنوب إلى الشمال، ثم تحوّل لاحقًا إلى طريق رئيسي للحجيج القادمين من وسط وشرق الجزيرة.

أما الطريق الثاني، فيُعرف بـ "طريق الحج السروي"، الذي يعبر قمم جبال السراة الشعفية، ويمر بعدد من القرى المطلة على تهامة، مثل: الحال، وبني سالم، وبني سعيد، ثم مدينة الباحة، فقرى زهران الشعفية، وبني مالك، وصولًا إلى ترعة ثقيف فالطائف، ثم مكة المكرمة، إذّ يُعدُّ هذا الطريق من المسارات الحيوية التي سلكتها القوافل القادمة من الجنوب والمناطق الجبلية.

وأشار الدكتور الغامدي أن الطريق الثالث، هو "درب الصدور"، ويُعدُّ من أبرز المسارات الدينية والتجارية في المنطقة، حيث يخترق أسافل الجبال ويمتد عبر سهول تهامة العليا، حيث يكتسب هذا الطريق أهمية تاريخية خاصة، إذ تشير بعض المصادر إلى أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- سلكها في شبابه أثناء توجهه إلى "سوق حباشة" بأعلى وادي قنونا، عندما كان يعمل في تجارة السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- قبل بعثته النبوية.

ونوه أن هذه الطرق لم تكن مجرد مسارات تُسلك؛ بل شواهد تاريخية على حضارات متجذرة، ومفاتيح لفهم حركة البشر، وتلاقح الثقافات، وتاريخ الأديان عبر العصور، مشددًا على ضرورة توثيق هذه المسارات، ودراسة معالمها، ودمجها في مشاريع السياحة التراثية والثقافية، لما تحمله من قيمة تاريخية كبيرة، تجعل من الباحة وجهة فريدة للباحثين والمهتمين بالتاريخ.

وتُعدُّ منطقة الباحة، بتاريخها العريق وموقعها الجغرافي الفريد، محطة مهمة في مسارات الحجاج والتجار، إذ عبرت بيّن تضاريسها المتنوعة من السهول إلى الجبال، قوافل ما زالت آثارها شاهدة حتى اليوم، تروي قصص العابرين، وتحفظ ذاكرة المكان، وتُجلي أهمية المنطقة دينيًا وتاريخيًا، ودورها المحوري في ربط أطراف الجزيرة العربية بمكة المكرمة.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • قمة GameExpo دبي تستقطب أكثر من 1400 خبير من 70 دولة
  • حرس الحدود ينفذ مبادرة تطوعية لتنظيف شاطئ القحمة في منطقة عسير
  • عاملة منزلية تنهار بالبكاء لرحيلها عن المملكة وتركها الطفلة التي ترعاها.. فيديو
  • أمير منطقة عسير يستقبل سفير جمهورية كازاخستان
  • إطلالات متميّزة لنجمات المملكة العربية السعودية في مهرجان كان السينمائي
  • ماركو روبيو: خطاب ترامب في المملكة كان أحد أكثر الخطابات عمقا في تاريخ الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة: المساعدات التي دخلت إلى غزة قطرة في محيط
  • دعامي يحكي أنّ ظلمَ المليشيا بات أكثرُ فداحةً مِنْ ظلم الدولة التي قاتلها
  • الباحة في سجل الحجيج.. طرق تاريخية عمرها أكثر من ألفي عام
  • السعودية: أكثر من نصف مليون حاج يصلون لأداء مناسك حج 1446هـ