بوتن يتعهد بتقديم المساعدة لكوريا الشمالية بعد رفض كيم جونج أون عرض سيول للمساعدة في الفيضانات
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أغسطس 4, 2024آخر تحديث: أغسطس 4, 2024
المستقلة/- تعهدت روسيا بتقديم مساعدات إنسانية لكوريا الشمالية بعد أن تسببت الفيضانات المدمرة في إتلاف آلاف المنازل و تسببت في سقوط عدد غير معروف من الضحايا، مع تقارير من كوريا الجنوبية تفيد بأن عدد القتلى أو المفقودين قد يصل إلى 1500.
قدم الرئيس فلاديمير بوتن تعازيه و مساعدات الإنسانية بعد هطول أمطار غزيرة قياسية في 27 يوليو/تموز و التي غمرت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في الشمال بالقرب من الصين، حسبما ذكر الكرملين و وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية.
و قال بوتن في برقية إلى كيم: “أطلب منك أن تنقل كلمات التعاطف و الدعم إلى كل أولئك الذين فقدوا أحباءهم نتيجة للعاصفة”، مضيفًا “يمكنك دائمًا الاعتماد على مساعدتنا و دعمنا”.
و قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إن بوتن شكر على العرض لكنه قال إنه بما أن حكومته اتخذت بالفعل تدابير لإجراء أعمال التعافي، فإنه سيطلب المساعدة “إذا كانت المساعدة ضرورية”، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية.
ضربت أمطار غزيرة المناطق الشمالية الغربية من كوريا الشمالية في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى غرق أكثر من 4000 منزل و عزل 5000 من السكان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية. و قالت وسائل الإعلام الرسمية إن كيم تفقد المناطق المتضررة شخصيًا.
و في يوم السبت، اتهم كيم وسائل الإعلام الكورية الجنوبية بنشر شائعات حول الأضرار و الضحايا من الفيضانات، بعد أيام من عرض سيول تقديم مساعدات إنسانية.
قالت حكومة كوريا الجنوبية يوم الخميس إنها مستعدة لتقديم “مساعدات إنسانية عاجلة” لضحايا الكارثة في كوريا الشمالية بعد تقارير في وسائل الإعلام المحلية تفيد بأن عدد القتلى و المفقودين قد يصل إلى 1500.
كما أشار التقرير الذي بثته قناة تشوسون التلفزيونية الكورية الجنوبية، و الذي التقطته لاحقًا وسائل إعلام أخرى، إلى احتمال وفاة عمال إنقاذ في تحطم مروحيات.
و انتقد كيم التقارير “لنشرها شائعة كاذبة مفادها أن الخسائر البشرية … من المتوقع أن تتجاوز 1000 أو 1500″، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية في بيونج يانج.
و أضاف أن تقارير الفيضانات تشكل “حملة تشهير كورية جنوبية لجلب العار علينا و تشويه” صورة الشمال.
كانت كوريا الشمالية و روسيا حليفين منذ تأسيس كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية، لكن بيونج يانج و موسكو عززتا العلاقات الدبلوماسية والأمنية في الأشهر الأخيرة، حيث تبادل كيم و بوتين الزيارات و وقعا على اتفاقية “شراكة استراتيجية شاملة” في يونيو/حزيران.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة بعد وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
ماذا يختلف الهاتف المسرب من كوريا الشمالية عن بقية هواتف العالم؟
كشف هاتف ذكي مهرب من كوريا الشمالية عن مستوى المراقبة المكثف الذي يطبقه نظام الزعيم كيم جونغ أون على مواطنيه، وذلك بحسب تقرير نشرته "نيويورك بوست" (New York Post) و"بي بي سي" (BBC).
ومن الخارج، يبدو هذا الهاتف مثل أي هاتف آخر يمكن شراؤه من أي دولة، ولكن عند استخدامه تبدأ الاختلافات في الظهور بشكل مكثف. وفي مقدمتها، خاصية التصحيح التلقائي التي تقوم بحذف أي نص يخالف قوانين كوريا الشمالية، وتحديدًا النصوص المرتبطة بالجارة الجنوبية والتعبيرات الخاصة بها.
وفضلًا عن ذلك، يقوم هذا الهاتف تلقائيًا بالتقاط صورة للشاشة كل 5 دقائق ثم يخزنها في مجلد لا يمكن للمستخدم الوصول إليه، ولكن من المتوقع أن تستطيع السلطات في كوريا الشمالية الوصول إلى هذا المجلد والصور الخاصة به.
وقد ظهرت كل هذه التفاصيل من خلال تقرير لصحيفة "دايلي إن كيه" (Daily NK) الجنوب كورية، إذ كانت المسؤولة عن تسريب الهاتف واختباره من داخل حدود كوريا الشمالية العام الماضي.
وبحسب هذه الاختبارات، فإن الهاتف يقوم بحذف واستبدال كلمة "أوبا" (OPPA) التي تشير بكوريا الجنوبية إلى الصديق أو الأخ الأكبر واستبدالها بكلمة الرفيق (Comrade) الشائع استخدامها بين الأنظمة الشيوعية، ثم يظهر تنبيه في الشاشة يخبر المستخدم أنه يخالف القوانين ويعرض نفسه لطائلة القانون، كون نظام كيم أصدر قانونًا يجرم داخل البلاد استخدام لغة الجارة الجنوبية واللهجة الخاصة بها.
إعلانوأثار هذا الهاتف مخاوف خبراء الأمن والمختصين بأحوال كوريا الشمالية، ومن بينهم مارتن وليامز وهو زميل في مركز ستيمسون بواشنطن العاصمة وخبير في التكنولوجيا والمعلومات بكوريا الشمالية، والذي قال -أثناء حديثة مع "بي بي سي"- إن الهواتف الذكية أصبحت الآن جزءًا لا يتجزأ من الطريقة التي تحاول بها بيونغ يانغ غسل أدمغة الناس" محذرًا بأن الأخيرة بدأت الآن تكتسب اليد العليا في حرب المعلومات.