ماذا تفعل إذا فقدت بطاقتك الائتمانية أثناء السفر للخارج؟
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
يتزايد استخدام البطاقات المصرفية (الائتمان، الخصم، مسبقة الدفع) التي تصدرها البنوك المحلية، في الخارج خلال تلك الفترة من العام حيث موسم السفر للسياحة أو لقضاء المقيمين بالدولة إجازاتهم السنوية في أوطانهم، وعادة ما يتم استخدام البطاقات المصرفية في الخارج كبديل آمن لحمل النقود وكوسيلة أسهل لتدبير سيولة لمواجهة أية نفقات طارئة أو تزيد عن التوقعات.
وخلال السفر إلى الخارج قد يتعرض حملة البطاقات المصرفية لمشاكل من نوعية فقدان البطاقة أو التعرض لمحاولة اختراق وسرقة بيانات البطاقة، حيث يظن الكثيرون أن التعامل مع هذا الوضع أمر شاق نظراً لصعوبة التواصل مع مراكز الاتصال في البنوك لاتخاذ الإجراءات الاحترازية.
وفي الحقيقة فإن البنوك وفرت وسيلة سهلة للتعامل مع تلك المشكلات تتم على الفور، ولا تستغرق سوى دقائق محدودة عبر الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو التطبيق الإلكتروني للبنك مصدر البطاقة، وهي حظر البطاقة مؤقتاً وإلغاء حظرها لاحقاً عند العثور عليها، أو حظر البطاقة واستبدالها إذا كان حائز البطاقة يشك في أنها قد تعرضت للاختراق.
وتحدد البنوك العاملة بالدولة 3 وسائل لحظر البطاقات، وهي بشكل فوري عن طريق الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، أو عن طريق الخدمات المصرفية عبر الهاتف المتحرك، أو الخدمات المصرفية عبر الهاتف، ولكن تختلف المزايا حسب الوسيلة، فعند استخدام الخدمات المصرفية عبر الهاتف فقط يتم حظر البطاقة واستبدالها بشكل دائم، أما في حال استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف المتحرك، فيمكن حظر البطاقة بشكل دائم أو مؤقت.
ويتم حظر البطاقة بخطوات بسيطة للغاية، وهي تسجيل الدخول إلى الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، ومن ثم الضغط على خدمات واختيار التقدُّم بطلب للحصول على خدمة جديدة حيث يتم اختيار البطاقة (الائتمانية/ المصرفية/ ومسبقة الدفع) المشكوك في فقدانها ومن ثم (قفلها بشكل مؤقت). أما في حال الرغبة في حظر البطاقة بشكل دائم واستبدالها (وهو الحل الأكثر أماناً) فيتم اختيار البطاقة ثم اختيار الحصول على بطاقة بديلة، ثم اضغط على (التالي) وبعدها يجب القيام بالموافقة على طلب Smart Pass الخاص بحائز البطاقة من الهاتف المتحرك حيث سيتم حظر البطاقة على الفور، ويمكن طلب الحصول على بطاقة بديلة عن البطاقة المفقودة أو المشكوك في تعرضها لمحاولة اختراق، ليتم استبدالها خلال 3-5 أيام عمل.
حظر مؤقت
ووفقاً للبنوك العاملة بالدولة فإن حظر البطاقة بشكل مؤقت يتميز بأنه يمكن لصاحب البطاقة إلغاء الحظر عنها، باتباع نفس الخطوات مرة أخرى بواسطة الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، مع تحديد إلغاء قفل البطاقة ثم الضغط فوق متابعة. وتؤكد البنوك أنه لا توجد أي رسوم مقابل حظر أو إلغاء الحظر على البطاقات، ولكن عند الرغبة في استبدال البطاقة، وإصدار رقم بطاقة جديد فستعتمد الرسوم على نوع البطاقة التي يحملها العميل، فإذا كانت بطاقة ائتمانية، فإن الرسوم تعتمد على باقة الخدمات المصرفية الخاصة بحائز البطاقة. وتوضح أنه في حال الحظر المؤقت للبطاقة سيظل الحظر المؤقت سارياً حتى يقوم حائزها بإلغاء حظر البطاقة أو الإبلاغ عن فقدانها أو سرقتها، ويمكنه بعد ذلك اختيار طلب بطاقة بديلة، منبهة إلى أنه لا يمكن سحب النقود باستخدام بطاقة محظورة، ولكن يمكن في هذه الحالة دائماً زيارة أقرب فرع لإجراء السحب، مع التأكد من حمل جواز السفر أو بطاقة الهوية الإماراتية حتى يتسنى للبنك المساعدة.
معاملات الإيقاف
وفيما يخص المعاملات التي تم إيقافها عند حظر البطاقة، أفادت بنوك لـ«الاتحاد» بأنها تشمل التسوق عبر الإنترنت وفي المتجر، والسحوبات النقدية وأنظمة الدفع من دون تلامس
(Apple Pay Google Pay) وغيرها، وجميع اشتراكات البطاقات الائتمانية والمصرفية، منوهه بأن حظر البطاقة لن يؤدي إلى إيقاف الأوامر الدائمة والخصم المباشر من الحساب، والخصم التلقائي للبطاقة المصرفية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البنوك البطاقات الائتمانية السفر السياحة الإمارات
إقرأ أيضاً:
ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟
قد يفاجئنا أطفالنا أحيانا، بعد سنوات من الالتزام بتعلم رياضة معينة وتحقيق تقدم ملحوظ فيها، بأنهم لم يعودوا يرغبون في الاستمرار. في تلك اللحظة، تتدافع في أذهاننا صور المجهود الذي بُذل، والوقت الذي خُصص، والموهبة التي نعتقد أن الطفل قد يفقدها إن توقف. نتساءل: هل من الحكمة أن نسمح له بالتوقف في منتصف الطريق؟ وهل سيؤثر ذلك في قدرته على الالتزام مستقبلًا؟ أم أن احترام رغبته في التغيير حق له علينا، خاصة إن لم يعد يجد المتعة فيما يفعل؟
هذا الصراع النفسي يواجه كثيرا من الآباء والأمهات. فهل الأفضل أن نحثه على المثابرة، أم نترك له حرية القرار؟
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التربية الفكاهية.. دليل الآباء للتخلي عن الغضب مع الحفاظ على الجديةlist 2 of 2فن التفاوض مع الأطفال.. مهارات أساسية يحتاجها الآباءend of listبحسب استطلاع أجراه التحالف الوطني لرياضة الشباب (NAYS)، فإن نحو 70% من الأطفال يتوقفون عن ممارسة الرياضة عند بلوغهم سن الثالثة عشرة. والسبب الرئيسي، كما يذكر الاستطلاع، هو أن الأطفال لم يعودوا يجدون في الرياضة متعة.
وتوضح واشنطن بوست أن هذا التغير في المشاعر يعود إلى عدة عوامل، أبرزها أن الرياضة في المراحل العمرية الأكبر تصبح أكثر تنافسية، ويتزايد الضغط على الأطفال للانضمام إلى فرق تتطلب التزاما عاليا. ومع هذا التحول، تتضاءل مساحة اللعب من أجل المرح، وتحل محلها توقعات عالية بالإنجاز، ما يجعل الكثير من الأطفال يشعرون بأن الرياضة لم تعد كما كانت.
إلى جانب أن معظم الأطفال -في الولايات المتحدة- يحصلون على الهاتف الأول بين سن الثانية عشرة والثالثة عشرة، وفق دراسة أجراها مركز بيو لأبحاث الإنترنت، وتتغير عند هذه النقطة أولوياتهم وطريقة تواصلهم الاجتماعي.
يمكن لعدد من الدوافع المختلفة أن يكون خلف هذه الرغبة، وقد تكون رغبة عابرة من الطفل، أو رغبة حقيقية عميقة، ولكي نحدد القرار الأمثل ينصح المتخصصون بما يلي:
للتعرف على السبب الحقيقي لهذه الرغبة، وبالتالي تحديد الرد الأمثل، أحيانا ما تكون تلك الرغبة مجرد استجابة عاطفية لتجربة جديدة، مثل تعرض الطفل للتنمر أو اقتراب مباراة صعبة أو التنافس الحاد مع زملائه، لذا علينا أن نتواصل معه -كل فترة- لنتعرف على اهتماماته ودوافعه ومخاوفه، هذا سيسهل تقديم النصائح المناسبة له ودعمه في مواجهة بعض التحديات.
إعلان تعرف على ما يحتاج لتغييرهأحيانا ما يمارس الطفل أنشطة متعددة فيجد برنامجه اليومي مزدحما بالأنشطة ويشعر في النهاية بالإرهاق ما يشكل ضغطا قد يدفعه إلى الرغبة في التوقف عن أي نشاط، يحتاج الطفل هنا لبعض التعديلات فقط دون التوقف تماما عن ممارسة الرياضة.
يكون الحل الأمثل أن يستمر في ممارسة الرياضة ولكن بمعدل أقل، فلا يشارك في البطولات والمسابقات مثلا، بحيث يلبي له هذه النشاط احتياجاته، تريث في اتخاذ القرار وامنحه الوقت وأجر معه التعديلات الممكنة ليواصل التمرين.
تأكد أنه لا يعاني من القلقمن بين الأسباب المحتملة لرغبة الطفل في التوقف عن الرياضة، أن يكون مصابًا بالقلق، ويسعى للتخلص من هذا الشعور المزعج. فمع ازدياد حدة التنافس، قد يشعر بالإرهاق الجسدي أو النفسي، أو ربما تكون لديه علاقة غير مريحة مع المدرب تؤثر سلبًا على تجربته.
في مثل هذه الحالات، من المهم أن نُصغي إليه بتفهم ونحاول التعرف على الأسباب الحقيقية التي تقف وراء رغبته. دعمه نفسيًا ومشاركته في إيجاد حلول قد يساعده على اكتساب المرونة، سواء قرر في النهاية التوقف، أو اتفقتم معًا على بعض التعديلات مثل تغيير مواعيد التمرين أو تجنب المشاركة في البطولات.
وبحسب ما يشير إليه موقع "بايرنتس"، فإن هذا النوع من التفاهم والدعم يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا، ويمنح الطفل مساحة آمنة لاتخاذ القرار الأنسب له دون ضغط.
يتعلق الأمر أحيانا بالمحافظة على الصحة النفسية، إذا كان طفلك كثير الشكوى أو دائم التذمر، يدعي الإصابة لكي يتهرب من التمرين أو المشاركة في المباريات، فهذا يعني أن عليك السماح له بالتوقف؛ التوتر يكون رد فعل طبيعي للتحديات التي يواجهها الطفل لكن القلق الذي يمتد ليعرقل عاداته في النوم أو تناول الطعام علامة على ضرورة التوقف عند هذا الحد.
تشير دراسة نشرتها "جورنال أوف أثليتيك تراينينغ" عام 2019 إلى أن التخصص الرياضي بما يتطلبه من ساعات تدريب أطول قد يسبب ضعف الأداء الأكاديمي وزيادة القلق والتوتر والإرهاق البدني، وهذه الضغوط تعرض الرياضيين الأطفال لتأثيرات سلبية على الصحة.
المثابرة ليست الخيار الصحيح دائماأحيانا ما يفقد الطفل المتعة في ممارسة هذه الرياضة، ويصبح إجباره على الاستمرار فيها معاناة لا معنى لها، لن يتعلم المثابرة بهذه الطريقة، ربما حان الوقت المناسب ليتعلم الطفل كيف يمتلك القوة لاتخاذ قرار بالتخلي أو التوقف عما لا يحقق احتياجاته، فلسنا مطالبين بإتمام كل شيء لمجرد أننا بدأناه، وفق واشنطن بوست.
ما نفعله بالتوقف هو أننا نفسح المجال للطفل لكي يتعرف على اهتماماته، ويجد مساحة لنشاط آخر يحبه.
هو حلمك أنت أم حلمه؟قبل أن تصرّ على استمراره، اسأل نفسك بصدق: هل يدفعه شغفه أم رغبتك؟ مجرد كونك تحب هذه الرياضة أو تمنّيت ممارستها في صغرك لا يعني أن طفلك ملزم بتحقيق هذا الحلم. إن أدركت أن الدافع الحقيقي هو رغبتك أنت، فقد حان الوقت لتمنحه حرية الاختيار والتوقف إن أراد.
اختر نشاطا يناسب طفلكإذا قرر طفلك التوقف عن الرياضة، فساعده على اكتشاف أنشطة أخرى، تناسب ميوله وشخصيته. خاصة في سن صغيرة، يحتاج الأطفال إلى التجربة والتنوع قبل أن يكتشفوا شغفهم الحقيقي. يمكنك أن تقترح عليه بعض البدائل، وتشاركه في القرار، ما دامت سنه تسمح بذلك، مع الاتفاق على التزامات قصيرة المدى لا تشكل عبئًا عليه.
الهدف هنا ليس فقط ملء وقت فراغه، بل منحه الفرصة ليمنح النشاط الجديد ما يستحقه من وقت وتجربة، حتى يكون قراره مستندا إلى تجربة حقيقية، لا إلى شعور لحظي أو ضغط خارجي.
إعلانتذكّر أن هذه الأنشطة ليست مجرد هوايات، بل وسيلة لبناء ثقته بنفسه وتطوير مهاراته الاجتماعية والعاطفية. لكن إن تحولت إلى مصدر ضغط، فقد تؤدي إلى نتيجة عكسية وتضعف ثقته بدلًا من دعمها. وهنا يكون التوقف هو القرار الصحيح، بشرط أن يتم بطريقة داعمة ومشتركة.