فيديو| لعبة العصا.. أحد أبرز الاحتفالات بمولد السلطان عبد الجليل بجنوب الأقصر
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
إقامة ولائم، وسباق الخيول، فيما يعرف عند أهل الصعيد بالمرماح، ولعبة العصا، جميعها احتفالات يطغي عليها الطابع الصعيدي في مولد السلطان عبد الجليل، بمدينة إسنا بجنوب محافظة الأقصر، والذي يعود نسبه إلى الإمام على بن ابي طالب وزوجته السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله.
والسلطان عبد الجليل ولد عام 1488م بمحافظة بلقاس بدولة المغرب، فنشأ نشأة دينية، ثم غادر مع أسرته إلى الإسكندرية عام 852 ه وبعدها توجه إلى الصالحية بمحافظة البحيرة ومكث بها مدة، حتى توفي والده، ثم بعد ذلك توجه إلى مدينة إسنا في الأقصر، وكان وقتها معه الكثير من العرب الذين أقاموا معه بمدينة إسنا حتى توفاه الله فى 1573 م عن عمرا يناهز الـ 58 عامًا.
وذُكر أن السلطان عبد الجليل عندما استقر بحاجر النمسا في مدينة إسنا، أنشأ مجموعة معمارية أثرية متكاملة، ضمت مسجد ومقام، وضريح وإيوان ملاصق للمسجد، ومكان لذبح النذور، وخلوة للعبادة، وفناء كبير بالإضافة إلى جبانته، حتى أنه فى عام 2009م صدر قرار من الآثار رقم 528 بضم المنطقة لهيئة الآثار.
أحد أحفاد السلطان، ويدعى بكر قال إن الاحتفال بمولد جده يمتد لحوالي ثلاثمائة عام، كطقوس متوارثه، إذ تستغرق الاحتفالات عدة أيام، وتقام الاحتفالات على شكل حلقات ذكر ومدائح نبوية، وفي يوم يخصص لسباق الخيول "مرماح" ويوم آخر تذبح فيه الذبائح لإقامة الموائد وإطعام كل المريدين الذين يأتون إلى النمسا من كافة محافظات الصعيد، كما تقام حلبات التحطيب والتي يتبارز فيها لاعبو العصا على انغام المزمار البلدي.
الأجواء الاحتفالية التي تشهدها قرية النمسا كل عام مزامنة لمولد السلطان عبد الجليل، تجذب كافة أهل القرى المجاورة كذلك لمشاركة أهل النمسا الاحتفال بمولد السلطان عبد الجليل، وسط أجواء من المودة والفرحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مولد لعبة العصا مولد السلطان الأقصر النمسا إسنا
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء صربيا يلقى محاضرة تذكارية فى قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة
شهدت قاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة، المحاضرة التذكارية للدكتور جورو ماتسوت رئيس وزراء جمهورية صربيا، وذلك تحت رعاية وحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، ونواب رئيس جامعة القاهرة، ولفيف من الوزراء والسفراء، و قيادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وعمداء الكليات والوكلاء، وجمع غفير من الطلاب.
وفي بدايه كلمته، أعرب الدكتور جورو ماتسوت رئيس وزراء جمهورية صربيا، عن تقديره لجامعة القاهرة العريقة وكلية طب قصر العيني، مشيرًا إلي أن المحاضرة العلمية التي سوف يُلقيها داخل رحاب جامعة القاهرة تتناول موضوعًا بالغ الأهمية لكونه يُعاني منه كثير من السيدات علي المستوي العالمي، ويتم خلالها تبادل الرؤي والأفكار والإطلاع علي أحدث الأبحاث العلمية في مجال " متلازمة تكيس المبايض" المرض الأكثر شيوعًا بين النساء، وعلاقتها بأمراض الغدد المختلفة خاصة في بداية العمر كالسكري و السمنة.
كما استعرض رئيس وزراء جمهورية صربيا، أحدث الطرق العلاجية للمتلازمة والتوصيات العلاجية العالمية المنشورة في ٢٠٢٣، و مشاركته في كتابة التوصيات العلاجية مع باحثين دوليين في علاج و متابعة المتلازمة، مؤكدًا أهمية مشاركة الإعلام في التوعية الصحية للمرض.
ومن جانبه، أعرب الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن سعادته لتواجده داخل جامعة القاهرة العريقة التي تمثل منارة للعلم والثقافة والفكر الحر في مصر والعالم العربي، مؤكدًا أن هذا اللقاء يُجسد عمق علاقات الصداقة والتعاون بين جمهورية مصر العربية وجمهورية صربيا، كما تعكس قوة العلاقات الراسخة بين البلدين خاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تمثل ركيزة أساسية في بناء جسور التعاون بين الشعوب، وتعزيز التفاهم الثقافي والحضاري بين الأمم.
وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلي أن التعاون المصري الصربي في المجال الأكاديمي قد حقق خطوات متقدمة علي مدار السنوات الماضية، متطلعًا إلي توسيع التعاون المشترك سواء في مجال تبادل الأساتذة والطلاب، أو في المشروعات البحثية الثنائية، أو البرامج التعليمية المزدوجة، بما يسهم في الارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية في البلدين، مؤكدًا تقديم مصر الدعم الكامل لتعزيز التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة للشراكة الأكاديمية بين جامعات مصر وصربيا، وعلى رأسها جامعة القاهرة التي تمثل أحد أبرز وجوه الريادة العلمية على مستوى الإقليم.
ومن جهته، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالدكتور جورو ماتسوت رئيس وزراء جمهورية صربيا، والوفد المرافق له، داخل جامعة القاهرة العريقة، مؤكدًا أن هذه الزيارة تُجسد عمق الصداقة والتعاون بين مصر وصربيا، كما تُعبر عن التقدير المتبادل لدور التعليم والبحث العلمي في بناء جسور التواصل بين الشعوب.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، حرص فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ظل الجمهورية الجديدة على الاهتمام بالتعليم وجعله ركيزة أساسية في مسيرة بناء الدولة الحديثة، كما دفع بالجامعات المصرية نحو الانفتاح على العالم وتعزيز شراكاتها الدولية، مشيرًا إلي أن هذه الزيارة فرصة مهمة لتعميق العلاقات الأكاديمية بين جامعة القاهرة والمؤسسات الجامعية في صربيا، لاسيما في مجالات البحث العلمي المشترك، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتطوير البرامج التعليمية، بما يعود بالنفع على الأجيال القادمة في كلا البلدين.
وأضاف الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن جامعة القاهرة بتاريخها الممتد لأكثر من مائة عام، وبما تضمه من عقول متميزة وطلاب واعدين، تؤمن بأن المعرفة الحقيقية تُبنى عبر التعاون والتفاعل الدولي، معربًا عن ترحيبه بهذا اللقاء والذي يُعد خطوة جديدة في مسار الجامعة الدولي، وشهادة على مكانتها العالمية المرموقة.
وقال الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، إن زيارة الدكتور جورو ماتسوت رئيس وزراء جمهورية صربيا تُعد نواه لشراكة أكاديمية فاعلة وتؤسس لتعاون مشترك بين الجامعات والمؤسسات بمصر وصربيا، مشيرًا إلي قرب الإحتفال بمرور 200 عام علي إنشاء كلية طب قصر العيني والتي تأسست عام 1827 كأول مدرسة طب في مصر والعالم العربي، وتُمثل صرحًا علميًا متميزًا في مجالات التعليم والبحث العلمي والخدمة المجتمعية، وموطنًا للابتكار، وملجأً لكل من يسعى إلى تخفيف معاناة البشر، لافتًا إلي التطويرات التي حققتها الكلية في مجال رقمنة التعليم الطبي، أو توسيع البنية البحثية، أو تعزيز الحوكمة السريرية وفقًا للمعايير العالمية.
وأكد الدكتور حسام صلاح، الأهمية الكُبري لتلك الزيارة والتي تستهدف تعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم الطبي والبحث العلمي وتقديم الرعاية الصحية، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها العالم من الجوائح العالمية إلى الأمراض المزمنة، ومن أزمات الصحة النفسية إلى عدم المساواة في الوصول للخدمات الصحية والتي تتطلب استجابةً عالمية موحدة وطموحة، مشيرًا إلي أن التعاون سوف يشمل تبادل الطلاب والأساتذة، والمشروعات البحثية المشتركة، والابتكار في التعليم الطبي، مثمنًا الدور الفعال لصربيا والذي تمثل في تقديم مساهمات علمية وطبية عبر التاريخ، وخاصة الخلفية الأكاديمية والسريرية في مجال الباطنة والغدد الصماء بجامعة بلغراد، موجهًا الشكر للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة لدعمهم المتواصل لكلية الطب.
وعقب انتهاء محاضرة رئيس وزراء صربيا، قدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس جامعة القاهرة درع الجامعة لرئيس الوزراء الصربي.