سودانايل:
2025-10-19@17:00:22 GMT

حرب السودان.. من يدعم من؟

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

الأسلحة والمعدات العسكرية تدخل بسهولة إلى السودان
تبدو الحرب في السودان على أنها نزاع مسلح فقط بين جنرالين يتقاتلان على بلد بات الملايين من سكانه يعانون الجوع الحاد، لكنها أيضا حرب بالوكالة عن شبكة من الجهات الفاعلة الخارجية سهلت دخول الإمدادات والمعدات العسكرية إلى ساحة المعركة.

وتنقل صحيفة "فايننشال تايمز" أن مختلف رعاة تلك الحرب، التي اندلعت في الخرطوم في أبريل من العام الماضي، هم قوى متوسطة صاعدة في المنطقة الأوسع، بما في ذلك الخليج.



ويشير ديفيد بيلينغ، محرر شؤون أفريقيا بالصحيفة، إلى أن معركة الظل التي يخوضونها، والتي تتكرر في شبكة من جهود الوساطة المتنافسة، تجعل من الصعب فك رموز "الأهداف" المتشابكة للصراع وتجعل حلها أكثر صعوبة.

واندلعت المعارك في السودان في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".

ووجد تقرير صدر مؤخرا عن منظمة العفو الدولية أن الأسلحة والمعدات العسكرية التي قدمتها الإمارات وتركيا والصين وروسيا قد انتشرت في ساحة المعركة. وكان المدنيون هم الضحايا الرئيسيون.

ويستخدم كل جيران السودان السبعة تقريبا كطرق عبور للمعدات الفتاكة. وتقول منظمة العفو الدولية: "إن هذا الصراع تؤججه إمدادات الأسلحة التي تدخل البلد دون عوائق تقريبا".

وعندما اندلعت الحرب العام الماضي، كان القلق هو أن القوى الإقليمية ستنجر إليها، وهو ما حدث بالفعل، إذ رغم تخبطه الاقتصادي يتمتع السودان بموارد تتوق إليها بلدان أخرى: الذهب، والأراضي الصالحة للزراعة، وامتداد طويل من النيل، والأهم من ذلك، 750 كيلومترا من ساحل البحر الأحمر.

ولا يصطف الوكلاء مع كل جانب بوضوح، وينكرون بشكل روتيني تورطهم.

وخلف القوات المسلحة السودانية وقائدها عبد الفتاح البرهان تقف مصر والسعودية، فيما تدعم الإمارات وروسيا قوات الدعم السريع، فيما الرعاة الأجانب الآخرون أكثر اختلالا في دعمهم لطرف على حساب الطرف الآخر.

"آلة نهب"
واتهمت منظمة العفو الدولية وغيرها قوات البرهان بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، أما قوات الدعم السريع فقد تكون أسوأ، بحسب أليكس دي وال، الخبير في شؤون السودان في جامعة تافتس، الذي يصفها بأنها "آلة نهب" ويقول إن انتصار قوات الدعم السريع، التي تتعامل لسنوات مع مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر"، سيجعل السودان "فرعا مملوكا بالكامل لمشروع مرتزقة عابر للحدود".

وتنفي الإمارات دعمها لقوات الدعم السريع، على الرغم من أن العديد من الخبراء المستقلين، بما في ذلك لجنة تابعة للأمم المتحدة، قدموا أدلة من الأقمار الاصطناعية وغيرها من الأدلة للإشارة إلى خلاف ذلك، ويرجع البعض موقفها إلى اشتباهها في قرب البرهان من الإسلاميين، فيما حميدتي على الرغم من اتهامات الإبادة الجماعية فقد تمكن من تقديم نفسه على أنه يقف إلى جانب الديمقراطية.

ويخلص الكاتب إلى أنه على الأرض لا يبدو أي من الجانبين قادرا على تحقيق نصر حاسم، وقد يزداد تصدع السودان كون الحروب التي تخاض بالوكالة يصعب إنهاؤها، وفق رؤية كومفورت إيرو، رئيس مجموعة الأزمات الذي يقول إن "السودان عالق في صراع سياسي هائل" ومن المأساوي أن هذا يعني أن الحرب قد تستمر لأشهر أو سنوات.

الحرة / ترجمات - واشنطن

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتصدى لهجوم واسع للدعم السريع على الفاشر وسط تحذيرات من كارثة إنسانية

أشارت المصادر إلى أن الهجوم رافقه قصف مدفعي مكثف استهدف أحياء سكنية ومراكز لإيواء النازحين داخل المدينة، مؤكدة أن القوات المدافعة ألحقت بالقوات المهاجمة خسائر "فادحة" في الأرواح والمعدات اعلان

تصدت قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة المتحالفة معه، اليوم، لهجوم بري واسع النطاق شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.

وقالت مصادر عسكرية: إن الهجوم انطلق من ثلاثة محاور رئيسية في محاولة لاختراق الدفاعات المحيطة بالمدينة، التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ مايو 2024.

وأشارت المصادر إلى أن الهجوم رافقه قصف مدفعي مكثف استهدف أحياء سكنية ومراكز لإيواء النازحين داخل المدينة، مؤكدة أن القوات المدافعة ألحقت بالقوات المهاجمة خسائر "فادحة" في الأرواح والمعدات.

قصف يومي ومحاولات تسلل

وأفادت مصادر محلية في شمال دارفور، أمس، بأن قوات الدعم السريع شنت صباح اليوم قصفًا مدفعيًّا مكثفًا على عدة أحياء في الفاشر.

كما أكد مسؤول عسكري في القوات المشتركة لوسائل إعلام أن الجيش تمكّن من صد محاولات تسلل نفذتها قوات الدعم السريع في مواقع يسيطر عليها الجيش.

ويأتي ذلك بعد نحو خمسة أيام من إعلان الجيش السوداني تصدّيه لهجوم سابق على المحور الشمالي الشرقي للمدينة، أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين من حيث الأرواح والعتاد الحربي.

Related "مذبحة في الفاشر".. غارة لطائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع تقتل 30 مدنياً في ملجأ نازحينمأساة السودان: اليونيسف تحذر من عواقب كارثية على الأطفال المحاصرين في الفاشرقصف مستشفى في الفاشر.. عشرات القتلى والجرحى ونكبة إنسانية تتفاقم في دارفور غارة مسيرة تقتل 30 مدنيًّا في ملجأ جامعي

وفي تطور ميداني مأساوي، كشفت لجنة المقاومة في الفاشر، يوم السبت الماضي، أن غارة بطائرة بدون طيار تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت مركز نزوح يُعرف باسم "دار الأرقام" داخل إحدى جامعات المدينة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا.

ووصفت اللجنة الحادث بأنه "مذبحة"، مشيرة إلى أن الجثث لا تزال محاصرة تحت الأنقاض.

وأضافت: "قُتل أطفال ونساء وكبار السن بدم بارد، وأُحرق العديد منهم بالكامل"، محذّرة من أن "الوضع تجاوز الكارثة إلى الإبادة الجماعية داخل المدينة".

ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل، لافتة إلى أن "العالم يبقى صامتًا" رغم تفاقم الجرائم ضد المدنيين.

الفاشر: آخر معاقل الدولة في دارفور

وتشكل الفاشر، التي يقطنها نحو 400 ألف نسمة، آخر عاصمة ولاية في إقليم دارفور لا تزال تحت سيطرة الدولة، وتحوّلت إلى جبهة استراتيجية في الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتشير الحكومة السودانية، إلى جانب منظمات محلية ودولية، إلى أن قوات الدعم السريع تشن هجمات متكررة على المناطق السكنية ومخيمات النازحين حول المدينة.

ورغم الحصار المفروض منذ مايو 2024، فشلت تلك القوات في كسر دفاعات الفرقة السادسة من المشاة في الجيش السوداني، التي تتولى حماية المدينة.

بحسب الأمم المتحدة، فقد قُتل أكثر من 150 ألف شخص منذ اندلاع الحرب، ونزح أكثر من 14 مليوناً، فيما يواجه نحو 25 مليون شخص خطر الجوع الشديد في ظل تصاعد القتال المدعوم من قوى دولية، وغياب جهد عالمي فعّال لإنهاء إراقة الدماء.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الدعم الإماراتي لمليشيا الدعم السريع.. كيف غيّر مسار الحرب ودمّر اقتصاد السودان؟
  • حاكم دارفور: هجمات الدعم السريع على الفاشر ترقى للإبادة الجماعية
  • «الدعم السريع».. انتهاكات مستمرة في مدينة النهود بكردفان
  • البرهان: مستعدون للتفاوض بما يصلح السودان ويبعد أي تمرد
  • فيديو منسوب للبرهان بشأن مفاوضات تسوية النزاع بالسودان.. هذه حقيقته
  • الجيش السوداني يعلن التصدي لهجوم شنّته "الدعم السريع" على الفاشر
  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم واسع للدعم السريع على الفاشر وسط تحذيرات من كارثة إنسانية
  • الجيش و«المشتركة» يصدّان هجومًا عنيفًا للدعم السريع على الفاشر
  • تحركات سعودية أمريكية لتحييد تشاد ودفعها إلى التخلي عن “الدعم السريع”.. هل تفلح المحاولة؟
  • البرهان على خط النار ويلوح بكرت موسكو.. الجيش يصارع والرباعية تسعى لإبقاء “الدعم السريع” وواشنطن تحاول تجميد الحرب