سودانايل:
2025-11-18@22:55:39 GMT

حرب السودان.. من يدعم من؟

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

الأسلحة والمعدات العسكرية تدخل بسهولة إلى السودان
تبدو الحرب في السودان على أنها نزاع مسلح فقط بين جنرالين يتقاتلان على بلد بات الملايين من سكانه يعانون الجوع الحاد، لكنها أيضا حرب بالوكالة عن شبكة من الجهات الفاعلة الخارجية سهلت دخول الإمدادات والمعدات العسكرية إلى ساحة المعركة.

وتنقل صحيفة "فايننشال تايمز" أن مختلف رعاة تلك الحرب، التي اندلعت في الخرطوم في أبريل من العام الماضي، هم قوى متوسطة صاعدة في المنطقة الأوسع، بما في ذلك الخليج.



ويشير ديفيد بيلينغ، محرر شؤون أفريقيا بالصحيفة، إلى أن معركة الظل التي يخوضونها، والتي تتكرر في شبكة من جهود الوساطة المتنافسة، تجعل من الصعب فك رموز "الأهداف" المتشابكة للصراع وتجعل حلها أكثر صعوبة.

واندلعت المعارك في السودان في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".

ووجد تقرير صدر مؤخرا عن منظمة العفو الدولية أن الأسلحة والمعدات العسكرية التي قدمتها الإمارات وتركيا والصين وروسيا قد انتشرت في ساحة المعركة. وكان المدنيون هم الضحايا الرئيسيون.

ويستخدم كل جيران السودان السبعة تقريبا كطرق عبور للمعدات الفتاكة. وتقول منظمة العفو الدولية: "إن هذا الصراع تؤججه إمدادات الأسلحة التي تدخل البلد دون عوائق تقريبا".

وعندما اندلعت الحرب العام الماضي، كان القلق هو أن القوى الإقليمية ستنجر إليها، وهو ما حدث بالفعل، إذ رغم تخبطه الاقتصادي يتمتع السودان بموارد تتوق إليها بلدان أخرى: الذهب، والأراضي الصالحة للزراعة، وامتداد طويل من النيل، والأهم من ذلك، 750 كيلومترا من ساحل البحر الأحمر.

ولا يصطف الوكلاء مع كل جانب بوضوح، وينكرون بشكل روتيني تورطهم.

وخلف القوات المسلحة السودانية وقائدها عبد الفتاح البرهان تقف مصر والسعودية، فيما تدعم الإمارات وروسيا قوات الدعم السريع، فيما الرعاة الأجانب الآخرون أكثر اختلالا في دعمهم لطرف على حساب الطرف الآخر.

"آلة نهب"
واتهمت منظمة العفو الدولية وغيرها قوات البرهان بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، أما قوات الدعم السريع فقد تكون أسوأ، بحسب أليكس دي وال، الخبير في شؤون السودان في جامعة تافتس، الذي يصفها بأنها "آلة نهب" ويقول إن انتصار قوات الدعم السريع، التي تتعامل لسنوات مع مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر"، سيجعل السودان "فرعا مملوكا بالكامل لمشروع مرتزقة عابر للحدود".

وتنفي الإمارات دعمها لقوات الدعم السريع، على الرغم من أن العديد من الخبراء المستقلين، بما في ذلك لجنة تابعة للأمم المتحدة، قدموا أدلة من الأقمار الاصطناعية وغيرها من الأدلة للإشارة إلى خلاف ذلك، ويرجع البعض موقفها إلى اشتباهها في قرب البرهان من الإسلاميين، فيما حميدتي على الرغم من اتهامات الإبادة الجماعية فقد تمكن من تقديم نفسه على أنه يقف إلى جانب الديمقراطية.

ويخلص الكاتب إلى أنه على الأرض لا يبدو أي من الجانبين قادرا على تحقيق نصر حاسم، وقد يزداد تصدع السودان كون الحروب التي تخاض بالوكالة يصعب إنهاؤها، وفق رؤية كومفورت إيرو، رئيس مجموعة الأزمات الذي يقول إن "السودان عالق في صراع سياسي هائل" ومن المأساوي أن هذا يعني أن الحرب قد تستمر لأشهر أو سنوات.

الحرة / ترجمات - واشنطن

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

القمة التاسعة للبحيرات العظمى تطالب بإدانة الدعم السريع

تناول البيان الختامي للقمة قضايا الأمن والدفاع داخل منظومة دول البحيرات، بالإضافة إلى النظر في قضايا المرأة والطفل والتنمية الاجتماعية، وسبل حماية المعادن في الدول الأعضاء.


اختتمت في العاصمة الكونغولية كينشاسا أعمال القمة التاسعة لرؤساء دول البحيرات العظمى، وأصدر البيان الختامي توصية واضحة لمجلس الأمن الدولي بإدانة قوات الدعم السريع.

وترأس وفد السودان عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين وقادة الأجهزة الأمنية. وفقا لما نقلته الوكالة السودانية للأنباء الأحد.

وتناول البيان الختامي للقمة قضايا الأمن والدفاع داخل منظومة دول البحيرات، بالإضافة إلى النظر في قضايا المرأة والطفل والتنمية الاجتماعية، وسبل حماية المعادن في الدول الأعضاء من استغلالها واستخدامها لصالح تمويل ودعم الميليشيات والحركات المتمردة في الإقليم.

وأوضح وكيل وزارة الخارجية السفير معاوية عثمان خالد أن القمة أجازت التوصيات المقدمة من المجلس الوزاري للمنظمة وتوصيات وزراء الدفاع والأجهزة الأمنية، والتي أوصت جميعها بتصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية.

وأضاف أن القمة أخذت علماً بهذه التوصيات ووجهت السكرتارية التنفيذية بحشد الجهود داخل مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي لإدانة الفظائع المروعة التي ارتكبتها الدعم السريع بحق المدنيين، وشددت على ضرورة محاسبة هذه المجموعات الإرهابية.

واعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، قراراً بالإجماع يطالب بإجراء تحقيق عاجل ومستقل في الفظائع والانتهاكات المزعومة للقانون الدولي التي ارتكبت في مدينة الفاشر وحولها في السودان.

وأشار السفير إلى أن القمة وضعت ضوابط لاستخدام المعادن النفيسة في الدول الأعضاء، بما في ذلك الذهب في السودان، لضمان عدم استغلال تعدين الذهب لصالح مليشيا الدعم السريع الإرهابية.

كما قدّم عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر خطاب السودان أمام الجلسة المغلقة للقمة، الذي اشتمل على التصنيف الدقيق للصراع في السودان، وعكس الأضرار والانتهاكات التي ارتكبتها الدعم السريع بحق المدنيين، بالإضافة إلى التطورات الأخيرة في أعقاب اعتداء المليشيا على مدينة الفاشر.

تحقيق الأمن والسلام

وأعرب عضو مجلس السيادة عن ترحيب السودان بالمواقف الإيجابية لدول منظمة البحيرات العظمى تجاه الأوضاع الراهنة في البلاد، مشيدًا بتفهم المنظمة للأبعاد المتعلقة بالمخططات التي تستهدف مقدرات السودان وشعبه، ومبينًا ترحيب السودان بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها القمة لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في البلاد.

وجدد الفريق إبراهيم جابر تأكيد السودان على أهمية تضافر الجهود وتنسيق المواقف الجماعية لمواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لدول المنظمة.

واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، لتتحول خلال أسابيع قليلة من مواجهات عسكرية في الخرطوم ومدن محددة إلى صراع واسع امتد إلى عدة لايات وانتهى إلى انهيار شبه كامل لمؤسسات الدولة الخدمية والأمنية وانقطاع النظام الإداري في مناطق عديدة.

وأدّت المعارك إلى تدمير واسع للبنية التحتية، وانهيار قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والكهرباء والاتصالات والتموين، إضافة إلى تفشي الانتهاكات ضد المدنيين في غياب آليات حماية فعالة.

ونتج عن الحرب أكبر موجة نزوح تشهدها البلاد في تاريخها الحديث، حيث اضطر ملايين المدنيين إلى ترك منازلهم متجهين إلى ولايات أكثر أمانًا أو إلى دول الجوار، وسط ظروف معيشية قاسية ترتبط بندرة الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والمياه الآمنة والعلاج النفسي والدعم القانوني.

وخلقت حركة النزوح المتواصلة ضغطًا كبيرًا على المجتمعات المستضيفة التي تعتمد غالبًا على قدراتها الذاتية أو تضامن السكان، بينما ظلّت الاستجابة الإنسانية أقل من حجم الاحتياجات الفعلية بسبب صعوبة الوصول وغياب الأمن وتعقيدات الوضع السياسي والعسكري.

الوسومالقمة التاسعة حرب الجيش والدعم السريع دول البحيرات العظمى قضايا الأمن والدفاع

مقالات مشابهة

  • هل تسعى الدعم السريع إلى جر جوبا لحرب السودان؟
  • هل نفد صبر العالم على انتهاكات الدعم السريع؟
  • قوات درع السودان تكشف تفاصيل مهمة عسكرية “شرسة” وتدمير قوة بشرية وعتاد حربي لقوات الدعم السريع المدعوم بالطائرات المسيرة في شمال كردفان وتعلن إصابة القائد “كيكل”
  • النائب العام في السودان تكشف أرقام بلاغات نازحي الفاشر وانتهاكات الدعم السريع..قتل ونهب واغتصاب
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: تصريح فولكر تورك وتعبئة البرهان
  • شبكة أطباء السودان توثق 32 حالة اغتصاب في الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع
  • السودان.. دول إفريقية تصنف «الدعم السريع» كمنظمة إرهابية
  • شبكة طبية توثق 32 حالة اغتصاب بالفاشر بعد اجتياح الدعم السريع
  • القمة التاسعة للبحيرات العظمى تطالب بإدانة الدعم السريع
  • بالفيديو .. الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مناطق “ام دم حاج احمد وكازقيل” شمال كردفان من قبضة قوات الدعم السريع