هكذا أوقفت البحرية اليمنية أخطر تهديد بيئي واجهه العالم “تفاصيل وصور”
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
السفينة العائمة صافر ، هي سفينة تستقبل ضخ النفط من أنبوب صافر الممتد من مارب إلى رأس عيسى بالحديدة ، وترسو قبالة سواحل الحديدة المطلة على البحر الأحمر تحمل نحو 1.14 مليون برميل من النفط.
توقفت أعمال الصيانة منذ بداية العدوان على اليمن والسفينة محملة بالنفط ، تسرب حمولتها كان سيؤدي إلى إحدى أخطر الكوارث البيئية على الإطلاق.
في العام 2020 انفجرت السفينة ودخلت المياه إلى محركاتها ، وبدأ تسرب النفط ، تدخلت البحرية اليمنية ونفذت خطة إنقاذ عاجلة وخلال ستة أشهر أوقفت وقوع الكارثة.
أسباب انهيار حالة السفينة صافر
2015م / بدأ تحالف العدوان شن الحرب على اليمن ، ومنع دخول الوقود اللازم لتشغيل السفينة ، وتوقفت برامج الصيانة بعد مغادرة طاقمها تحت تهديد العدوان
منع اتحالف العدوان دخول سفن الوقود لتزويد سفينة صافر بالوقود اللازم لتشغيل منظماتها فرضت دول العدوان الحصار على الشعب اليمني بحرا وبرا وجوا ، وتوقف تصدير النفط عبر السفينة العائمة تنصلت شركة صافر عن التزاماتها وواجباتها تجاه السفينة صافر العائمة قامت شركة صافر بتوجيه من العدوان ، بإيقاف الموازنة التشغيلية للسفينة صافر قامت الشركة بسحب طاقم السفينة والإبقاء على عدد قليل فقط للمراقبة توقفت برامج الصيانة للسفينة صافر منذ بداية العدوانالحالة الفنية للسفينة صافر قبل وقف الكارثة
تدهورت حالة السفينة صافر بسبب توقف تشغيلها وصيانتها وكانت حالتها تنذر بخطر كبير. الأنابيب والمحابس وأجهزة القياس والمعدات الأخرى تعرضت للتأكل والتدمير لعدم صيانتها. تعرضت جميع خطوط أنابيب نقل الزيت الخام وأنابيب الغاز الخامل وأنابيب البخار وأنابيب مياه البحر المستخدمة لمكافحة الحرائق لأحوال الجو التي أثرت عليها تأثيرا كبيرا. انتشر الصدأ والتآكل إلى مساحات واسعة على بدن السفينة وعلى سطحها. تركت السفينة تتآكل يوما بعد آخر ، في غياب وجود كشط دائم لإزالة الصداء وطلاء للبدن. باتت جميع خطوط أنابيب نظام التبريد بمياه البحر متهالكة وتعرضت للتلف ، وأصبحت عرضة لتسرب مياه البحر. تراكمت الغازات القابلة للانفجار في خزانات النفط الخام “البضاعة” ، لعدم توفر الغازات الخاملة التي تنتج من تشغيل الغلايات ، بسبب توقف تشغيل السفينة تراكمت الغازات الخطيرة. أصبح هيكل السفينة والألات وأنظمة التشغيل الأخرى في وضع خطير ، وكانت السفينة محفوفة بالمخاطر يوما بعد آخر. في العام 2020 أصبحت السفينة في وضع حرج ، وواجه الطاقم الذي بقي على متن السفين حالات طارئة باستمرار وأصبحت الطوارئ أكثر وأكثر خاصة في نظام خط أنابيب مياه البحر.27مايو- 2020..الكارثة على وشك الوقوع
في 27 مايو 2020 م انفجرت السفينة صافر وتسربت المياه إلى غرف المحركات ، وبدأ التسرب النفطي وانتشرت في مساحة قليلة على مياه البحر. بدأت مياه البحر تتسرب بكثافة إلى حيز غرفة محركات السفينة. 27 مايو 2020 ، كان الخطر على وشك الحدوث ، وجه رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط القوات البحرية اليمنية بالتدخل والإنقاذ. أصدر مجلس الأمن بيانا وعقد جلسة خاصة ، وتداعى الغرب وأمريكا بإصدار بيانات مجردة من أي خطوات عملية لوقف حدوث الكارثة الهائلة ، بل تضغط على صنعاء التي كانت تعمل تحت البحر لوقف حدوثها.خطة إنقاذ عاجلة
وضعت الفرق الفنية للقوات البحرية خطة مشتركة مع خفر السواحل مع الطاقم المتبقي على متن السفينة ، خطة للإنقاذ.خطة الإنقاذ
خطة الإنقاذ الطارئة تكونت من ثلاث مراحل ، ونفذت من قبل الفرق الفنية التابعة للقوات البحرية وبمشاركة الطاقم المتبقي على سفينة صافر ومؤسسة موانئ البحر الأحمر وخفر السواحل وبإشراف رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.المرحلة الأولى للإنقاذ
عمل حلول مؤقتة لإيقاف التسرب وإغلاق وسد أماكن التسرب في الأنابيب. نجحت في الأسبوع الأول ، وانتقلت الفرق إلى المرحلة الثانية.المرحلة الثانية للإنقاذ
قامت الفرق الفنية بسد وإغلاق فتحات دخول مياه البحر إلى حيز غرفة المحركات. أجرت الدراسة والتقييم للوضع ، وقامت بعمل الحسابات والمقاسات اللازمة لسد الفتحات التي تتسرب منها المياه. قامت الفرق الفنية بتصنيع وتجهيز سدادات حديدية للثغرات التي حدث منها التسرب. قامت بطلاء السدادات بدهان مقاوم للصدى وبدأت بالتركيب. قامت الفرق الفنية للبحرية والغواصون بتركيب سدادات فتحات دخول المياه إلى حيز غرفة المحركاتالمرحلة الثالثة
قامت الفرق الفنية بإغلاق وسد فتحات خروج مياه البحر من حيز غرفة المحركات. قامت بتركيب سداد خروج مياه البحر من حيز غرفة المحركات ، وأنقذت الفرق الفنية للبحرية اليمنية ، العالم من كارثة كانت وشيكة.وبهذا تم إنقاذ السفينة صافر من الغرق وإنقاذ العالم من أكبر كارثة بيئية.
معلومات إضافية
ناقلة “صافر” تستخدم كمنصة تخزين عائمة متصلة بخط أنابيب في قاع البحر يبلغ طوله ٧ كيلومترات. توقفت أنشطة الصيانة والتشغيل في السفينة منذ بدأ العدوان على اليمن في مارس / آذار 2015. مرت سبع سنوات إلى العام 2020 من آخر مرة خضعت فيها “صافر” لأدنى أعمال الصيانة، واستمر هيكلها في التآكل جراء الملح والحرارة.كارثة بيئية وإنسانية
إلى جانب مئات الآلاف من الطيور والأسماك المهددة بالانقراض، كانت تتربص باليمن والمنطقة كارثة إنسانية على عدة أصعدة. وبينما تموت الشعاب المرجانية في كل مكان بسبب ظاهرة الاحترار العالمي، فإن تلك الموجودة في البحر الأحمر هي الوحيدة في العالم التي تقاوم، خاصة في شمال البحر الأحمر، والتي تمتد على طول أكثر من 1800 كيلومتر. وبعد أن نمت الشعاب المرجانية في المياه الدافئة في الجنوب، لا يزال لدى هذه الشعاب هامش للتأقلم في المياه الأكثر اعتدالا في شمال البحر الأحمر ، على عكس الشعاب المرجانية في أستراليا ومنطقة البحر الكاريبي، لا يزال بإمكان الشعاب في البحر الأحمر الصمود في حال ارتفعت درجة الحرارة بمقدار درجتين أو ٣ درجات ، لكن كان خطر صافر وشيكا.نجحت القوات البحرية اليمنية في درء وقوع كارثة صافر ، واليوم تنتهي اليمن مع الأمم المتحدة من تفريغ ناقلة صافر إلى السفينة البديلة “يمن” ، التي وصلت في يوليو الماضي ، وتسلمتها اليمن رسميا في نفس الشهر.
المصدر/ الثورة نت/
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحریة الیمنیة البحر الأحمر السفینة صافر میاه البحر
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: القوات المسلحة اليمنية تفوقت على أقوى تحالف عسكري في العالم
وأكدت أن اليمن، نجحت في فرض حصار على البحر الأحمر أحد أهم ممرات الشحن في العالم، في حين تعثرت الولايات المتحدة وحلفاؤها، وأهدرت مليارات الدولارات على الدفاع الصاروخي ضد خصم تفوق عليهم في كل منعطف..ومع ذلك فأن القوات المسلحة اليمنية فرضت الحصار وسيطرة على أهم ممر بحري في العالم، ولديها ترسانة عسكرية ضخمة من الصواريخ والطائرات المسيرة المصنعة محلياً.
وأوردت أن في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، صعدت القوات المسلحة اليمنية على متن سفينة سفينة"جالاكسي ليدر" المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، مسجلين بذلك أول حصار بحري في التاريخ تفرضه قوة لا تملك أسطولها البحري.. منذ تلك اللحظة، أغلقت اليمن فعليًا أحد أهم طرق التجارة في العالم، مما أدى إلى تعطيل ثلث حركة الحاويات العالمية ونحو ربع إجمالي التجارة البحرية بين الدول غير المجاورة.
كانت موجات الصدمة الاقتصادية فورية، غيرت شركات الشحن العملاقة مسارات سفنها حول رأس الرجاء الصالح لأول مرة منذ أكثر من 150 عامًا، مما أدى إلى ارتفاع حاد في التكاليف وأقساط التأمين وأطالة وقت العبور..
فعندما بدأ الحصار في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كانت القوات المسلحة اليمنية تستهدف في البداية السفن المتجهة إلى إسرائيل فقط.
وذكرت أنه منذ البداية، التزمت القوات المسلحة اليمنية بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة من خلال الضغط الاقتصادي على إسرائيل..ردّت الولايات المتحدة بعملية "حارس الأزدهار"، وهي تحالف يضم عشرين دولة رفض عدد من أعضائه الكشف عن هويتهم يهدف إلى تأمين التجارة في البحر الأحمر.
ومع ذلك، استمر حصار القوات المسلحة اليمنية وكشفت استراتيجيتها عن تحول جذري في الحرب البحرية: فقد تفوقت باستخدام تكنولوجيا رخيصة ومحلية الصنع، على أقوى تحالف عسكري في التاريخ..لذا لم يكن بإمكان الولايات المتحدة وحلفائها حل هذه المشكلة ببساطة بالقصف. فسيطرة اليمن على الساحل تعني أن حتى بضعة صواريخ أو طائرات بدون طيار مُوَجَّهة بدقة كافية كفيلة بردع الشحن التجاري إلى أجل غير مسمى.
الصحيفة كشفت أن على مدى العقد الماضي، تمكنت القوات المسلحة اليمنية من إنتاج أسلحة محلية هائلة، مُنتجة صواريخ كروز، وصواريخ باليستية، وطائرات مُسيّرة قادرة على ضرب السفن على بُعد مئات الكيلومترات.. لقد كشف عجز الولايات المتحدة وحلفائها عن وقف حصار القوات المسلحة اليمنية عن التكاليف الكامنة وراء كفاءة الرأسمالية البحرية الحديثة.. فقد أدى سعي قطاع النقل البحري، على مدى عقود، نحو التوحيد والتوسع إلى تقويض استقرار طرق التجارة البحرية.
وأكدت أن الحصار أثر بشدة على إسرائيل.. فنحو 60% من ناتجها المحلي الإجمالي يأتي من التجارة، و99.6% منه (وزنًا و65% حجمًا) يُنقل بحرًا.. وهذا يجعل إسرائيل دولةً معزولةً بحكم الواقع، تعتمد على استيراد المواد الخام والسلع الاستهلاكية وموارد الطاقة، باستثناء الغاز الطبيعي.. وتتولى ثلاثة موانئ حيفا وأشدود وإيلات إدارة 80% من حركة النقل البحري في البلاد.