مواطنة تبادر بإنشاء ناد ترفيهي لكبار السن
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
العُمانية: يُسهم الدعم الاجتماعي والأسري في تعزيز الصحة النفسية لدى كبار السن ويحدُّ من آثار المشكلات النفسية المترتبة على هذه الفئة، وفي هذا الجانب بادرت عائشة بنت ناصر العفيفية بتوفير مساحة ترفيهية خاصة لكبار السن من مختلف المحافظات عبر مبادرة "الدار دارك" للإسهام في تحسين جودة حياتهم اليومية.
وقالت عائشة بنت ناصر العفيفية: إن فكرة المبادرة جاءت لتوفير متنفس لكبار السن خاصة في الفترة النهارية وإدماجهم وتواصلهم مع أفراد المجتمع في بيئتهم ومحيطهم الاجتماعي وتقديم الرعاية والاهتمام لهم، وشغل أوقات الفراغ لديهم بما يعود عليهم بالنفع والاستفادة من خلال البرامج الصحية والنفسية للتقليل من الآثار النفسية المرتبطة بالشيخوخة.
وأضافت أنّ حرصها على الاعتناء بكبار السن تراكم عبر سنوات من التجارب الشخصية والمواقف الإنسانية التي مرت بها، حيث جاءت فكرة المبادرة لتقديم خدمة حقيقية للمجتمع، وخطوة نحو تحقيق رؤيتها الإنسانية وتعزيز الشعور النفسي الإيجابي وتعميق التواصل بينهم وبين أفراد المجتمع.
وقالت: واجهت العديد من التحدّيات وكانت الحاجة الملحة لهذا النوع من الخدمات الدافع الذي جعلني أواصل العمل حيث بدأت بالبحث والتقصي عن الخطوات اللازمة لتحقيق المبادرة، فضلًا عن الإجراءات والتراخيص اللازمة لذلك.
وذكرت أنّ النادي النهاري يهدف إلى تعزيز الصحة العامة وتوفير برامج وأنشطة بدنية تساعد في الحفاظ على اللياقة البدنية لكبار السن، ومنحهم الدعم النفسي والاجتماعي وإنشاء مجتمع داعم حيث يمكن لكبار السن التواصل والمشاركة في الأنشطة الجماعية، ما يقلل من مشاعر العزلة والاكتئاب، وتقديم الرعاية الشاملة وضمان توفير خدمات الرعاية اليومية التي تلبي احتياجاتهم الأساسية والصحية.
وأكدت أنّ المبادرة تعدُّ خطوة مهمة لدعم هذه الفئة العمرية وإيجاد بيئة آمنة ومحفزة لهم، حيث يمكنهم الاستمتاع بوقتهم والمشاركة في أنشطة تعزز صحتهم النفسية والجسدية، كذلك التثقيف المستمر وتنظيم وحلقات عمل ومحاضرات توعوية حول التغذية الصحية وإدارة الأمراض المزمنة، لضمان الدعم المستمر لهم.
وتطمح صاحبة المبادرة أن يصبح النادي مرجعًا رئيسًا في المجتمع لرعاية كبار السن وتحسين جودة حياتهم والتوسع في تقديم الخدمات لتشمل برامج متنوعة، مثل الرعاية النهارية، والرعاية المنزلية، وبرامج التعليم المستمر وتطوير شراكات مع مؤسسات صحية واجتماعية لضمان تقديم خدمات متكاملة وتوسعتها، مع الحفاظ على جودة الخدمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لکبار السن
إقرأ أيضاً:
مياه الشرب بالاقصر: الكركم المضيء.. تريند ترفيهي يُهدد الأمن المائي
أصدرت شركة مياه الشرب والصرف الصحّي بمحافظة الأقصر بيانًا تحذيريًا بشأن ظاهرة “الكركم المضيء”، التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي أخيرًا، والذي يقوم على خلط الكركم مع المياه في أكواب شفافة تحت ضوء فلاش قوي لخلق تأثير بصري متوهج، وحذّرت الشركة من أن هذه الظاهرة تؤدي إلى هدر غير مسبوق لمياه الشرب، خاصة عند تكرارها في المنازل، ودعت المواطنين إلى الحرص على ترشيد استخدام مياه الشرب.
وقال اللواء أحمد رمضان رئيس مجلس إدارة الشركة في الأقصر، بأن هذا التريند، رغم طابعه الترفيهي، يعكس عدم وعي بمخاطر هدر مواردنا المائية، وأكد أن الشركة تعتبر أي إسراف في مياه الشرب تصرفًا غير مسؤول يستوجب توعية عامة، وذلك وفقًا لتوجيهات المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، و المهندس ممدوح رسلان هو رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.
واضاف أن الشركة تولي الأولوية القصوى لقضية المياه، ولن تتهاون في اتخاذ الإجراءات التوعوية والتعليمية حيال أي سلوك يؤدي إلى الإهدار، داعيًا وسائل الإعلام والمؤثرين إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي.
وأشار إلى أن استنزاف موارد مياه الشرب في تجارب ترفيهية “أمر مرفوض كليًا”، ويجب الوقوف ضده عبر مخاطبة جميع فئات المجتمع، خاصة الأجيال الصاعدة.
ناشد أولياء الأمور والمؤسسات التعليمية بعدم تشجيع الأطفال على تقليد هذا التحدي، والتأكيد على ضرورة استبدال مياه الشرب بمياه غير مخصصة للشرب إذا كان الهدف مجرد خلق محتوى مرئي، كما دعا المؤثرين إلى التركيز على محتوى يُعزز الثقافة البيئية والسلوك المسؤول.
فيما جددت الشركة التزامها بحملات التوعية بالتعاون مع سلطات محافظة الأقصر والجهات الرسمية، منوهةً إلى أن تغيير السلوك الفردي هو المفتاح لتحقيق الأمن المائي المستدام والحفاظ على الثروة المائية للأجيال القادمة.