الحرة:
2025-12-10@00:37:36 GMT

في دعوى نادرة.. عميل سابق في الموساد يقاضي إسرائيل

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

في دعوى نادرة.. عميل سابق في الموساد يقاضي إسرائيل

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن مسؤولا كبيرا سابقا في الموساد رفع دعوى قضائية ضد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، مدعيًا أنه استجوبه باستخدام أساليب مهينة وقاسية أثرت سلبًا على صحته.

وذكرت الصحيفة أنه بقدر ما هو معروف، هذه هي المرة الأولى التي يقاضي فيها عميل سابق في الموساد الوكالة بتهمة التعذيب ويطالب بتعويض يصل في هذه الحالة إلى 300 ألف شيكل (79500 دولار)، وهو المبلغ المطلوب في دعوى تشهير أمام محكمة الصلح في حيفا.

ووفقا للصحيفة، فرضت أجهزة الموساد، والشين بيت (الشاباك) أو جهاز الأمن الداخلي، والشرطة، ومكتب المدعي العام في حيفا حظراً على نشر القضية منذ نحو عقد ونصف العقد. كما أصدر وزير الدفاع أمراً مماثلاً، على أساس أن أمن الدولة قد يتضرر. وتعقد جميع جلسات القضية خلف أبواب مغلقة.

وأوضحت أنه لم تتمكن الصحف من الكتابة عن القضية إلى الآن، بعد أن تقدمت صحيفة "هآرتس" بطلب إلى محكمة حيفا من خلال أحد المحامين. واستمرت جلسات الالتماس، أمام ثلاثة قضاة، نحو عام ونصف العام في محاكم حيفا وريشون لتسيون.

وأشارت الصحيفة إلى أن النيابة العامة والموساد والشين بيت والشرطة تدافع عن نفسها بشراسة، فهي والمدعون العامون يرفضون ادعاءات المسؤول بالكامل. وبموافقة الملتمس، تم الاتفاق على عدم نشر هوية المسؤول، على أن تتم الإشارة إليه بأول حرفين من اسمه، (ي. و)، وذلك وفقاً للقانون الذي يحظر نشر أسماء أعضاء الموساد والشين بيت الذين لا يرغبون في الكشف عن هوياتهم.

وأوضحت الصحيفة أن القاضية ماجدة جبران مرقس رفعت أجزاء واسعة من الوثائق من أمر حظر النشر. وكتبت القاضية: "إن نشر التفاصيل لا يشكل أي ضرر لأمن الدولة"، مضيفة أن "الدولة لم تشرح لماذا قد يضر نشر هوية الشين بيت والموساد كمتهمين في دعوى مدنية بأمن الدولة".

وذكرت الصحيفة أنه على مدى حوالي 25 عامًا، شغل (ي. و) سلسلة من المناصب العملياتية والقيادية في أجهزة الأمن بما في ذلك الشين بيت والموساد. وبعد تقاعده في أواخر التسعينيات، افتتح مكتب تحقيقات خاصة واستخبارات تجارية في حيفا وعمل كمستشار أمني في الخارج. وفي عام 2009، تم اقتحام مكتبه وسرقة خزانة تحتوي على 15 ألف دولار وأشرطة فيديو قديمة، يدعي أنها توثق تحقيقات خاصة.

ووفقا للصحيفة، وفي عام 2010، قام محققو شين بيت والشرطة بتفتيش منزل (ي. و) وتم إحضاره لاحقًا إلى منشأة استجواب شين بيت في مركز الشرطة في ضاحية تل أبيب بتاح تكفا. وهناك أُبلغ بأنه مشتبه في حيازته لوثائق سرية تعود إلى فترة عمله في الموساد، وأنه مشتبه في قيامه بالتجسس ضد إسرائيل.

ووفقًا لما نقلته الصحيفة عن دعوى (ي. و)، كان محققو الشين بيت عدوانيين معه، ومارسوا عليه ضغوطًا كادت تصل إلى التعذيب النفسي والجسدي، وأهانوه وحرموه من الطعام، ما أضر بصحته العقلية والجسدية.

وفي الدعوى، يقول (ي. و) إنه تم اقتياده إلى غرفة الاستجواب "من قبل محققين عرفهم من عملهم معًا في الماضي، وكان مقيد اليدين والقدمين مع كيس على رأسه". ويضيف أن هذا حدث مرتين، موضحا أنه كان لابد من نقله على عجل إلى المستشفى، وكان مقيدًا إلى سرير، بحسب الصحيفة.

ورفض (ي. و) مزاعم المحققين بأنه احتفظ بوثائق سرية في الخزنة، وقال إنها وثائق غير سرية. ووافق على الخضوع لاختبار كشف الكذب إذا كان بإمكانه التحقق من أسئلة الشين بيت. وقال إن الاختبار استمر حوالي خمس ساعات، وبعد ذلك، بناءً على طلبه، خضع أيضًا لاختبار كشف الكذب من قبل محقق خاص.

وأوضحت الصحيفة أنه في نهاية احتجاز دام يومين، أمرت المحكمة في بتاح تكفا بوضع (ي. و) تحت الإقامة الجبرية. وأجرى الموساد تحقيقًا مستقلاً في قضيته، وبعد ذلك ألغى كبير ضباط الأمن في الوكالة بطاقة الموساد الخاصة بـ(ي. و) بسبب "قضايا أمنية" وتم منعه من دخول مرافق الوكالة على الإطلاق.

وفي عام 2015، ألغى ممثلو الادعاء في حيفا جميع التهم الموجهة إلى (ي. و)، بما في ذلك التجسس، بحسب الصحيفة.

وذكرت أنه في عام 2017، لمنع انتهاء قانون التقادم، رفع (ي. و) ​​دعوى تشهير بمبلغ 300 ألف شيكل. وزعم أن المحققين كانوا مسؤولين عن تدهور صحته، خاصة أنه في الماضي، قبل اعتقاله، كان قد أصيب بنوبة قلبية بالفعل. ومنحته وزارة الدفاع معدل إعاقة بنسبة 52 في المائة.

ورفض الموساد والشين بيت والشرطة والمدعون العامون ادعاءات (ي. و) تمامًا. وفي بيان لهم، قالوا إنه "في قضية أمنية خطيرة أزال من الموساد وثائق سرية سُرقت في النهاية". ووصفوا دعواه بأنها "لا أساس لها". وينكرون كل الضرر الذي يقول (ي. و) إنه لحق به نتيجة للاستجوابات، ويجادلون بأنه يجب رفض القضية بسبب قانون التقادم، حيث انقضت سبع سنوات بين الحادثتين وتقديم (ي. و) لدعواه.

كما ينكرون، بحسب الصحيفة، تعرض (ي. و) للتعذيب أو الإذلال، ويقولون إنه خلال التحقيق معه عُرض عليه الطعام والمشروبات الساخنة والباردة، وعندما سأله المحققون عنه قال إنه يشعر بأنه بخير. وقال مصدر مطلع على القضية إنه قبل سنوات من قضية (ي. و) أنهى جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) ممارسته المتمثلة في وضع كيس على رأس المستجوب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الصحیفة أن فی الموساد فی حیفا فی عام

إقرأ أيضاً:

غزة.. تشوهات نادرة لأطفال وُلدوا خلال العدوان “الإسرائيلي”

#سواليف

يشهد قطاع #غزة ارتفاعًا لافتًا في عدد #الأطفال المولودين بتشوهات نادرة منذ الولادة خلال #عدوان_الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، في ظل #انهيار #المنظومة_الطبية و #نقص_الغذاء والدواء نتيجة #الحصار المستمر منذ عامين.

ويواجه الأهالي والأطباء صعوبات كبيرة في توفير الرعاية الصحية اللازمة لهؤلاء المواليد.

وتروي إحدى الأمهات معاناتها مع طفلها الذي وُلد بوزن لا يتجاوز 900 غرام وبنقص حاد في الأكسجين، مما تسبب له في ضمور وارتخاء في الأعصاب وتأخر في النمو وتشنجات.

مقالات ذات صلة حسان يوجِّه بإجراء توسعة وصيانة لمدرسة إربد الثانوية الشاملة للبنين 2025/12/07

وتقول: “من عمر 4 أشهر حتى 6 أشهر وأنا ملازمة له في المستشفيات… حالته صعبة للغاية”، مشيرة إلى استحالة توفير الرعاية الكافية وسط الأوضاع الراهنة.

ويؤكد الأطباء أن “عدد الحالات ارتفع بشكل كبير مقارنة بما قبل الحرب”، مشيرين إلى أن “غزة كانت أصلًا من أعلى المناطق عالميًا في معدلات التشوهات منذ الولادة، لكن الحرب ضاعفت الأرقام بشكل غير مسبوق”.

ويوضح أحد الأطباء أن “التشوهات تزايدت خصوصًا في القلب والبنية الشكلية والأمراض الإنزيمية الاستقلابية”، لافتًا إلى أن “سوء التغذية، ونقص الأدوية، والتعرض للسموم، والتوتر النفسي لدى الحوامل كلها عوامل تؤثر مباشرة في تكوين الجنين”.

كما تروي أم أخرى معاناة طفلتها التي وُلدت بتشوه كامل في الوجه وشفة أرنبية من الدرجة الثالثة، ما اضطرها للاعتماد على أنبوب تغذية لعدم قدرتها على الرضاعة الطبيعية، وسط ظروف معيشية خانقة وقصف متواصل.

وتشير إلى أن “طفلتها كان من المفترض أن تخضع لعمليات جراحية خلال عامها الأول، لكن المنظومة الصحية منهارة ولا يمكن إجراء أي عملية هنا”.

ويشير الأطباء إلى “الاكتظاظ الشديد في الأقسام المخصصة لهذه الحالات، حيث يضم أحد الأقسام –الذي لا تتجاوز سعته 30 سريرًا– نحو 140 طفلًا، ما يضطر الطواقم الطبية لوضع طفلين في سرير واحد أو على الأرض في الممرات”.

ويؤكد الأطباء أن “الغذاء المناسب والدواء عنصران أساسيان لبقاء هؤلاء الأطفال على قيد الحياة، فيما تتفاقم معاناتهم مع استمرار الحصار وتدهور الأوضاع الإنسانية”.

وتعرض القطاع الصحي لاستهداف مباشر خلال العدوان؛ إذ جرى قصف أو تدمير أو إخراج 38 مستشفى و96 مركزًا للرعاية الصحية و197 سيارة إسعاف من الخدمة، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

ويعبر الأهالي عن قلق بالغ على مستقبل أطفالهم، إذ يبقى كثيرون منهم محرومين من حياة طبيعية في ظل هشاشة المنظومة الصحية وغياب الرعاية الضرورية للأطفال المولودين بتشوهات نادرة منذ الولادة.

وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

مقالات مشابهة

  • مفاوض إسرائيلي سابق: “إسرائيل” قتلت معظم الأسرى الإسرائيليين في غزة
  • جدل في إسرائيل بعد تداول فيديو يظهر هروب رئيس الموساد الجديد أمام مقاتلي حماس | فيديو
  • "آل مبارك": استمرار الصحيفة التزامًا بالرسالة الوطنية "قبل أي اعتبار مالي"
  • نزاهة كوردستان: مجموع الدعاوى خلال عام 2025 بلغ 590 دعوى
  • الأزهر يوجه بترميم 100 أسطوانة نادرة للشيخ محمد رفعت.. لم تُذَع من قبل
  • “الثوري الإيراني”: صواريخنا عطلت مصفاة حيفا وضربت مركز للموساد خلال حرب الـ12 يومًا
  • حالة طبية نادرة.. غوّاص بيروفي يتحول إلى "بالون"
  • فتاوى| ما هو دعاء كفارة المجلس ؟.. هل تمحى الذنوب من الصحيفة بعد التوبة وموقف أجر العبادات؟.. حكم التبرع بالأموال لرفع القمامة من أمام مسجد
  • غزة.. تشوهات نادرة لأطفال وُلدوا خلال العدوان “الإسرائيلي”
  • هل تمحى الذنوب من الصحيفة بعد التوبة.. وهل تضيع من أجر العبادات؟