دبي( الاتحاد)

أخبار ذات صلة مكتبة محمد بن راشد تروي حكاية الخط العربي «الثقافة والعلوم» تنظم «مهرجان الإمارات الدولي للملصق»

اختتم مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب فعاليات الصيف 2024 التي حظيت بمشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع، وتضمنت  دورات تدريبية، تم تصميمها بعناية لتعزيز فهم المشاركين في التخصصات الثقافية والدينية.


وأشار الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة» إلى حرص الهيئة على حماية وحفظ فن الخط العربي وتنميته، وتعريف المجتمع بمضامينه، ودعم المواهب الناشئة في هذا المجال عبر تهيئة البيئة الملائمة لهم. 
وقال: تمثل مشاركة «دبي للثقافة» في برنامج مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب تجسيداً لالتزاماتها الهادفة إلى إثراء مشهد دبي الإبداعي وما تشهده الإمارة من حراك ثقافي.
وأعرب اللواء الدكتور أحمد خلفان المنصوري، مستشار التواصل الحضاري بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، عن شكره وتقديره لإدارة مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب لتنظيم الفعاليات التي احتوت على دورات صيفية مفيدة في عدة المجالات، وشكر بدوره خلف الحبتور مؤسس وراعي مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب على رعايته ودعمه للفعاليات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصيف دبي دبي للثقافة الخط العربي

إقرأ أيضاً:

سالي عاطف تكتب: لماذا يُصوِّر الإعلام أفريقيا بصورة سلبية؟

رغم أن أفريقيا تُعد واحدة من أغنى قارات العالم من حيث الموارد الطبيعية، وأسرعها نموًا ديموغرافيًا، وأكثرها امتلاكًا لفرص مستقبلية واعدة، لا يزال حضورها في الإعلام الدولي، بل وحتى الإقليمي أحيانًا، محصورًا في صور نمطية قاتمة: حروب، مجاعات، أوبئة، انقلابات، وفشل مزمن. هذا التناقض الصارخ بين الواقع المتعدد الأوجه للقارة والصورة الإعلامية السائدة يطرح سؤالًا جوهريًا: لماذا يُصر الإعلام على تقديم أفريقيا باعتبارها “قارة الأزمات” وليس “قارة الفرص”؟

السبب الأول يرتبط بطبيعة الإعلام العالمي نفسه، الذي تحكمه معايير الإثارة والصدمة. الأخبار السلبية بطبيعتها أكثر جذبًا للانتباه وأسهل في التسويق، بينما قصص التنمية البطيئة، وبناء المؤسسات، والتحولات الاقتصادية لا تملك ذات الجاذبية العاجلة. في هذا السياق، تتحول أفريقيا إلى مادة خام مثالية لصناعة العناوين السوداوية، لأنها توفر “دراما جاهزة” تُشبع شهية غرف الأخبار دون الحاجة إلى استثمار حقيقي في الفهم أو التحليل.

لكن اختزال المشكلة في منطق السوق الإعلامي وحده يُعد تبسيطًا مخلًا. فالصورة السلبية لأفريقيا ليست وليدة الصدفة، بل هي امتداد تاريخي لإرث استعماري طويل، رسّخ تصورًا ذهنيًا عن القارة باعتبارها “الآخر المتخلف” الذي يحتاج دائمًا إلى الوصاية أو الإنقاذ. هذا الإرث لم يختفِ بانتهاء الاستعمار العسكري، بل أعيد إنتاجه بصيغ ناعمة عبر الإعلام، والأبحاث، وحتى بعض الخطابات الإنسانية، التي تُبرز أفريقيا كمكان للأزمات الدائمة، لا كفاعل مستقل قادر على صياغة مستقبله.

وراء هذا الخطاب الإعلامي أجندات سياسية واقتصادية واضحة. فتصوير أفريقيا كقارة فاشلة يسهّل تبرير التدخلات الخارجية، سواء كانت عسكرية، أو اقتصادية، أو حتى “إنسانية”. عندما تُقدَّم الدول الأفريقية باعتبارها غير قادرة على إدارة مواردها أو حماية شعوبها، يصبح التدخل الخارجي مقبولًا، بل و”ضروريًا” في نظر الرأي العام العالمي. كما يساهم هذا الخطاب في تبرير شروط اقتصادية غير عادلة، وعقود استثمارية مختلّة، تُمنح فيها الأفضلية للشركات متعددة الجنسيات على حساب التنمية المحلية.

إضافة إلى ذلك، يخدم الخطاب السلبي مصالح قوى دولية تسعى إلى إعادة تشكيل النفوذ في أفريقيا. فالتنافس على المعادن الاستراتيجية، والطاقة، والموانئ، والسواحل، يحتاج إلى بيئة خطابية تُقلّل من قيمة الفاعل الأفريقي وتُضخّم من هشاشته. الإعلام هنا لا يعمل كناقل محايد للواقع، بل كأداة ناعمة لإدارة الصراع على الموارد والنفوذ، عبر ترسيخ صورة ذهنية تجعل أفريقيا تبدو دائمًا بحاجة إلى “من يديرها”.

ولا يمكن تجاهل دور بعض النخب الأفريقية نفسها في تكريس هذه الصورة، سواء من خلال الاعتماد المفرط على التمويل الخارجي للمؤسسات الإعلامية، أو من خلال خطاب داخلي يُعيد إنتاج لغة الضحية بدل لغة الفاعل. في كثير من الأحيان، تُروى القصة الأفريقية بعيون غير أفريقية، وبمصطلحات لا تعكس تعقيد المجتمعات المحلية ولا طموحاتها، مما يؤدي إلى تغذية الصورة النمطية بدل تفكيكها.

المفارقة أن هذا الخطاب يتجاهل حقائق جوهرية: أفريقيا تضم أكبر احتياطي عالمي من المعادن النادرة، وتمتلك أكثر من 60% من الأراضي الزراعية غير المستغلة عالميًا، وتضم جيلًا شابًا يمثل قوة عمل مستقبلية هائلة. كما تشهد القارة تحولات لافتة في مجالات التكنولوجيا المالية، والطاقة المتجددة، وريادة الأعمال، وهي تحولات نادرًا ما تحظى بنفس الزخم الإعلامي الذي تحظى به أخبار النزاعات.

إن استمرار تقديم أفريقيا باعتبارها “قارة بلا أمل” لا يضر فقط بصورتها الخارجية، بل يؤثر أيضًا على وعي شعوبها بنفسها، وعلى ثقة المستثمرين، وعلى طبيعة الشراكات الدولية. لذلك، فإن معركة أفريقيا اليوم ليست فقط معركة تنمية أو استقرار، بل هي أيضًا معركة سردية، تتعلق بمن يملك الحق في رواية القصة، وبأي لغة تُروى، ولأي غاية.

في النهاية، ليست المشكلة في أن أفريقيا بلا أزمات، بل في أن الإعلام اختار أن يجعل من الأزمة هويتها الوحيدة. وبينما يستمر العالم في النظر إلى القارة عبر عدسة الخلل، تظل أفريقيا، بإمكاناتها الهائلة ومستقبلها البِكر، أكبر من أي سردية مختزلة، وأقوى من أي صورة نمطية مفروضة.

طباعة شارك أفريقيا قارات العالم الموارد الطبيعية

مقالات مشابهة

  • سالي عاطف تكتب: لماذا يُصوِّر الإعلام أفريقيا بصورة سلبية؟
  • 8 ملايين دولار جوائز للفائزين في "بطولة العالم للملاكمة" بدبي
  • «مياه أسيوط» تعلن عن ضعف المياه لمدة 3 أيام بمناطق شرق ومركز لأعمال الصيانة
  • اختتام فعاليات الثقافة الإثيوبية ضمن مبادرة "انسجام عالمي 2" بالرياض
  • عزيزي (ميدو): دورينا ليس (سبوبة)
  • الحباشنة يكتب..مجلس النواب أمام اختبار ضبط الخطاب وحماية استقرار الدولة
  • تفقد سير العمل في معمل ومركز تسويق الأسر المنتجة للملابس والقطنيات في إب
  • توقعات صادمة: دراسة تحذر من امتداد الصيف في أوروبا 42 يوماً إضافياً
  • انطلاق فعاليات المنتدى العربي الإفريقي للشباب من القاهرة إلى الأقصر
  • حصر عددي.. نتائج الدائرة الخامسة بندر ومركز ملوي بالمنيا في انتخابات النواب