روسيا تسجن مواطنة أميركية 12 عاما بسبب تبرعها لأوكرانيا بـ 50 دولارا
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
قضت محكمة روسية، الخميس، بسجن الروسية الأميركية، كسينيا كاريلينا، 12 عاما بعد إدانتها بتهمة "الخيانة" للاشتباه في أنها تبرعت بمبلغ يزيد بقليل عن 50 دولارا إلى جمعية خيرية مؤيدة لأوكرانيا، على ما أفادت وكالات أنباء رسمية.
وقال محكمة سفيردلوفسك بمدينة إيكاترينبورغ في منطقة الأورال: "قضت المحكمة بأن كسينيا كاريلينا مذنبة بتهمة الخيانة العظمى وحكمت عليها بالسجن 12 عاما"، بحسب وكالة فرانس برس.
وكانت كاريلينا البالغة 32 عاما تحاكم في إطار جلسات مغلقة في هذه المدينة.
وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن كاريلينا حولت في الأيام التي تلت بدء النزاع حوالى 50 دولارا إلى منظمة "رازوم" غير الحكومية التي توفر مساعدة مادية لأوكرانيا.
وأكدت المحكمة أن هذا المبلغ "استخدم في شراء معدات طبية وأسلحة وذخائر من قبل القوات المسلحة الأوكرانية".
وأضافت: "خلال المحاكمة اعترفت المتهمة بذنبها بالكامل".
وفي رسالة نشرها محاميها، الخميس، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، شكرت كاريلينا داعميها.
وكاريلينا من مدينة إيكاترينبورغ في منطقة الأورال الروسية لكنها كانت تقيم بكاليفورنيا في الولايات المتحدة إلى حيث هاجرت قبل أكثر من 10 سنوات ونالت الجنسية الأميركية.
وأوقفت في فبراير 2024 في روسيا إلى حيث توجهت لزيارة جديّها.
وأتى هذا الحكم فيما تتهم الولايات المتحدة موسكو باستهداف مواطنين أميركيين في روسيا لمبادلتهم مع سجناء روس في دول غربية.
وقبل ذلك، قضت محكمة في موسكو، الأربعاء، بسجن مواطن أميركي اتهم باستخدام العنف ضد شرطي، لمدة 15 يوما بعد إدانته بالقيام بـ"أعمال شغب"، وفق ما ذكرت المحكمة.
وأفادت لجنة تحقيق روسية في بيان بأنه "ليل 12 أغسطس 2024، اقتيد مواطن أميركي إلى مركز للشرطة في موسكو على خلفية أعمال شغب قام بها".
وأضافت: "رفض المشتبه به تقديم وثائق هويته ليستخدم العنف بعد ذلك ضد عنصر من قوات إنفاذ القانون".
وأعلنت محكمة ميشخانسكي في موسكو خلال وقت لاحق أنها فرضت "عقوبة إدارية على شكل احتجاز لمدة 15 يوما" على الأميركي، جوزيف تايتر.
وحصلت أكبر عملية تبادل سجناء منذ الحرب الباردة بين موسكو ودول غربية في الأول من أغسطس ما سمح خصوصا بالإفراج عن صحفيين أميركيين ومعارضين روس معتقلين في روسيا مقابل جواسيس روس مسجونين في الغرب.
ولا يزال الكثير من الأجانب وحاملي جنسية مزدوجة، يقبعون في السجون الروسية بينهم الفرنسي، لوران فيناتييه، الذي يعمل لحساب منظمة غير حكومية سويسرية تعنى بتسوية النزاعات.
منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، عوقب آلاف الأشخاص أو تعرضوا للتهديد والسجن بسبب معارضتهم للنزاع.
وكثرت المحاكمات بتهمة "الخيانة" مع صدور أحكام قاسية بالسجن.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن التحقيق مع مديري FBI و CIA السابقين بسبب روسيا وترامب؟
(CNN) -- يُجري مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) تحقيقا مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق (CIA) جون برينان ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي لاحتمال إدلائهما بـ"تصريحات كاذبة للكونغرس"، وذلك بعد إحالة من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الحالي جون راتكليف، وفقا لما قاله مصدر لشبكة CNN.
وجاءت الإحالة بعد أن أصدر راتكليف الأسبوع الماضي مراجعةً انتقد فيها تقييم مجتمع الاستخبارات الأمريكي في 2016، الذي طالما انتقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحلفاؤه، والذي خلص إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعى للتدخل في الانتخابات لصالح ترامب.
وفي منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، قال راتكليف إن المراجعة الجديدة وجدت أن التقييم الأصلي "أُجري من خلال عملية غير نمطية وفاسدة في ظل بيئة سياسية مشحونة للمدير السابق برينان ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق كومي".
ولم يُشكك تقرير راتكليف في الحكم الجوهري لمجتمع الاستخبارات بأن بوتين فضّل ترامب على المرشحة الرئاسية الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون، لكنه جادل بأن قيادة الوكالة تعجّلت في قرارها.
ليس من الواضح ما إذا كان تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي أوردته شبكة فوكس نيوز لأول مرة، قد تجاوز المرحلة التمهيدية.
وقال متحدث باسم وزارة العدل في بيان: "نحن لا نعلق على التحقيقات الجارية".
ومن جانبه، ذكر برينان، الأربعاء، لقناة MSNBC: "لم يتواصل معي أحد من مكتب التحقيقات الفيدرالي أو وزارة العدل أو وكالة الاستخبارات المركزية على الإطلاق، لذلك أنتظر فقط معرفة المزيد حول ماهية هذا الأمر".
وأضاف برينان: "لا أعرف بالضبط ما الذي قد يُحققون معي بشأنه".
ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية وكومي التعليق.
والأربعاء، ذكر ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أنه لم يكن على علم بالتحقيق المُعلن عنه مع برينان وكومي، لكنه كرّر اتهامه لهما بأنهما "شخصان غير نزيهين".
ويتمحور الخلاف حول تصريحاتهما أمام الكونغرس حول تحقيق 2016 في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، وقرار دراسة ادعاءات في ملفّ من ضابط الاستخبارات البريطاني السابق كريستوفر ستيل، الممول من حملة كلينتون، والذي زعم وجود تنسيق بين الحكومة الروسية وأشخاص مرتبطين بحملة ترامب.
كما زعم تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الشهر الماضي أن برينان قيّد الوصول إلى معلومات استخباراتية رئيسية، و"أظهر تفضيلًا للاتساق السردي على السلامة التحليلية" عند مواجهة اعتراضات داخلية، بما في ذلك معلومات من الملف.
وقال برينان، في مذكراته، إنه عارض إدراج معلومات من ملف ستيل في وثيقة إحاطة قُدّمت للرئيس الأسبق باراك أوباما.
وقرر المسؤولون، بدلاً من ذلك، إلحاق ملخص لادعاءات الملفّ بوثيقة الإحاطة.
وبدأ التحقيق الجنائي الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي في علاقات حملة ترامب بروسيا في 2016، واستمر حتى عهد إدارة ترامب الأولى.
وأصبح التحقيق موضوع تحقيقات أجراها المفتش العام لوزارة العدل، والمستشار الخاص جون دورهام، الذي عيّنه المدعي العام بيل بار للتحقيق في كيفية التعامل مع المعلومات الاستخباراتية التي أدت إلى تحقيق ترامب وروسيا.
وانتهى تحقيق دورهام دون أي دليل على وجود مخالفات في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية، لكنه انتهى بتوجيه اتهامات إلى 3 أشخاص، من بينهم محامٍ سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي أقرّ بذنبه في تزوير معلومات في طلب مذكرة مراقبة استهدف أحد مساعدي حملة ترامب.
وزارة العدل الأمريكية تركز على كومي