واشنطن تصف محادثات الدوحة لهدنة بين إسرائيل وحماس بـ”البداية المشجعة”
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
أبدت الولايات المتحدة تفاؤلها بشأن مفاوضات الدوحة الرامية للتوصل لهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. حيث ترى واشنطن أن إمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار تظل قائمة بقوة لكن ليس بسرعة. في وقت رجح فيه مصدر مطلع أن تستانف جميع الأطراف المشاركة الاجتماع يوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن “اليوم هو بداية مشجّعة”، مؤكدا أن المباحثات انطلقت في وقت سابق في العاصمة القطرية بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” وليام بيرنز.
وأضاف كيربي “يبقى الكثير من العمل. نظرا لتعقيد الاتفاق، لا نتوقع الخروج من هذه المباحثات مع اتفاق اليوم”.
وتوقع المتحدث أن تتواصل المباحثات الجمعة. وأوضح “هذا عمل محوري. يمكن تجاوز العقبات المتبقية، وعلينا أن نوصل هذه العملية الى خاتمتها”.
وتابع “علينا أن نرى الرهائن وقد تم الإفراج عنهم، مساعدات للمدنيين الفلسطينيين في غزة، الأمن لإسرائيل وتوترات أقل في المنطقة، وعلينا أن نرى هذه الأمور في أقرب وقت ممكن”.
وتجرى المفاوضات على أساس مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 أيار/مايو، ويرتكز على وقف النار لستة أسابيع في مرحلة أولى والإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين.
ولم يتطرق كيربي إلى تفاصيل ما يتم بحثه في الدوحة، لكنه شدد على أنها ترتبط بالإجراءات التنفيذية.
وأوضح كيربي “وصلنا الآن إلى نقطة حيث أصبح الإطار مقبولا بشكل عام، والفجوات تكمن في تنفيذ الاتفاق”.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تعزّزت المخاوف من توسّع التصعيد في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل، وضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت قتلت القيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر. وتوعّدت إيران وحزب الله بالردّ على الدولة العبرية.
ومارست الدول الغربية ضغوطا مكثفة على إيران داعية إياها للتراجع عن تهديدها بالردّ على إسرائيل.
وبحسب كيربي فإنه من غير الواضح إن كانت الضغوط ومحادثات وقف إطلاق النار قد دفعت إيران إلى إعادة النظر. وقال “لا أستطيع الوقوف هنا والقول لكم على وجه اليقين إن هناك قرارا بتغيير رأيهم”.
وتابع “قبل بضعة أيام تلقينا معلومات، وما زلنا نتلقاها، مفادها أن الهجوم قد يأتي دون سابق إنذار أو بإنذار ضئيل، ومن المؤكد أنه قد يأتي في الأيام المقبلة، وعلينا أن نكون مستعدين له”.
وشدّد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه من بيروت الخميس على ضرورة التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة من أجل ضمان السلام في المنطقة.
اقرأ أيضاًالعالمالأرصاد اليابانية تحذّر من احتمال وقوع زلزال ضخم
وقال سيجورنيه بعد زيارته رئيس البرلمان نبيه بري إن بلاده “تدعم لبنان، وفي هذا السياق وفي إطار السلام في المنطقة، نأمل كذلك بوقف لإطلاق النار في قطاع غزة” معتبراً ذلك “عنصراً هاماً وضرورياً لضمان السلام في المنطقة”.
وتأتي زيارة سيجورنيه إلى بيروت في إطار “دعم الجهود الدبلوماسية الجارية من أجل خفض التصعيد في المنطقة”، وفق ما أورد في تعليق على منصة اكس قبيل وصوله إلى بيروت.
وأوضح سيجورنيه الذي زار بيروت مرات عدة منذ بدء التصعيد، “رسالتنا بسيطة للغاية تتعلق بخفض التصعيد، موجهة هنا إلى السلطات اللبنانية بوضوح وسيتم كذلك توجيهها إلى دول أخرى في المنطقة، ما يسمح لنا أن نرى في المستقبل وضعاً أكثر هدوءاً في هذه اللحظة الحساسة”.
اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الخميس أن المباحثات في قطر حول هدنة في غزة بين إسرائيل وحركة حماس تتيح الإفراج عن الرهائن تشكّل “لحظة حاسمة للاستقرار العالمي قد تحدد مستقبل الشرق الأوسط”.
وقال لامي في بيان “نمرّ بلحظة حاسمة بالنسبة للاستقرار العالمي. الساعات والأيام المقبلة قد تحدد مستقبل الشرق الأوسط. ولهذا السبب فإننا اليوم وكل يوم نحث شركاءنا في المنطقة على اختيار السلام”.
وأضاف “ستستمر المملكة المتحدة في استخدام كل وسيلة دبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق النار”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
ترحيب عربي ودولي بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
لقي إعلان ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ترحيبا عربيا ودوليا، فيما أكدت الصين على أهمية حفظ السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
ومن جانبها، ثمنت المملكة العربية السعودية الجهود المبذولة لخفض التصعيد.
وقالت الخارجية السعودية في بيان لها: "تتطلع المملكة أن تشهد الفترة المقبلة التزاما من جميع الأطراف بالتهدئة والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها، وأن يسهم هذا الاتفاق في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وتجنيبها مخاطر استمرار التصعيد".
وتابعت: "وتجدد المملكة موقفها الثابت في دعم انتهاج الحوار والوسائل الدبلوماسية سبيلًا لتسوية الخلافات والنزاعات الإقليمية انطلاقًا من مبدأ احترام سيادة الدول وترسيخ الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار في المنطقة والعالم".
بدورها، شددت مصر على كون إعلان ترامب تطورا جوهريا نحو احتواء التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة، ومن شأنه أن يشكل نقطة تحول هامة نحو إنهاء المواجهة العسكرية بين البلدين واستعادة الهدوء بالمنطقة.
وأكدت مصر، في بيان لوزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، أن "هذه الخطوة تمثل فرصة حقيقية لوقف دائرة التصعيد والهجمات المتبادلة، وتهيئة البيئة المواتية لاستئناف الجهود السياسية والدبلوماسية، وتدعو مصر الطرفين الإسرائيلي والإيرانى بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس خلال هذه المرحلة الدقيقة، واتخاذ الإجراءات التي تسهم في تحقيق التهدئة وخفض التصعيد، بما يحافظ على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها".
الأردن أيضا، رحب بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وأكد على أهمية هذا الاتفاق في خفض التصعيد الذي تشهده المنطقة.
كما رحبت فرنسا وروسيا بوقف إطلاق النار، لكن الأخيرة قالت إنها لا تريد استخلاص استنتاجات سابقة لأوانها.
وفي السياق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء، إن بكين لا ترغب في تصعيد التوتر بين إسرائيل وإيران، وإنها مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث قوه جيا كون في مؤتمر صحفي دوري أن الصين تدعو جميع الأطراف المعنية إلى العودة إلى التسوية السياسية في أقرب وقت.
وقال ترامب، الثلاثاء، إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران "دخل حيز التنفيذ الآن"، ودعا الجانبين إلى عدم انتهاكه.
وذكر ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال أن "وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الآن، الرجاء عدم انتهاكه".
وفي وقت سابق، قال ترامب: "جاءتني إسرائيل وإيران، في آنٍ واحد تقريبًا، وقالتا: سلام".
وأضاف: "عرفتُ أن الوقت قد حان. العالم، والشرق الأوسط، هما الرابحان الحقيقيان. سيشهد كلا البلدين حبًا وسلامًا وازدهارًا هائلين في مستقبلهما".
وتابع: "لديهما الكثير ليكسباه، لكنهما سيخسران الكثير إذا انحرفا عن طريق البر والحق. مستقبل إسرائيل وإيران لا حدود له، ومليء بالوعود العظيمة. بارك الله فيكما".