هل سمع أحدكم بما يسمى (السنة الممتدة) ؟!
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
رغم ظروف الحرب القاسية ابتدعت المدارس السودانية المهاجرة الي مصر أشياء ما سمعنا بها في آبائنا الأولين ولم يفكر فيها واقع التعليم ايام كان هنالك تعليم وتربية واخلاق وذوق رفيع ...
وحتي لايكون حديثنا كله ذم لهذه المدارس والقائمين عليها لا بد أن نثبت لهم أن اجتهادهم في فتح مدارسهم بعيدا عن الوطن لاقي ارتياحاً كبيرا من الأسر التي اطمأنت علي مستقبل فلذات أكبادها وقد تمت السنة الدراسية بخير وتم عقد الشهادتين الابتدائيه والمتوسطة بترتيب ونظام واعلنت نتيجة الشهادة الابتدائية ورأينا فرح إدارات المدارس والأسر بالنجاح الذي تحقق رغم الظروف المحيطة بنا جميعا بسبب هذه الحرب اللعينة العبثية !!.
نعم وهذا للحقيقة والتاريخ فقد كانت هنالك شكوي وامتعاض من المغالاة في الرسوم الدراسية لدرجة أن المستطيعين واصلوا دراستهم في حين أن المعسرين قبعوا في دورهم يلعقون جراحهم ويذرفون الدمع السخين علي ضياع سنة دراسية من عمرهم ولا يدرون ماذا يخبيء لهم المستقبل هل ستظل هذه الحرب في نسيانها ام ستصحو الضمائر وتعود البسمة من جديد للملايين ؟!
لاتزال مشكلة المدارس الخاصة عصية علي الحل خاصة ونحن في هذه الظروف الاستثنائية التي لا توجد فيها حكومة شرعية عندنا وبالتالي لا توجد وزارة التربية والتعليم وحتي الدولة نفسها تدل كل الشواهد علي انها الي زوال ما لم تتوحد الكلمة وان تسند الأمور الي أهلها وان يعود الجيش لثكناته ويضطلع بمهامه المعروفة ولا يدس أنفه في السياسة ونظام الحكم فهذه الأمور ليست من مهامه ولم يتم إعداده للقيام بها ...
اذا كانت وزارة التربية والتعليم قبل الحرب وطيلة فترة الإنقاذ قد تم تهميشها وافراغها من محتواها وصار الوزير فيها يتم اختياره من أحزاب الفكة الذين هم فقط عبارة عن ( تمومة جرتق ) وقد تم ادلجت الوزارة بالكامل وكل القياديين فيها لابد أن يكونوا من أنصار النظام القائم وحتي المدارس من الابتدائي وحتي الثانوي وعمداء ومدراء الجامعات يتم اختيارهم من المحاسبب أصحاب اللحي الطويلة والحناجر التي تجيد هتاف ( هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه) !!..
في هذا الجو المكفهر تم تهشيم المدارس الحكومية والاهتمام بالمدارس الخاصة لأن اركان النظام الحاكم وجدوا الطريق لها سالكا فاتخذوها بقرة حلوب تدر عليهم المليارات علي حساب الشعب البائس الفقير !!..
نعود للقاهرة مع المدارس الخاصة التي رحلت الي هنالك زرافات ووحدانا بكل المساويء التي جلبوها من البلد وأولها المغالاة في الرسوم وتكبيد الطلاب مصاريف إضافية تارة يأخذونها تحت مسمي معسكرات ومقيل وهذه البدع غير أنها مكلفة لا فائدة ولا جدوي منها لأنها تجعل الطالب يقضي سحابة يومه في المدرسة محبوسا في الفصول وكأنه سجين ( Zenda ) ويحرم من الرياضة والاطلاع الحر أو علي الاقل الخلو الي نفسه ليمارس رياضة التفكير ...
أنهم يستولون عليه بالكامل يلقنونه ويخفظونه كل شيء ليصنعوا منه في آخر المطاف إنسانا فاشلا لا ينفع وطنه ولا ينافس أن شد الرحال للخارج...
نعود للبدعة التي أطلقوا عليها اسم السنة الممتدة وهي لعمري سرقة لأموال الناس بالباطل ...
يرتحل الي القاهرة طالب لم يدرس الصف الثاني الثانوي أو الثاني المتوسط بسبب ظروف السودان ... ينتظر هذا الطالب المدرسة حتي ينتهي العام في نهاية مايو وبعد ذلك يبدأون له الدراسة في منتصف يونيو ويواصل دراسته للصف الثاني الثانوي والصف الثاني المتوسط الي منتصف سبتمبر وبعد ذلك يكون اكمل ثلاثة أشهر فقط ومن ناحية المصاريف يعتبرون له هذه الفترة عام دراسي كامل ( فهل ياجماعة في سرقة ونهب مصلح أكثر من كدة )؟!
ناهيك عن استنزاف الطالب ماليا هل دراسة ثلاثة أشهر تسد مسد السنة الكاملة وتجعل الطالب مرتاحا بالصف الثالث متوسط والثانوي وهو مقبل علي الشهادتين المتوسطة والثانوية ... اليس هذا ماينطبق عليه وصف ( ميتة وخراب ديار ) ؟!
نسأل الله سبحانه وتعالى أن نعود لبلادنا الغالية سالمين غانمين سعيدين فرحين مسرورين ومستبشرين وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد اعتزاز مصر بالشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الولايات المتحدة
أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي على اعتزاز مصر بالشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الولايات المتحدة، والتي تتجاوز أربعة عقود، وتحقق المصالح المشتركة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن ذلك جاء خلال استقبال وزير الخارجية، اليوم الأحد، لكبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط والمستشار رفيع المستوي للشئون الإفريقية مسعد بولس، مشيرا إلى أن الدكتور بدر عبد العاطي رحب بالمسئول الأمريكي في زيارته الأولى إلى مصر، معربا عن التطلع لمواصلة العمل مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
وتبادل الجانبان الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية، حيث تم استعراض تحديات السلم والأمن بالقارة الإفريقية، لاسيما التطورات في القرن الإفريقي، والسودان، وليبيا، وشرق الكونغو الديمقراطية.. وتناول وزير الخارجية، من جهته، الجهود التي تبذلها مصر في دعم الأمن والاستقرار في هذه الدول وتعزيز مفهوم الدولة الوطنية ودعم التنمية بالقارة الإفريقية من خلال تمكين مؤسساتها الوطنية والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، مبرزاً الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار في إفريقيا وإعادة الإعمار فيما بعد النزاعات.
وأكد وزير الخارجية أهمية حشد الدعم الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاعات، مستعرضا الجهود النشطة التي اضطلعت بها مصر لدعم القارة الإفريقية، كما أبرز نشاط الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والوكالة المصرية لضمان الصادرات والاستثمار في إفريقيا برأس مال يصل إلى 600 مليون دولار، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وفتح آفاق جديدة للتجارة والشراكة داخل القارة، فضلاً عن تخصيص الحكومة المصرية لـ100 مليون دولار لتنفيذ مشروعات تنموية في دول حوض النيل الجنوبي.
وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثلاثي في إفريقيا، أخذاً في الاعتبار تجانس الأهداف المشتركة في دعم السلم والأمن والتنمية بالقارة، وتسوية النزاعات بالطرق السلمية اتساقاً مع توجهات الرئيس الأمريكي.
وعلى صعيد آخر، تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، حيث استعرض وزير الخارجية ما حققته مصر من خطوات جادة للإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات، مستعرضا الفرص الاقتصادية التي تتيحها مصر للشركات الأمريكية للاستثمار، بما يحقق المصالح المشتركة.
ونوه وزير الخارجية بفرص الاستثمار الواعدة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأهمية اغتنام الشركات الأمريكية ما توفره المنطقة الاقتصادية من فرص واعدة، خاصة في مجالات اللوجستيات والطاقة والتصنيع.
كما تناول اللقاء الترتيبات الجارية لاستضافة القاهرة لفعاليات المنتدى الاقتصادي بين البلدين، بمشاركة كبرى الشركات الأمريكية بالتنسيق مع غرفة التجارة الأمريكية في واشنطن.
واستعرض وزير الخارجية مع المسؤول الأمريكي التطورات المتلاحقة الأخيرة في ليبيا، حيث شدد وزير الخارجية على ثوابت الموقف المصري من ليبيا، مؤكدا أهمية الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا وسلامة أراضيها، وملكية الليبيين الخالصة للعملية السياسية، ودعم وتعزيز دور المؤسسات الليبية ذات الشرعية، وضرورة السعي لتوحيد المؤسسات التنفيذية والاقتصادية والأمنية، كما
أكد ضرورة حل الميليشيات وخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، فضلا عن رفض أي تواجد عسكري غير شرعي لأي طرف أجنبي بشكل كامل.
وتناول اللقاء كذلك التطورات في لبنان الشقيق، حيث أكد وزير الخارجية مواصلة مصر تقديم كافة أوجه الدعم للبنان وحكومته ومؤسساته الوطنية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، معربا عن رفض مصر المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية والانسحاب الفوري غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتطبيق القرار 1701 من جانب كل الأطراف دون انتقائية.
وفيما يتعلق بالتطورات في سوريا، أكد وزير الخارجية حرص مصر على دعم الشعب السوري الشقيق، واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، وأن تكون سوريا مصدر استقرار في المنطقة، مشددا على ضرورة تدشين عملية سياسية جامعة تضم كافة مكونات وأطياف المجتمع السوري لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة.
ومن جهته، ثمن بولس العلاقات الوثيقة التي تربط مصر والولايات المتحدة، والدور المحوري الذي تضطلع به مصر في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي، سواء في إفريقيا أو الشرق الأوسط، مؤكدا التطلع للعمل بشكل وثيق لتوطيد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية السوري: هناك محاولات لجر بلدنا إلى حرب أهلية طويلة الأمد
وزير الخارجية البحريني: نرفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينين من أرضهم
«بدر عبد العاطي» ونائب وزير الخارجية الروسي يبحثان العلاقات الثنائية والتطورات في غزة