استشارى تدريب: الإعلام لعب دورًا حاسمًا في تشكيل الرأي العام حول قضية الإيدز وأطفال الشوارع
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
قال الدكتور ياسر بدرى، استشارى التدريب و بناء القدرات و محاضر تنموى، أن قضية أطفال الشوارع و انتشار الإيدز في مصر تعتبر قضية معقدة تتطلب جهودًا متضافرة من قبل الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص. من خلال اتخاذ إجراءات شاملة ومدروسة، يمكننا الحد من انتشار الإيدز وتحسين حياة الأطفال المعرضين للخطر.
وأكد إن الإعلام لعب دورًا حاسمًا في تشكيل الرأي العام حول قضية الإيدز و أطفال الشوارع.
وأضاف خلال كلمته في الورشة التي استضافها مركز الصحة الإنجابية في بولكلى بالاسكندرية علي مدار يومين عن قضايا الوصم والتمييز ونقص المناعة البشرى، تحت عنوان «مناصرة قضايا التصدي للوصم والتمييز المرتبط بالاصابة بفيروس نقص المناعة البشرى» أن الوصم والتمييز يأتيان بنتائج عكسية، لأن ذلك يعرّض الأفراد للعنف والمضايقة والعزلة، ويعترض طريقهم نحو الحصول على خدمات الصحة، ويحول دون السيطرة على الجوائح بطريقة فعّالة، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين يتعرّضون للوصم أو يتخوّفون من التعرّض للوصم يميلون لعدم التوجه للحصول على خدمات الرعاية الصحية، مما يؤدي إلى تفاقم الجائحة ويزيد من المخاطر، داعياً ال معاملة المتعايشين مع المرض بكرامة وتعاطف شديد لأنه من الممكن أن يصاب الشخص بالمرض بطريق الخطأ ويصبح حامل للفيروس للأسف الشديد.
وأضاف أن الوصم هو عملية اجتماعية معقدة تتمثل في تطبيق لافتة سلبية أو وصمة عار على فرد أو مجموعة من الأفراد، مما يؤدي إلى تهميشهم واستبعادهم عن المجتمع. هذه الوصمة عاليا ما ترتبط بسمات معينة، سواء كانت هذه السمات حقيقية أو منصورة مثل الإصابة بمرض معين، أو الانتماء إلى مجموعة اجتماعية معينة، أو ممارسة سلوك معين.
وأكد أن أنواعه هو الوصم المجتمعي يتحلى الوصم المجتمعي في نظرات الشفقة أو الخوف التي يتعرض لها المصابون، مما يدفعهم إلى إخفاء حالتهم الصحية خوفا من ردود أفعال المجتمع و الوصم المؤسسي حتى المؤسسات الرسمية تساهم في تعزيز الوصم من خلال سياسات وتمييز مؤسسي ضد المصابين، مما يحرمهم من حقوقهم الأساسية و الوصم الذاتي ليس فقط المجتمع من يمارس الوصم، بل يقع الكثير من المصابين. في الوصم الذاتي، حيث يبدأون في تصديق الأحكام المسبقة عن أنفسهم، مما يؤدي إلى الاكتئاب والعزلة والتفكير في الانتحار أو قد يصبح الأمر دافعا لهم لنشرهم المرض بين الزملاء والاقران.
وأشار أن التمييز يعتبر من أهم أنواع التي تأثر علي الأشخاص المصابين بالمرض المناعي وأنه نواع ينقسم الي التمييز المباشر هو التمييز الواضح والصريح، مثل رفض توظيف شخص بسبب جنسه أو دينه و التمييز غير المباشر هو التمييز الذي يبدو محايدا في الظاهر ولكنه يؤثر سلبا على فئة معينة من الناس بشكل غير متناسب مثل وضع شرط ) تعليمي - سن معين ( لوظيفة معينة، مما يحرم الأسخاص من خلفيات اجتماعية واقتصادية مختلفة من الحصول عليها.
وعن التمييز السلبي أضاف أن هو إجراء يتضمن بطريقة أو بأخرى تعرفه تعسفية في معاملة الأشخاص على أساس النوع أو السن أو العرق أو الدين أو الحالة الصحية المؤكدة أو المسببة فيها ويؤدي التمييز إلى حرمان الأشخاص من حقوقهم الأساسية و القانونية وهو سلوك ظالم ومدمر يتبناه شخص ما أو مؤسسة أو مجتمع تجاه الآخرين دون وجه حق.
وأكد أن أسباب الوصم والتمييز المرتبط بالإصابة بـ HIV الأحكام المسبقة وفي معتقدات سلبية عن المرض أو لتفصيل بعض الأشخاص لأنفسهم عن الآخرين، غالباً ما تكون تلك الأحكام مبنية على معلومات خاطئة أو قوالب نمطية و الخوف من "الآخر" أو من المجهول، فمعظم الناس ليس لديهم الدراية الكافية بطرق انتقال العدوى مما يجعلهم في خوف من انتقال العدوى اليهم من المصابين. انعدام الوعي بالمرض أو بالتنوع الثقافي والاجتماعي أحد أسباب التمييز و ربط الإصابة بسلوكيات مرفوضة دينيا أو مجتمعيا واعتبار المريض هو معاقب من الله و قلة المعرفة بجدية تداعيات الوصم والتمييز واثارهما السلبية على الفرد والمجتمع مؤكداً أن المسؤولون الحكوميون يتحملون مسؤولية كبيرة في مكافحة انتشار الإيدز، من خلال توفير العلاج المجاني، وتقديم الدعم النفسي للمصابين، وتنفيذ برامج توعية واسعة النطاق.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية الإيدز اطفال الشوارع مما یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يدعو إلى منح قضية غزة الأولوية في وسائل الإعلام العربية
شدد شيخ الأزهر أحمد الطيب، على ضرورة أن يكون قطاع غزة محور اهتمام وسائل الإعلام العربية في ظل تواصل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد ساكنيه، مشيرا إلى أن "الكارثة" في غزة أسقطت القناع عن الأنظمة والسياسات المعاصرة.
وقال شيخ الأزهر في كلمة له على هامش مشاركته في قمة الإعلام العربي بدورته الثالثة والعشرين في دبي بالإمارات، الاثنين، "تتواجد الآن قوانين وأنظمة وسياسات معاصرة طالما تغنى بها واضعوها، وعيَّرونا بافتقادها، وما إن جاءت كارثة شعب غزة حتى انكشف الغطاء وسقط القناع، وما خَفِيَ كان أعظم وأطم".
تتواجد الآن قوانين وأنظمة وسياسات معاصرة طالما تغنَّى بها واضعوها، وعيَّرونا بافتقادها، وما إن جاءت كارثة شعب غزة حتى انكشف الغطاء وسقط القناع، وما خَفِيَ كان أعظم وأطم..
من كلمة #شـيخ_الأزهر في: #قمة_الإعلام_العربي بدورته الثالثة والعشرين بدبي.. pic.twitter.com/xiHkNq7ofl — الأزهر الشريف (@AlAzhar) May 27, 2025
وأضاف الطيب "ما أظن أن منصفا في الشرق أو في الغرب، يتمارى في أن القضية التي يجب أن تدور عليها ماكينة الإعلام العربي صباح مساء، هي: قضية غزة وما نزل بساحتها من حروب ودمار، وما صاحبها من انتهاكات بشعة أنكرتها شعوب العالم ولا زالت تنكرها وتزدريها وعلى مدى تسعة عشر شهرا متواصلة".
وشدد شيخ الأزهر على أن "الاستهداف الممنهج للصحفيين في غزة يهدف إلى إسكات صوت الحقيقة، ومنع الصورة الشاهدة والفاضحة لبشاعة العدوان، وطمس الأدلة وتضليل العدالة والحيلولة دون توثيق الجرائم التي ترتكب آناء الليل وأطراف النهار".
كما دعا إلى "تبني إستراتيجية إعلامية عربية قابلة للتطبيق تصون الحقيقة وتدافع عن القيم، وتعبر عن قضايا الأمة وتحفظ هويتها"، وتحمي الشباب من الوقوع فريسة لمنصات رقمية تتحكم في توجيه مشاعره وعواطفه، وتعمل جاهدةً على تغييبِه عن واقع أمته ومواجهة تحدياتها".
وقبل أيام قليلة، قال شيخ الأزهر خلال استقباله وفد الكلية الملكية لدراسات الدفاع بالمملكة المتحدة، إن "ما نراه من جرائم وحشية في غزة على مدار أكثر من عام ونصف لم نكن نتخيَّل وقوعها حتى في القرون الوسطى، فأصبحت تحدث يوميا في عالمنا على مرأى ومسمع من العالم أجمع، بل وفي عصر التقدم العلمي التكنولوجي، وانتشار شعارات حقوق الإنسان وغيرها من الشعارات الرنانة، التي أثبتت هذه الحرب أنه لا طائل منها ولا جدوى من ورائها".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.