انكماش جديد للاقتصاد الصهيوني.. انعكاسات سلبية على مفاصل الكيان
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
يمانيون – متابعات
يواصل الاقتصاد الصهيوني انحداره في ظل تلقي العدو “الإسرائيلي” ضربات اقتصادية على وقع عمليات المقاومة الفلسطينية وباقي جبهات الاسناد الإقليمية.
وبعد سلسلة من التراجعات المالية في البورصات والأسهم الإسرائيلية في مختلف قطاعاتها، ذكرت وكالة رويترز، الأحد، أن الاقتصاد الصهيوني انكمش في الربع الثاني من العام الحالي، وفق البيانات التي أصدرها المكتب المركزي للإحصاء.
وبينت أن اقتصاد العدو الإسرائيلي، سجل نمواً بنسبة 1.2% في الربع الثاني، على أساس سنوي، وهو دون تقديرات استطلاع لرويترز بنمو 4.4%، فيما تعكس الأرقام نمواً سلبياً في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.4% على أساس سنوي، عند تعديله وفقاً للنمو السكاني، حسبما ذكرت رويترز.
وبينت أن الاستهلاك الخاص زاد بنسبة 12% مقارنة بالربع الثاني من السنة الماضية و2.9% في الربع الثاني، ليقود النمو الذي كان في ارتفاع منذ بداية العام، بعد انخفاضه الحاد خلال الربع الأخير من عام 2023، في بداية العدوان والحصار على غزة.
وجاء النمو المسجّل في الربع الثاني مدفوعاً بارتفاع الإنفاق الحكومي 8.2%، بينما تراجع إنتاج الشركات 1.9%، في حين جرى تعديل نمو الناتج الإجمالي المحلي في الربع الأول بالرفع إلى 17.3% على أساس سنوي عن تقدير سابق بلغ 14.4%، بعد تعاف من انكماش 20.6% في الربع الأخير من 2023.
وبحسب تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإنه رغم التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى نمو اقتصادي بنسبة تزيد على 3% في الربع الثاني من هذا العام، أظهرت مقارنة بين الربع الثاني من العام الحالي والفترة ذاتها من العام الماضي أن الاقتصاد الإسرائيلي انكمش فعلياً، مؤكدة أن الانخفاض المقدر بنسبة 0.4% في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني، يعكس تدهوراً في الاقتصاد الإسرائيلي بشكل عام.
وتطرقت الاحصائيات إلى تأثيرات الحصار اليمني المفروض على العدو الصهيوني، حيث أكدت أن صادرات العدو الصهيوني انخفضت بشكل كبير، فضلاً عن شلل شبه كامل لمعظم القطاعات المتوقفة بفعل تعطل حركة الاستيراد عبر ميناء أم الرشراش، وتقهقر عجلته من الموانئ الفلسطينية المحتلة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، في إشارة إلى أن المرحلة الرابعة من التصعيد قد فاقمت من المتاعب التي يعانيها العدو في هذا الجانب.
يشار إلى أن اقتصاد العدو الإسرائيلي سجل نمواً بنسبة 2% في عام 2023، وهو ما يعكس نمواً سلبياً في الناتج المحلي الإجمالي للفرد بنسبة 0.1%، بسبب النمو السكاني في العام الماضي، ليكون الانكماش هذا العام هو الأكبر منذ العام 2009 عندما تعرض العدو الصهيوني لأزمات مالية حينها، وهو الأمر الذي يؤكد مدى تأثير العدوان والحصار على غزة وانعكاساتها على العدو الصهيوني اقتصادياً.
وفي السياق ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قطاعات العدو الاقتصادية تواصل تراجعها، حيث ما تزال عجلة هروب المستثمرين ورؤوس الأموال، ماثلة في الدوران، في ظل تصاعد المخاوف من حرب واسعة تطال ما تبقى من مفاصل الاقتصاد الإسرائيلي.
وتشير تقارير نشرتها وسائل إعلام عبرية، إلى تسارع وتيرة هروب المستثمرين، بمن فيهم أمريكيون وبريطانيون، وذلك على وقع المخاوف من خسائر جسيمة قد تتكبدها حكومة الكيان مع الرد المتوقع من إيران ولبنان واليمن، حيث كانت شركات وصناديق بريطانية قد سحبت أصولها من الكيان الصهيوني تجنباً لخسائر واردة، وذلك على غرار الآلاف من المستثمرين الذين فرّوا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتبارها بيئة ليست آمنة للاستثمار مثلما كان يروج العدو الصهيوني.
وتلفت التقارير إلى أن انتظار الرد أسهم في خلق حالة من الهلع في صفوف الكيان، ما انعكس سلباً على القطاعات الاقتصادية والحيوية التي تسجل تراجعات مستمرة، حتى في سعر “العملة” وكذلك في مؤشرات أسهم البنوك “الإسرائيلية”.
وفي السياق تحدثت صحيفة “غلوبز” الاقتصادية العبرية عن استمرارية اغلاق الشركات الصغيرة والمتوسطة بفعل الاستنفار الذي يشهده العدو لاستدعاء جنود الاحتياط، ما ينقل جانباً آخر من جوانب المعاناة التي يكابدها الكيان الصهيوني على وقع انتظاره للرد الموجع والمؤثر والكبير حد وصف قوى محور المقاومة المتوعدة للعدو، وفي مقدمتها الجبهة اليمنية.
وبناءً على المعطيات الراهنة، فإن الاقتصاد الصهيوني الذي يسجل تراجعات كبيرة بمجرد انتظار الرد، فإنه من المتوقع أن يتكبد الكيان الصهيوني خسائر اقتصادية غير مسبوقة مع أولى العمليات، وهو ما يضع الكيان على موعد مع صفعات غير مسبوقة تطال كل مفاصله.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الربع الثانی من فی الربع الثانی العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري: الكيان الصهيوني بدأ الحرب لكن القوات المسلحة الإيرانية هي من أنهتها
الثورة نت/
أكد حرس الثورة الإسلامية في إيران، اليوم الخميس، أن الكيان الصهيوني هو من بدأ الحرب لكن القوات المسلحة الإيرانية هي من أنهتها.
وقال الحرس الثوري، في بيان مفصل وجهه إلى الشعب الإيراني بشأن العدوان الصهيوني على إيران: “إنّ الجيش الإرهابي الصهيوني هو من بدأ الحرب المفروضة، لكن نهايتها كانت على يد أبناء الشعب الغيارى والشجعان في القوات المسلحة، ولا سيّما في القوة الجوفضائية للحرس، وذلك في الموجة الثانية والعشرين من عملية “الوعد الصادق 3”.
وأضاف: “لقد كانت الضربات الأخيرة للقوة الجوفضائية، قاتلة إلى درجةٍ ارتفعت معها عويلات وقف إطلاق النار من حناجر الكيان الصهيوني السفّاك ورئيس أمريكا المتوهم”.
وتابع: “إن أبناءكم وخدامكم في حرس الثورة الإسلامية، وبعد العدوان الذي شنه الجيش الصهيوني على بلادنا وبدئه حرباً مفروضة على إيران، وباستجابة لنداء القائد الأعلى للقوات المسلحة وبدعم من الشعب الإيراني، قاموا بتصميم وتنفيذ سلسلة عمليات “الوعد الصادق 3″ في 22 موجة عنيفة، مستمرة ومتعددة الطبقات، مستهدفين بنك الأهداف العسكرية المتنوعة والمتعددة للعدو في الأراضي المحتلة بالقدس”.
وأردف: “لقد أثبت أبطال الشعب الإيراني مرة أخرى أنّ جنود الوطن الشجعان لا يتركون عدواناً دون رد، وأنهم بتوكلهم على الله وعزيمتهم العالية وضربتهم القاسية، دمّروا وهم الاستسلام الأحمق لإيران وسخروا منه”.
واستطرد: “يعجز الحرس الثوري الإسلامي عن وصف وتفصيل التضحيات المخلصة، الفريدة، والتاريخية للقوات المسلحة، خاصة المجاهدين البواسل في القوة الجوفضائية، ووحدات الصواريخ، والباسيج الشجعان، والجنود المجهولين في الاستخبارات، ومقاتلي الدفاع الجوي، ولا يمكن أن تكون إلا الشهادة هي الجزاء الحقيقي لتلك التضحيات ولهؤلاء المجاهدين”.
وتحدث الحرس الثوري الإيراني، في بيانه، عن أبرز الإنجازات التي حققها خلال الحرب الأخيرة، قائلاً: “من أبرز إنجازات هذه المرحلة من معاقبة المعتدين، وعلامة على بؤس القتلة الصهاينة الإرهابيين وداعميهم المتعطشين للدماء، يمكن الإشارة إلى: تعزيز الوحدة الوطنية، وزيادة الرصيد الاجتماعي، وتعميق الثقة بالقوات المسلحة، وتقوية روح الاعتماد على النفس، وكشف وتفكيك الشبكات التخريبية الداخلية، ورفع مكانة إيران في قلوب الأمة الإسلامية، والحصول على دعم دولي لعدالة قضية الجمهورية الإسلامية وعدوانية الجيش الصهيوني”.
وأضاف: “ومن أبرز الإنجازات أيضاً، انهيار فكرة تغيير النظام في إيران، والحفاظ على ركائز ومقومات القوة في البرنامج النووي، وصون البنى التحتية الدفاعية والصاروخية، وتحطيم أسطورة الدفاع الجوي متعددة الطبقات والمكلفة للعدو، وتفاقم أزمة بقاء الكيان في الأراضي المحتلة، وتفنيد أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يُقهر، وبثّ الأمل في الشعوب المستضعفة بمواصلة مواجهة المستكبرين”.
وأكد أن “دخول الجيش الأميركي الإجرامي، المهزوم سلفاً، إلى ساحة المعركة لإنقاذ جنود الجيش الصهيوني البائسين، لم يُفلح في تغيير معادلات الميدان ولا اليد العليا لإيران، حيث كانت الضربة الصاروخية الانتقامية الإيرانية على قاعدة “العديد” الأميركية في قطر، ضمن عملية “بشارة الفتح”، رسالة جديدة لقوة إيران، وفهمها الأعداء بوضوح”.
واختتم الحرس الثوري بيانه بالقول: “نعاهد الشعب الإيراني البطل وعوائل الشهداء الكريمة، بأننا لن نكلّ أو نملّ في سبيل تحقيق الهدفين الاستراتيجيين والثابتين لحرس الثورة الإسلامية، والمتمثلين في إخراج أميركا المحتلة من المنطقة، وتدمير الكيان الصهيوني قاتل الأطفال، لأن الاستقرار والسلام الحقيقي في المنطقة رهن بتحقيق هذين الهدفين المباركين، ولن نُفلت رقبة العدو، وسنواصل معاقبته دون توقف”.