أعلنت إدارة مهرجان بورسعيد السينمائي، برئاسة الناقد السينمائي أحمد عسر، عن اللائحة الخاصة بالمهرجان، الذي سوف تقام دورته في الفترة من 1 حتى 5 ديسمبر 2024، بالتزامن مع العيد القومي لمدينة بورسعيد.

 

نص اللائحة 

 

وتنص اللائحة، وفقًا لما أُعلن عنه،  على أن ینظم المھرجان " جمعیة بورسعید للفنون المسرحیة والثقافیة"، بموافقة وزارة الثقافة المصریة (اللجنة العلیا للمھرجانات)، وبالتنسیق مع الجھات المعنیة بمحافظة بورسعید وخارجھا، ویرأس المھرجان الناقد السینمائي أحمد عسر.

وأن يضم المهرجان 5 مسابقات رئيسية، وهم: 
مسابقة الفیلم الروائي القصیر، ومسابقة الفیلم التسجیلي القصیر، ومسابقة أفلام التحریك، ومسابقة أفلام الطلبة، ومسابقة الفیلم الروائي الطویل المستقل، ويوفر المهرجان ملتقى خاص ضمن فعالياته لعروض أفلام أبناء مدينة بورسعيد، 
ووفقًا للائحة فإن شروط  تقديم الأفلام هي: 
- الأفلام القصیرة/أفلام التحریك/أفلام الطلبة: لا تزید مدة الفیلم عن 30 دقیقة بما في ذلك التترات. 
- أفلام الطلبة: أن یكون المنتج/المنتجین أو المخرج/المخرجین طالب بإحدى المؤسسات التعلیمیة حتى المرحلة الجامعیة، حتى تاریخ بدایة المھرجان في الأول من دیسمبر 2024. 
- الفیلم المستقل: لا یقل مدة الفیلم عن 60 دقیقة بما في ذلك التترات، وألا یكون تابع لشركة إنتاج/توزیع/ستدیو متخصص.
- ألا یكون الفیلم قد تم إنتاجه قبل 2023. 
- ألا یكون قد تم عرض الفیلم على التلیفزیون أو أیة شبكة من شبكات الإنترنت أو منصة أونلاین أو عرض تجاري حتى نھایة المھرجان في 5 دیسمبر 2024. 

 


-أن یكون المنتج /المنتجین أو المخرج/المخرجین من إحدى الدول الآتیة: ( مصر – الأردن- الإمارات العربیة المتحدة - البحرین - الجزائر -المملكة العربیة السعودیة - السودان -الصومال  -العراق- الكویت - المغرب - الیمن -تونس - جزر القمر - جنوب السودان –جیبوتي- سوریا- عمان - دولة فلسطین - قطر  - لبنان - لیبیا - موریتانیا - إیران - تركیا - قبرص )

وتتكون لجان تحكيم الأفلام من 3 أعضاء، وهم أفراد غیر مقیدین بجنس أو جنسیة معینة، ويجب ألا یكونوا على علاقة بالأفلام  تطبیقا لمبدأ "تضارب المصالح".

أنواع الجوائز 

كما أوضحت لائحة المهرجان فئات وأنواع الجوائز التي سوف تُمنح للفائزين في المسابقات، وتم توظيف الفنار كرمز لبورسعيد في أسماء الجوائز، وهم:
- جائزتي الفنار الذھبي والفضي لأفضل فیلمین في مسابقة الفیلم الروائي الطویل المستقل. 
- جائزة أفضل فیلم ویتسلمھا منتج/منتجین أو مخرج/مخرجین الفیلم. 
-جائزة أفضل مخرج. 
-جائزة أفضل سیناریو (للأفلام الروائیة فقط). 
-جائزأفضل ممثل (للأفلام الروائیة فقط). 
-جائزة أفضل ممثلة (للأفلام الروائیة فقط). 
- ثلاث شھادات تقدیر لأفضل ثلاثة أفلام في ملتقى محمود یاسین لأفلام أبناء بورسعید ویتسلمھا مخرج/مخرجین الفیلم. –
-جائزة لجنة التحكیم (تنویھ) ویتسلمھا منتج/منتجین أو مخرج/مخرجین الفیلم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مهرجان بورسعيد مهرجان سينما

إقرأ أيضاً:

منال الشرقاوي تكتب: التتر السينمائي.. حكاية ما قبل البداية وما بعد النهاية

دعني أسألك سؤالًا بسيطًا: متى كانت آخر مرة شاهدت فيها تتر فيلم دون أن تضغط زر "تخطٍ"؟ هل تتذكر شكل الخط؟ اسم المصور؟ أو حتى صوت الموسيقى التي تنساب مع ظهور الأسماء واحدًا تلو الآخر؟ الأغلب – وأقولها بلا لوم – لا يفعل.
التتر صار شيئًا يشبه التحية الواجبة التي نقفز فوقها، كما نقفز فوق مقدمة كتاب مليئة بالإهداءات أو تنويهات الناشر.
لكنني أصدقك القول: التتر ليس مجرد قائمة أسماء.
إنه لحظة تأمل، جسر زجاجي بين الواقع والفيلم، بداية صامتة – أو صاخبة – تقول لك: "اجلس. سنبدأ رحلة صغيرة. تفضل واهدأ." وربما، فقط ربما، يكون التتر هو أجمل ما في الفيلم كله.
في زمن صارت فيه المتعة تُختصر، والقصص تُقضم بسرعة الوجبات السريعة، يظل التتر وفياً لطبيعته المتأنية.
هنا، لن نكتفي بالنظر إلى التتر من الخارج كغلاف أنيق، لكننا سنتسلل إلى قلبه، نفك خيوطه، ونتأمل في تلك اللحظات التي لا يتوقف عندها أحد... إلا من يحب السينما حقًا.
التتر – أو كما يسميه أهل الصناعة "الكريدتس" – هو ذلك المشهد الهادئ نسبيًا، الذي يظهر عادة في البداية أو النهاية، تتوالى فيه أسماء الأشخاص الذين قضوا شهورًا، وربما سنوات، في صناعة الفيلم الذي شاهدته.
أسماء تمر أمامك بسرعة، المخرج، الكاتب، مدير التصوير، مهندس الصوت، مساعد المخرج الثاني، وحتى من أحضر القهوة في الكواليس... الجميع يمر من أمامك، كأنها طوابير الجنود العائدين من المعركة.
لكن الغريب حقًا؟ أنك لا تتذكر معظمهم. وفي الحقيقة، لا أحد يلومك.
التتر لم يُخلق لكي يُحفظ، وإنما وُجد ليكرم من ساهموا في العمل الفني. مثل لوحة تذكارية على جدار طويل، لا يتوقف عندها أحد إلا إذا كان يبحث عن اسمه.
هناك من التترات ما يظهر في البداية، ويهيئك نفسيًا للدخول إلى عالم الفيلم. يضبط الإيقاع، يلعب بالموسيقى والألوان، يخبرك أنك على وشك أن تُفلت الواقع. وهناك تترات تأتي في النهاية، تتدفق معها الأسماء كموجة شكر جماعية، تضع يدها على كتف كل من ساهم في بناء الحلم.

في بدايات السينما، لم يكن هناك ما يُعرف بالتتر على النحو الذي نعرفه اليوم. السينما الصامتة كانت مشغولة بما هو أعقد، كيف تحكي دون صوت؟ كيف تُفهم دون شرح؟ فكانت أسماء الطاقم مجرد معلومات عابرة، بلا فن، بلا اهتمام.
ثم جاء عصر هوليوود الذهبي، وبدأ كل شيء يتغير.
صارت الأسماء تُعرض بخط جميل، والموسيقى ترافقها، وصار هناك إدراك بأن اللحظات الأولى في الفيلم لا تقل أهمية عن أي مشهد درامي داخله.
ثم أتى سول باس (Saul Bass)، رجل لم يكن مخرجًا لكنه غير شكل التتر إلى الأبد. مصمم جرافيك أعاد تعريف البداية السينمائية. جعلها تتحرك، تنبض، وتقول شيئًا من دون كلام. أعماله لأفلام هيتشكوك وكوبريك مثال يُدرس في تحويل التتر إلى قصيدة بصرية قصيرة.
ومع التطور التكنولوجي، بدأ المخرجون يستخدمون التتر كمساحة للتجريب.
في السبعينيات والثمانينيات، صار التتر لوحة فنية مستقلة. وفي التسعينيات، ومع دخول المؤثرات الرقمية، بدأت الألوان تتراقص، والخطوط تنكسر وتعود، والرسائل الخفية تختبئ خلف الصور المتحركة.
اليوم، في زمن المنصات الرقمية، صار التتر يصرخ كي يُرى. لم يعد أمرًا مفروغًا منه، وإنما محاولة للفت الانتباه وسط زحام "تخطِ المقدمة".
بعض التترات تهمس لك بما سيحدث، دون أن تفسد عليك المفاجأة. تأتي كالنبوءة الصامتة، لا تفهمها إلا بعد أن ينتهي كل شيء.
أحيانًا تكتشف بعد مشاهدة الفيلم أن التتر كان يحكي القصة من البداية، لكن بلغة رمزية. مشاهد سريعة، رموز، صور، موسيقى تتغير فجأة... كلها إشارات بأن الفيلم بدأ قبل أن تعرف أنت ذلك.
في بعض الأفلام، التتر هو المشهد الأول بالفعل. لا تمهيد، لا مقدمات... فقط إيقاع بصري وسمعي يأخذك من يدك، ويرميك في قلب الفيلم. وأحيانًا يكون وسيلة المخرج لقول ما لا يستطيع قوله في السيناريو. همسة سرية للمشاهدين الذين يعرفون أن السينما تُقرأ كما تُشاهد.

التتر لن يغيّر العالم، لكنه يظل، في هدوئه، من أصدق لحظات الفيلم.
هو تحية لكل من آمن بالقصة، وعمل على إخراجها للنور.
أن تُشاهد التتر، يعني أنك تُكمل الحكاية حتى آخر كلمة... حتى آخر نبضة.
ولربما، في زمن السرعة والتخطي، أن تكون من الذين ينتبهون للتتر... هو فعل نادر.
في المرة القادمة، قبل أن تضغط زر "تخطٍ"، جرب أن تبقى... فقط دقيقة…
في البداية يُرحب بك التتر، وفي النهاية يودعك... وبين الترحيب والوداع، هناك فيلم، وهناك روح… لا يراها إلا من اختار أن يُشاهد كل شيء، حتى الأسماء.

طباعة شارك الموسيقى التتر الكريدتس

مقالات مشابهة

  • إتصالات لإيجاد مخرج مقبول يريح الحزب ولا يزعج واشنطن
  • منال الشرقاوي تكتب: التتر السينمائي.. حكاية ما قبل البداية وما بعد النهاية
  • «أفضل توقيت» يحمل الإثارة بين المنافسين في مهرجان العين للهجن
  • باريس سان جيرمان يحاول حذف تصريحات حكيمي حول الكرة الذهبية
  • قبل أيام قليلة من انطلاق دوري نجوم بنك الدوحة.. جائزة (أفضل مدرج) تشعــــــل الأجـــــواء بين الجماهير
  • أحمد عبدالعزيز يحصد جائزة الإبداع والتميز بـ «مهرجان همسه» في دورته الـ13
  • فيرتز يحصد جائزة أفضل لاعب في ألمانيا
  • جاكي شان يُشعل مهرجان لوكارنو ويتسلّم جائزة العمر السينمائي وسط تصفيق حار
  • الأخضر الشباب يتأهل للدور الرئيسي بمونديال اليد بعد فوز كاسح على غينيا
  • البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة الخنافس