محافظة المنيا أقدم من التاريخ
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
تحظى محافظة المنيا بموقع جغرافي متميز على نهر النيل، وتتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة والجو الدافئ المشمس والأماكن السياحية والأثرية الرائعة ما جعلها تلقب بعروس الصعيد ، ولقبت المحافظة بعروس الصعيد لما لديها من مقدومات وكنوز أثرية وتاريخية وحضارية، جعلتها فى مقدمة مدن العالم فى المجالات الأثرية والتارخية والسياحية.
المنيا بها ثلث آثار مصر وثالث محافظة غنية بأثارها بعد الجيزة والأقصر ، فعلى أرضها عاش إخنتاون وزوجته نفترتيتى، وتقدست أرضها بخطى السيد المسيح وأمه السيدة مريم البتول ، وتزوج نبى الرحمة محمد صلى الله علية وسلم من ابنة المنيا السيدة مارية القبطية ، وشرفت أرضها بدماء الصحابة والتابعين بالبهنسا بقيع مصر ، فهى عروس الصعيد ، بمقوماتها التى تتميز بها من التنوع التاريخي فى ثرواتها السياحية الهامة ومواردها وثرواتها الصناعية والزراعية والتعدينية، والتى جعلتها فى مصاف المحافظات ، التى تشع منارتها بالحضارة والثقافة الفنون.
وبحسب الأثريين والمؤرخين ، فمحافظة المنيا ، اقدم من التاريخ ، فالمنيا بحدودها الحالية والممتدة علي ضفاف نهر النيل لمسافة 135 كيلومتر ، وبعرض 18 كيلو مترا ، تمثل الوادي الخصب غرب النيل ، وبمساحة تزيد علي 32 الف كيلو متر ، ويمتد تاريخ المنيا الي اقصي فترة زمنية ، يمكن التوغل اليها في التاريخ ، فقد وجدت المنيا قبل عصر تدوين التاريخ ، ( قبل عام 3100 ق٠م)،وقبل توحيد ( مينا)البلاد٠
وكانت محافظة المنيا بشكلها الحالي ، تضم أربعة أقاليم فرعونية قديمة ، من بين 22 اقليم تشكل اقاليم مصر العليا ( الصعيد حاليا ) ، وقد ذكرت اسماء هذه الاقليم في قوائم الاقاليم، واقدمها يرجع الي عصر الملك ( سنفرو) من الأسرة الرابعة ، وهي قائمة منذ عام 2600 قبل الميلاد، واقاليم المنيا الفرعونية ، تبدأ من الجنوب إلي الشمال على نحو ، الإقليم الخامس عشر اسمه اقليم( اونو) او(ونو) ، ومعناه اقليم ( الأرنب) وعرف ايضا بإقليم ( حور) .
وامتد الإقليم علي جانبي النيل لمسافة 30 ميلا قريبا ، ورمزه ( الأرنب) البري حيث اكتظت المنطقة بها قديما، وموقعه الحالي، ( اطلال الأشمونين بملوى) علي مسافة 11 كيلو مترا جنوب المنيا، وكان معبود الإقليم الرئيسي الاله( تحوت) ، او جحوتي رب المعرفة والكتابة والطب والفلك ، وعرف تحوت ب سيد الأشمونين ، وقد قدست قبله المعبودة ( ونت) والتي رمز لها بالأرنبة او الثعبان ٠٠ومن اشهر اسماءالاقليم (خمنو) ، او، (خمون)، ومعناها مدينة الثمانية
الإقليم السادس عشر، واطلق عليه اسم ، اقليم ( ماحج) ، او اقليم الوعل او الغزال ، وعاصمته ( حبنو) ، ومكان حبنو ، يرجح ان يكون هو نفس مكان مدينة المنيا الحالية ، او ، ( زاوية الميتين شرق النيل في مواجهة المنيا )، او قرية السوادة الحالية القريبة منها، وكان معبودها الرئيسي، ( الإله حور - او حورس) ، الذي رمز له بالصقر ، والذي صور مؤخرا جاثما فوق ظهر الوعل ، وكانت المنطقة تعج بقطعان الوعل البري او الغزال المصري وقدس في الاقليم ، ويضم الاقليم حاليا ، (مقابر بني حسن) الــ 39 ، وهي مقابر حكام اقليم المنيا في عصر الدولة الوسطي ٠
الإقليم السابع عشر، هو الإقليم الذي يضم مطاى الحالية ، والتي تقع جنوب عاصمته [ القيس] علي مسافة 4 كيلو مترا ، وكان اسمه اقليم ( إنبو )، اي اقليم ( ابن آوي ) او الثعلب او الكلب البري ٠وقد قدسه المصريون بإعتباره حارس المقابر، اتقاء لشره ، وكانت عاصمه الإقليم مدينة ( كاسا ) ، ومنها جاءت تسميته الحالية باسم ( القيس) الواقعة جنوب مركز بني مزار ، والتي تقع شمال مركز مطاى ، وكانت [القيس] تسمي " انبوت" نسبة الي اسم الإقليم المأخوذ من الإله ( انوبيس) الذي رمز له براس ابن آوي او الكلب البري ، والذي تم تجسيده علي شكل انسان برأس ابن آوي ، اوالكلب ، وسماها الإغريق مدينة كينوبوليس .
الإقليم التاسع عشر ، اسمه اقليم ( وابو) ومعناه اقليم، (الصولجان ) ، ويقع الإقليم بأكمله علي الضفة الغربية للنيل وعاصمته ، ( وابوت) ، وهو اسم مشتق من الإله ( واب ) وصور في إله بصورة انسان ، ومعبوده هو الإله ( ست) ، وكان اسم العاصمة ايضا، ( برمد جد) ، ومعناها ( مكان الإلتقاء ) ، وسماها اليونان ، ( اكسير نيخوس) ، وهو مشتق من اسم سمكة (القنومة) ، والتي قدست ايضا في المدينة ، وتشغل هذه المدينة حاليا موقع مدينة ( البهنسا) ، بمركز بني مزار شمال محافظة المنيا ، علي بحر يوسف علي مسافة 15 كيلومترا شمال غرب بني مزار٠
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عروس الصعيد أخبار محافظة المنيا محافظة المنیا
إقرأ أيضاً:
أحد أقدم القصور الملكية بمصر..هكذا يبدو قصر رأس التين بالإسكندرية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما أن تطأ قدماك هذا القصر بمدينة الإسكندرية، ستشعر وكأنك انتقلت بالزمن إلى العصر الملكي في مصر (شاهد الفيديو أعلاه)
يُعد قصر "رأس التين" من أقدم القصور الملكية في مصر، وأحد المعالم التاريخية والأثرية بمحافظة الإسكندرية.
ذكر الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية في مصر، أن أهمية القصر تتمثل بأنه الوحيد الذي شهد بزوغ أسرة محمد علي وعاصر فترة ازدهارها التي استمرت نحو 150 عامًا على أرض مصر. حيث شهد القصر وفاة محمد علي باشا في عام 1848، كما أُجبر الخديوي إسماعيل على الرحيل عن البلاد من هذا القصر في عام 1879.
بالمثل، شهد القصر نهاية حكم الأسرة العلوية، بعدما تنازل آخر ملوكها، الملك فاروق، عن العرش لصالح ولي عهده أحمد فؤاد، كما شهد رحيل الملك فاروق على متن اليخت الملكي "المحروسة" من ميناء رأس التين، متجها إلى منفاه في إيطاليا.
يعود تاريخ القصر إلى عام 1834، عندما وضع تصميمه المهندس الفرنسي سير يزي بيك، بتكليف من محمد علي، الذي أمر بتشييد القصر على هيئة حصن، واستغرقت عملية البناء 13 عاما، أي أنه اكتمل في عام 1847، مع ذلك لم يتبق من القصر القديم سوى البوابة الشرقية التي تحمل اسم "محمد علي" وبعض الأعمدة الجرانيتية.
في عهد الخيديوي إسماعيل، أصبح قصر "رأس التين" المقر الصيفي لحكام أسرة محمد علي، وقد أنشأ محطة للسكة الحديد داخل القصر لينتقل مع أسرته من القصر بالإسكندرية إلى القاهرة، ثم قام نجله الملك فؤاد الأول بتجديدها عام 1920.
أما عن سبب تسميته، فقد سميّ "قصر رأس التين" نسبة إلى أشجار التين المزروعة بوفرة في تلك المنطقة.
يسعى صانع المحتوى المصري حامد الرحمن محمد، والمعروف باسم أحمد المصري على "إنستغرام"، إلى استكشاف الحقبة الملكية في مصر من خلال تجربة زيارة قصورها الملكية المهيبة.
قال المصري في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إنه أراد أن يبرز طراز العمارة الأوروبي الذي يتمتع به القصر لمتابعيه على "إنستغرام" من خارج مصر.
من خلال جولاته العديدة بين أروقة قصر "رأس التين"، رأى المصري أن الثريا العملاقة التي تزن 2.5 طن وتزين قاعة القبة تُعد من بين أبرز مقتنات القصر.
يضم القصر قاعة العرش، والتي لا يوجد لها مثيل سوى بقصر عابدين، حسبما جاء بالموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية في مصر.
أوضح المصري أن قاعة العلم تضم علم مصر في عهد الملكية، إلى جانب نسخة من وثيقة التنازل عن العرش التي وقعها الملك فاروق.
يحتوي القصر كذلك على أغلى أنواع الأثاث المستورد، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من التحف واللوحات الفنية التي لا تُقدر بثمن.
وصف المصري تجربة الزيارة قائلا: "كل زاوية من زوايا القصر تروي حكايات عن العصر الذي شهده".