سلطان الجابر ينقل تحيات قيادة الإمارات إلى رئيس البرازيل، ويجدد الدعوة لتسريع الانتقال المنظم والعادل والمسؤول في قطاع الطاقة، وتطوير أداء التمويل المناخي، والتركيز على حماية الأفراد وسبل العيش.

سلطان الجابر :

- تماشياً مع توجيهات القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة COP28 على تعزيز التعاون الدولي والشراكات البناءة وتكريس التوافق في الآراء لدعم التقدم بشكل متزامن في كلٍ من التنمية المستدامة والعمل المناخي، وبناء مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.

- الرئيس لولا قام بدور حاسم في الحدّ من إزالة الغابات في البرازيل بنسبة 34 في المئة في الأشهر الستة الماضية فقط، ويستهدف القضاء التام على الإزالة غير القانونية للغابات بحلول عام 2030.

- سنعمل لتقوية التحالف بين قادة مناطق الغابات الاستوائية من الأمازون إلى إندونيسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

- سنسعى لتقوية التعاون بين دول الجنوب العالمي.

- رئاسة COP28 ستواصل مطالبة الدول المانحة الوفاء بمسؤولياتها التاريخية والتزامها بتوفير 100 مليار دولار من التمويل المناخي الذي تعهدت به وضمان توجيه جزء من هذه المخصصات لحماية الطبيعة وإيقاف إزالة الغابات.

بيليم في 9 أغسطس / وام / أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع توجيهات قيادة دولة الإمارات، تحرص رئاسة COP28 على تعزيز التعاون الدولي والشراكات البنّاءة وتكريس التوافق في الآراء لدعم التقدم بشكل متزامن في كلٍ من التنمية المستدامة والعمل المناخي، وبناء مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.

جاء ذلك في كلمته أمام قمة الأمازون والتعاون من أجل التنمية المستدامة.

ونقل معاليه تحيات القيادة إلى فخامة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل الصديقة، وجدد الدعوة إلى زعماء العالم لدعم تحقيق الانتقال المنظم والعادل والمسؤول في قطاع الطاقة، وتطوير التمويل المناخي، والتركيز على حماية الأفراد وسبل العيش، كما دعا القادة الحاضرين إلى مشاركة التزام الرئيس البرازيلي تجاه البيئة، ودعم إحراز تقدم جوهري في حماية الطبيعة في مؤتمر الأطراف COP28.

والتقى معالي الدكتور سلطان الجابر في مدينة بيليم البرازيلية على هامش القمة مع قادة من منطقة أمريكا الجنوبية ومختلف أنحاء العالم لمناقشة سبل تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على الغابات. وشارك في القمة، التي انعقدت يومي 8 و9 أغسطس، جميع الدول الأعضاء في منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون (ACTO).

وقال معاليه في كلمته : " أنتم الأوصياء على نظام بيئي حيوي ودقيق يساهم بالحفاظ على الحياة وتحسين سُبل العيش لكل من شعوب منطقة الأمازون ولهذا الكوكب الذي نتشاركه جميعاً".

وأشاد معاليه بتركيز فخامة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، على السياسات التي تعطي الأولوية للشعوب الأصلية والتي تُعَد نموذجاً للمناطق الأخرى.

وقال: " نشيد بجهودكم في الحد من إزالة الغابات في البرازيل بنسبة 34% في الأشهر الستة الماضية، واستهداف القضاء التام على الإزالة غير القانونية للغابات بحلول عام 2030".

وأضاف: "نرغب في استلهام هذا الدور الريادي دعماً لإحراز تقدم جوهري في مؤتمر الأطراف COP28 في مجال حماية الطبيعة بالتزامن مع جميع ركائز العمل المناخي .. وسنعمل على تعزيز التعاون فيما بين دول الجنوب العالمي لتقوية التحالف بين قادة مناطق الغابات الاستوائية من الأمازون إلى إندونيسيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية، حيث نتطلع إلى توسيع نطاق هذا التعاون".

وشدد معاليه على أن تحقيق التقدم اللازم يتطلب إجراء تطوير جذري في التمويل المناخي، مشيراً إلى أنه : " من الضروري توسيع نطاق التمويل المتوفر بتكلفة مناسبة لتلبية احتياجات المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ وضمان تلبية الاحتياجات الخاصة بالحفاظ على الطبيعة من خلال التمويل الكافي".

وأثناء وجوده في البرازيل، التي ستستضيف مؤتمر الأطراف COP30، ناقش الرئيس المعين لمؤتمر COP28 الربط بين الموضوعات التي سيتم تداولها خلال COP28 وCOP30 بما يضمن تحقيق تقدم ملموس في العمل المناخي المستدام والقادر على احتواء الجميع.

وقال معاليه: "سنستفيد من الخبرات والدروس المستقاة من تجارب منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون والشعوب الأصلية، لتحقيق تقدم بشأن هدف حماية الطبيعة واستعادتها مع تعزيز التنمية المستدامة".

وخلال لقاء معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر مع معالي سونيا غواجاجارا، وزيرة الشعوب الأصلية في البرازيل وممثلة قادة الشعوب الأصلية من منطقة الأمازون، قال : "تضع رئاسة COP28 حقوق الشعوب الأصلية في مقدمة أولويات وصميم نهجها تجاه الطبيعة، خاصةً وأن مجتمعات الشعوب الأصلية تمثل 5 في المائة من سكان العالم، إلا أنها تحمي أكثر من 80 في المائة من التنوع البيولوجي العالمي".

وأكد مواصلة رئاسة COP28 مطالبة الدول المانحة للوفاء بمسؤولياتها التاريخية والالتزام بتوفير مبلغ 100 مليار دولار من التمويل المناخي، وضمان تخصيص جزء من التمويل لحماية الطبيعة وإيقاف إزالة الغابات، مشيراً إلى أن تطوير أداء مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف خطوة حاسمة لتوفير مزيد من التمويل الميسر، وتقليل المخاطر، وجلب جهات التمويل من القطاع الخاص إلى طاولة المفاوضات.

وقال : " ندعو كافة الأطراف إلى ضمان المواءمة بين إستراتيجياتها المدرجة في الميزانية، وأهداف إطار "كونمينغ - مونتريال العالمي" للتنوع البيولوجي لحماية 30% من الموائل البرية والبحرية بحلول عام 2030، بما يشمل توجيه التمويل لإصلاح الأراضي الزراعية التي تراجعت جودتها، ودعم منظومة الزراعة المستدامة، وحماية المناطق الساحلية، والحياة البحرية، ومناطق الأراضي الرطبة والمستنقعات والأهوار، والأنهار وبحيرات المياه العذبة.

وأكد معاليه على أن هدف التنمية الزراعية المستدامة هو ضمان الأمن الغذائي، ويجب أن يتزامن ذلك مع الحفاظ على الطبيعة، وهو مجال استطاعت فيه البرازيل إثبات ريادتها وتفوقها.

وأضاف: " أن ضمان صحة البيئة الطبيعية من العوامل الأساسية الحاسمة في التطوير الشامل للنظم الغذائية والزراعية في العالم .. ونحن نسعى للاستفادة من تجربة البرازيل بصفتها واحدة من أكبر الدول المنتجة والموردة للغذاء في العالم والتي تتخذ خطوات متقدمة واضحة في هذه المجال".

وأجرى معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر على هامش زيارته إلى البرازيل عدة لقاءات واجتماعات مع قيادات عالمية، بمن فيهم فخامة لويس آرسي كاتاكورا، رئيس دولة بوليفيا، وفخامة غوستافو بيترو، رئيس جمهورية كولومبيا، وفخامة فيلكس تشيسكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومعالي مارك فيليبس، رئيس وزراء جمهورية غويانا، وتناول النقاش برنامج عمل COP28 لتحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة.

كما عقد معاليه لقاءات ثنائية مع معالي مارينا سيلفا، وزيرة البيئة وتغير المناخ في البرازيل، ومعالي ماورو فييرا، وزير الخارجية البرازيلي، وجان بول براتس الرئيس التنفيذي لشركة النفط البرازيلية الحكومية "بتروبراس"، وأنطونيو كيروش، نائب رئيس الابتكار والتكنولوجيا والتنمية المستدامة في شركة "براسكيم"، إلى جانب مسؤولين آخرين.

من جانبها، أكدت سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر COP28، على الصلة الوثيقة بين معالجة تغير المناخ والحفاظ على الطبيعة.

وقالت: " أمامنا ما يزيد قليلاً عن ست سنوات لتعويض فقدان التنوع البيولوجي بالتزامن مع خفض الانبعاثات إلى النصف، وتعزيز التكيف، من خلال حلول منصفة. ويجب أن يتصف هذا التحول بدعم الطبيعة، ووضع العدالة في صميمه، واحتواء الجميع، ولديّ قناعة راسخة بأن الاستثمار في الطبيعة هو الحل الأفضل من الناحية الاقتصادية للتخفيف والتكيف مع تغير المناخ".

كما شددت سعادتها على أهمية إدماج ودعم الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية في تطوير الحلول الجماعية لحماية المناخ والطبيعة .. وأضافت : "علينا جميعاً الاعتراف بالدور الأساسي للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية في حماية أهم مناطق العالم من حيث الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي، إذ تحمي الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية أكثر من 75% من الغابات، ومع ذلك فإن 17% فقط من الأموال المخصصة لحماية البيئة في السنوات العشر الماضية كانت تذهب إلى منظمات الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، ولا بد من تيسير حصول الشعوب الأصلية على الموارد لتنفيذ العمل المناخي الذي يقرره أفرادها بأنفسهم".

أحمد البوتلي/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة التمویل المناخی منطقة الأمازون العمل المناخی إزالة الغابات رئیس جمهوریة فی البرازیل من التمویل رئاسة COP28

إقرأ أيضاً:

سفير البرازيل: نتطلع لمشاركة الرئيس السيسي في قمة بريكس والاستماع لصوت مصر

سفير البرازيل في القاهرة:
- نتطلع لمشاركة الرئيس السيسي في قمه البريكس والاستماع لصوت مصر في وقت يمر فيه الشرق الاوسط بتوترات خطيره 
- سنبني في قمه كوب 30 على ما تحقق من نجاح لمصر في تنظيم مؤتمر المناخ كوب 27 
- نتشارك مع مصر في اهداف تعظيم انتاج الطاقه النظيفه والاستثمار المشترك .
- التدفق السياحي البرازيلي لمصر يعكس العلاقات الشعبيه القوية ونعمل على اطلاق خط جوي مباشر 

أشاد السفير البرازيلي في مصر باولينو فرانكو دي كارفال بعمق علاقة الصداقة العميقة بين الرئيس السيسي والرئيس لولا دا سيلفا والتى تعكس العلاقات المميزة بين مصر والبرازيل، وقال إنها علاقات ليست وليدة اليوم بل تعود لاكثر من ١٠٠ عام.

وفي مقابلة خاصة مع الاذاعة المصرية قال السفير البرازيل في القاهرة ان بلاده تتطلع بكل اعتزاز وفخر إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ليريو ديجانيرو حيث ستعقد قمة قادة الدول تجمع البريكس مطلع الشهر القادم والاستماع لصوت مصر في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الاوسط توترات خطيرة للغاية .

كما أعرب السفير البرازيلى عن تطلع بلاده لمشاركة مصر والرئيس السيسي في القمة العالمية للمناخ COP 30 المقرر عقدها في البرازيل في نوفمبر القادم خاصة بعد نجاح مصر في تنظيم واستضافة اجتماع COP27 ونجاحها فيه وقال ان البرازيل ستبني على هذا النجاح .

وقال ان التعاون في مجال الطاقة النظيفة والخضراء هو في مقدمة ملفات التعاون وتبادل الخبرة بين مصر والبرازيل، مشيرا إلى أن أكثر من ٧٠ من الطاقة في البرازيل لا تعتمد على الوقود الاحفوري وهذا ما تسعي إليه مصر أيضا. 

وحول العلاقات الشعبية قال سفير البرازيل في القاهرة إن البرازيليين جميعهم لهم حلم ان يزوروا مصر ويتمتعوا بتاريخها خاصة مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير وتحسن البنية التحتية للطرق والخدمات والاتصالات في عهد الرئيس السيسي وهو الأمر الذى يساعد كثيرا في تسهيل السياحة والتنقل.

وأعرب سفير البرازيل في القاهرة عن امله في افتتاح خط جوي مباشر بين القاهرة و البرازيل يكافئ نمو الحركة السياحية بين البلدين وعلاقات التجارة والشحن الجوي. 

وقال ان قمة بريكس هذا العام تاتي في معترك توترات اقليمية في منطقة الشرق الاوسط اثبتت عمق الرؤية المصرية ان انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وتحقيق الامن لشعوب المنطقة هو الطريق الاكيد لاحلال السلام في منطقه الشرق الاوسط واستثمار ثروات المنطقه ذات الاهميه الاستراتيجيه في قلب العالم فيما يعود بالخير والرفاهي والتنمية المستدامة على شعوبها .

وأضاف: “لا شك ان البرازيل تثمن دور ألرئيس السيسي في دعم الاقتصاد والاستقرار والسلام في مصر والشرق الأوسط”.

وفيما أكد سفير البرازيل في القاهرة أهمية انضمام مصر لتجمع البريكس وكيف شكل ذلك قوة اضافية لهذا التكتل، قال إن قمة زعماء مجموعه البريكس التى ستعقد في السادس والسابع من يوليو الجاري حيث البرازيل تتولى رئاسة المجموعة فضلا عن كون البرازيل أحد مؤسسيها الى جانب روسيا والصين والهند وجنوب افريقيا .وهو الأمر الذى قاد إلى رفع درجه التعاون الاستراتيجي مع مصر.

وأكد أن تجمع البريكس يهدف الى تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب النامي التي تضم نصف سكان العالم ونصف ناتجه الاجمالي .

كما أن القمة تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة إلى جانب تعزيز الإندماج الاجتماعي، موضحا أن هذه الأهداف تتماشى مع الجهود المبذولة لتعزيز نظام دولي أكثر توازنا وشمولا.

وقال سفير البرازيل إن بلاده ذات المائتين وعشرة ملايين نسمة ومساحة تجعلها خامس أكبر بلد في العالم في المساحة هى رئة الأرض بغاباتها الامازونية التي تحمي العالم من تقلبات المناخ والتي تعمل البرازيل على حمايتها. 

وأضاف أن البرازيل هي بوتقة انصهرت فيها اجناس عديدة من ابناء البلاد الاصليين والاوربيين وعلى رأسهم البرتغاليين والافارقه الذين أتوا عبر تجارة العبيد والعرب الذين أتوا من أول القرن العشرين حتى يقال أن " عدد البرازيليين من اصل لبناني أكثر من اللبنانين في لبنان".


وأوضح أن البرازيل يعتمد اقتصادها على الزراعة والانتاج الحيواني والصناعة والسياحة وًتستورد من مصر الاسمدة وتصدر لها مواد الغذاء ويسعى رجال الاعمال البرازيليين للاستثمار في مصر في منطقة قناة السويس الاقتصادية لأهمية موقعها كبوابة لافريقيا .

والبرازيل هى عضو مؤسس للبريكس وهي منظمة اقتصادية تأسست في عام ٢٠٠٩ لتحسين الاقتصاد للدول الاعضاء وزيادة التعاون بينهم لرفعة شعوبها وهي تضم الصين والبرازيل والهند وروسيا وجنوب افريقيا وانضمت لها مصر واثيوبيا والامارات واندونيسيا . 
 

طباعة شارك سفير البرازيل مصر قمة بركس

مقالات مشابهة

  • النحاس: تحقيق مؤشرات إيجابية في القضاء على ختان الإناث خطوة هامة لحماية المرأة
  • المنشاوي يعلن عن تقدم جامعة أسيوط 100 مركز عالميًا في تصنيف التايمز 2025
  • برلمانية تطالب بفتح تحقيق بيئي وصحي بسبب مشاريع دواجن
  • الرهوي يشيد بجهود وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية
  • رئيس الوزراء يشيد بجهود وزارة الداخلية في ترسيخ الأمن والاستقرار
  • البرازيل تقدم ترشيحها لاستضافة كأس العالم للأندية 2029
  • المنشاوي يعلن تقدم جامعة أسيوط 100 مركز في تصنيف التايمز 2025
  • المنشاوي يعلن عن تقدم جامعة أسيوط 100 مركز في تصنيف التايمز 2025
  • سفير البرازيل: نتطلع لمشاركة الرئيس السيسي في قمة بريكس والاستماع لصوت مصر
  • تقدم جامعة المنوفية في تصنيف التايمز بتحقيق أهداف التنمية المستدامة