ارتفعت أسعار الذهب بشكل كبير، حيث وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الجمعة الماضي، وقد ترتفع أكثر.

وقد تعزز المعدن الأصفر بمجموعة من العوامل، بما في ذلك عمليات الشراء النشطة من جانب البنوك المركزية، وارتفع بنحو 20% هذا العام.

في الواقع، كانت الأسعار في "ارتفاع متواصل" من أدنى مستوى لها عند 1810 دولار للأوقية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كما كتب أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في بنك ساكسو الدنماركي، في مذكرة يوم الاثنين الماضي.



هذا يعني أن سبيكة الذهب القياسية الحجم تكلف الآن أكثر من مليون دولار لكل منها.



أحد العوامل الرئيسية التي تدفع توقعات السوق لارتفاع أسعار الذهب هو خفض أسعار الفائدة المحتمل من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، بعد بيانات التضخم الأبطأ من المتوقع في تموز/ يوليو الماضي وارتفاع أرقام البطالة.

سيقوم المستثمرون بفحص الكلمة الرئيسية لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في الندوة السنوية للبنك المركزي في جاكسون هول، وايومنغ، يوم الجمعة المقبل، للحصول على إشارات حول ما قد يفعله البنك المركزي بعد ذلك.

إذا أشار باول إلى خفض أكبر لأسعار الفائدة - على سبيل المثال، خفض بنسبة 50 نقطة أساس، أو 0.5٪ نقطة مئوية - فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الذهب.

إن انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية عادة ما يؤدي إلى انخفاض عائدات السندات والدولار، مما يؤدي بدوره إلى دفع الاستثمار إلى الذهب، والذي يتم تسعيره دوليًا بالدولار.

وعلاوة على ذلك، فإن خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر من شأنه أن "يشير إلى مخاوف أكبر بشأن الركود الاقتصادي من جانب البنك المركزي".



إن أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع البنوك المركزية إلى خفض أسعار الفائدة هو رغبتها في تحفيز الإقراض وبالتالي النشاط الاقتصادي.

وباعتبارها مخزنًا للقيمة تم اختباره بمرور الوقت، فمن المرجح أن ترتفع أسعار الذهب بسبب المخاوف من الركود.

بخلاف السياسة النقدية، تعمل المخاطر الجيوسياسية المتزايدة أيضًا على تعزيز جاذبية الذهب، الملاذ الآمن التقليدي.

كتب هانسن من ساكسو بنك أن المخاطر تشمل الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط والانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر.

وأضاف هانسن أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية سبب للقلق لأن كلا المرشحين "مستعدان لإنفاق الأموال التي لا يملكانها، وبالتالي رفع مستويات الديون الأمريكية بشكل أكبر".

وفي الصين، يشتري المستهلكون أيضًا الذهب للحفاظ على القيمة وسط بيئة اقتصادية كئيبة وأزمة عقارية ملحمية وعملة ضعيفة.

في سياق متصل، تراجعت أسعار الذهب عن أعلى مستوياتها على الإطلاق اليوم الأربعاء بعد صعودها بسبب تدفقات نقدية غربية وتفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، بينما يستعد المستثمرون لمحضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2514.03 دولار للأوقية بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2531.60 دولار أمس الثلاثاء. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2551.80 دولار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الذهب الفائدة الاقتصادي اقتصاد ذهب الفائدة البنك المركزي الأمريكي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خفض أسعار الفائدة أسعار الذهب

إقرأ أيضاً:

الذهب يتراجع وسط حالة من الحذر قبل اجتماع المركزي الأمريكي

"رويترز": تراجعت أسعار الذهب اليوم وسط قيام المستثمرين بجني الأرباح واتخاذ موقف حذر قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع المقبل، في وقت يترقبون فيه بيانات اقتصادية مهمة للحصول على مؤشرات حول مسار أسعار الفائدة الأمريكية.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 % إلى 4196.96 دولار للأوقية (الأونصة). وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.2 % إلى 4225.90 دولار للأوقية.

وقالت سوني كوماري خبيرة السلع لدى إيه.إن.زد "السوق تتوقع بشكل كبير أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الفائدة 25 نقطة أساس... ما تحتاجه السوق الآن هو محفز جديد لأسعار (الذهب) للتحرك صعودا".

وأشارت كوماري إلى استمرار عمليات جني الأرباح، وقالت إن أي هبوط كبير نحو أربعة آلاف دولار من المرجح أن يجذب المزيد من المشترين.

ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي فإن الأسواق تتوقع بنسبة 89 % خفضا لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وعادة ما تقدم أسعار الفائدة المنخفضة دعما للأصول التي لا تدر عوائد مثل الذهب.

ويترقب المستثمرون حاليا مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر الذي تأخر صدوره، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي، والذي سيتم نشره غدًا.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.4 % إلى 58.26 دولار بعد أن لامست مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 58.98 دولار الأربعاء.

وهبط البلاتين 0.9 % إلى 1656.15 دولار، بينما انخفض البلاديوم 1.3 % إلى 1441.75 دولار.

الدولار عند أدنى مستوى في 5 أسابيع

من جانب آخر، استقر الدولار قرب أدنى مستوى في 5 أسابيع بعد أن عززت بيانات اقتصادية متواضعة من احتمالات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، مما وفر متنفسا للين الياباني ودفع اليورو إلى أعلى مستوى في نحو سبعة أسابيع.

ويقيّم المستثمرون كذلك احتمال تولي المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت منصب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بعد انتهاء فترة ولاية جيروم باول في مايو أيار. ومن المتوقع أن يضغط من أجل المزيد من التيسير النقدي.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع إنه سيكشف عن الشخص الذي سيختاره لخلافة باول مطلع العام المقبل، مما يعني إطالة أمد عملية الاختيار المستمرة منذ شهور على الرغم من أنه سبق أن قال إنه حدد بالفعل مرشحه.

وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن المتعاملين يتوقعون بنسبة 85 % خفض أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل. وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات منافسة، 98.94 دون تغير يذكر، وذلك بعد هبوطه تسعة أيام متتالية. وتراجع قرب أدنى مستوى في خمسة أسابيع وهبط بنحو تسعة في المئة خلال العام.

وهبط اليورو بأقل من 0.1 % إلى 1.1657 دولار، لكنه ظل قريبا من أعلى مستوياته منذ 17 أكتوبر في الجلسة السابقة بعد بيانات أظهرت أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو توسع في نوفمبر بأسرع وتيرة في 30 شهرا.

وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة بأكثر من 12 % هذا العام وتتجه لتحقيق أكبر مكاسبها السنوية منذ عام 2017 مستفيدة من ضعف الدولار بسبب المخاوف التي أثارتها الرسوم الجمركية في وقت سابق من العام وتزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في الآونة الأخيرة.

ومن المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأوروبي في غضون أسبوعين وسط توقعات بأن يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، وترى الأسواق احتمالا بنسبة 25 % فقط بتطبيق تخفيضات في العام المقبل.

واستقر الين عند 155.22 مقابل الدولار، بعد أن ابتعد عن أدنى مستوياته في 10 أشهر الذي سجله الشهر الماضي مع تجدد المخاوف إزاء تدخل سلطات طوكيو لدعم العملة. ووصل الجنيه الإسترليني إلى 1.3337 دولار ليحوم بالقرب من أعلى مستوى له منذ 28 أكتوبر. وانخفضت الكرونة السويدية مقابل اليورو والدولار بعد تباطؤ وتيرة التضخم السنوي في نوفمبر.

وهبط اليوان الصيني قليلا، لكنه قريب من أعلى مستوياته في 14 شهرا بعد أن حدد البنك المركزي نقطة وسط رسمية أضعف من المتوقع للجلسة السادسة على التوالي، مما يشير إلى الحذر من الارتفاع السريع في قيمة العملة.

وتجنب اليوان تداعيات الحرب التجارية والنمو البطيء وأسعار الفائدة شديدة الانخفاض وتراجع الاستثمار الأجنبي، ليتجه نحو تحقيق أكبر مكاسب سنوية منذ 2020 الذي شهد تفشي جائحة كوفيد-19.

مقالات مشابهة

  • الذهب يتراجع وسط حالة من الحذر قبل اجتماع المركزي الأمريكي
  • الدولار يتراجع مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية
  • أسعار النفط تشهد ارتفاعًا طفيفًا مع قلق بشأن الإمدادات
  • الذهب يتراجع وسط ترقب لقرارات الفائدة الأميركية
  • الذهب يستقر مع ترقب المستثمرين بيانات أمريكية مهمة
  • الأصفر يصعد عالميا.. أسعار الذهب اليوم بعد آخر زيادة
  • الذهب يستقر وسط ترقب بيانات أميركية مهمة
  • استقرار الذهب مع ترقب المستثمرين بيانات أمريكية مهمة
  • تراجع الذهب والدولار مع ارتفاع رهانات خفض الفائدة الأمريكية
  • ارتفاع محدود للأسهم الآسيوية وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية