نتائج التحقيقات في حادثة مروحية رئيسي: لا يوجد أي اختراق أمني أو إلكتروني
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
الثورة نت/..
الخلاصات النهائية للتحقيق في حادثة استشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه، تشير إلى عدم وجود أي عمل عدواني أو تخريبي، أو عدم الالتزام ببعض البروتوكولات الأمنية وبروتوكولات الحماية.
نقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن مصادر مطلعة على التحقيقات، بشأن أسباب حادثة سقوط مروحية الرئيس الإيراني الشهيد إبراهيم رئيسي، قولها إنّ النتائج تؤكد “عدم وجود أي أسباب وخلفيات أمنية للحادثة”.
وأشارت الوكالة نقلاً عن مصدر أمني أن التقديرات النهائية لسبب تحطم مروحية الرئيس رئيسي تشير إلى أن “الطاقم لم يلتزم بمادتين من بروتوكولات الأمن والسلامة”، وأنّ المروحيّات لم تكن مزودة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وأضاف المصدر الأمني أنّ “معظم أنظمة المروحيات ميكانيكية، الأمر الذي ينفي إمكانية التشويش على الأنظمة الإلكترونية واختراقها”، وأن ما يقارب الـ”30 ألف شخص خضعوا للتحليل الأمني والاستخباري، بعد هذا الحادث، وأشارت النتائج إلى عدم وجود عوامل بشرية ولم يتم تحديد أي عوامل مشبوهة”.
وعلى الرغم من أنّ خبير الأرصاد الجوية كان أعلن عن شروط الطيران اللازمة لفرق الطيران في الليلة السابقة، بحسب المصدر الأمني، فإن “التأخير الناجم عن زيارات الرئيس جعل الوضع الجوي غير مناسب”، إذ إنّ “ارتفاع وزن المروحية في الضغط الجوي لتلك المنطقة كان عاملاً مهماً في عدم قدرة الطيار على السيطرة على المروحية”.
وأضافت وكالة “فارس” نقلاً عن المصدر عينه، أنّ “المروحية التي كانت تقل الشهيد رئيسي كانت تحمل شخصين إضافيين عن ما هو محدد في البروتوكولات الأمنية”، الأمر الذي أفقد المروحية قوة السحب الكافية “للارتفاع فوق الضباب وحدث اصطدام بالجبل”.
وفي أيار/مايو من العام الحالي، استشهد الرئيس رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومرافقون لهما، في حادثة تحطم المروحية التي كانت تقلّهم في أجواء أذربيجان الشرقية، بحسب التلفزيون الإيراني.
وقالت وكالة “مهر” الإيرانية إنّ الرئيس الإيراني ومرافقيه نالوا الشهادة بحادث جوي أثناء أداء واجب العمل شمال غربي إيران، فيما أعلن قائد فيلق عاشوراء التابع لحرس أنّ حصيلة تحطم الطائرة المروحية الإيرانية هي 8 شهداء.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
البرلمان الإيراني يقر مشروع قانون يعلق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية
صوّت النواب الإيرانيون الأربعاء لصالح مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي، وذلك بعد حرب استمرت 12 يوما نفّذت الولايات المتحدة وإسرائيل خلالها ضربات على منشآت نووية إيرانية وردت إيران بمهاجمة إسرائيل بالمسيرات والصواريخ البالستية.
وصوّت 221 نائبا من أصل 290، لصالح مشروع القانون وامتنع نائب واحد عن التصويت، في حين لم يصوت أي نائب ضده، وفقا للتلفزيون الرسمي الإيراني.
ونقل التلفزيون عن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) محمد باقر قاليباف قوله إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي رفضت إصدار حتى إدانة محدودة للهجوم على منشآت إيران النووية، باعت مصداقيتها الدولية بأبخس الأثمان".
وأضاف "لذلك، فإن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستقوم بتعليق التعاون مع الوكالة حتى يتم ضمان أمن منشآتنا النووية، وسيتقدم البرنامج النووي السلمي الإيراني بوتيرة أسرع".
ونقلت وكالة إيسنا عن عضو هيئة الرئاسة في البرلمان، علي رضا سليمي، قوله إن مشروع القانون ينص على منع دخول مفتشي الوكالة إلى إيران ما لم يتم تأمين وضمان أمن المنشآت النووية الإيرانية.
كما أوضح سليمي أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يجب أن يوافق على دخول مفتشي الوكالة، مشيرا إلى أن البرلمان حدد عقوبات للأشخاص الذين يسمحون لمفتشي الوكالة بدخول البلاد، مؤكدا أن التعليق يشمل تعاون طهران مع الوكالة في إطار اتفاقية الضمانات الشاملة وبقية المعاهدات.
من ناحيته، أشار موقع نور نيوز الإيراني إلى أن قرار البرلمان يحتاج إلى مصادقة مجلس صيانة الدستور، وهو الهيئة المخولة مراجعة التشريعات، كما يتطلب الموافقة النهائية من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وكانت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني وافقت في وقت سابق من هذا الأسبوع على الخطوط العريضة لمشروع القانون وصرح المتحدث باسم اللجنة إبراهيم رضائي بأن مشروع القانون سينص على تعليق تركيب كاميرات المراقبة وعمليات التفتيش وتقديم التقارير للوكالة.
إعلانوتتصاعد دعوات تطالب الحكومة الإيرانية بالحد من التزاماتها تجاه معاهدة حظر الانتشار النووي في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على مواقعها النووية والقصف الأميركي لمنشآت نووية إيرانية تحت الأرض مطلع الأسبوع.
في المقابل، فإن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قال إن المجموعة الدولية لا يمكن أن تقبل انقطاع التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف أن هناك فرصة لإعادة معالجة قضية البرنامج النووي الإيراني في أعقاب الصراع العسكري الأخير، مشيرا إلى أن آلية التفتيش في المواقع النووية الإيرانية معطلة حاليا.
كما قال بإن المعرفة التكنولوجية النووية موجودة في إيران وكذلك القدرة الصناعية ولا يمكن لأحد أن ينكرها.
وكان غروسي قال في بيان نشرته الوكالة أمس الثلاثاء إن استئناف التعاون بين طهران والوكالة سيلعب دورا مهما في تسوية الخلاف بشأن أنشطتها النووية، معربا عن استعداد مفتشي الوكالة لأداء عملهم في إيران.
وأضاف أن الوكالة رصدت أضرارا كبيرة في عدة منشآت نووية إيرانية، تشمل مواقع لتحويل وتخصيب اليورانيوم، موضحا أن التقييم يُظهر حدوث انبعاثات موضعية لمواد نووية داخل تلك المنشآت، لكن بدون تقارير عن زيادة مستويات الإشعاع خارجها.
الكرملين: سمعة الوكالة تضررتمن ناحية أخرى قال الكرملين إن سمعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تضررت بشدة بسبب الهجمات الأميركية والإسرائيلية على منشآت إيران.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إنه يعتقد أن من السابق لأوانه أن تتمكن أي جهة من الحصول على تصور دقيق عن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، وذلك ردا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي قال فيها إن الهجمات "دمرت تماما" تلك المنشآت النووية.