الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: انتهاكات الاحتلال المستمرة سبب الأزمات المتفاقمة في المنطقة
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
البلاد – واس
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين والانتهاكات المستمرة في قطاع غزة هما السبب الجذري للأزمات المتفاقمة في المنطقة، داعياً المجتمع الدولي بدوله ومنظماته كافة إلى وقفة جادة للتصدي لهذا الاحتلال ومحاسبته على انتهاكاته المتواصلة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفق حدود 1967.
جاء ذلك في كلمة له خلال أعمال “ملتقى ألباخ 2024″، الذي نظمته وزارة الشؤون الأوروبية والدولية النمساوية في إطار مبادرة الأمم المتحدة-النمسا حول “الشراكات المتعددة الأطراف: تعزيز التعاون” خلال الفترة من 24 إلى 26 أغسطس 2024م في مدينة ألباخ، النمسا. وجدد معاليه دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لعقد مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف المعنية لمناقشة سبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا إلى إصلاح ودعم دور الأمم المتحدة ووكالاتها في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وضمان عدم تهميشها في عصر يشهد عدم استقرار عالمي غير مسبوق, مؤكدًا أن مجلس التعاون يؤمن بأن الدعم الجماعي للأمم المتحدة أمر ضروري لتجاوز هذه الأوقات العصيبة والتمسك بمبادئ الحوكمة العالمية.
وحذر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، من التهديدات الجديدة التي تواجه الأمن الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن استخدام الدول للوكلاء المسلحين، وزيادة خطر انتشار الأسلحة النووية، وتطورات الذكاء الاصطناعي في الحروب المعلوماتية، كلها عوامل تزيد من حدة التوترات، وأكد أهمية الحلول الدبلوماسية لمنع النزاعات. واستعرض رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي، التي تم اعتمادها في عام 2023م، موضحاً أن الدبلوماسية والتعاون الدولي يمثلان الركيزة الأساسية للإستراتيجية في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي وضمان السلام والأمن المستدامين.
وأشار معاليه في ختام كلمته، إلى أن دول المجلس تواصل دعم الحلول السلمية للنزاعات، وأن مبادرات المجلس الأخيرة تعمل على تعزيز الظروف الملائمة للمفاوضات، والتأكيد على القانون الدولي، والتمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة بشأن السيادة والسلامة الإقليمية، مؤكدًا أن مجلس التعاون سيواصل تقديم المساعدات الإنسانية، إدراكًا منه للتأثير الشديد لهذه الصراعات على الأمن الغذائي ورفاهية المدنيين في المناطق المتضررة، مشيرًا إلى جهود مجلس التعاون في اليمن والسودان ومناطق الأزمات الأخرى، التي تؤكد التزامه بتخفيف المعاناة الإنسانية.
يذكر أن عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ارتفع إلى 40435 شهيداً، ونحو 93534 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد 30 فلسطينياً وإصابة 66 بجروح مختلفة بعضها خطيرة، وارتكاب مجزرتين ضد العائلات الفلسطينية، خلال الساعات الـ 24 الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مؤكدة وجود عشرات الشهداء تحت ركام المنازل المدمرة في جميع مناطق القطاع، لم يتم انتشالهم لعدم توفر الإمكانيات والوقود اللازم لتشغيل المعدات.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لمجلس التعاون يدين ويستنكر بأشد العبارات الهجوم الصاروخي الإيراني على أراضي دولة قطر
المناطق_واس
أدان معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، بأشد عبارات الإدانة والاستنكار الهجوم الصاروخي الذي قامت به إيران ضد أراضي دولة قطر.
وأكد معاليه أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر، ومساسًا مباشرًا بأمن دول المجلس كافة، مجددًا التأكيد على أن أمن دول مجلس التعاون كلٌ لا يتجزأ، وأن المجلس يقف صفًا واحدًا مع دولة قطر في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها.
أخبار قد تهمك إيران تشن هجوما صاروخيا على قواعد أمريكية في قطر والعراق 23 يونيو 2025 - 9:10 مساءً المملكة تدين وتستنكر بأشد العبارات العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر الشقيقة 23 يونيو 2025 - 8:58 مساءًوقال معاليه:” إنه في الوقت الذي تقوم به دولة قطر ودول مجلس التعاون بإدانة شديدة للهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، وتبذل كل جهودها لوقف إطلاق النار والوساطة، تتفاجأ بهذا الهجوم الصاروخي الإيراني عليها والذي يعد خرقًا لجميع الأعراف والمعاهدات والقوانين الدولية والأممية”.
ودعا معاليه المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته في إدانة هذا العمل العدواني، واتخاذ خطوات فاعلة لردع التصرفات الإيرانية غير المسؤولة، والعمل على استعادة الاستقرار ومنع مزيد من التصعيد في المنطقة، وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية، حفاظًا على أمن المنطقة وسلام شعوبها.