جامعة أمريكية تبتكر مادة بسيطة توضع على الملابس لتبريد الجسم بما يصل إلى 8 درجات
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد يكون قضاء الوقت في الخارج بظل موجة حر أمرًا مزعجًا، وقد يشكل خطرًا على الصحة أيضًا، ولكن توصل علماء إلى ابتكار قالوا إنّه قد يوفر الراحة، وهو عبارة عن ملابس تعمل على تبريد الجسم.
وطور باحثون في جامعة "ماساتشوستس أمهيرست" طبقة مرنة مصنوعة بشكلٍ أساسي من الطباشير يمكن إضافتها إلى الأقمشة.
وأثناء إجراء الاختبارات في ظل حرارة الصيف الحارقة، وجدوا أن الملابس خفضت درجة الحرارة تحت الملابس بمقدار وصل إلى 8 درجات فهرنهايت مقارنة بحرارة الطقس، وبمقدار وصل إلى 15 درجة مقارنةً بالأقمشة غير المُعالَجة.
ويُعد هذا الابتكار واحدًا من بين عدد من الجهود المبذولة لتحويل ملابس الأشخاص إلى أدوات مضادة للحرارة الشديدة، والتي تزايدت مع الاستمرار في حرق الوقود الأحفوري الذي يسخن الأرض.
وتُعد الحرارة من أكثر أنواع الظواهر المناخية القاسية فتكًا، إذ تسبب الإنهاك الحراري، وضربات الشمس، وهي حالة يفقد خلالها الجسم القدرة على التبريد الذاتي، وقد يكون الأمر مميتًا.
وأفاد الباحثون أنهم يريدون تطوير طريقة لتبريد الأقمشة باستخدام مادة صديقة للبيئة.
وشكل الجص التقليدي المصنوع من الحجر الجيري بشكلٍ أساسي، والذي يُستخدم لتبريد المنازل في المناطق الحارة، مصدرًا للإلهام بالنسبة لهم.
وقاموا بتغليف الأقمشة بجزيئات من كربونات الكالسيوم، أي المكون الرئيسي في الحجر الجيري والطباشير.
ونجحت الطبقة في عكس طاقة الشمس إلى الغلاف الجوي، كما أنها سمحت لحرارة الجسم الطبيعية لمرتديها بالنفاذ، بحسب دراسة جديدة خاضعة لمراجعة النظراء حاليًا، وعُرِضت أمام الجمعية الكيميائية الأمريكية هذا الشهر.
وقالت الأخصائية الكيميائية وعالمة المواد في الجامعة، تريشا أندرو، لـ CNN: "نحن نبدأ بقميصك القطني.. ونضع هذه الطبقة على أحد أوجه القماش أو كليهما".
ووفقًا للعلماء، يمكن وضع هذه المادة على أي قماش متوفر تجاريًا تقريبًا، ويمكن وضعه في الغسالة أيضًا.
ولا تُعد أقمشة التبريد اختراعًا جديدًا، ولكن غالبًا ما تضمنت التصاميم هياكل صلبة، وعمليات تصنيع معقدة، ومكونات كهربائية، وفقًا لمراجعة علمية أُجريت في عام 2023 لأبحاث الأقمشة المبرِّدة، وجَعَلها ذلك غير مريحة وباهظة الثمن.
ويُعتَبَر ابتكار الجامعة جزءًا من مجموعة متنامية من الأبحاث التي تستكشف بدائل أرخص، وأكثر راحة، وقابلة للتطوير بشكلٍ أكبر مع تزايد خطر الحرارة الشديدة حول العالم.
وذكرت أندرو أن حجم معدات المختبرات الخاصة بالفريق شكل عاملاً مُقيِّدًا.
ومع ذلك، تهدف المجموعة إلى بدء الإنتاج بشكلٍ تجريبي من خلال شركة ناشئة جديدة، وتصنيع أقمشة مُعالَجة يبلغ عرضها وطولها 1.5 مترًا و90 مترًا على التوالي.
وقالت أندرو إنّ تكاليف المواد الخام للطلاء "منخفضة إلى معقولة"، ولكنها تقبلت أن السعر الإجمالي سيرتفع قليلاً بسبب عملية التطبيق، والتي سيتم خلالها وضع الطبقة على القماش.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاحتباس الحراري التغيرات المناخية دراسات مناخ
إقرأ أيضاً:
مفاجأة.. تناول الأطعمة السبايسي يخفض درجة حرارة الجسم في الصيف
في مفاجأة قد تُخالف التوقعات، نصح خبراء تغذية بريطانيون بتناول أطعمة حارة، مثل: الكاري، الفلفل الحار، والشوربة الساخنة لمواجهة موجات الحر، مؤكدين أن هذه الأطعمة تساهم بشكل غير مباشر في خفض حرارة الجسم.
تناول أطعمة يخفف من الشعور بالحر في الصيفأكد خبير التغذية البريطاني دانيال أوشوجنيسي، في تعاون مع منصة "Just Eat" الإلكترونية، أن العرق الناتج عن تناول الطعام الحار أو الساخن يتبخر عند ملامسة الهواء، مما يخلق تأثيرًا مبردًا يساعد الجسم على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة.
لماذا الطعام الحار يُبرد الجسم؟
أوضح أوشوجنيسي، أن مادة الكابسيسين الموجودة في الفلفل الحار يرسل إشارات للمخ بأن الجسم ساخن، مما يدفعه إلى إفراز المزيد من العرق، وعندما يتبخر هذا العرق، يتم امتصاص الحرارة من الجسم فيبرد بشكل طبيعي.
كما أشار أوشوجنيسي، إلى أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الكركم يُعد خيارًا ممتازًا في الطقس الحار، نظرًا لخصائص الكركمين المضادة للالتهابات، ودوره في تحسين الدورة الدموية وتسريع تدفق الدم، مما يُساهم في خفض حرارة الجسم.
الشوربة في الصيف؟ نعم!
ورغم أن الشوربة تُعتبر وجبة شتوية تقليدية، إلا أن أوشوجنيسي أكد أنها فعالة في التبريد إذا تم تناولها مساءً مع انخفاض درجات الحرارة، حيث تحفّز الجسم على التعرق وبالتالي التبريد بشكل طبيعي.
ـ البطيخ:
يحتوي على نسبة عالية من الماء ومركب سيترولين الذي يساعد على توسيع الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية.
ـ النعناع:
يعطي إحساسًا فوريًا بالانتعاش عند تناوله أو إضافته للطعام.
ـ السبانخ:
غنية بالمعادن والفيتامينات التي تساهم في توازن ضغط الدم وتنظيم حرارة الجسم.
ـ حليب جوز الهند (كما في الكاري التايلاندي):
ويدعم ترطيب الجسم ويقي من الإجهاد العضلي في الأجواء الحارة.
ـ البصل:
ويُستخدم في الطب الهندي القديم لعلاج ضربة الشمس.
حذر أوشوجنيسي من الإكثار من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، مثل: الأرز والحبوب الكاملة، وكذلك الأطعمة عالية البروتين، مثل: اللحم والدجاج، لأنها تتطلب جهدًا أكبر للهضم، وهو ما يولد حرارة داخلية إضافية (تُعرف بـ"الحرارة الناتجة عن الهضم").
وأشار أوشوجنيسي، إلى أن الأطباق النباتية خيار مثالي، إذ تتطلب طاقة أقل للهضم، مما يجعلها أكثر ملاءمة في درجات الحرارة المرتفعة.
وفي موجة الحر، قد تكون أفضل خياراتك الغذائية هي الحساء الدافئ أو طبق كاري حار مع نعناع وبطيخ، وتجنب الأطعمة الدسمة والغنية بالبروتين.