وفاة المفكر الإسلامي البارز محمد أحمد الراشد (بروفايل)
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
توفي المفكر الإسلامي البارز محمد أحمد الراشد، الثلاثاء، في ماليزيا بعد مسيرة طويلة وحافلة، في العمل الدعوي.
والراشد (86 عاما) داعية عراقي اسمه الحقيقي عبد المنعم العزي، ويعد من أبرز قادة ومنظري جماعة الإخوان المسلمين في العراق، والحركة الإسلامية بشكل عام.
ولدى الراحل الراشد مؤلفات عديدة تجمع بين الجانب الحركي والعلمي والروحاني والأدبي، مع العناية بالأخلاق الإسلامية وقيمها، وتُرجم كثير منها إلى اللغات الأجنبية.
وبعد غزو الكويت وحرب الخليج الثانية، هاجر العزي إلى أوروبا، وتنقل بين عدة دول إلى أن استقر به المطاف أخيرا في ماليزيا.
وكان الراحل الراشد درس في كلية الحقوق بجامعة بغداد التي تخرج منها عام 1962، وعمل محامياً، ثم صحفياً، ثم تفرغ للكتابة في العمل الدعوي.
وقبل هجرته إلى أوروبا، تنقل الراشد بين الإمارات، والسودان وإندونيسيا، وأسس لاحقا مجلس شورى أهل السنة والجماعة في العراق.
بدوره، نعى أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي الراحل الراشد، قائلا "أودع صديقي الغالي وشقيق الروح، ونزيل القلب، فقيه الدعوة، وأديب الدعاة، المفكر، وأحد صناع الحياة، عبد المنعم صالح العلي العزي، الذي رحل عن عالمنا تاركًا خلفه خزينة معرفية وإرثًا فكريًا رفيع المستوى".
وقال القره داغي إن الراحل "تتلمذ على يد كبار الشيوخ والعلماء في بغداد، مثل الشيخ أمجد الزهاوي والشيخ العلامة محمد القزلجي، حيث جسّد روح العلم والإيمان".
وتابع: "من يقرأ أعماله يجد نفسه أنه أمام أديب كبير. وقد تتلمذ على عديد من المعلمين، وعبر عن ذوقه الأدبي في الكتب التي قرأها".
وتابع: "رحل عن دنيانا صاحب رسائل العين، وواضع خط المنطلق، ومحدد المسار، والمتجاوز برقائقه العوائق. رحل إلى ربه، وما جاد به يراعه مما خطته روحه ستبقى حاضرة في حياتنا، وسيظل إرثه الفكري شاهدًا على عمقه وتفرده".
بكل حزن وأسى، وتسليم بقضاء الله وقدره، أودع صديقي الغالي وشقيق الروح، ونزيل القلب، فقيه الدعوة، وأديب الدعاة، المفكر، وأحد صناع الحياة، عبد المنعم صالح العلي العزي، الذي رحل عن عالمنا تاركًا خلفه خزينة معرفية وإرثًا فكريًا رفيع المستوى.
وُلد رحمه الله تعالى في بغداد في 8 يوليو… pic.twitter.com/GKlGjpT1sh
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية ماليزيا العزي العراق العراق ماليزيا العزي محمد الراشد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الجامع الأزهر ينعى العالم الراحل الدكتور أحمد عمر هاشم
نعى الجامع الأزهر، العالم الجليل الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم – الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، وعضو هيئة كبار العلماء – وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي لبّى نداء ربّه بعد عمرٍ حافلٍ بالعلم والدعوة وخدمة الإسلام والمسلمين.
وتقدم الجامع الأزهر بخالص العزاء، سائلا المولى - عز وجلّ - أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
من جانبه، نعى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، العالم الكبير، والمحدث الجليل، الأستاذ الدكتور، أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأحد أعلام الحديث والدعوة في العالم العربي والإسلامي.
وأكد مفتي الجمهورية أن الراحل ـرحمه الله- كان عالمًا جليلاً ومحدثًا كبيرًا، عميق الفهم لمعاني النصوص، راسخ القدم في علم الحديث النبوي سندًا ومتنًا، خبيرًا بأحوال الرجال جرحًا وتعديلًا، وكان ـرحمه الله ـ خطيبًا مفوهًا، واسع الاطلاع والثقافة، فقد العالم بوفاته مصباحًا منيرًا من مصابيح الدعوة الإسلامية، أفنى حياته في خدمة العلم وأهله، تعليمًا وإرشادًا وتوجيهًا، تاركًا للمكتبة العلمية إرثًا نفيسًا من المؤلفات القيمة في الحديث والدعوة والأخلاق.
وتقدم مفتي الجمهورية بخالص العزاء وصادق المواساة، إلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى أهله وذويه ومحبيه، وزملائه وطلابه، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.