«اتحاد الغرف»: 200 مليون دولار إيرادات سنوية.. وزيادة معدلات الرحلات لمطار «سفنكس»
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
كشف الدكتور حسام هزاع، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن المتحف المصرى الكبير ستكون له فوائد اقتصادية كبيرة، إضافة إلى فوائده الثقافية والحضارية، موضحاً أن المتحف يُحقق إيرادات بعشرات الملايين من الدولارات سنوياً، ومن المتوقع أن يزور المتحف نحو 5 ملايين سائح على مدار العام، فضلاً عن إيرادات المناطق التجارية الملحقة بالمتحف التى تضم الكثير من فروع المطاعم والكافيهات والمحال صاحبة العلامات التجارية العالمية.
وأضاف لـ«الوطن» أن العوائد الاقتصادية للمتحف لن تقتصر على هذا الحد، بل هناك عوائد أخرى من زيادة أعداد السياح الوافدين إلى مصر الذين سيقيمون بضعة أيام فى القاهرة لزيارة المتحف والمعالم الأثرية الموجودة بمنطقة القاهرة التاريخية، مشيراً إلى أن المتحف سيُسهم فى تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى بين الأجانب، فضلاً عن قدرته كمؤسسة ثقافية على نشر الحضارة المصرية وتوضيح عظمة تلك الحضارة التى كانت واحدة من أهم الحضارات على مدار التاريخ. وأوضح أن المتحف سيكون مصدر فخر المصريين بحضارتهم وأجدادهم الذين أثروا العالم فى مختلف المجالات، وما زالت أعمالهم خالدة حتى الآن، وتستحوذ على إعجاب الملايين.
«صادق»: الترويج لحفل الافتتاح يضمن جذب الملايين وحملات الدعاية يجب أن تبدأ مبكراًمن جهته، أكد مجدى صادق، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة التابعة للاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن حصيلة المتحف المصرى الكبير من بيع التذاكر خلال العام الأول من افتتاحه فقط ستتراوح بين 150 و200 مليون دولار سنوياً، فضلاً عن المدخلات الأخرى الذى سيتم تحصيلها من المنطقة التجارية الملحقة بالمتحف، إلى جانب زيادة الإيرادات خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أن الترويج لافتتاح المتحف سيكون العامل الرئيسى لجذب ملايين السياح لزيارته، مشدّداً على بدء حملات الدعاية والترويج للمتحف قبل أشهر من افتتاحه، بهدف خلق حالة من التشويق تجعل العالم منتظراً افتتاح هذا الصرح الكبير: «يجب أن يكون حفل الافتتاح مُبهراً من خلال دعوة رؤساء الدول والملوك والشخصيات العالمية المؤثرة فى كل المجالات، سواء الرياضية أو الفنية أو الثقافية، لما لتلك الشخصيات من قدرة كبيرة على الترويج لهذا الحدث المهم».
وأشار «صادق» إلى أن شركات السياحة العاملة بالعاصمة المصرية القاهرة ضمّت الأهرامات والمتحف فى برنامج واحد، موضحاً أن وجود مطار سفنكس بالقرب من المتحف المصرى الكبير سيُزيد عدد الرحلات الجوية القادمة إلى المطار من مختلف دول العالم، والتى ستأتى خصيصاً لزيارة المتحف الذى يضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية.
ولفت إلى تدشين شركات السياحة برنامج «سياحة المتاحف»، ويتضمّن زيارة المتحف المصرى الكبير ومتحف الحضارة والمتحف المصرى بالتحرير، فضلاً عن عدد من المتاحف الأخرى بالإسكندرية والجيزة والفيوم، موضحاً أن هذا البرنامج سيلقى رواجاً كبيراً من السياح العاشقين للحضارة المصرية الكبيرة، وهو ما يُعزز العوائد الاقتصادية المحقّقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المتحف الكبير الحضارة الفرعونية المتحف المصرى الکبیر
إقرأ أيضاً:
فعاليات فنية وثقافية وتعليمية ضمن برنامج التدريب الصيفي بالمتحف القومي للحضارة المصرية
انطلقت خلال شهر يوليو الجاري فعاليات برنامج التدريب الصيفي للأطفال والطلاب، بالمتحف القومي للحضارة المصرية، وذلك في إطار الدور الثقافي والتربوي للمتحف.
المتحف القومي للحضارةوقد شهدت الفعاليات إقبالًا كبيراً من الأطفال ما بين سن 8 وحتى 15 سنوات، حيث يوفر البرنامج أنشطة تعليمية وفنية وثقافية متنوعة تهدف إلى تعزيز الهوية المصرية وتنمية الإبداع والمعرفة بالتاريخ والحضارة.
وأوضح الدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، إن هذه البرامج تأتي في إطار رؤية المتحف كمؤسسة تعليمية وثقافية رائدة تسعى إلى تقديم محتوى تثقيفي وترفيهي خلال العطلة الصيفية، خاصة للأطفال.
وأشار أن الورش المتنوعة تستلهم روح الحضارة المصرية القديمة، من خلال تناول موضوعات تربوية وفنية تهدف إلى تنمية المهارات الفكرية والإبداعية لدى الأطفال.
وتضمنت فعاليات البرنامج الصيفي، التي نظمها القسم التعليمي بالمتحف، مجموعة من الورش الفنية والثقافية الخاصة احتفالًا بالمناسبات العالمية، سعيًا إلى ربط الأطفال بالثقافات العالمية.
فاحتفالًا بـ"اليوم العالمي للنوبة"، قُدّمت ورشة بعنوان "تكي... تكي نوبة"، لتعريف الأطفال بالتراث الثقافي الغني لأهل النوبة.
وخلال الورشة، خاض المشاركون تجربة فريدة لاكتشاف ملامح الحياة النوبية من عادات وتقاليد وأزياء وأكلات، وألعاب الشعبية والعمارة.
وبمناسبة "اليوم العالمي للشطرنج" أقيمت ورشة فنية سلطت الضوء على لعبة "السِّنت"، إحدى أقدم ألعاب العقل التي مارسها المصريون القدماء، حيث استعرضت الورشة أبعاد اللعبة الرمزية والدينية، ودورها في التعبير عن مفاهيم مثل الحياة والموت والخلود.
وفي إطار الورش العلمية الفنية، جاءت ورشة "السر في الأوكسيد"، التي قدمتها الأستاذة نورهان عادل بمشاركة الفنانة علا المحمدي، حيث خاض الأطفال تجربة علمية شيقة لفهم طبيعة الألوان من خلال تجارب تناولت انعكاس الضوء، وامتصاص الألوان، وتطبيقات نظرية الألوان، ثم قاموا بتصميم أعمال فنية مستوحاة من تقنيات الفنان المصري القديم.
من جانبها ، أوضحت عزة رزق مسؤولة القسم التعليمي، أنه في إطار الفعاليات المستمرة، قُدمت ورشة "ألعابنا المصرية"، تعرّف خلالها الأطفال على مجموعة من الألعاب الشعبية والتراثية المصريةمثل لعبه النحلة الدوارة ، التي عكست جوانب من الثقافة الشعبية وروح التعاون والتفكير الجماعي، بعيدًا عن التكنولوجيا الحديثة.
وفي سياق غرس القيم عبر قصص الحضارة، نُظّمت ورشة بعنوان "صوت ماعت"، تناولت تعاليم الحق والعدل في الحضارة المصرية القديمة من خلال قصص تمثيلية وأنشطة محاكاة، وهدفت إلى ترسيخ مفاهيم العدالة والمسؤولية المجتمعية كما عاشها المصري القديم .
نفذت الورش الفنية بالقسم التعليمى كل من الفنانة هبة عبد القادر، أخصائي فنون بالمتحف، والأستاذة أسماء السيد ، وبمساعدة كلا من المتطوعات هنا نادر ، وسما حسين .
واختُتم البرنامج بمجموعة من الورش المتقدمة في الكتابة الإبداعية للكبار، من خلال المستوى الثاني لورشة "الكتابة والتحرير قبل النشر"، التي قدّمها الكاتب والروائي د. محمد الشخيبي، حيث درّب الأطفال والكبار على تطوير مهارات كتابة القصص القصيرة والروايات، من خلال بناء الشخصيات، وتحرير النصوص، والتسويق للأعمال الأدبية.