5 مركبات جديدة تدخل الخدمة ضمن أسطول بلدية دبي لنظافة الطرق الرئيسة والسريعة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
دبي-الوطن
عزّزت بلدية دبي أسطولها الآلي المخصص لنظافة الطرق الرئيسية والسريعة في الإمارة بخمس مركبات جديدة ذات مواصفات تقنية وفنية متطورة، ضمن خطة موسعة لتجديد مركبات الكنس الآلي المستخدمة لنظافة الطرق الرئيسية والخارجية والسريعة. يأتي ذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز مستوى نظافة المدينة، ومواكبة أحدث ما أنتجته الشركات العالمية المتخصصة في مجال نظافة المدن، وفق أفضل المعايير العالمية والمواصفات القياسية المعتمدة.
وأكد المهندس سعيد عبد الرحيم صفر، مدير إدارة عمليات النفايات في بلدية دبي بالإنابة، أن خطة البلدية لتطوير أسطول النظافة ستشمل أنواع عديدة من مركبات ومعدات نظافة طرق ومناطق المدينة المختلفة، حيث جرى توريد 5 كانسات كبيرة الحجم تعمل بأنظمة ذكية ومتطورة لكنس ما يقارب من 2,250 كم من الشوارع السريعة والخارجية يومياً في إمارة دبي. وتُعدّ الخطة جزء من إدارة عمليات النفايات التي تُنفذها بلدية دبي للحفاظ على استدامة نظافة كافة مواقع الإمارة، وتبنّيها استخدام التقنيات المتطورة والمعدات الحديثة في هذا المجال وفق أحدث المعايير العالمية وأرقى المواصفات القياسية المعتمدة.
وقال سعيد صفر: “نستهدف من خلال الخطة توريد 4 كانسات جديدة من نفس النوع خلال العام الجاري، خصوصاً وأنها تمتاز بالسرعة العالية لإنجاز عمليات الكنس اليومية مقارنة بالكانسات القديمة، وهو ما سيساعد على تحسين الإنتاجية وتعزيز الكفاءة الرقابية الميدانية للأنشطة المرتبطة بإدارة النفايات، فضلاً عن رفع مؤشرات إنجاز بلاغات تشّكُل رمال الطرق التي قد يصل عددها إلى 20 بلاغ في اليوم خلال الأحوال الجوية التي تشتد فيها الرياح والعواصف، إضافةً إلى تلبية متطلبات التوسعات الجديدة والمستمرة في التقاطعات والطرق ضمن إمارة دبي، بما يعزز من سرعة وكفاءة الخدمات البلديّة المُقدمة في مجال النظافة على مدار الساعة”.
وأشار صفر، إلى تمكّن فرق نظافة الطرق الرئيسية المكونة من 151 عامل نظافة، و18 مشرف؛ من إنجاز 670 بلاغاً طارئاً منذ بداية العام الجاري، شملت حوادث الطرق والمخلفات المتساقطة على جانبي الطرقات والحيوانات النافقة ومخلفات الرمال. كما نُفّذت سبع حملات نظافة ميدانية متخصصة لنظافة طرق الإمارة الرئيسية والسريعة والجزر الوسطية لإزالة العوائق ومخلفات الحشائش العشوائية، وتراكمات الكثبان الرملية بين الحواجز الحديدية، والتي تؤدي إلى عرقلة السير والتأثير على السلامة المرورية، أسفرت بمجملها عن إزالة 144 طن من مخلفات الحشائش والأشجار الجافة والمخلفات العامة.
ويبلغ عدد الأسطول الآلي لإدارة عمليات النفايات في بلدية دبي 752 مركبة ومعدّة، منها 35 مركبة ومعدّة مخصصة لنظافة الطرق الرئيسية، حيث يعمل الأسطول كاملاً على تنفيذ البرامج الميدانية الروتينية، وعمليات التنظيف العام، وبرامج الدعم والطوارئ على مدار الساعة في إمارة دبي. تتنوع تلك المعدات ما بين أجهزة الكنس الآلي، ومعدات تنظيف الأرصفة والطرقات العامة، ومعدات تقطيع وفرم المخلفات الزراعية الكبيرة الحجم الناتجة عن المزارع والحدائق العامة وبقايا الأشجار.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بلدیة دبی
إقرأ أيضاً:
غزة: الجوع يدفع سيدة فلسطينية للبحث عن الطعام بين النفايات
تخاطب المصور بنبرة هادئة، لا ترتجف ولا تبكي، تشعرك بأنها لا تريد ممن يراها الشفقة، لكنها تشرح مأساتها بوضوح: زوج مصاب بالحرب، وعائلة مكونة من سبعة أفراد، وأطفال يشتهون الزبدة والجبن والخبز، وكلها غير متوفرة. اعلان
تلاحقها عدسة الكاميرا وهي تبحث في كومة من القمامة عما تسدّ به رمقها. لم تعتد هذه السيدة الفلسطينية على أكل المخلفات؛ ويبدو ذلك واضحًا في حديثها للمصور، وفي تحاشيها لنظراته، وفي تعدادها للدوافع التي زجت بها بين براثن الجوع تلك. وكأنها، قبل أن تبرر له لماذا هي في ذاك المكان، كانت قد بررت لنفسها طويلًا واعتذرت منها غير مرة.
"تعزّ على الإنسان نفسه"، تقول الغزاوية إسلام أبو طعيمة، وهي تفرز النفايات، تمسك بيدها رغيف خبز، تشير إلى أنه مبلل قليلًا بمياه متسخة، لكنها ستأخذه.
تخاطب المصور بنبرة هادئة، لا ترتجف ولا تبكي، تشعرك بأنها لا تريد ممن يراها الشفقة، لكنها تشرح مأساتها بوضوح: زوج أصيب في الحرب الإسرائيلية على غزة، وعائلة مكونة من سبعة أفراد، وأطفال يشتهون الزبدة والجبن والخبز، وكلها غير متوفرة.
تقول المرأة ذات الـ40 عامًا إنها "متعلمة"، تذكر ذلك كجملة عرضية، تصبح تفصيلًا غير هام على هامش الحرب التي لا تفرّق بين مدني وعسكري: "حاربوا كيفما شئتم، لكن اتركوا المدنيين ليأكلوا"، تقول السيدة بنبرة حادة.
Relatedنزاهة على المحك.. مدير مؤسسة "غزة الإنسانية" يستقيل من منصبه ويؤكد: لن أتخلى عن مبادئيلابيد يلمح إلى أن إسرائيل تمول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر شركات وهمية في سويسرا وأمريكا غزة: عائلة عرفت طريق النزوح للمرة العاشرة والبقية تأتي في ظل استمرار القصفثم توضح، عن خبرة، كيف يتحول الجوع إلى أقوى سلاح يمكن أن يُحارب به الإنسان، بطن خاوية وجسد منهك لا تستطيع أن تقوى به على شيء، هي أفتك الأسلحة و أقسى المعارك" التي تسقط دفاعاتك النفسية رويدًا رويدا.
وفي تلك المعركة، فإن أبو طعيمة، التي تصطحب معها إلى كومة النفايات طفلةً لا يتجاوز عمرها عشر سنوات، لم تجد مفرًا من البحث في ذاك المكان، الذي لا يناسبها، لكنه "أكثر حفظًا للكرامة من السؤال واستعطاف الناس"، كما تعبّر، خاصة وأنها تؤكد أنها لا يصلها شيء من المساعدات الإنسانية التي يقال إنها بدأت تدخل وتوزع في غزة.
وفيما تحمل المرأة ما جمعته من مخلفات الطعام على كتفها، وتسير بعيدًا عن عدسة الكاميرا، ولربما عن ذهن الناس، يبدو مشهد أبو طعيمة امتدادًا لسؤال طرحه الكاتب الفلسطيني السوري الراحل حسن سامي يوسف في رواية "عتبة الألم" التي سبرت غور أهوال الحرب ولم يجد له جوابًا: "إلى أين وصلنا يا الله؟ وما الذي زرعناه لنحصد كل هذا الخراب؟"
لكن يوسف، أتبعه بتفصيل لا يمكن أن يكون عرضيًا، لا ليس مثل لجملتها المريرة السابقة: "لن تحصد القمح إن كنت قد زرعت شعيرًا... ولن تحصد الشعير إن كنت قد زرعت شوكة.. هذا أمر يعرفه حتى الأطفال الصغار.. إذاً، علينا أن نغيّر شيئًا ما في صيغة السؤال... ما دام الجَني لهذه الكوارث كلها، فما طبيعة الشرور التي زرعنا؟".
منذ 2 مارس/ آذار الماضي، فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على القطاع، مما أدى إلى قطع جميع الإمدادات من طعام ودواء وغيرها عن غزة.
وقالت تل أبيب أن حصارها، الذي أودى بحياة عدد من الرضّع، وفاقم خطر تفشي المجاعة، بحسب تقارير أممية، كان جزءًا من تكتيك يهدف إلى الضغط على حركة حماس من أجل إطلاق سراح الرهائن.
ورغم موافقة الدولة العبرية على خطة لإدخال المساعدات إلى غزة، أثارت الشركات المسؤولة عن توزيعها الجدل، وسط تشكيكات بنزاهتها واستقلالها، حتى أن زعيم المعارضة السياسية، يائير لابيد، ألمح إلى أن الشركات قد تكون وهمية، وأن إسرائيل هي التي تقف خلفها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة