الجزيرة:
2025-11-06@05:07:44 GMT

من أين تحصل فصائل الضفة على أسلحتها؟

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

من أين تحصل فصائل الضفة على أسلحتها؟

 

رام الله- لليوم الرابع على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية بمدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، على وقع اشتباكات وأصوات انفجار تهز المدينة ومخيمها بين الحين والآخر.

ومنذ بدء العلمية الأربعاء الماضي، أعلنت أجنحة عسكرية للفصائل الفلسطينية تفجيرها عبوات ناسفة في مركبات وآليات الجيش الإسرائيلي تسببت في إعطاب بعضها، وإصابة جنود، وفق بلاغات عسكرية.

وفي ضوء الفشل الإسرائيلي في حسم المعركة لصالحه شمالي الضفة، ووقوعه في كمائن الكتائب المسلحة، يطرح السؤال القديم الجديد: كيف يحصل المقاتلون على السلاح والعتاد؟ وكيف يصنعون عبواتهم المتفجرة؟.

مصادر مختلفة

تعيش الضفة الغربية على وقع إجراءات أمنية وعسكرية وسيطرة إسرائيلية على المنافذ، فضلا عن وجود أكثر من 700 حاجز عسكري في أنحاء الضفة.

والمؤكد أن الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية لا تكشف عن مصادر سلاحها وعتادها وكيفية تصنيعها للعبوات المتفجرة، لكن بمراجعة سريعة لما ينشره الإعلام العبري وجيش الاحتلال، واستقاء آراء بعض الخبراء، يمكن الاقتراب أكثر من الصورة.

يشير اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي إلى أن "الاحتلال هو الحافز الرئيسي لتشكيل الكتائب والمقاومة وتشكيل قوة للشعب، فلا احتلال دون مقاومة أو كتائب مسلحة".

عن مصادر السلاح يقول إن "سوق السلاح مفتوح بالضفة وهو سوق إسرائيلي بالتأكيد، وتجارة سلاح والعالم السفلي في إسرائيل تشكل مصدرا أساسيا لسلاح الضفة ومنه ما يصل إلى العشائر والفصائل".

وتابع أن الفصائل الفلسطينية وبعد 76 عاما على النكبة و56 على احتلال الضفة أصبح لديها تجربة تمكنها من الإعداد والتجهيز، دون كشف مصادرها.

فور اقتحام القوات الإسرائيلية لمناطق شمال الضفة الغربية منتصف ليلة اليوم الأربعاء، تصدى لها المقاومون بالعبوات، وأعلن الاحتلال إصابة أول جندي خلال هذه العملية في كمينٍ بعبوة ناسفة في مخيم نور شمس في طولكرم، بعد انفجارها بقوة من جنود الاحتلال كانوا يحاولون تفكيك “شوادر” تحجب أزقة… pic.twitter.com/uAriJ4J9bG

— متراس - Metras (@MetrasWebsite) August 28, 2024

عن مصدر العبوات الناسفة يضيف الشرقاوي أن إسرائيل أعلنت صراحة بأن "المواد الأساسية موجودة في السوق وطريقة عملها وتجهيزها موجودة في الإنترنت".

وأشار إلى إعلانات سابقة عن مصادرة أسمدة ومستحضرات زراعية بذريعة أنها تُعد مواد أولية يمكن أن تتحول إلى مواد متفجرة.

وبتقدير الخبير الفلسطيني، فإن الاحتلال الإسرائيلي سيواصل حربه على الضفة وترويع الشعب الفلسطيني ومحاولة ضرب وعيه، وقد يلجأ لإبادة مدن ومخيمات ويوقع الكثير من الخسائر، لكنه سيفشل في النهاية.

الفصائل لا تعدم الوسيلة

من جانبه يوضح الخبير العسكري والخبير في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة، للجزيرة نت، وجود فارق في الإعداد والتجهيز بين الكتائب العسكرية بالضفة الغربية غير المدربة والمسلحة، والكتائب في غزة حيث التدريب والأنفاق والصواريخ.

يرى جعارة أن الاحتلال يحاول تضخيم المشهد بالضفة بمزاعم مختلفة بينها أن هناك تجهيزا لصواريخ تتجاوز الحدود مع الضفة إلى أراضي الـ48، في محاولة لرسم صورة جديدة لـ7 أكتوبر من الضفة "وهذه كلها فبركات وإرهاب إعلامي إسرائيلي".

ويضيف المحلل الفلسطيني نفسه أن هناك تنسيقا أمنيا وسلطة فلسطينية في الضفة الغربية، لكن الإسرائيلي لا يريد الفلسطيني سواء كان مفاوِضا أو مقاوِما.

وتابع أنه في القانون الطبيعي الإنساني لا يوجد شعب يخضع للاحتلال ولا يقاوم بما يستطيع، ونستطيع العودة للانتفاضات السابقة: انتفاضة الحجارة، انتفاضة الدعس، انتفاضة الطعن، وحتى انتفاضة الألعاب النارية كما يسميها الاحتلال "بالتالي فإن الاحتلال لن يستطيع الوصول إلى صفر مقاومة، كما لن يستطيع الوصول إلى صفر صواريخ من غزة".

عن تسليح الفصائل، قال إن الإعلام الإسرائيلي يروج بأنها تصل من إيران عبر الأردن وفي هذا اتهام واضح للأردن رغم وجود اتفاقية وادي عربة بين الجانبين، كما هو الحال في محور صلاح الدين بين مصر وغزة الذي يزعم الاحتلال وجود تهريب سلاح منه إلى غزة.

وشدد على أن "الفصائل لا تعدم الوسيلة، والمحتاج لا يعدم الوسيلة، لكن ليست بالأحجام التي يروج لها الإعلام الإسرائيلي".

مصادر محلية: قوات الاحتلال تعتقل مروان إياد الهرش، صاحب أحد المحال المختصة ببيع الأسمدة والمبيدات الحشرية في مدينة سلفيت قبل قليل. pic.twitter.com/iSjB9I4fH2

— شبكة قدس | الأسرى (@asranews) July 10, 2024

محاربة الأسمدة

وخلال يونيو/حزيران نشرت صحيفة إسرائيل اليوم معطيات عن ما سمتها عمليات تهريب للسلاح من الأردن، بما في ذلك عبوات ناسفة زعمت أنها "تخل بالتوازن".

ونقلت الصحيفة في حينه عن مصدر وصفته بالرفيع في جيش الاحتلال ادعاءه بضبط 381 قطعة سلاح في الضفة خلال 2023، بينها 153 قطعة وصلت عبر الحدود مع الأردن وتم ضبطها بإحباط 16 محاولة تهريب.

أما في النصف الأول من العام 2024، فزعم المصدر للصحيفة ضبط نحو 200 قطعة سلاح قادمة من الأردن، مدعيا أن "هذه الأسلحة لا تأتي من الفراغ. هي تأتي من التهريبات عبر الحدود مع الأردن" مشيرا إلى محاولات لتهريب أسلحة تخل بالتوازن حيث تم في 2023 وحدها ضبط 12 عبوة ناسفة، كانت موجهة لجهات فلسطينية.

وتقر الصحيفة بأن مصدر سلاح الضفة ليس الحدود، والتي تدعي أن مصدرها إيران عبر منظمات فلسطينية، إنما "منظمات الجريمة الإسرائيلية والفلسطينية" مشيرة إلى "عوائد اقتصادية كبيرة" لهذه التجارة.

عن المصادر المحلية، نفذت قوات الاحتلال في 10 يوليو/تموز حملة واسعة في الضفة الغربية استهدفت متاجر بيع الأسمدة والمواد الزراعية، واعتقلت بعض أصحابها، بذريعة استخدام تلك المواد والأسمدة في تصنيع العبوات.

وطالت الحملة عدة مناطق في مدن طولكرم وسلفيت ورام الله والقدس وأريحا، وألصقت منشورات على المتاجر والمشاتل الزراعية التي دهمها، حذرت فيه المزارعين والتجار من استخدام وبيع الأسمدة.

 

 

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

الكويت: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الإعلام تستهدف إسكات الصوت الفلسطيني الحر

أدانت دولة الكويت الانتهاكات المتكررة من جانب الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين واعتبرته اعتداء صارخا على حرية الصحافة.

وشددت الكويت، في كلمة ألقاها السكرتير الثاني بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن العجمي، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند "المسائل المتصلة بالإعلام"، على ضرورة ضمان حق الشعوب في معرفة الحقيقة والوصول إلى المعلومات الدقيقة والموضوعية التي تعكس الواقع دون تزييف.

وأكد العجمي على التزام الكويت الثابت بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز حرية الإعلام وترسيخ قيم النزاهة والشفافية في نقل الحقيقة، مشددا في الوقت نفسه على حرص بلاده على استمرار التعاون مع الدول الأعضاء والأمم المتحدة لبناء إعلام مسئول يساهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.

وأعرب عن إدانة الكويت الشديدة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف إسكات الصوت الفلسطيني الحر وطمس معالم الواقع الإنساني المؤلم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولفت العجمي، في كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى أن الأشهر الماضية شهدت تزايدا خطرا لتلك الانتهاكات بعد استشهاد 15 صحفيا فلسطينيا خلال شهر أغسطس وحده نتيجة استهداف مباشر من قوات الاحتلال في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني ومبادئ حرية الإعلام.

وأكد الحاجة الماسة إلى تحرك دولي جاد لحماية الإعلاميين وضمان عدم إفلات الجناة من المساءلة، لافتا إلى دعم الكويت للمبادرات الهادفة إلى تعزيز سلامة الصحفيين وتوفير بيئة آمنة لأداء مهامهم بحرية ومسؤولية.

وقال إن الإعلام في الوقت الحالي بات محوريا في تشكيل الوعي المجتمعي إذ تزداد أهمية الوصول إلى المعلومات الدقيقة والموثوقة في ظل التحديات العالمية المتنامية.

وأشار إلى أن التجارب الأخيرة أثبتت أن انتشار المعلومات المضللة يقوض الثقة بالمؤسسات ويؤثر سلبيا على تعزيز القيم والمبادئ الإنسانية المشتركة، مؤكدا الحاجة إلى إعلام متوازن وموثوق يتسم بالشفافية في زمن يشهد تحولات متسارعة في وسائل النشر.

وتطرق إلى الاستخدام غير المنضبط لتقنيات الذكاء الاصطناعي الذي "بات يشكل تحديا إضافيا" لا سيما في تضخيم المحتوى المضلل وتزييف الحقائق؛ الأمر الذي يتطلب وضع أطر أخلاقية وتنظيمية تضمن توجيه هذه التقنيات نحو خدمة الحقيقة والمصلحة العامة.

وسلط الضوء على تطوير قطاع الإعلام الوطني في البلاد وذلك عبر إطلاقها سلسلة من المبادرات النوعية ضمن استراتيجيتها الإعلامية "2026 – 2030" التي تهدف إلى تعزيز مكانة الكويت الإعلامية والثقافية إقليميا ودوليا بما ينسجم مع رؤية "كويت جديدة 2035".

طباعة شارك دولة الكويت الانتهاكات المتكررة الاحتلال الإسرائيلي المؤسسات الإعلامية في فلسطين حرية الصحافة

مقالات مشابهة

  • الأردن يدين طرح مناقصات لبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية
  • الأردن يدين إسرائيل بشدة لإعلان بناء 356 وحدة استيطانية في الضفة الغربية
  • الكويت: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الإعلام تستهدف إسكات الصوت الفلسطيني الحر
  • الضفة الغربية - الجيش الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات واسعة
  • تواصل اعتداءات المستوطنين على مزارع ومواطنين ومنشآت في الضفة الغربية
  • ملك الأردن يحذر من التصعيد في الضفة الغربية
  • تقدير إسرائيلي: الوضع في الضفة الغربية سيبقى مشتعلا حتى إشعار آخر
  • برنامج “عين على القدس” يكشف ضم الاحتلال وتهويد الضفة الغربية على الأرض
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة مناطق في الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطيني برصاص مستوطنين جنوب الضفة الغربية