صحيفة الاتحاد:
2025-08-01@04:23:47 GMT

«نواة».. رحلة لابتكارات الشباب

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

خولة علي (دبي)
نهل الشباب طيلة فترة الصيف من علوم مجال العالم الرقمي، الذي أتاحته الهيئات والمراكز المجتمعية المدعومة من الدولة، ومن بين هذه المراكز «ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا»، الذي قدم ضمن نشاطه الصيفي «برنامج نواة»، وتضمن تطبيقات في العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث عرض المنتسبون من خلاله عدداً كبيراً من التجارب والمشاريع الابتكارية الخاصة بهم.


من جانبه، أكد عبد الرحيم الهاشمي، تنفيذي أول في برامج المركز، أن برنامج نواة حقق نجاحاً كبيراً، حيث شهد اليوم العاشر منه عرض مشاريع المشاركين المبتكرة. وأكد أن المنتسبين نجحوا في تصميم وإعداد مشاريعهم، وعرضوها بحضور أولياء أمورهم، ما أضاف بعداً للتجربة التعليمية.
تجربة استثنائية 
وأعربت أمل عبدالعزيز محمد، إحدى المشاركات في البرنامج، عن شكرها العميق لمشاركتها في هذا البرنامج المتميز، واصفةً إياه بتجربة استثنائية أثرت بشكل كبير في صقل مهاراتها وتوسيع آفاقها، مضيفة أن ورشة «التفكير الطموح المبتكر» كانت نقطة تحول حقيقية في رؤيتها، حيث ساعدتها في تطوير طريقة تفكيرها حول الابتكار، وكيفية تطبيقه في حياتها اليومية والمهنية. وأكدت أمل أن هذه الورشة ألهمتها استكشاف أفكار جديدة وتحويلها إلى واقع ملموس، وأشارت إلى أنها تعلمت من جلسة «من فكرة إلى رائد أعمال» التي قدمها المهندس خالد العوضي، كيفية تحويل الأفكار البسيطة إلى مشاريع ريادية ناجحة، ما عزز رغبتها في تحقيق إنجازات ملموسة في المستقبل. موضحة أن الجلسات كانت مليئة بالتجارب والخبرات، وأنها منحتها رؤية جديدة لما يمكن أن تحققه في المستقبل، كما أشارت إلى أن العلم والتكنولوجيا يمكنهما فتح أبواب كبيرة أمام الشباب، وأنها تطمح إلى أن تساهم في تطوير مشاريع تخدم مجتمعها، وتعزز من رفاهيته.

نقطة تحول 
وعبرت وريفة عبيد المسماري، عن شغفها الكبير بالروبوتات، ولفتت إلى أن البرنامج ساعدها على اكتشاف إمكاناتها الحقيقية في هذا المجال. ووصفت الأنشطة المتعلقة بالبرمجة التي شاركت فيها بأنها لم تكن مجرد تمارين عملية، بل كانت تجربة تعليمية مميزة منحتها فهماً عميقاً لأساسيات البرمجة والتصميم. كما أكدت أن هذه التجربة كانت نقطة تحول في مسيرتها التعليمية، حيث ساعدها أسلوب المدربين في التعليم على الشعور بقدرتها في تحقيق أي هدف تصبو إليه. وأكدت أن البرنامج منحها الثقة لتبدأ في التفكير في تطوير فكرة روبوت، يمكن أن يخدم مجتمعها، ويساهم في تحسين الحياة اليومية.
فرصة ثمينة 
وأشارت هيام فهد الحساني، إلى أن زيارة شركات التكنولوجيا كانت التجربة الأكثر تأثيراً عليها خلال البرنامج، ووصفتها بأنها لا تُقدّر بثمن، حيث التعرف إلى أحدث التقنيات والفرص المتاحة مستقبلاً، وأوضحت أن الزيارة لم تكن مجرد جولة عادية، بل كانت تجربة تعليمية شاملة. وقالت إنها تعرفت إلى كيفية عمل محركات البحث وتأثير الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائجه، بالإضافة إلى أهمية البيانات الضخمة وتحليلها لتحسين تجربة المستخدم. كما لفتت إلى أن البرنامج سيساهم بشكل كبير في تحقيق أحلامها، حيث منحها نظرة واقعية على الإمكانات التي يمكن تحقيقها في المستقبل.
الذكاء الاصطناعي 
فيما وصف علي اللوغاني تجربة الورش بأنها كانت تعليمية غنية ومكثفة، حيث استفاد المشاركون من الموضوعات المطروحة في كل ورشة. وصُمّمت الورش لتعزيز فهمهم للتكنولوجيا وكيفية تطبيقها في الحياة اليومية، والمجالات المهنية المستقبلية، وقال: «من خلال ورشة الذكاء الاصطناعي، اكتسبنا معرفة عميقة حول كيفية عمله وتطبيقاته في مجالات مثل: الطب، التعليم، والروبوتات، ما ساعدنا على إدراك أهمية الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبلنا». وأوضح أن الأيام العشرة كانت مليئة بالمعلومات القيّمة التي تتماشى مع استراتيجية دولتنا في بناء جيل واعٍ ومثقف ومبدع، وأسهمت بشكل كبير في تطوير مهاراتنا. وأضاف أنه وزملاءه عملوا على مشروع مبتكر، يهدف إلى إحداث ثورة في صناعة الزراعة، من خلال تحسين سلامة وكفاءة العمل الزراعي بشكل كبير.

أخبار ذات صلة الإمارات تستقطب أكثر من 45 منطقة حرة ابنة كيرا نايتلي.. تعاني عسر القراءة

واجهة الدماغ 
وعبَّرت فاطمة المعيني عن إعجابها الكبير بالبرنامج، ووصفته بأنه كان تجربة رائعة وقالت: «استفدت كثيراً وتعلمت العديد من الأمور الجديدة كتقنية (واجهة الدماغ) وكيفية عملها». لافتة إلى أن ورشة العمل حول هذه التقنية كانت من أكثر الورش تأثيراً فيها. وأضافت: «كانت المحاضرات مفيدة، والبرنامج مميز، والنتيجة النهائية للمشروع رائعة».
مهارات جديدة 
وأكد حميد الهولي أن البرنامج مصمم خصيصاً للأشخاص ذوي الشغف بالعلوم والتكنولوجيا، وأنه أتاح له فرصة التعمق في مجالات تقنية متقدمة، واكتساب مهارات جديدة من خلال ورش العمل في الذكاء الاصطناعي والروبوتات. بالإضافة إلى جلسات نقاشية ملهمة مع خبراء من وزارة الطاقة والبنية التحتية، وزيارة شركات عالمية، الأمر الذي أتاح لهم التعرف إلى الصناعات الحيوية والفرص المهنية المتاحة فيها. مشيراً إلى أن البرنامج ساعده في تعزيز قدراته على حل المشكلات بشكل إبداعي، وزيادة ثقته في العمل ضمن فرق متعددة التخصصات، ومنحه رؤى واضحة حول المسارات المهنية المستقبلية.
أنشطة ثرية
تضمن برنامج نواة العديد من الأنشطة الثرية، بما في ذلك زيارات ميدانية، لجعل المشاركين يتعرفون عن قرب إلى تطبيقات العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى مشاركتهم في جلسات تخصصية، أسهمت في تعميق فهمهم وتوسيع آفاقهم. كما أضافت هذه التجارب قيمة كبيرة للمنتسبين، وساهمت في تطوير مهاراتهم ومعارفهم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصيف الشباب ربع قرن التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی أن البرنامج بشکل کبیر فی تطویر من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا

وضع مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، خطته لمستقبل الذكاء الاصطناعي، وتتمحور حول منح المستخدمين "ذكاءً خارقًا شخصيًا".
في رسالة، رسم رئيس "ميتا" صورةً لما هو آتٍ، ويعتقد أنه أقرب مما نعتقد. ويقول إن فرق عمله تشهد بالفعل بوادر تقدم مبكرة.
كتب زوكربيرغ "خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأنا نلمس لمحاتٍ من أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا تُحسّن نفسها. التحسن بطيءٌ حاليًا، ولكن لا يمكن إنكاره. تطوير الذكاء الخارق أصبح وشيكًا".
فما الذي يريد تحقيقه بهذا الذكاء الاصطناعي الخارق ؟
دعك من الذكاء الاصطناعي الذي يُؤتمت العمل المكتبي الممل فحسب، فرؤية زوكربيرغ وشركته "ميتا" للذكاء الخارق الشخصي أكثر عمقًا. إنه يتخيل مستقبلًا تخدم فيه التكنولوجيا نمونا الفردي، وليس إنتاجيتنا فحسب.
على حد تعبيره، ستكون الثورة الحقيقية أن "يتمتع كل شخص بذكاء خارق شخصي يساعد على تحقيق أهدافه، وخلق ما يرغب برؤيته في العالم، وخوض أي مغامرة، وأن يكون صديقًا أفضل لمن يحب، وأن ينمو ليصبح الشخص الذي يطمح إليه".
وصرح روكربيرغ "هذا يختلف عن غيره في هذا المجال ممن يعتقدون أن الذكاء الخارق يجب أن يُوجَّه بشكل مركزي نحو أتمتة جميع الأعمال القيّمة، ومن ثم ستعيش البشرية على نصيبها من إنتاجه".
اقرأ أيضا... مايكروسوفت تتيح مشاركة سطح المكتب مع مساعد ذكاء اصطناعي
ويقول زوكربيرغ إن "ميتا" تراهن على الفرد عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي الخارق، حيث تؤمن الشركة بأن التقدم كان دائمًا نتيجة سعي الناس وراء أحلامهم، وليس نتيجة العيش على فتات آلة خارقة الكفاءة.
إذا كان محقًا، فسنقضي وقتًا أقل في التعامل مع البرامج، ووقتًا أطول في الإبداع والتواصل. سيعيش هذا الذكاء الاصطناعي الشخصي في أجهزة مثل النظارات الذكية، ليفهم عالمنا لأنه يستطيع "رؤية ما نراه، وسماع ما نسمعه".
بالطبع، هو يعلم أن هذا أمر قوي، بل وخطير. يُقر زوكربيرغ بأن الذكاء الخارق سيُثير مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة، وأنه سيتعين على "ميتا" توخي الحذر بشأن ما تُطلقه للعالم. ومع ذلك، يُجادل بأن الهدف يجب أن يكون تمكين الناس قدر الإمكان.
يعتقد زوكربيرغ أننا نقف الآن عند مفترق طرق. فالخيارات التي نتخذها في السنوات القليلة القادمة ستحدد كل شيء.
وحذر قائلاً: "يبدو أن ما تبقى من هذا العقد سيكون على الأرجح الفترة الحاسمة لتحديد المسار الذي ستسلكه هذه التكنولوجيا"، واصفًا إياها بالاختيار بين "التمكين الشخصي أو قوة تُركز على استبدال قطاعات واسعة من المجتمع".
لقد اتخذ زوكربيرغ قراره. وهو يُركز موارد "ميتا" الهائلة على بناء مستقبل الذكاء الخارق الشخصي هذا.
مصطفى أوفى (أبوظبي)

أخبار ذات صلة قيمة مايكروسوفت السوقية تتجاوز 4 تريليونات دولار للمرة الأولى مراكز الثورة الصناعية الرابعة بالإمارات وماليزيا ورواندا تعزز حوكمة الذكاء الاصطناعي المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • محمود عتمان: مجلس الشيوخ يرفع دراسة الذكاء الاصطناعي للرئيس السيسي لتفعيلها تنفيذياً
  • زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
  • احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف
  • «تجارة طنطا» تطلق أول برنامج أكاديمي في «المحاسبة والتكنولوجيا المالية» بمصر
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • استمراراً لسلسلة الدورات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي… التنمية الإدارية تواصل تطوير الكوادر الحكومية في تحليل البيانات
  • «إي آند» تطلق برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي لعام 2025
  • حلقة عمل حول الذكاء الاصطناعي لتعزيز الترويج السياحي
  • "صُنّاع الذكاء" يُنمي مهارات الأطفال التقنية في جدة