انهيار جزئى بمنزل فى طما شمال سوهاج دون إصابات
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
شهد مركز شرطة طما شمال محافظة سوهاج، انهيارًا جزئيًا في أحد المباني، حيث انهار حائط داخلي وجزء من السقف في منزل مكون من طابق واحد، مشيد بالطوب الأحمر ومسقوف بالخرسانة.
تلقت الأجهزة الأمنية برئاسة اللواء صبري صالح عزب، مساعد الوزير ومدير أمن سوهاج، بلاغًا بالحادث انتقلت فرق الأمن والفحص إلى موقع الحادث، وتبين أن المنزل مملوك للمدعو رضوان ع.
وبالفحص والمعاينة تبين أن السبب الرئيسي للانهيار هو قدم المنزل وتهالكه لم يتسبب الانهيار في أي إصابات أو وفيات.
وبسؤالأفاد مالك المنزل بأن السبب في الانهيار هو حالة المنزل المتردية، ونفى أي شبهة جنائية، تم تحرير محضر بالواقعة، وتم استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، وتم العرض على النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقعة.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: سوهاج اخبار مصر اخبار المحافظات اخبار الحوادث حوادث سوهاج مدير امن سوهاج مديرية امن سوهاج
إقرأ أيضاً:
من محافظة نفطية إلى محافظة منكوبة.. حضرموت تواجه شبح الانهيار الخدمي
يمانيون | خاص
في مشهد يعكس عمق التناقض بين الثروات والحرمان، تعيش مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت النفطية، أزمة كهربائية خانقة تجاوزت حدود التحمل البشري، وسط صيف قائظ يُنذر بمزيد من المعاناة والانفجار الشعبي، في ظل عجز واضح من قبل سلطات حكومة المرتزقة عن تقديم أي حلول جذرية أو حتى إسعافية، ما يزيد من حالة الغليان الشعبي المتصاعد.
بحسب ما وثقته “منصة أبناء حضرموت”، فإن ساعات انقطاع التيار الكهربائي وصلت إلى أكثر من 18 ساعة يومياً، ضمن ما بات يُعرف بنظام “التشغيل بالتقنين”، حيث تعمل الكهرباء لساعتين فقط تليها خمس ساعات انقطاع. هذا النمط من التقنين، المفروض قسرياً، يضرب حياة السكان في أساسياتها، ويحوّل المنازل إلى أفران مغلقة، خاصة مع دخول موسم “الأربعينية” شديد الحرارة الذي يشتهر به ساحل حضرموت، ويجعل حتى ساعات الليل غير قابلة للراحة أو النوم.
المفارقة المؤلمة التي بات يرددها الشارع الحضرمي هي أن هذه المعاناة تقع في محافظة تُعد من أغنى مناطق اليمن بالثروات النفطية، ما يطرح تساؤلات حارقة عن مصير تلك العائدات التي تذهب إلى خارج المحافظة، وعن استمرارية هذه الأزمة السنوية في ظل غياب أي معالجات تليق بمكانة حضرموت وثرواتها، التي تُنهب جهاراً نهاراً من قبل التحالف وأدواته.
الأزمة لم تعد مجرد مسألة خدماتية، بل تحولت إلى قضية سياسية واقتصادية واجتماعية بامتياز، تُجسد انهيار البنية الإدارية وتغوّل الفساد، وغياب التخطيط أو المسؤولية لدى السلطات المحلية وحكومة المرتزقة، التي عجزت حتى عن توفير الحد الأدنى من الوقود لمحطات التوليد، رغم الاعتمادات المفتوحة والمساعدات المعلنة من دول العدوان.
في المقابل، تتصاعد الدعوات الشعبية، عبر منصات التواصل الاجتماعي والمبادرات الميدانية، للخروج في تظاهرات ليلية حاشدة، تعبيراً عن السخط الشعبي الكبير، والمطالبة بإصلاح الأوضاع ومحاسبة المتورطين في الفساد والعبث بالمال العام، لا سيما أولئك الذين يراكمون الثروات الشخصية على حساب معاناة الناس.
وبينما تصرخ حضرموت تحت سياط الحر والظلام، فإن المشهد يتكرر في معظم المحافظات الخاضعة لحكومة المرتزقة، التي تعيش انهياراً شبه شامل في خدمات الكهرباء والمياه والصحة، في ظل تدهور اقتصادي متسارع، وانعدام الأمن، وتوسع رقعة الفوضى، ما يجعل الوضع العام مرشحاً للانفجار، خاصة مع فقدان الناس لأي أمل في حلول قريبة أو خطوات إصلاحية حقيقية.
إن أزمة الكهرباء في حضرموت اليوم لم تعد أزمة خدمات، بل تحولت إلى مؤشّر صارخ على فشل المشروع السياسي الذي يراد فرضه على الجنوب تحت مظلة الاحتلال السعودي الإماراتي، حيث تحوّلت الثروات إلى وسيلة للنهب والإثراء غير المشروع، فيما بقيت المحافظات تعاني من الظلام والعطش والمرض، بانتظار صحوة شعبية تضع حداً لحالة الاستنزاف والتجاهل.
وفي ظل هذا الواقع، يضع الحراك الشعبي في حضرموت الجميع أمام مسؤولياتهم، داخلياً وخارجياً، ويؤكد أن صبر الناس لم يعد قابلاً للتمديد، وأن معركة الكهرباء باتت أحد أبرز ميادين النضال ضد الفساد والتبعية والنهب الممنهج، في محافظةٍ لا تستحق إلا الكرامة والعدالة والتنمية.