لبنان ٢٤:
2025-06-18@15:18:28 GMT

التجارة تخرج من المناطق الحدوديّة

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

التجارة تخرج من المناطق الحدوديّة

كتب محمد علوش في" الديار": مع بدء الحرب في الجنوب في تشرين الاول الماضي، بدأت معاناة الجنوبيين في قطاع الزراعة، إذ لم يتمكنوا من زراعة محاصيلهم من القمح والخضروات، ثم استمرت المعاناة مع عدم قدرتهم على الاعتناء بأشجارهم المثمرة، وهي التي تمد السوق اللبناني بحوالى ثلث حاجته من الفواكه، لا سيما في منطقة الوزاني ومحيطها، ناهيك عن الأضرار التي تسبب بها العدوان الاسرائيلي على الأراضي الزراعية والثروة النباتية والحرجية.

اليوم تبرز الى العلن مشكلة اقتصادية جديدة عنوانها التجارة، بعد مشهد إخراج بضائع من مستودعات بلدة ميس الجبل، هذه البلدة التي تشكل العصب الاقتصادي للمنطقة الحدودية.. لم تتوقف محاولة إخراج البضائع من البلدات الحدودية التي تقع ضمن دائرة الحرب، ولكن هذه المحاولات أصيبت بضربة قوية في أيار الماضي يوم استهدف العدو الاسرائيلي عائلة مكونة من 4 أفراد، حاولت إخراج بضائع لها من سوبرماركت تمتلكها، ولكن قبل تلك الحادثة، أخرج جنوبيون كثر "أعمالهم" من القرى الحدودية الى قرى جنوبية تقع شمال نهر الليطاني كانوا قد نزحوا إليها مطلع الحرب، وأسسوا اعمالا لهم فيها مثل معامل النجارة والخشب والمحال التجارية، وتحديداً في مناطق صور والنبطية، حيث افتتح العديد من النازحين اعمالا لهم في تلك المناطق، حيث يستقرون اليوم، وسيبقون الى حين انتهاء الحرب وانتهاء مرحلة الاعمار وعودة الحياة. بعد أيار استمرت رغبة التجار بإخراج البضائع الى مناطق آمنة، وهي بضائع تبلغ قيمتها عشرات ملايين الدولارات، فتوجه التجار بحسب مصادر متابعة الى حزب الله الذي تواصل مع الجيش ، فعمل الجيش خلال الفترة الماضية على محاولة تنسيق إخراج البضائع بالتواصل مع اليونيفيل، ونجح مؤخراً بإخراج قافلة من ميس الجبل، تؤكد المصادر أنها لا تحتوي على كل البضائع في البلدة، كما أنها لن تكون القافلة الوحيدة، لا في ميس ولا غيرها، كاشفة عن استمرار عمل الجيش بغية تنظيم المزيد من هذه القوافل. تشدد المصادر على أنه كلما طالت فترة الحرب كلما اقتنع الجنوبيون من أبناء القرى الحدودية بضرورة العمل على تأمين مقومات الحياة في اماكن نزوحهم لفترة طويلة، خصوصاً أنهم خسروا منازلهم وبالتالي حتى لو توقفت الحرب اليوم فإنهم بحاجة الى حوالي السنتين للعودة بحال بدأت مرحلة إعادة الإعمار فوراً، مشيرة الى ان همّ السكن قد يكون أسهل من الهمّ الاقتصادي، حيث يتوقع النازحون أن لا تعود الحياة الاقتصادية والتجارية الى القرى الحدودية خلال وقت قصير، لذلك أصبح همهم كيفية نقل تجارتهم الى مناطق جديدة آمنة. وترى المصادر أنه رغم سلبية المشهد، إلا أن المواطن الجنوبي سيبقى متمسكاً بأرضه، لكنه بنفس الوقت يبحث عن كيفية المواءمة بين الواقع والرغبة، فرغبته هي بعودته الى قريته وأرضه وعمله، والواقع يقول أن عليه البحث عن كيفية استمرار عمله وحياته الى حين نضوج زمن العودة، ولكن بالخلاصة فإن المنطقة الحدودية ستمر بفترة صعبة بعد الحرب، سيسعى المسؤولون عن الجنوب وأهله الى جعلها فترة سريعة، تعود بعدها عجلة الحياة الى الدوران.    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تداول 11 ألف طن بضائع و632 شاحنة بموانئ البحر الأحمر

أعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر عن نشاط ملحوظ في حركة التداول والشحن بموانئها المختلفة خلال اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025، حيث تم تسجيل تداول 11 ألف طن من البضائع العامة والمتنوعة، بالإضافة إلى 632 شاحنة و165 سيارة، مع توافد ومغادرة آلاف الركاب والسفن.

وسجلت موانئ الهيئة خلال الـ24 ساعة الماضية تداول 3000 طن واردات شملت 271 شاحنة و130 سيارة، فيما بلغت الصادرات 8000 طن، توزعت على 361 شاحنة و35 سيارة. هذا التنوع في حركة البضائع يعكس نشاطًا اقتصاديًا وتجاريًا كبيرًا عبر موانئ الهيئة، لا سيما في الموانئ المحورية كسفاجا ونويبع.

ويواصل ميناء سفاجا نشاطه، حيث يستعد اليوم لاستقبال السفينة DENFA SEAL، بينما تغادره السفينتان بريدج وALCUDIA EXPRESS. أما أمس، فقد شهد الميناء استقبال ثلاث سفن هي: عمان، الحرية 2، والقاهرة، في حين غادرت السفينة PELAGOS EXPRESS، ما يعكس حركة ملاحية نشطة ومستقرة.

في السياق ذاته، شهد ميناء نويبع تداول 1800 طن من البضائع و200 شاحنة عبر رحلات مكوكية لخمس سفن وهي: أور، أيلة، نيو عقبة، سينا، وكوين نفرتيتي. وتأتي هذه الحركة ضمن دور الميناء الحيوي في الربط بين الموانئ المصرية ونظيرتها في الأردن.

لم تقتصر الحركة على البضائع فقط، بل سجلت موانئ الهيئة أيضًا وصول وسفر 6120 راكبًا، مما يعكس دور هذه الموانئ في خدمة النقل البحري للركاب إلى جانب البضائع، ويؤكد على جاهزيتها واستيعابها للحركة المتزايدة خلال موسم الصيف.

وكان المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر، أعلن أن إجمالي عدد السفن المتواجدة على أرصفة موانئ الهيئة 10 سفن وتم تداول 51000 طن بضائع عامة ومتنوعة، 568 شاحنة و 205 سيارة، وشملت حركة الواردات 3000 طن بضائع، 307 شاحنة و180 سيارة فيما شملت حركة الصادرات 48000 طن بضائع، 261 شاحنة و 25 سيارة.

مقالات مشابهة

  • تداول 11 ألف طن بضائع و632 شاحنة بموانئ البحر الأحمر
  • حماس تكشف حقيقة وجود "تقدّم" في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • نهضة تنموية بدعم طارق صالح.. تدشين مشروع بيئي يعيد الحياة لخور أبو زهر بالخوخة
  • تقديرات إسرائيلية: العمليات العسكرية ضد إيران قد تستكمل خلال أيام
  • من الجزيرة إلى كرب التوم هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟
  • مع تصاعد الصراع الإيراني الإسرائيلي.. السينما العالمية سبقت وتنبأت بكوابيس الحرب النووية
  • الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم
  • محكمة ألمانية تحكم على طبيب سوري بالسجن مدى الحياة بتهمة التعذيب وجرائم الحرب
  • ماذا نأكل؟؟
  • عراقجي: الحرب قد تخرج عن السيطرة ولا دبلوماسية إلا بتوقف الهجمات