يهلكون الحرث والنسل.. (2100) رضيع ضحايا الإجرام الصهيوني
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
الأحداث المأساوية التي يشهدها قطاع غزة تبعث في النفس ألمًا شديدًا للجرائم البشعة التي تُرتكب ضد الإنسانية. إن الاستهداف الممنهج للأطفال والنساء والعزل، بالإضافة إلى عمال الإغاثة والصحفيين والمنظمات الإنسانية، يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية. فقد تجاوزت هذه الجرائم تدمير البنية التحتية وتقويض الحياة اليومية لتشمل تدمير الأمل في مستقبل آمن ومستقر لأجيال قادمة.
الأطفال في غزة يعانون من صدمات نفسية عميقة نتيجة القصف المستمر وفقدان أحبائهم، مما يترك آثارًا طويلة الأمد على صحتهم النفسية والجسدية. النساء يواجهن مخاطر متزايدة، حيث يتم استهدافهن في منازلهن وأثناء محاولتهن توفير الرعاية لأسرهن. عمال الإغاثة والصحفيون، الذين يعملون بلا كلل لتقديم المساعدة الإنسانية ونقل الحقيقة، يتعرضون للهجمات المباشرة، مما يعوق جهود الإغاثة ويزيد من معاناة السكان.
وفي غزة تستمر الهجمات “الإسرائيلية” في تدمير البنية التحتية الصحية والإنسانية. وفقًا للتحديثات الأخيرة من المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الحرب المستمرة منذ 330 يومًا أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، حيث بلغ عدد الشهداء والمفقودين 50,691، منهم 16,673 طفلًا و11,269 امرأة. ومع وجود نسبة كبيرة من الأطفال والنساء، يعاني 94,060 جريحًا ومصابًا من الحاجة الماسة إلى الرعاية الصحية، خاصة بعد خروج 34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا عن الخدمة بسبب الهجمات. ناهيك عن 1,737,524 مصابًا بأمراض معدية نتيجة النزوح وسوء الأوضاع الصحية، و350,000 مريض مزمن في خطر بسبب منع إدخال الأدوية. والطامة الكبرى أن هناك أكثر من 2 مليون نازح في قطاع غزة لا يجدون مأوى أو يقدرون على الحصول على أبسط مقومات الحياة.
إن التساؤل الذي يفرض نفسه، هل تعكس هذه الأرقام حجم كارثة إنسانية يعيشها سكان من جنس البشر هم الغزاويون ويقطنون جزء من المعمرة أسمه غزة؟ ألا تشكل معاناة الأطفال، وبشكل خاص، من سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية، مأساة يمكنها أن توقظ ضمير من يعيشون حول غزة من سكان هذه المعمورة؟!، أليس ثمة بشر يرون أن ثمة خطر يحدق بأمة هم من البشر تتعرض حياتهم لأبشع جرائم الإبادة؟!.
رغم هذه الفظائع، يقف المجتمع الدولي متخاذلًا، مكتفيًا بالإدانات اللفظية دون اتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذه الانتهاكات. إن الصمت الدولي والتقاعس عن التحرك الفوري يعزز من استمرار هذه الجرائم ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.
الوجه الأكثر دموية
من جهة أخرى، أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأن جيش العدو الإسرائيلي قتل 2100 طفل رضيع فلسطيني ممن تقل أعمارهم عن عامين، ضمن نحو 17 ألف طفل قتلهم في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأكد المرصد أن هذا العدد المفزع يعبر عن نمط خطير من نزع الإنسانية عن الفلسطينيين، حيث يتم استهدافهم وأطفالهم بشكل متعمد ومنهجي.
وأشار المرصد إلى أن العديد من الأطفال قُطعت رؤوسهم وأعضاء أجسادهم بفعل القصف الإسرائيلي على تجمعات المدنيين، بما في ذلك المنازل والمباني السكنية ومراكز الإيواء، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد التمييز والتناسب والضرورة العسكرية.
ووثق المرصد مقتل الطفلين الرضيعين “آسر” و”آيسل محمد أبو القمصان”، وهما توأم لم يتجاوز عمرهما الأربعة أيام، مع والدتهما وجدتهما في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في دير البلح. وأوضح أن والد الطفلين كان قد خرج لاستخراج شهادة ميلاد لهما، وعاد ليجد الشقة مدمرة وأفراد أسرته قتلى.
كما أشار المرصد إلى مقتل طفلين رضيعين آخرين، “وسام” و”نعيم أبو عنزة”، وعمرهما ستة أشهر، مع والدهما و11 من أفراد العائلة في غارة إسرائيلية على حي “السلام” في رفح.
وأفادت “رانيا أبو عنزة”، والدة الطفلين، أنها أنجبت الرضيعين بعد عشر سنوات من محاولات التلقيح، قائلة: “زرعوا لي 3 أجنة، بقي منهم اثنان، وها هما ذهبا. بعد عشرة أيام من مقتلهما، كانا سيتمان الستة أشهر. قصفوا الدار، زوجي وأولادي والعائلة قتلت في المجزرة.”
كما أبرز المرصد حالة السيدة “شيماء الغول”، التي كانت حاملًا في الشهر التاسع عندما تعرض منزلها في رفح للقصف، مما أدى إلى مقتل زوجها وابنيها “محمد” و”جنان”، وإصابتها بشظية في بطنها وصلت إلى الجنين. وضعت طفلًا أسمته “عبد الله”، لكنه عاش يومًا واحدًا فقط.
وأكد المرصد أن العشرات من الأجنة قتلوا في المستشفيات نتيجة انقطاع الأكسجين والكهرباء واستهداف المستشفيات. وأشار إلى أن “إسرائيل” مستمرة بقتل الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم في سنواتهم الإنجابية، مما سيؤثر سلبًا على معدلات النمو السكاني والقدرة الإنجابية لدى الفلسطينيين في قطاع غزة لأجيال قادمة.
وأضاف المرصد أن الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة باتوا لا يتمتعون بأي نوع من الحماية التي يقررها القانون الدولي، وأصبحوا أهدافًا رئيسية للعدو الإسرائيلي، بما في ذلك القتل العمد والإعدامات المباشرة. كما أنهم ضحايا لجرائم الاعتقال التعسفي، والتعذيب، والمعاملة اللاإنسانية، والاختفاء القسري، والعنف الجنسي، والتشويه المتعمد، والإصابات والمعاناة النفسية الشديدة، والتجويع، والحصار، والتهجير القسري، وتدمير المدارس، والحرمان من التعليم، وتدمير القطاع الصحي، والحرمان من الرعاية الصحية.
غزة تستنزف
الوضع الصحي في جنين وغزة يواجه تحديات كبيرة بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة. في جنين، أدى تدمير خط الكهرباء المزود للمستشفى إلى توقف قسم غسيل الكلى، مما اضطر الإدارة إلى نقل المرضى إلى مراكز طبية في نابلس.
في غزة، تستمر الهجمات على المستشفيات، مما أدى إلى تدمير نظام الرعاية الصحية بشكل كبير. فقط 17 مستشفى من أصل 36 مستشفى تقدم الخدمات جزئيًا بسبب الأضرار المادية ونقص الوقود والإمدادات الطبية.
كما أن منظومة الإسعاف في غزة مستنزفة بشكل كبير بسبب الاستهداف الإسرائيلي لمعظم مركبات الإسعاف والنقص الحاد في قطع الغيار اللازمة لإصلاحها.
الاستهداف الإسرائيلي المنهجي لعمال الإغاثة يفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة، حيث يؤكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الاستهداف الإسرائيلي المنهجي لعمال الإغاثة في غزة، وآخرهم متعاقدون مع منظمة “أنيرا”، يقوض تقديم المساعدات المنقذة للحياة ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية.
وأوضح المرصد في بيان صحفي أن “إسرائيل” تتعمد شن هجمات ضد العاملين في المجال الإنساني، سواء كانوا فلسطينيين أو أجانب، على مدار أشهر حرب الإبادة الجماعية على غزة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 300 موظف إغاثة.
وأضاف البيان أن جيش العدو الإسرائيلي يرتكب جرائم مركبة باستهدافه عمال الإغاثة الإنسانية وعناصر تأمين توزيع الإمدادات الغذائية والصحية في قطاع غزة، رغم عدم ارتباطهم بأي هياكل حكومية أو أمنية أو فصائلية.
إبادة جماعية
ما وثقه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية خلال الفترة بين 7 أكتوبر 2023 و19 أغسطس 2024، يؤكد أن العدو الإسرائيلي هدم 1,416 مبنى فلسطينيًا أو صادرته أو أجبرت أصحابها على هدمها في شتى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى تهجير أكثر من 3,200 فلسطيني، من بينهم نحو 1,400 طفل.
تشمل عمليات الهدم حوالي 500 منشأة مأهولة، وأكثر من 300 منشأة زراعية، وأكثر من 100 منشأة من منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، و200 مبنى يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم. ويشكل نحو 28 حادثًا من حوادث الهدم والتدمير التي طالت البنية التحتية، ومعظمها في طولكرم وجنين، غالبية المباني المتضررة.
شلل الأطفال في غزة
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 17 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة تقدم الخدمات جزئيًا بسبب الأضرار المادية، نقص الوقود، محدودية الإمدادات الطبية، وقلة الموظفين. كما وثقت المنظمة 1098 هجومًا على خدمات الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة بين 7 أكتوبر 2023 و22 أغسطس 2024، منها 492 هجومًا في غزة، مما أسفر عن 747 شهيدًا و969 جريحًا.
في خان يونس، كشف انسحاب جيش العدو الإسرائيلي عن دمار هائل بعد عملية عسكرية استمرت 22 يومًا. تم انتشال جثامين شهداء من الشوارع، وتواصل طواقم الإسعاف العمل على انتشال جثامين أخرى من الأحياء المتضررة. تعرضت خان يونس لقصف مكثف وتوغلات متكررة، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى، بما في ذلك الأطفال والنساء.
ويزداد الوضع تعقيدًا مع ظهور حالة إصابة بشلل الأطفال لأول مرة منذ 25 عامًا. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
– موقع أنصار الله
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی الرعایة الصحیة فی قطاع غزة مما أدى إلى بما فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
بخروجهم المليوني بالعاصمة والمحافظات.. اليمنيون يؤكدون الثبات مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيوني الأمريكي
الثورة نت /..
في إطار موقف اليمن الثابت والراسخ تجاه نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب إيران وكافة شعوب الأمة، شهدت العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليوم، مسيرات جماهيرية مليونية تحت شعار “ثابتون مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيوأمريكي”.
الخروج الحاشد في العاصمة والمحافظات عبر عن الرفض القاطع للتصعيد الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد شعوب الأمة بدعم أمريكي فاضح، وآخرها العدوان الصهيوني الغادر وغير المبرر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واستهجن أبناء الشعب اليمني سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها المجتمع الدولي تجاه الاعتداءات الصهيونية السافرة على الدول والشعوب الحرة، واستمرارها في مخالفة القانون الإنساني وكافة المواثيق الدولية والتي تضع المنظومة الدولية على المحك في حال لم تقم بواجبها ومسؤولياتها في الدفاع عن سيادة الدول والحقوق المشروعة للشعوب المعتدى عليها.
ففي قبلة الأحرار – العاصمة صنعاء- عبرت الحشود المليونية التي خرجت إلى ميدان السبعين عن التأييد والتضامن الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تتعرض لعدوان صهيوني إجرامي بدعم أمريكي ومباركة غربية.
وجددت الحشود ثبات موقف الشعب اليمني المناصر لغزة وكل أبناء الشعب الفلسطيني، الذين يتعرضون بشكل متواصل للإبادة والتجويع وكل أشكال التنكيل من قبل العدو الصهيوني على مرأى من كل دول وشعوب العالم.. مؤكدة في الوقت نفسه الوقوف إلى جانب الأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكل أحرار الأمة في مواجهة الإجرام الإسرائيلي الأمريكي.
وعبرت الجماهير التي حملت الأعلام اليمنية والفلسطينية والإيرانية، عن وحدة الموقف والقضية والمعركة في مواجهة أعداء الأمة الإسلامية “أمريكا وإسرائيل”، والتأييد والمباركة لرد الجمهورية الإسلامية على الطغيان الأمريكي الإسرائيلي.
ونددت باستمرار الانتهاكات الصهيونية للمسجد الأقصى الشريف.. داعية شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها إزاء الانتهاكات المستمرة بحق المقدسات، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وإبادة جماعية وتجويع أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وفي ظل تواطؤ أممي وتخاذل عربي وإسلامي.
إلى ذلك شهدت محافظة صعدة 36 مسيرة جماهيرية حاشدة تأكيدًا على الثبات مع غزة والتأييد والتضامن مع شعب إيران الشقيق.
وأكد أبناء صعدة استمرار الموقف المساند لغزة وإيران ضد الإجرام الصهيوني الأمريكي مهما كانت الظروف والتحديات.. مشيدين بالعمليات البطولية للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي دكت عمق العدو الإسرائيلي الإجرامي في الأراضي المحتلة وكسرت غروره.
في السياق شهدت محافظة صنعاء مسيرات جماهيرية ووقفات غاضبة رفع المشاركون فيها الأعلام اليمنية والفلسطينية والإيرانية، ورددوا الهتافات المنددة بمجازر العدو الصهيوني في قطاع غزة، والعدوان الهمجي على الجمهورية الإسلامية.
وأعلنوا النفير العام والجاهزية للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني نصرة للشعب الفلسطيني، والتأييد لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ردها على العدوان الصهيوني.
بدورها شهدت محافظة المحويت 75 مسيرة حاشدة، تأكيدًا على ثبات موقف الشعب اليمني المبدئي في مناصرة القضية الفلسطينية.
وأشار أبناء المحويت إلى أن موقف اليمن إلى جانب غزة وإيران والقوى المناهضة للهيمنة الأمريكية، الصهيونية هو موقف إيماني وأخلاقي وإنساني ولا يمكن أن يتزحزح رغم كل التحديات.
وجددّوا التأكيد على أن الشعب اليمني لن يتخلى عن غزة وهي تنزف وتقدم التضحيات الجسام في وجه العدوان الصهيوني، بل سيظل حاضرًا إلى جانبها، داعمًا ومساندًا بكل ما أُوتي من قوة وعزيمة حتى تحقيق النصر على العدو.
وفي محافظة الضالع شهدت مديريات دمت والحشاء وقعطبة وجين مسيرات جماهيرية، تعبيرا عن الجاهزية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني، والثبات على الموقف المبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة والرفض للعدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية.
وأعلن أبناء المحافظة عن تأييدهم لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ردها على العدوان الإسرائيلي وتضامنهم مع الشعب الإيراني.. مشيرين إلى أن ما يتعرض له الأشقاء في غزة من استمرار جرائم الإبادة والتجويع يستدعي من كل أبناء الأمة النفير والتحرك الجاد لمساندتهم.
فيما شهدت محافظة الحديدة، مسيرات جماهيرية حاشدة في 221 ساحة تنديداً بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة، والاستهدافات الأمريكية الصهيونية التي طالت أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وعبرت الحشود المشاركة في المسيرات عن الموقف الشعبي الثابت تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والدعم للمواقف الشجاعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الرد القوي على انتهاكات العدو الصهيوني.
وأكد أبناء الحديدة أن الشعب اليمني ماضٍ في أداء واجبه الديني والإنساني تجاه غزة، حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عنها.. معتبرين التصعيد الإسرائيلي الإجرامي بحق غزة وإيران، فصلاً جديداً من الاستهداف الممنهج لشعوب الأمة.
في حين شهدت محافظة البيضاء مسيرات جماهيرية بمركز المحافظة والمديريات نصرة للشعب الفلسطيني وتنديدا بالمجازر البشعة والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة، وتأييدا للشعب الإيراني وحقه في الدفاع عن نفسه.
وأكدت الجماهير أن الخروج المليوني، يأتي نصرة للشعب الفلسطيني وضد الطغيان الأمريكي الإسرائيلي على الأمة الإسلامية.
على الصعيد ذاته احتشد أبناء محافظة ريمة في 75 مسيرة جماهيرية نصرة للشعب الفلسطيني وتأييدا لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على العدوان الصهيوني، وتنديدا بالصمت العربي والإسلامي والدولي حيال ما يرتكبه العدو من جريمة إبادة وتجويع بحق أبناء غزة، واعتداءات سافرة على شعوب الأمة.
واستنكروا العدوان الصهيوني الغاشم على الجمهورية الإسلامية في إيران.. مؤكدين التضامن مع شعب إيران المسلم وحقه المشروع في الرد على هذا العدوان السافر.
في ذات الإطار شهدت محافظة حجة 233 مسيرة حاشدة أكد المشاركون على الموقف اليمني الثابت والمبدئي مع المقاومة الفلسطينية الباسلة.
ونددت مسيرات حجة بالعدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.. مؤكدة على حق إيران في الرد الحاسم والمزلزل على كيان العدو المجرم، مباركين ضرباتها الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني بالأراضي المحتلة.
أما محافظة ذمار فشهدت 46 مسيرة جماهيرية حاشدة، تأكيدًا على الموقف اليمني الثابت المناصر للشعبين الفلسطيني والإيراني.
واستنكر أبناء ذمار العدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدين على حق إيران في الرد على هذا العدوان.. داعين الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية إلى وحدة الموقف في مواجهة التهديدات والمؤامرات الإسرائيلية الأمريكية، واتخاذ مواقف حاسمة لردع العدو وإفشال مخططاته.
وفي محافظة تعز أقيمت 52 مسيرة جماهيرية، تأكيدا على مواصلة الثبات مع غزة، والوقوف مع شعب إيران، وكل أحرار الأمة في مواجهة العدو الأمريكي الإسرائيلي.
وأكدت الحشود المشاركة في المسيرات على حق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه والتنكيل بمجرمي الحرب الصهاينة.. مباركين الضربات المسددة التي تنفذها إيران ضد العدو الصهيوني والتي أثبتت ضعف وهشاشة الكيان الغاصب.
وإلى محافظة لحج التي شهدت مسيرتين ووقفة، في إطار موقف اليمن المستمر إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ونصرة المسجد الأقصى، وتنديدا بالعدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران.
وجدد أبناء القبيطة التفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في ردع العدو الصهيوني.. معلنين الوقوف إِلَى جانب الشعب الإيراني وقيادته في مواجهة العدو الصهيوني الذي يستهدف شعوب الأمة.
وشهدت محافظة إب 180 مسيرة جماهيرية حاشدة، تأكيدًا على الثبات في مساندة الشعب الفلسطيني، وتأييدا لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على العدوان الصهيوني.
وأكد أبناء إب أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وكذا عدوانه على إيران تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية، وتتطلب من المجتمع الدولي سرعة محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.. لافتين إلى أن اليمن سيستمر في خوض معركة العزة والكرامة في مواجهة الكيان الصهيوني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
واعتبروا صمت العالم على هذه الجرائم بمثابة ضوء أخضر للاحتلال ليستمر في اعتداءاته السافرة بدعم ومشاركة أمريكية ضد الشعوب الحرة.
كما خرجت بمحافظة عمران 82 مسيرة حاشدة، نصرة للشعب الفلسطيني، وتأييدا لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وأكدت الحشود المشاركة في مسيرات عمران ثبات موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانب جمهورية إيران في مواجهة العدو الصهيوني.
وأعلنوا الجاهزية الكاملة والاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني الذي يواصل إجرامه بحق الأشقاء في غزة، ويمارس التصعيد ضد شعوب الأمة.. مباركين الضربات الصاروخية النوعية التي تنفذها إيران في عمق الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة.
محافظة مأرب هي الأخرى شهدت 16 مسيرة حاشدة وعشرات الوقفات نصرة لغزة، وتضامنا مع الشعب الإيراني، وتأكيدا على وقوف الشعب اليمني إلى جانب كافة الشعوب المعتدى عليها في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.
وأعلن أبناء المحافظة التأييد والمساندة والمباركة لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية القوي ضد الكيان الصهيوني، واعتبروه حقا وواجبا يمثل كل أمة الإسلام.
وأكدوا الجهوزية العالية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” ضد أعداء الإسلام والمسلمين أمريكا وإسرائيل ومن تحالف معهم.. داعين أبناء الأمة وأحرار العالم إلى اتخاذ مواقف حازمة ضد مجرمي الحرب الصهاينة وداعميهم من الأمريكان والدول الغربية.
على ذات الصعيد اعتبر أبناء محافظة الجوف خلال مسيرات حاشدة بمختلف مديريات المحافظة العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية محاولة بائسة لثنيها عن مساندة القضية الفلسطينية والقوى الحرة والمقاومة في المنطقة.
وجدد أبناء الجوف التأكيد على المضي قدما وبكافة الخيارات في مساندة الشعب الفلسطيني والانتصار لمظلومية أبناء غزة الذين يتعرضون لأبشع جريمة إبادة على أيدي الصهاينة المجرمين.
وصدر عن المسيرات المليونية في العاصمة والمحافظات بيان فيما يلي نصه:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
قال الله سبحانه وتعالى (وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) صدق الله العظيم.
استجابة لله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، خرجنا اليوم في مسيراتنا المليونية نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، ووقوفاً ضد الطغيان الأمريكي والإسرائيلي على أمتنا الإسلامية، وتأييداً لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ردها على العدوان الصهيوأمريكي ودفاعها عن نفسها وعن هذه الأمة، وتضامناً مع الشعب الإيراني المسلم…ونؤكد على الآتي:
أولاً: نجدد التأكيد على موقفنا الثابت العسكري، والشعبي، والشامل، مع المقاومة الفلسطينية، ومع الشعب الفلسطيني في غزة، وفي كل فلسطين، دون كلل، ولا ملل، ولا تراجع، وهو ذات الموقف مع أي بلد عربي أو إسلامي يتحرك في مواجهة العدو المركزي والأول للأمة، وهم اليهود الصهاينة، ومن يقف معهم، وهذا موقف ديني وإنساني وأخلاقي نقفه جهاداً في سبيل الله، واستجابة عملية صادقة له سبحانه وتعالى.
ثانياً: نعلن تأييدنا ومساندتنا ومباركتنا لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية القوي والحازم والفعال على كيان العدو الصهيوني المعتدي الظالم، ونعتبره حقا وواجبا ويمثل كل أمة الإسلام، ويقف خلفه كل المؤمنين الأحرار في عالمنا العربي والإسلامي، بل وكل أحرار العالم، ونعتبر العدوان -رغم وحشيته وبشاعته- فرصة وفرها العدو الصهيوني الأحمق للجمهورية الإسلامية الإيرانية لردعه وكسره، وتأديبه على ظلمه وتجبره وتماديه، ومناسبة مهمة للانتقام للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، والضفة، والقدس، وكل فلسطين، ومناسبة هامة لتدفيع العدو الثمن المناسب امتثالا لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾ صدق الله العظيم.
ثالثا: نجدد دعوتنا لكل أبناء الأمة وأحرار العالم لمقاطعة شاملة لكل المنتجات والشركات الإسرائيلية والأمريكية، والقيام بواجبهم لمساندة الشعب الفلسطيني، وأحرار الأمة في وجه جرائم الإبادة، وجرائم الحرب الصهيونية والأمريكية بحق غزة والشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بالفرج والنصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ولجمهورية إيران الإسلامية، وأن ينصرنا بنصره، وأن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفرج عن الأسرى، إنه سميع مجيب الدعاء.