كتائب شهداء الأقصى تتبنى عملية ترقوميا.. أدت إلى مقتل 3 من ضباط الشرطة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
الجديد برس:
تبنّت “كتائب شهداء الأقصى” الجناح العسكري لحركة فتح، مساء الأحد، عملية ترقوميا التي أسفرت عن مقتل 3 عناصر من ضباط الشرطة الإسرائيلية.
وقالت كتائب شهداء الأقصى في بيان، إن “منفذ عملية ترقوميا هو الشهيد البطل المشتبك مهند محمد العسود من بلدة إذنا غربي مدينة الخليل”.
وأشار البيان إلى أن عملية ترقوميا تأتي انتقاماً لدماء الشهداء وضمن مسؤولية الرد على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقُتل ثلاثة عناصر من شرطة الاحتلال، صباح الأحد، وفق ما أعلن الإسعاف الإسرائيلي، وذلك في إثر عملية إطلاق نار استهدفت سيارة الشرطة في الخليل. وباركت فصائل فلسطينية عملية الخليل، وقالت إنها “ردٌ طبيعي على مجازر الاحتلال”.
وفي وقتٍ سابق الأحد، تبنّت كتائب شهداء الأقصى العملية المزدوجة في “غوش عتصيون” و”كرمي تسور”، والتي أدت لإصابة 3 عسكريين إسرائيليين بينهم قائد منطقة لواء “عتصيون”
وتأتي هذه العمليات على الرغم من الاستنفار الإسرائيلي الأمني الكبير في المنطقة وفرضه حصاراً عليها. كما تأتي هذه العمليات بينما تواصل كتائب ومجموعات المقاومة في الضفة الغربية، تصديها للقوات الإسرائيلية التي تنفذ عدواناً واسعاً شمالي الضفة، منفذةً كمائن محكمة ضدها، وموقعةً في صفوفها قتلى ومصابين، كما زفت كل من “كتائب القسام” و”سرايا القدس” و”كتائب شهداء الأقصى” شهداء اغتالهم الاحتلال في عدوانه.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: کتائب شهداء الأقصى عملیة ترقومیا
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى والتحقيق مع حراسه؟
قُبيل انتصاف ليل السبت/الأحد اقتحمت شرطة الاحتلال المسجد الأقصى وفتشت بعض مصلياته المسقوفة وبعض المكاتب كالإطفاء، واعتقلت 4 حراس أُفرج عنهم لاحقا، بينما أجرت تحقيقا ميدانيا مع آخرين.
وأفرجت شرطة الاحتلال عن كل من رمزي الزعانين وباسم أبو جمعة وإياد عودة ومحمد عرباش، وجميعهم حراس يخدمون في الشعبة الليلية، وأفاد مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس أن الإفراج عنهم كان مشروطا، ومن بين الشروط الخضوع للتحقيق مجددا في حال استُدعوا إليه.
وخلال عملية التفتيش عبثت شرطة الاحتلال ببعض محتويات المكاتب والمصليات، وتعمدت إلقاء نسخ من القرآن الكريم على الأرض، كما أظهرت صور من مصلى الأقصى القديم، بالإضافة إلى كسر بعض الخزائن "وتفتيش المكان بوحشية"، وفقا لمحافظة القدس.
ويأتي هذا الاقتحام في اليوم العاشر من إحكام القبضة على المسجد ومنع الدخول إليه بادعاء أن تعليمات الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي تمنع التجمهر بسبب المواجهة بين إسرائيل وإيران.
اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي منتصف ليلة أمس المسجد الأقصى المبارك، وفتشت بعض مصلياته المسقوفة وبعض المكاتب، واعتقلت أربعة حراس أُفرج عنهم لاحقا، بينما أجرت تحقيقا ميدانيا مع آخرين.
وخلال عملية التفتيش تمّ العبث ببعض محتويات المكاتب والمصليات، وتعمدت قوات الاحتلال إلقاء نسخ من… pic.twitter.com/CNCaxNqRiJ
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) June 22, 2025
إغلاق الأقصى مجدداومع تخفيف القيود التي فرضتها الجبهة الداخلية مساء الأربعاء الماضي؛ قيدّت الشرطة المتمركزة على الأبواب دخول المصلين ولم يتجاوز عددهم 450 مصليًا، وبمجرد تنفيذ أميركا الهجوم هذه الليلة على 3 منشآت إيرانية عادت الجبهة الداخلية إلى القيود المشددة، وأغلقت كافة أبواب الأقصى مجددا.
خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري قال للجزيرة نت في تعقيبه على الاقتحام الليلي، إن ما حصل من اقتحام شُرَطي عسكري للأقصى هو "استباحة لحرمته واعتداء على صلاحية الوقف الإسلامي، ودبّ للذعر وشلّ لعمل الحراس الليليين الذين يتْبعون للوقف الإسلامي، وهذه سابقة خطيرة لم تكن تحصل سابقا".
إعلانوأضاف صبري "ندرك أن السلطات المحتلة تستغل أجواء الحرب من أجل الانقضاض على الأقصى والتضييق على المقدسيين، والتشديد في إجراءاتهم بعزل مدينة القدس عن سائر المناطق".
وختم حديثه للجزيرة نت بالقول إن هذه التشديدات على دخول المصلين المسلمين إلى الأقصى غير مسبوقة، وإن تحديد الأعداد أيام الجمع أمر مستهجن أيضا "لأن الأقصى ينبغي أن يكون مفتوحا للمسلمين دون قيود وتحديد أعداد، وتعمد تحديدها هو تدخل في شؤون المسلمين واعتداء على حرية العبادة".
أما الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق في المسجد الأقصى عبد الله معروف فعبّر عن خشيته من أن يكون أحد الأهداف الرئيسية لما حصل في المسجد الأقصى المبارك هذه الليلة -من مداهمات للمصليات المسقوفة وتفتيش وإهانة للمصاحف واعتقال لحراس المسجد- هو تفريغ المسجد من الحراس نهائيا تحضيرا لارتكاب حماقة ما داخل المسجد.
وأشار إلى أنه بات من المعروف أن عدد الحراس في المسجد الأقصى حاليا قليل جدا مقارنة بالاحتياجات، وذلك لرفض قوات الاحتلال السماح بتعيين عدد إضافي من الحراس وتهديداتها المتكررة بمنع دخولهم للمسجد.
في سابقة خطيرة| اقتحمت شرطة الاحتلال قبيل منتصف الليل مصليات المسجد الأقصى المسقوفة واعتقلت 4 من حراسه وهم على رأس عملهم، ثم أعادت بعد ساعات إغلاق أبواب المسجد كاملة أمام المصلين.
التفاصيل مع "القدس البوصلة".#القدس_البوصلة pic.twitter.com/PDCgIKQtWC
— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) June 22, 2025
فرصة لإحكام السيطرةكما أن الهجوم الأميركي على إيران -وفقا لمعروف- ينذر بتصعيد كبير في المنطقة، وأضاف "أخشى أن يكون تيار الصهيونية الدينية الذي يسيطر على حكومة الاحتلال يرى في ذلك فرصة لإحكام السيطرة على المسجد عبر ارتكاب حماقة ما فيه لتصعيد الأوضاع الأمنية والسياسية أكثر؛ سعيًا وراء هوسه الديني بنبوءات المسيح ونهاية العالم وغيرها من الأساطير الدينية التي يحاول هؤلاء تطبيقها بالقوة على الأرض".
ويرى معروف أن واجب الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك الآن يقع على عاتق المجتمع المقدسي "الذي يجب ألّا يسمح بما يجري حاليا، بل يقوم بالتصعيد حتى كسر إرادة الاحتلال وضمان حماية المسجد من أي حماقات من الاحتلال ومستوطنيه".
يذكر أن البلدة القديمة في القدس تخضع لحصار مشدد منذ اندلاع المواجهة بين إسرائيل وإيران، ويمنع على غير سكانها الدخول إليها، وبالتالي جُفف الوصول إلى أولى القبلتين، التي بات المقدسيون يدركون أن الاحتلال يتعمد إقحامها في كل مواجهة أو تدهور أمني، لتحقيق مزيد من المكاسب لصالح جماعات الهيكل المتطرفة.