انتهت الحرب العالمية الثانية التي استمرت 6 سنوات في 2 أغسطس عام 1945. ضحايا تلك الحرب الضروس التي غيرت مسار التاريخ، تراوحت بين 55 إلى 70 مليون قتيل.

شاركت في المجمل بشكل أو بآخر في الحرب العالمية الثانية منذ بدايتها أكثر من 60 دولة، وتأثر بالعمليات العسكرية التي جرت في أراضي ومياه 40 دولة 1.7 مليار شخص.

الاتحاد السوفيتي تحمل بكل المقاييس العبء الأكبر في القتال ضد النازية الألمانية، كما قام بدور كبير في القتال ضد الفاشية اليابانية في الأيام الأخيرة لتلك الحرب.

باحثون قدروا عدد الضحايا الذين سقطوا في الاتحاد السوفيتي ما بين 27 إلى 41 مليونا.

تلك الحرب التي انتهت قبل 79 عاما كانت بدأت في 1 سبتمبر عام 1939 بغزو واحتلال المانيا النازية لبولندا ثم توسع الاحتلال الألماني النازي في القارة واحتل القسم الأكبر من أوروبا.

في عام 1940 انضمت إيطاليا واليابان إلى النازيين في هذه الحرب كما انضمت إلى هذا المحور بلغاريا والمجر ورومانيا.

ألمانيا النازية تحولت إلى الشرق في 22 يونيو عام 1941 وغزت قواتها أراضي الاتحاد السوفيتي بجيوش يزيد عددها عن 4 ملايين جندي عدا قوات حلفائها.

السوفييت واجهوا بضراوة القوات النازية الغازية فيما يعرف بالحرب الوطنية العظمى، وتمكنوا في نهاية المطاف من دحرها وملاحقتها حتى برلين.

انتهت "الحرب الوطنية العظمى" باستسلام ألمانيا الكامل ليلة 8 إلى 9 مايو عام 1945، إلا أن حليفتها اليابان واصلت القتال في المنطقة.

اليابان التي فقدت في تلك الأثناء معظم أسطولها وسلاحها الجوي، عولت في الدفاع عن أراضيها على "جيش كوانتونغ"، المتمركز في منشوريا بشرق الصين، وكان عدد أفراده يزيد عن مليون عسكري، هذا الجيش كان معززا بأكثر من 1200 دبابة وما يزيد عن 6500 مدفع، وحوالي 1900 طائرة، وأكثر من 30 سفينة حربية.

مهمة هذا الجيش تتمثل في ضمان إيصال المواد الخام الاستراتيجية إلى اليابان من الصين وكوريا، وأصبح بنهاية الحرب القوة الأكثر أهمية لمواجهة أي غزو للجزر اليابانية. القيادة السوفيتية بعد الانتصار على ألمانيا النازية، نقلت مع بداية الحرب في الشرق الأقصى قوات إضافية إلى هناك. مع بداية أغسطس عام 1945 بلغ إجمالي عدد القوات السوفيتية 1.7 مليون شخص معززة بأكثر من 5000 دبابة ونفس العدد من الطائرات الحربية، إضافة إلى 93 سفينة حربية.

بدأت القوات السوفيتي هجومها على "جيش كوانتونغ" الياباني في منشوريا في 9 أغسطس 1945، وتمكن من دحره بسرعة.

فقد اليابانيون في تلك العمليات العسكرية أكثر من 700 ألف جندي وضابط، قتل منهم 84 ألفا وأسر أكثر من 640 ألفا، فيما بلغت خسائر القوات السوفيتية حوالي 12 ألف قتيل. كانت الولايات المتحدة قد أسقطت فنبلتين نوويتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين يومي 6 و9 أغسطس 1945.

بعد أن فقدت اليابان تماما جيشها الاحتياطي الذي كان متمركزا في منشوريا انتهت آمالها بشكل تام في مواصلة القتال. في يوم 2 أغسطس 1945، بخليج طوكيو على متن البارجة الأمريكية "ميسوري"، وقع وزير الخارجية شيجيميتسو مامورو، وزير الخارجية الياباني ورئيس الأركان العامة أوميزو يوشيجيرو نيابة عن الإمبراطور على وثيقة استسلام اليابان.

جرى ذلك بحضور ممثلين مفوضين عن الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا ودول حليفة أخرى.

القوات السوفيتي التي دحرت اليابانيين في منشوريا تمكنت بنهاية أغسطس 1945 من القضاء تماما على خطر جيش كوانتونغ، وحررت جنوب ساخالين وجزر الكوريل. المشير ألكسندر فاسيليفسكي، القائد العام للقوات السوفيتية في الشرق الأقصى لفت في كتاب له بعنوان "أعمال العمر" إلى أن انهيار جيش كوانتونغ، أدى إلى تسريع استسلام اليابان بشكل كلي

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحة العالمية: أكثر من 666 مليون شخص يعيشون دون كهرباء

جنيف-سانا

دعت منظمة الصحة العالمية إلى تعزيز التعاون الدولي لتوسيع نطاق الدعم المالي للبلدان النامية في مجال الطاقة المتجددة، وخاصة أنه بالرغم من وصول الكهرباء إلى نحو 92 بالمئة من سكان العالم لا يزال أكثر من 666 مليون شخص محرومين منها.

وذكرت المنظمة الأممية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أنه بينما ارتفع معدل الوصول الأساسي إلى الطاقة منذ عام 2022، فإن الوتيرة الحالية غير كافية لتحقيق الوصول الشامل بحلول عام 2030، وهو أحد أهداف التنمية المستدامة.

وسلط التقرير الضوء على دور الطاقة المتجددة الموزعة والفعالة من حيث التكلفة، وهي مزيج من أنظمة الطاقة الشمسية الشبكية الصغيرة والخارجية في تسريع الوصول إلى الطاقة، وخاصة أن السكان الذين ما زالوا غير متصلين بشبكة الكهرباء يعيشون في الغالب بمناطق نائية، ومنخفضة الدخل وهشة.

وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: “على الرغم من التقدم المحرز في بعض أجزاء العالم، فإن توسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء والطهي النظيف لا يزال بطيئاً بشكل مخيب للآمال، وخاصة في أفريقيا”، حيث يقيم 85% من سكان العالم الذين لا يحصلون على الكهرباء.

وبينت منظمة الصحة أنه مع استمرار الفوارق الإقليمية لا يزال ما يقدر بنحو 1.5 مليار شخص يعيشون في المناطق الريفية يفتقرون إلى الوصول إلى وسائل الطهي النظيفة، بينما لا يزال أكثر من ملياري شخص يعتمدون على أنواع الوقود الملوثة والخطرة، مثل الحطب والفحم لتلبية احتياجاتهم من الطهي.

وأوضحت المنظمة أن نقص التمويل الكافي سبب رئيسي في التفاوتات الإقليمية والتقدم البطيء، فبينما زادت التدفقات المالية العامة الدولية إلى البلدان النامية لدعم الطاقة النظيفة منذ عام 2022، تلقت الدول النامية تدفقات أقل بكثير في عام 2023 مما كانت عليه في عام 2016.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الكرملين: ينبغي تذكير الولايات المتحدة بأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية
  • مستذكرًا تجربة الاتحاد السوفيتي.. وزير بولندي: هكذا يمكن إسقاط حكم فلاديمير بوتين
  • أكثر من 400 زلزال تهز سلسلة جزر في جنوب اليابان
  • منظمة الصحة العالمية: أكثر من 666 مليون شخص يعيشون دون كهرباء
  • في ذكرى ميلاده.. تعرف على أبرز المحطات الفنية لـ حسن مصطفى
  • أغسطس موعدا لإجراء انتخابات البلديات للمجموعة الثانية
  • بعد انتهاء مشواره مع سيراميكا كليوباترا.. تعرف على وجهة القندوسي الجديدة
  • ماذا تعرف عن ساعة فلسطين التي ضربها الاحتلال في وسط طهران؟ (شاهد)
  • الصحة العالمية: مقتل أكثر من 40 شخصًا في هجوم على مستشفى بالسودان
  • انتهاء اختبار مادة اللغة الأجنبية الثانية لطلاب الثانوية العامة النظام القديم