جيروزاليم بوست: هل لليهود مستقبل في الدول الإسكندنافية وسط العداء الشديد للسامية؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
يقول الكاتب اليهودي إيغال نيسيل إن مظاهر العداء للسامية في الدول الإسكندنافية ازدادت كثيرا في أعقاب هجوم طوفان الأقصى ضد إسرائيل، وأصبحت تغرق المؤسسات اليهودية بالتهديدات الأمنية المستمرة، على حد قوله.
وأوضح نيسيل -الناشط في مؤسسات حماية اليهود من العداء للسامية- في مقال له بصحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية أن اليهود في الدول الإسكندنافية يشعرون بأنهم مستهدفون بشكل متزايد، وقد تضاعف خلال العام الماضي عدد الحوادث الأمنية في المواقع اليهودية في تلك الدول، وازداد في النرويج والدنمارك أكثر من غيرها.
وأضاف أن العداء للسامية كان مرتفعا في إسكندنافيا منذ عقود، لكنه بلغ أقصى مستوياته حاليا، وأصبح يشكّل خطرا مميتا على اليهود، مشيرا إلى أن وضع اليهود في تلك المنطقة هو مقياس لوضعهم في أوروبا والعالم.
كفوا عن ذكر كلمة إسرائيلوذكر نيسيل أن اليهود في إسكندنافيا أصبحوا لا يتحدثون العبرية في الطرقات والمحلات العامة، وأهم من ذلك أنهم كفوا عن ذكر كلمة "إسرائيل" تماما.
وقال إن اليهود في تلك المنطقة يشددون على الحاجة إلى استجابة حكومية قوية لتخفيف الضغط عليهم، مضيفا أن من يتوقعون تحسن الوضع إذا انتهت الحرب في غزة، خاطئون، مستشهدا بالتاريخ واستمرار العداء للسامية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأشار إلى أن الكتابة على الحائط ضد اليهود خلال الأشهر الـ10 الماضية أصبحت أكثر تواترا، وكذلك البلطجة، والتحرش، والتخريب، والعنف الجسدي، وجرائم الكراهية الأخرى، حسب قول الكاتب، مما أدى إلى تحطيم شعور اليهود بالأمان.
من أقصى اليمين واليسار
وعزا نيسيل انفجار ما وصفه بمعاداة السامية في الدول الإسكندنافية لعوامل اجتماعية وسياسية أوسع، قائلا إن الأيديولوجيات التي تنشر هذا العداء وكراهية الأجانب تجد زخما وسط أقصى اليمين، كما أنها في أقصى اليسار ملفوفة في ستار رقيق من معاداة الصهيونية.
وكذلك أشار إلى أنه عندما كان في إسكندنافيا هذا الصيف، ظل يرى في كل مكان يذهب إليه لافتات وملصقات تدعم الفلسطينيين وتدعو إلى تدمير إسرائيل، ورأى المتظاهرين المناهضين لإسرائيل علنا في الشوارع، مرورا بالمعابد والمدارس اليهودية.
وكشف عن أن السفير الإسرائيلي في السويد لم يستطع البقاء في السفارة منذ طوفان الأقصى، وظل يعقد اجتماعاته في أماكن سرية بستوكهولم بسبب التهديدات ضد حياته.
دعم من السكان الأصليينوقال إن الأمر الأكثر إثارة للقلق حتى من المشاعر المؤيدة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بين مجتمع المهاجرين المسلمين في السويد هو الدعم للقضية الفلسطينية من قبل الإسكندنافيين الأصليين.
وذكر أن حكومة النرويج الحالية تُعد واحدة من أكثر الحكومات المعادية لإسرائيل في العالم، على حد قوله.
وتساءل عما يحمله المستقبل لليهود الإسكندنافيين؟ قائلا إن الجواب ليس بسيطا، لكن تحسين وضعهم وضمان مستقبل أجيالهم القادمة يعتمد على ما وصفه بالتضامن المخلص والحازم من كل اليهود بالعالم في هذه اللحظة المحفوفة بالمخاطر من التاريخ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات العداء للسامیة الیهود فی
إقرأ أيضاً:
“صوناسيد هاي أطلس ألترا ترايل”.. المغربي خالد المودن (ذكور) والإيطالية رافاييلا كانينو (إناث) يفوزان بسباق 80 كلم
فاز العداء المغربي خالد المودن (ذكور) والإيطالية رافاييلا كانينو (إناث)، أمس السبت، بسباق 80 كلم، ضمن فعاليات الدورة الرابعة من التظاهرة الرياضية “صوناسيد هاي أطلس ألترا ترايل”، التي تحتضنها منطقة ويركان بإقليم الحوز.
وشارك في هذا السباق، الذي أعطيت انطلاقته على الساعة الرابعة صباحا من قرية إمليل، الواقعة بين جبال الأطلس الكبير، حوالي 50 عداء وعداءة من مختلف الأعمار والجنسيات.
وقطع العداء المغربي مسافة السباق في زمن قدره 10 ساعات و48 دقيقة و45 ثانية، متقدما بفارق كبير على الفرنسي أوريليان كنيبينغ، الذي حل في المركز الثاني بتوقيت 11 ساعة و34 دقيقة و7 ثوان، فيما جاء السويسري ألكسندر هيرسبرو نر في المركز الثالث، مسجلا نفس التوقيت.
من جهتها، أنهت العداءة الإيطالية رافاييلا كانينو مسافة السباق في زمن بلغ 15 ساعة و5 دقائق و4 ثوان، متقدمة على السويسرية ميلينا شفايتسر، التي حلت ثانية بتوقيت قدره 15 ساعة و34 دقيقة و30 ثانية، فيما عاد المركز الثالث للعداءة البولندية جوستينا غروند بتوقيت بلغ 17 ساعة و47 دقيقة وثانية واحدة.