آخر مستجدات الأوضاع في الضفة الغربية.. إسرائيل تدرس إعلانها منطقة عملية عسكرية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي، مسفرا العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها، منذ الأربعاء الماضي، عن استشهاد 18 فلسطينيًا، وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات المواطنين والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتي المياه والكهرباء، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».
وقال وسام بكر، مدير مستشفى جنين الحكومي، إن جثمان الشهيد الأسير أيمن راجح عابد من قرية كفر دان، وصل إلى المستشفى، مكبل اليدين، وتبين وجود آثار تعذيب على جسده بعد معاينته، وظهرت علامات ضرب على أماكن متفرقة من جسده، وهو ما يؤكد تعرضه للتعذيب خلال اعتقاله.
وتواصل قوات الاحتلال تدمير مركز مدينة جنين، إذ جرفت جرافات الاحتلال الإسرائيلي شارع السينما وأجزاءً كبيرة من شارع المستشفيات حتى محيط مستشفى الشفاء، ودمرت المحال التجارية في منطقة دوار السينما وأعادت تجريف شارع البريد؛ ما أدى لمسح معالم المركز بشكل كامل.
وهاجمت جرافات الاحتلال مجموعة من الصحفيين، في أثناء تغطيتهم تدمير دوار السينما والمحال المحيطة، وفتحت النار بشكل مباشر عليهم؛ ما أدى لإصابة صحفيين بشظايا، كما حاولت الجرافات دهس الصحفيين في عدة أماكن، فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية بعد اكتشاف قوة خاصة إسرائيلية عند مدخل البلدة، وشرعت بإطلاق النار على منازل الفلسطينيين، ما أدى لإصابة شاب برصاصة في الصدر وهو بداخل منزله.
وأسفر العدوان الإسرائيلي، على الضفة الغربية منذ الأربعاء الماضي وحتى اللحظة، عن استشهاد 31 فلسطينيًا، بينهم 18 في محافظة جنين، و6 في طولكرم، و4 في طوباس، و3 في الخليل، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 683.
وخرجت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقول إنها تدرس إعلان الضفة الغربية المحتلة منطقة عمليات عسكرية إثر العمليات الأخيرة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، بحسب «القاهرة الإخبارية».
وأعلنت إسرائيل في الساعات الأولى من يوم 28 أغسطس 2024 بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في مناطق شمال الضفة الغربية وتحديدًا في ثلاث مدن (وخاصة مخيّماتها): جنين، طولكرم وطوباس، وقد سمَّت إسرائيل هذه العمليّة باسمِ المخيمات الصيفيّة فيما سمّتها فصائل المقاومة بالضفّة رعب المخيّمات.
وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن الجيش استنفر آلاف الجنود من وحدات خاصة استعدادا لهذه العملية الواسعة والتي تستهدف أساسا مدنا شمالي الضفة، وإن وحدات خاصة من الجيش وحرس الحدود ووحدة تابعة للشاباك تشارك فيه، مؤكدة أن عددا كبيرا من الجنود وصلوا إلى مخيم الفارعة في طوباس على متن مروحيات عسكرية.
وفي إشارة إلى الأسباب الكامنة وراء إطلاق هذه العملية العسكرية الواسعة، نقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين أن الوضع في الضفة الغربية بات مصدر قلق جدي لإسرائيل، بحسب «القاهرة الإخبارية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي العدوان على الضفة مدينة جنين الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
كاتس: قواتنا ستبقى في الضفة الغربية حتى نهاية العام على الأقل
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، أن قوات الجيش الإسرائيلي ستواصل وجودها في مخيمات اللاجئين الواقعة في شمال الضفة الغربية، وعلى وجه الخصوص في مخيمات جنين، طولكرم، ونور شمس، حتى نهاية العام الحالي 2025 على الأقل، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن ومواجهة النشاطات التي تصنفها إسرائيل إرهابية.
وأشار كاتس في بيان رسمي إلى أن هذه المخيمات كانت منذ فترة طويلة تُشكل بؤرًا للإرهاب، بدعم وتمويل وتسليح مباشر من إيران، حيث أصبحت بحسب وصفه “جبهة أخرى” ضد الأمن الإسرائيلي. وأضاف أن الجيش قام خلال الأشهر الثمانية الماضية بشن حملة عسكرية مكثفة، شملت عمليات إجلاء للسكان، واشتباكات مع مسلحين، وتدمير البنية التحتية التي تستغلها الجماعات المسلحة داخل تلك المخيمات.
وتفصيلًا، قال الوزير: “سيبقى الجيش الإسرائيلي داخل المخيمات في هذه المرحلة حتى نهاية العام على الأقل، بناء على توجيهاتي، وذلك لضمان استمرار السيطرة الأمنية ومنع عودة النشاطات الإرهابية”.
وشدد كاتس على أن هذه العمليات أدت إلى تراجع واضح في حجم العمليات والهجمات الإرهابية، حيث شهدت مناطق يهودا والسامرة انخفاضًا في الإنذارات الأمنية المتعلقة بالنشاطات الإرهابية بنسبة 80% مقارنة بالفترة السابقة، ما يعد مؤشرًا على فعالية الإجراءات المتخذة.
من جانبه، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية طويلة الأمد لفرض السيطرة الأمنية على مناطق تعتبرها إسرائيل بؤرًا للنشاط المسلح، حيث يشدد الجيش على أن العمليات تستهدف مجموعات مرتبطة بتنظيمات تصنفها تل أبيب إرهابية، ويتم دعمها من أطراف إقليمية مثل إيران.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ هذه الحملة في يناير 2025، عندما شن هجومًا مركزًا على المخيمات في شمال الضفة، خصوصًا في جنين وطولكرم، مستهدفًا مسلحين كان لهم دور في تصعيد الهجمات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية.
وفي المقابل، أدانت الفصائل الفلسطينية استمرار العمليات الإسرائيلية، معتبرة أن التواجد العسكري في المخيمات يزيد من معاناة السكان المدنيين ويؤدي إلى نزوح قسري، كما يؤجج التوترات في المنطقة.
ويأتي استمرار انتشار الجيش في المخيمات في ظل تزايد الضغوط الدولية والدعوات لوقف التصعيد، لكن تل أبيب تؤكد أن عملياتها تستند إلى حقها في الدفاع عن أمن مواطنيها، معتبرة أن وجودها في هذه المناطق ضرورة ملحة لمواجهة التهديدات الأمنية المتنامية.