أزهري: التحريض على سرقة المال العام جريمة في حق الله والوطن
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
اعتبر الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، أنّ سرقة الكهرباء والغاز والمياه، هي بمثابة جريمة في حق الله والوطن.
وأكد أحد علماء الأزهر الشريف في بيان له، اليوم الأربعاء، أن هذا التحريض على الفساد والإفساد في الأرض يُعد جريمة في حق الله قبل أن يكون جريمة في حق الوطن، مؤكدا أن الله تعالى حرم السرقة بجميع أشكالها وجعلها حدًا من حدود الله، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» (المائدة: 38).
وأوضح أن سرقة المال العام أشد حرمة من سرقة المال الخاص لأن المتضرر منها هو عامة الناس وليس فقط الحكومة، كما أن تحريض هذا الشخص للناس على سرقة الموارد العامة هو تنفيذ حرفي لما دعا إليه سيد قطب في كتبه، حيث كان يحرض الجماعات الإرهابية على تخريب مصر لإسقاطها.
وأشار إلى أن هذا النهج يشبه ما دعا إليه الإرهابي الداعشي أبو بكر ناجي في كتابه «إدارة التوحش»، الذي حرض فيه على تخريب المدن وقتل المعارضين، كما أهاب رئيس جامعة الأزهر باتخاذ الإجراءات القانونية والأدبية اللازمة ضد هذا الشخص إذا ثبت انتسابه للأزهر، حفاظًا على سمعة المؤسسة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سرقة المال العام الحكومة سرقة الغاز سرقة الكهرباء جریمة فی حق سرقة المال
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الحج دين في رقبة المستطيع
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن قوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا" يؤكد أن الحج فريضة على كل مستطيع من المسلمين، وأنه دين في رقبة القادر، ينبغي قضاؤه في حياته، أو عن طريق ورثته بعد وفاته إن لم يؤده بنفسه.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الخميس، أن تركيب الآية "ولله على الناس" يشبه صيغة الدين الذي يكون في ذمة الإنسان، وهو ما فهمه النبي صلى الله عليه وسلم حين سُئل عن والد امرأة لم يؤد فريضة الحج، فقال لها: "أرأيتِ إن كان على أبيكِ دين أكنتِ قاضيته؟ قالت نعم. قال: فدين الله أحق أن يُقضى".
مفبركة.. الأزهر ينفي أنباء تعيين عمالة متطوعة في المعاهد المنشأة بالجهود الذاتية
خطيب الجامع الأزهر للصهاينة: وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُون.. فيديو
خطيب الجامع الأزهر يشيد بمبادرة وزير التعليم الخاصة بمادة التربية الدينية
مدير الجامع الأزهر: سورة لقمان بدأت بحروف متقطعة عجز العلماء عن تفسيرها|فيديو
وبيّن رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن الاستطاعة في الآية الكريمة تشمل الزاد والراحلة، مشيرًا إلى أن لفظ "سبيلا" جاء نكرة، لتفيد العموم، أي أن من استطاع الحج بأي وسيلة – برًا أو بحرًا، راكبًا أو ماشيًا – فإنه يدخل في نطاق التكليف الشرعي.
وأكد رئيس جامعة الأزهر أن الآية الكريمة جمعت بين عموم التكليف وخصوص الاستطاعة، فابتدأت بقوله تعالى: "ولله على الناس" لتشمل الجميع، ثم جاء التخصيص في قوله: "من استطاع إليه سبيلا"، وهذا من التيسير الذي قامت عليه الشريعة.
كما أشار إلى أن لفظ "حج البيت" فيه تذكير بمكانة البيت الحرام، ولفظ "الحج" بكسر الحاء أنسب لسياق الفرضية، لأن الكسر أثقل، والثقل يناسب فريضة عظيمة كالحج، موضحًا أن هذا الأسلوب البياني يعبر عن رحمة الله بعباده وتدرجه في التكليف.
وأكد على أن التيسير سمة أصيلة في الشريعة، وأنه كما خُفّف فرض الصلاة من خمسين إلى خمس صلوات، فإن اشتراط الاستطاعة في الحج دليل على أن الله لا يكلّف نفسًا إلا وسعها، وهو نهج دائم في أحكام الإسلام.