هل تؤدي خسارة ترامب إلى استقرار أمريكا؟
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
رأى الكاتب السياسي جنان غانيش أنه إذا خسر المرشح الجمهوري دونالد ترامب سباقه الانتخابي، فثمة فرصة غير مقدرة أهميتها بما يكفي كي تستقر أمريكا وسياساتها لجيل كامل.
لا يستطيع المرء أن يثير احتمالات الاستقرار في مرحلة ما بعد ترامب
سيستمر الاستقطاب. لكن الحكمة الموروثة بأن "الترامبية" ستدوم إلى ما بعد ترامب، وبأنه مجرد وجه وصوت لقوى مجتمعية أعمق قد تهز الجمهورية لعقود من الزمن، هي أكثر اهتزازاً مما كانت عليه قبل 4 أعوام.الدرس المستفاد
كتب غانيش في صحيفة "فايننشال تايمز" أن الدرس المستفاد من سنة 2024 حتى الآن هو أن الشعبوية الأمريكية ستجد صعوبة بالغة في استبدال ترامب. في يناير (كانون الثاني)، انسحب رون دي سانتيس، الذي جمع بين جوهر برنامج ترامب والكفاءة التنفيذية، من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، بعدما فشل في تقديم أداء جيد بما يكفي، حتى لإثبات أهليته للترشح سنة 2028.
وفي يوليو (تموز)، انتزع جيه دي فانس لقب نائب الرئيس، لكن أيضاً لقب وريث حركة ماغا. ومنذ ذلك الحين لم يشر أي شيء إلى أنه يستحق حمل هذا الإرث. وفيفيك راماسوامي هو شخص آخر قد يتساءل عما إذا كانت ذروة مهنته العامة قد مضت.
A Trump loss could stabilise US politics for a generation - Janan Ganesh https://t.co/dvPMSY1nVN
— FT Opinion (@ftopinion) September 3, 2024
وسيواجه آخرون ممن سيحاولون الترشح في السنوات القادمة (ربما تاكر كارلسون) المشكلة نفسها، وهي أن ترامب يتمتع بقوى عظمى سياسية فريدة من نوعها تقريباً.
والميزة الأخيرة الأكثر تناقضاً مع المنطق التي يتمتع بها ترامب هي عدم كفاءته المتصور. يقول بعض الجمهوريين لأنفسهم إنه خامل للغاية وفوضوي للغاية، بحيث لا يستطيع أن يلحق ضرراً لا يمكن إصلاحه. وحتى السادس من يناير 2021، كان لديه نصف حجة. إن سياسياً يقرن وجهات نظر ترامب بقبضة عملانية سيخسر الدعم ويكتسبه، وسيخيف كما سيثير الإعجاب. الحاضر الغائب
الموضوع الرابط هنا وفق الكاتب هو عدم أهمية الأفكار تقريباً. إن الشيء الصادم في ترامب لم يكن قط أنه يستطيع "إطلاق النار على شخص ما" في الشارع بدون أن يخسر مؤيديه. ربما ادعى كثر من الديماغوجيين في الماضي الشيء نفسه. إذا كان ترامب يمثل شيئاً جديداً، فهو أنه يستطيع أن يتخذ أي موقف تقريباً بشأن أي قضية تقريباً ــ ربما تكون الهجرة الاستثناء الوحيد ــ بدون أن يخسرهم. فمن من أنصاره المناهضين للقاحات يمانع أنه أوصى بلقاح كوفيد-19؟.
A Trump loss could stabilise US politics for a generation https://t.co/JJcIyNESBw
— Brad Wyman (@bradwyman) September 3, 2024
كانت الدكتاتورية في ثلاثينات القرن العشرين، والتي كانت دائماً العدسة الخاطئة التي يمكن من خلالها تحليل ترامب، تتعلق بشيء ما: الشيوعية والنزعة التوسعية وما إلى ذلك. أما ظاهرة ترامب فهي أقل عقائدية، وأقل قابلية للانتقال إلى زعيم آخر.
لا يستطيع المرء أن يثير احتمالات الاستقرار في مرحلة ما بعد ترامب وسط صحبة مهذبة من دون أن يبدو غير مثقف. فالنخب الغربية ليست ماركسية، إذا كان هذا يعني أنها حريصة على نهاية الرأسمالية، ولكنها ماركسيانية، بمعنى أن نظرتها إلى ما يجعل العالم يدور تميل إلى التقليل من أهمية الأفراد. يفترض بالقوى الكبرى أن تكون مسؤولة. إن الثقافة التي من الطبيعي الإشارة فيها إلى "الجانب الخطأ من التاريخ" أو "قوس التاريخ" تعتقد ضمناً أن الأحداث كانت أساساً نصف مكتوبة.
"كلاهما"، بلا شك، يجيب غانيش: فالأمر يتطلب فرداً بارزاً للاستفادة من الاتجاهات البنيوية. يشير اختراق الشعبوية في الديمقراطيات الأخرى إلى أن شيئاً عميقاً يجري. لكن في النهاية، وبخاصة في نظام رئاسي، إن الفرد هو المحفز، وليس لدى الشعبويين الأمريكيين محفز في الأفق. إن العديد من المحافظين الذين يكرهون ترامب يترددون في التصويت لكامالا هاريس. بدلاً من إقناعهم بامرأة لا تحظى بقدر كاف من التدقيق بشكل مضحك في الوقت الحالي، يتعين على الديمقراطيين قول إن الجائزة ليست مجرد أربع سنوات من الراحة للجمهورية، بل ربما فترة أطول بكثير.
ربما يكون ظهور ترامب آخر أمراً حتمياً. لكن الناخبين يستطيعون أن يلزموا التاريخ بالبحث عن ترامب جديد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية محاولة اغتيال ترامب وثائق ترامب ترامب لا یستطیع
إقرأ أيضاً:
الأزمة بين «أمريكا وروسيا» تتصاعد بسبب الرسوم الجمركية والحرب الأكرانية
تتحرك أسعار النفط العالمية بوتيرة بطيئة قرب شهر بسبب تأثر أسواق النفط بالظروف الجيوسياسية، وبعض الصراعات الإقليمية بين الدول وبعضها، كما أن الأسعار وحجم الإنتاج يتأثر بحجم العقوبات المفروضة على دولة بعينها.
برزت من جديد على الساحة مناوشات بين أمريكا وروسيا، وتهديد من إدارة ترامب بفرض عقوبات عنيفة على الجانب الروسي، في حال لم تستجيب روسيا لضغوطات ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بشكل نهائي.
وهدد ترامب ليس باعتزال عمليات الإنتاج النفطية من روسيا فقط، التي تعد عضو أساسي في منظمة التحالف النفطي أوبك +، بل أيضا بفرض رسوما جمركية بنسب متطرفة على الصادرات الروسية لأمريكا.
وأكد ترامب أنه في حال لم تستجيب روسيا للمطالب، فإنها ستواجه رسومًا جمركية في غضون 10 أيام إذا لم يتم إحراز تقدم في إنهاء حرب أوكرانيا.
وتراجع عقد خام برنت لتسليم سبتمبر الذي ينتهي اليوم، بمقدار 10 سنتات أو بنسبة 0.1%، ليصل إلى 73.14 دولارًا للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة للنفط تسليم شهر أكتوبر بمقدار 14 سنتًا أو 0.2% ليصل إلى 72.33 دولارًا للبرميل.
أما خام غرب تكساس الوسيط الأميركي لتسليم سبتمبر فقد تراجع بـ5 سنتات أو 0.1% ليصل إلى 69.95 دولارًا للبرميل، بعدما أنهى كلا الخامين جلسة أمس الأربعاء على ارتفاع بنسبة 1%.
وشهدت الأسعار تذبذبًا ضمن نطاق ضيق، وسط غياب اتجاه واضح للمشترين والبائعين، تزامنًا مع اقتراب موعد فرض التعريفات الجمركية الأميركية الجديدة في أول شهر أغسطس.
أما من ناحية البيانات، فقد أظهرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام ارتفعت بـ7.7 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 25 يوليو، لتبلغ 426.7 مليون برميل، نتيجة انخفاض الصادرات، في وقت توقّع فيه المحللون انخفاضًا قدره 1.3 مليون برميل.
في المقابل، تراجعت مخزونات البنزين بـ2.7 مليون برميل لتسجل 228.4 مليون برميل، وهو انخفاض يفوق التوقعات، مما يعكس احتمال ارتفاع الطلب خلال موسم القيادة، ويترك تأثيرًا محايدًا على السوق.
اقرأ أيضاًبعد هبوطه لـ 6%.. سعر النفط عالميا يسجل ارتفاعا في أول يوم لوقف الحرب الإيرانية الإسرائيلية
ثبات أسعار النفط.. الأسواق تترقب قرار سعر الفائدة من البنك الفيدرالي اليوم
النفط يتراجع.. والأسواق تترقب تعديلات التعريفات الجمركية و مصير رئيس الفيدرالي