العدالة الدولية في مواجهة الحماية الغربية للكيان
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
العدالة الدولية في مواجهة الحماية الغربية للكيان.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي
إقرأ أيضاً:
قبائل بني العوام بحجة تُسقط الحماية القبلية عن الخونة وتؤكد الجهوزية للمعركة مع العدو
يمانيون../
جسدت قبائل بني العوام في محافظة حجة، يوم الثلاثاء، موقفًا استثنائيًا في توقيته ودلالاته، بإعلانها البراءة الكاملة من الخونة والعملاء، وتأكيد جهوزيتها القتالية لمواجهة الكيان الصهيوني ضمن معركة الأمة الكبرى. وجاء ذلك في نكف قبلي واسع النطاق يعكس حيوية القبيلة اليمنية واستعادتها لدورها التاريخي كحامية للسيادة ودرع للمقدسات.
النكف الذي شارك فيه وكيل محافظة حجة أحمد الأخفش، ومدير المديرية حسن الأشول، ومسؤول التعبئة العامة ماجد مران، إضافة إلى مشايخ ووجهاء المنطقة، لم يكن مجرد فعالية احتجاجية، بل جاء تتويجًا لمسار قبلي يتكامل مع الخط الوطني المقاوم، ويترجم حالة التلاحم الشعبي مع خيارات الثورة اليمنية في مواجهة العدوان الصهيوني–الأمريكي.
وفي تحول حاسم، وقّعت قبائل بني العوام وثيقة شرف قبلية نصت على البراءة الكاملة من كل من ارتبط بالعدوان على اليمن أو ارتضى العمالة لأمريكا والكيان الصهيوني. وبهذا الإعلان، تسقط الحماية القبلية عن كل متورط بالخيانة، ليُصبح مطرودًا من السند الاجتماعي، لا يُحمى ولا يُجَار، في رسالة تؤكد أن القبيلة اليمنية تجاوزت الحسابات الضيقة واصطفت في معسكر الكرامة.
وأظهرت القبائل في نكفها الجهوزية الكاملة لرفد الجبهات ومعسكرات التدريب بالمقاتلين، مشيرة إلى أن المواجهة مع العدو الصهيوني لم تعد نظرية أو مؤجلة، بل باتت خيارًا مطروحًا تتطلبه المرحلة. هذا الموقف ينسجم مع ما أعلنته القيادة الثورية والقوات المسلحة بشأن معركة الفتح الموعود، ويؤكد أن المجتمعات القبلية ليست فقط خزانات بشرية للدفاع، بل شركاء في القرار المقاوم.
ولم يكن حضور فلسطين وغزة في كلمات المتحدثين رمزيًا، بل كان جوهريًا وراسخًا، حيث شددت القبائل على أن معركة اليمن هي امتداد لمعركة فلسطين، وأن العدوان على غزة لن يمر دون رد. وقد ثمّنت مواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، خاصة في قيادته لتحرك بحري واستراتيجي شلَّ حركة الموانئ الصهيونية، ومنها ميناء حيفا، وفرض واقع جديد في المعادلة الإقليمية.
وقدمت قبائل بني العوام في توقيعها على وثيقة الشرف، نموذجًا للوعي الجمعي الذي يرفض المساومة على القضية الفلسطينية ويربط بين الخيانة المحلية والعدوان الخارجي. فبهذا الربط، تعيد الوثيقة تعريف “العدو” باعتباره ليس فقط من يحمل السلاح ضد الوطن، بل من يبرر بقاء الكيان الصهيوني أو يصمت عن جرائمه.
واختُتم النكف ببيان شامل عبّر عن ثبات الموقف الديني والإنساني والوطني لليمن تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن اليمن، شعبًا وثورةً وقيادة، سيظل في موقعه الطبيعي سندًا للمقاومة. وأشاد البيان بالعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق كيان الاحتلال، معبرًا عن العزم على مواصلة هذه العمليات حتى يتحقق الوعد الإلهي بزوال هذا الكيان الغاصب.
وتأتي هذه التحركات القبلية في سياق تصاعدي يواكب المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة، حيث بات الصراع مع الكيان الصهيوني يتخذ أبعادًا عسكرية مباشرة من محور المقاومة. وفي هذا الإطار، تشكل بيانات البراءة من العملاء والجهوزية للمواجهة إشارات على أن اليمن لن يكون ساحة خلفية، بل فاعلاً مباشرًا في مشروع المقاومة الإقليمية.
وتمثل قبائل بني العوام، بموقفها هذا، تجسيدًا لنبض شعبي يدرك حجم التهديدات ويتحرك بحس المسؤولية، في وقت تتسارع فيه المتغيرات وتتعاظم التحديات.