أكد قادة دول غرب إفريقيا، الخميس، تمسكهم بحل دبلوماسي للأزمة في النيجر، بعد التلويح بالتدخل عسكرياً بعد الانقلاب، وعزل الرئيس محمد بازوم.

وقال الرئيس النيجيري بولا تينوبو الذي يترأس القمة الطارئة للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في أبوجا: "نمنح أولوية للمفاوضات الدبلوماسية والحوار كأساس لنهجنا".

تعمل إيكواس التي تضم 15 دولة جاهدة من أجل وضع حد لسلسلة انقلابات عسكرية، شهدتها أربع من الدول الأعضاء فيها منذ ثلاث سنوات.

#انقلاب_النيجر.. كيف سيؤثر على محاربة الإرهاب في منطقة الساحل؟ https://t.co/1qTBzh6109 pic.twitter.com/4WfJW6gbIQ

— 24.ae (@20fourMedia) August 8, 2023

وتأتي القمة بعد أربعة أيام على انقضاء مهلة حددتها إيكواس لقادة انقلاب النيجر لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم، الذي اعتقله حراسه في 26 يوليو (تموز) إلى منصبه، لكن العسكريين تجاهلوا المهلة.

وأقر تينوبو أنه "للأسف، لم تفض المهلة المحددة بسبعة أيام التي أصدرناها في قمتنا الأولى إلى النتيجة المرجوة".
وأضاف "علينا إشراك جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك قادة الانقلاب، في محادثات جادة لإقناعهم بالتخلي عن السلطة وإعادة الرئيس بازوم إلى منصبه"، وتابع "من واجبنا استنفاذ كافة سبل الاتصال لضمان عودة سريعة للحكم الدستوري في النيجر".

وفي تعبير جديد عن مقاومتهم للضغوط الدولية، أعلن قادة الانقلاب، الخميس، تعيين حكومة جديدة.

النيجر.. قادة الانقلاب يستبقون قمة إيكواس بتشكيل حكومة

https://t.co/vJPHWU51a5

— 24.ae (@20fourMedia) August 10, 2023

سيتولى رئيس الوزراء الجديد علي الأمين زين، وهو مدني، رئاسة الحكومة المكونة من 21 مسؤولاً، فيما سيتسلم جنرالان من المجلس العسكري الحاكم الجديد رئاسة حقيبتي الدفاع والداخلية.

وأثار احتمال التدخل العسكري في النيجر، وهي دولة هشة تصنف على أنها من بين الأفقر في العالم، الجدل ضمن إيكواس وتحذيرات من الجزائر وروسيا.

كما أعلنت كل من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين وحيث تتولى السلطة حكومتان عسكريتان استولتا على السلطة عبر انقلابين، بأن أي تدخل عسكري سيمثل "إعلان حرب" عليهما.

والثلاثاء، رفض قادة الانقلاب مسعى لإيفاد فريق يضم ممثلين عن إيكواس والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى نيامي.

لكن في تحول الأربعاء، أعلن أمير سابق لمدينة كانو النيجيرية، أنه التقى قادة الانقلاب للمساعدة في التوسط في الأزمة.

وأفاد سنوسي لاميدو سنوسي التلفزيون النيجيري الرسمي بأنه تحدث إلى قائد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني، وسيوصل "رسالة" إلى تينوبو، رغم أنه ليس مبعوثاً رسمياً من الحكومة.

وقال سنوسي المعروف بعلاقته الوطيدة مع تينوبو: "قدمنا على أمل أن يمهد وصولنا الطريق لمحادثات حقيقية بين قادة النيجر ونيجيريا".

وتتبنى نيجيريا التي تتولى رئاسة إيكواس حالياً موقفاً مشدداً حيال انقلاب الشهر الماضي، هو الخامس منذ استقلت النيجر عن فرنسا عام 1960.

وقبل توجهه إلى أبوجا الأربعاء، قال رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو إن مستقبل إيكواس على المحك، بعد أربعة انقلابات في أربع دول أعضاء هي مالي وغينيا وبوركينا فاسو والنيجر.

وأضاف أن باوزم ما زال الرئيس الوحيد المعترف به للنيجر بينما ينبغي منع الانقلابات.

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه حيال بازوم (63 عاماً)، مشيراً إلى أنه وعائلته يعيشون وفق التقارير في "ظروف مؤسفة".

آخر مؤيدي الغرب في أفريقيا.. من هو رئيس #النيجر #محمد_بازوم الذي أطاح به جنود قصره؟#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhViTKb pic.twitter.com/XWleMNxr15

— فيديو 24 (@24Media_Video) July 27, 2023

ساعد انتخاب بازوم عام 2021 النيجر على إقامة علاقات وثيقة مع فرنسا والولايات المتحدة، اللتين تملكان قواعد رئيسية وتنشران جنوداً في البلاد.

وسحبت فرنسا العام الماضي قواتها من مالي وبوركينا فاسو، بعدما اختلفت مع قائديهما العسكريين، لتعيد تركيز استراتيجيتها ضد المتشددين في النيجر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة النيجر انقلاب النيجر قادة الانقلاب فی النیجر

إقرأ أيضاً:

رويترز: النيجر تخطط لخفض عدد عمال النفط الصينيين

أظهرت رسالتان اطلعت عليهما رويترز أن النيجر طلبت من بعض الموظفين الصينيين العاملين في مشروعات نفطية مغادرة البلاد، وهي خطوة قد تؤثر على عشرات العمال وتزيد من التوتر في العلاقات الثنائية.

وشأنها شأن دول أخرى في غرب أفريقيا، تحاول النيجر التي يقودها مجلس عسكري فرض سيطرة أكبر على مواردها الطبيعية وزيادة عدد الموظفين المحليين.

وأوضحت رسالتان أن وزير النفط صحابي عمارو طلب من مؤسسة البترول الوطنية الصينية ومصفاة سوراز التابعة لها إنهاء عقود المغتربين الذين يعملون في النيجر منذ أكثر من 4 سنوات.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "التزمت الصين دائما بمبادئ الحقيقة والصداقة والإخلاص والنظرة الواضحة للصواب والمنفعة في تنفيذ التعاون مع أفريقيا"، مضيفا أن مؤسسة البترول الوطنية الصينية قدمت إسهامات اقتصادية واجتماعية في النيجر "لسنوات عديدة".

وتابع المتحدث "ضمان التنمية طويلة الأجل والسليمة للتعاون النفطي بين الصين والنيجر يتماشى مع المصالح المشتركة للطرفين… ويمكن حل المشاكل المحددة التي قد تنشأ من خلال مفاوضات ودية’".

وفي رسالة إلى سوراز بتاريخ 21 مايو/أيار الحالي، أشار عمارو إلى أنه سيكون هناك بعض المرونة، قائلا إنه يتفهم الحاجة إلى إبقاء بعض الموظفين في البلاد وإن قرارات المغادرة ستتخذ على أساس كل حالة على حدة.

إعلان

لكن في رسالة منفصلة إلى الشركة الصينية بتاريخ 20 مايو/أيار الحالي، قال عمارو إنه يرفض عقد اجتماع خاص مع الرئيس التنفيذي للشركة الذي طلب مناقشة التوترات بين الجانبين.

وفي تلك الرسالة، اتهم عمارو أيضا الشركة الصينية بعدم الامتثال للوائح محلية.

وحققت النيجر العام الماضي قفزة كبيرة في إنتاج النفط حيث صدّرت ما يربو على 14 مليون طن عبر ميناء بنين وفقا لأرقام رسمية قدمتها الحكومة.

وقال وزير النفط والطاقة في البلاد وقتها إن عائدات النفط ارتفعت إلى 325 مليون دولار في نهاية 2024.

مقالات مشابهة

  • مصــر تدين الهجوم الإرهابى في النــيجر
  • طهران تتحدى.. أمريكا تفاوض إيران تحت التهديد بضرب مفاعلاتها النووية
  • تقارير إسرائيلية: مكالمة حادة بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران وسط خلافات حول الحل الدبلوماسي
  • التعليم تطرح حلين لأزمة التقديم للمدارس بالجيزة.. وتدرس تطبيق الفترتين لاستيعاب الطلاب
  • اعلام الاحتلال: تراجع في شحنات ميناء الخليج وأحواض السفن في حيفا بعد التهديد اليمني
  • وزير الخارجية : الحكومة اليمنية حريصة على انهاء الانقلاب الحوثي
  • الدول الأفقر في العالم فريسة لأزمة المناخ وهذه هي خسائرها
  • في ذكراه ال ٥٦ كيف حدث انقلاب ٢٥ مايو ١٩٦٩؟
  • رويترز: النيجر تخطط لخفض عدد عمال النفط الصينيين
  • احذر .. الحبس سنة عقوبة التهديد باستعراض القوة